غزال الليل
السراق وأنشر الأمن في المدينة يا مولاي قال السلطان الأمر لا يتعلق بهذا بل بانشغالاتك في الليل فأحس بالخۏف وارتجفت ركبتاه وفكر أن القاضي وشى به فقال سأعترف يا مولاي حين أقف أمام جدار أعرف ما يجري وراءه !!!
قال السلطان حسنا ذلك ما كنت أود أن أعرف!!! ألحقه أيها الوزير بزميله القاضي ثم دخل الشريك الثالث فسأله وأنت ماذا تعمل فأجاب يا مولاي أنا الفقيه عارف بالدين وأشرح للمؤمنين كلام الله ورسوله قال السلطان لم أسألك عن هذا بل عما تقوم به أثناء الليل فتيقن أن صديقيه قد باعاه فقال سأكون صادقا إنني يا مولاي أثقب الجدار ثم أجعله كما كانفأجاب لقد علمت الآن ما أريده !!! ولما انتهى الاستنطاق أمر السلطان الوزير بإحضار حارس الخزينة. وذهبوا جميعا إلى مكان السړقة. فدخل الحارس وأحصى صناديق الذهب وكان ينقص منها أربعة سأله السلطانأين الصناديق الناقصة أجاب العلم عند الله مولاي !!! إنني لم أعهد بمفاتيح لأحد الليلة السابقة
ثم أمر السلطان بإحضار كانون مملوء جمرا مع حزمة تبن وكان أفراد الحاشية ينظرون إليه ويستغربون ثم رمى التبن على الڼار ثم قال للحضور هيا بنا نخرج الآن وحرص على أغلاق الباب بعناية وسد كل المنافذ قال الوزير إني لا أفهم شيئا يا مولاي فأجابه سترى بنفسك لما نقف أمام جدار القصر الخارجي وطلب من الجميع أن يتبعوه فمضوا وراءه إلى الخارج لمعاينة الجدار من الجانب الآخر ولما وصلوا أمامه لاحظوا الدخان وهو يخرج من شقوق صغيرة لا تكاد تظهر فقال لهم من هنا دخل اللصوص !!! وبضربة من فأس كان بيده إنهارت الحجارة وظهرت الثغرة فصاح الناس مدهوشين رحم الله لم نسمع بأحد في مثل ذكائكوعند العودة إلى المجلس إستدعى القضاة وسألهم ما هو حكم من ينتهك حرمة القصر قالوا القانون يأمر بقطع رؤوسهم وتعليقها على أسوار المدينة .