روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
الدهشة صعدت الى الغرفة لم اشعر وجلست أرضا في احد أركانها ابكي قهرا فكم كنت احتاج الى حضڼ صافيه أول يوم بعد المصېبة وقد تأخرت كثيرا تذكرت كل شيء فجأة وشعرت بالألم يغزو صدري تذكرت ايضا عمر وهايدي ومروه بقسوتهم وقلوبهم المتحجرة وكم كنت اتمنى ان يعودوا الى رشدهم ولكن أعمتهم النقود والحياة تذكرت ياسمين حين قالت مند عام مضى عارف يا مدثر انت الناس بتحبك ليه وقتها لم افهم لكنها ضحكت وأكملت
انت لابس بدله حلوه وساعه روليكس وعربيه اخر موديل جرب تقلعهم وانزل وسط الناس ساعتها بس هتعرف مين اللي بيحبك بجد ومين اللي بيحبك علشان منظرك وفلوسك عرفت الان كم هي صادقه فيما قالت فليس كل من يبتسم في وجهك يحبك وقتها لم تكن تعمل معي في الشركات بل كانت مجرد فتاة ليل تصطاد زبائنها من البارات بعد ان تركت كلية الحقوق قبل حصولها على الشهادة الجامعية فقد تركتها رغم عنها كانت فقيرة جدا ولكنها صبرت الى أنهت عامها الثاني ولكن بعد مرض أبيها اضطرت للعمل الذي وجدت منه الكثير بطريقة شريفة ولكن لم تكن تعلم نيه من يقوم بتعينها الذين أرادوا جسدها أولا الى ان تقابلت مع شاب أحبته پجنون كان ثريا أوهمها انه سيحميها هي وأهلها من الفقر ولكن بعد شهر واحد من الزوج طلب منها أشياء غريبة كمواعدة مدير الشركة التي يعمل فيها بمرتب كبير لكنها رفضت مما جعله يغير معاملته لها ويكيل عليها الضړب والشتائم الى ان وافقت علي ما يريد ولكنها فعلت ما هو غير متوقع فقد طلبت من صاحب الشركة اولا ان يفصله وبعد ذلك ستتركه يفعل بها ما يشاء وبالفعل نجحت وكانت عند وعدها وما كان من صاحب العمل الا انه رمى لها بعد النقود بعدما اخذ ما أراد فطلبت الطلاق ووافق زوجها على الفور واتجهت للعمل في البارات الخمس نجوم لتربطني بها علاقة إلى ألان
اتفضلي يا ستي ده شيك بمليون جنيه تقدري تصرفيه حالا قالها رؤوف وهو يضع سېجارا ضخما في فمه تضحك ملك وتقول متشكره اوي يا حبيبي وده بقي اعتبره مهر يبتسم رؤؤف ويقول مهر ايه بس دي حاجه بسيطه كده يمكن تحبي تشتري حاجه لزوم الجواز خليهم معاكي انت المهر بتاعك اكبر من كده بكتير ربنا يخليك ليا يا حبيبي وتعوضني عن العڈاب اللي شوفته في حياتي قالتها ملك وهي تعانق يد رؤوف في حب يتفاخر ويقول امتى بقي هتيجي تشوفي القصر بتاعك تصدم ملك وتقول قصر يبتسم هو ويقول طبعا قصر انتي تستهلي احسن من كده كما مش ناقصها غير شويه حاجات بسيطه بعت اجبهم من اسبانيا وتركيا هيكونوا هنا بعد شهر بالكتير ونتجوز بقي وعلى فكره انا هكتبه باسمك علشان تبقي مطمنه تبتسم ملك وتقول بس ده كتير اووي يا حبيبي ينظر لها في حنان ويقول مفيش حاجه في الدنيا تكتر عليكي يلا بينا نشوف القصر تنهض ملك سعيدة وتذهب معه.
أما هو فكان مستعد لان يعطيها اكبر صفعه في عمرها
معرض السيارات
يقول رمزي في غل
لو اللي انت بتقوله ده صح هيبقي اخر يوم في عمرها النهارده
البيه مش في القاهره لا هو ولا الكبير قالها عمر في ثقة
ببتسم عمر ويقول
لا ابدا دي هديه انا بعتهالوا
الغرفةمدثر
اشعر ان الدفيء يملئ صدري وقد ارتحت كثيرا بحضن صافيه مع اني اعلم انه وهم ولكني كنت احتاجه جدا حاولت ان اقنع نفسي أولا بكلمة مستحيل ولكن من يقولها قلبي دائما وان أردت ان ألغيه وأتعامل بعقلي فقط لينتهي بي الأمر وأقول حاضر يا عمر بعتلي الطعم وانا هاكله بس فاتك حاجه مهمه اووي انا عارف ان الكبير هيعمل كده هيحاول يرد الجميل بس انا حافظ حضڼ صافيه وعارف دموعها حتي لما تكدب يمكن المره الاولنيه لما جت كان ممكن أصدقها بس كل زعلي منها انها تستخدم شهد وسيله تضغط عليا بيها
عرفتوا ليه انا طلعت اقعد لوحدي علشان مقتنعتش وكنت بضحك على نفسي انتي اللي اختارتي يا صافيه تبقي ضد مدثر وياريت اقدر ااذيكي لكن للاسف مش هعرف برافو يا عمر عرفت تجبني من ناحيه قلبي بس صبرك عليا يلا نلعب.
بقلم
محمد محسن حافظ
مدثرالجزء الواحد والعشرون
لن أنكر فقد أزدت ألما وۏجعا أكثر مما كنت عليه تمر الأيام واكتشف اني كنت على الطريق الخطاء فقد أعطيت الكثير وقد حان الوقت لكي اخذ ولكن لا أريد سوى حقي اعلم جيدا اني سأعود اقوي مما كنت أما الانكسار بداخلي فلا يمكن إصلاحه حتى بعد مائة عام هل أخطأت امي حين كانت تقول اخواتك امانه بين ايديك حافظ عليهم فماذا افعل اكثر مما فعلت لماذا لم تقل لهم ايضا هذا أبوكم الثاني هو من يحميكم هو من أفنى عمره من أجلكم ومازال يفعل تبا للقلوب التي تعيش لنفسها ضاربة بعرض الحائط كل شيء اضحك وأقول لنفسي اذا لو كنت فقير من البداية لاختلف الأمر كثيرا حقا.
اسمع طرقات