روايه بقلم عبير علي
اسفل وهى تبحث عنهم فهى ﻻ تسمع صوت احد ظلت تبحث عنهم ولكنها ﻻتعرف المكان جيدا ... شاهدتها مدبره المنزل وأخبرتها انهم فى الحديقه .....
ذهبت إلى هناك وكانوا ينصبون لها مرجيحه ... جلست بجوار نيره تراقبهم ... ظلوا يتحدثون مع بعضهم لفتره طويله .... حتى أتت والدته أصبح الجو مشحونا والكل مترقب رده فعلها ................
كانت من الطبقه الذين يطلقون على أنفسهم صفوه المجتمع . .... تزوجت رغما عنها فكان زوجها يمثل كل شئ تكرهه وتعتبره اقل منها مقاما .. ولكنها كانت مضطره إلى ذلك كانت شركه والدها على وشك إعﻻن إفﻻسها وكان بحاجه إلى المال .... وكان هو بحاجه إلى شخص يرفعه إلى فوق ... فكانوا هما اﻷثنان يكملون بعضهم .... لذلك حاولت معه كثيرا ان يقطع عﻻقته بأهله ... وعندما علمت بشرط الزواج للحصول على التركه .. رفضت بشده فكيف تربط مصير إبنها بشخص تعتبره من الشحاذين .... واﻷن بعد ان علمت بوجود حفيده لم يغير ذلك من شئ ...............
بصوت هادر .... أمى خلى بالك من كﻻمك .. واعرفى انك بتكلمى مراتى ... واللى انتى بتقولى عليها بيئه دى أشرف عندى من مليون واحده من اللى بتسميوهم ناس كﻻس ... والموضوع مش محتاج تحليل ﻷنى متأكد إنها بنتى ... واحنا التﻻته هنبقى مع بعض علطول وعمرك ما هاتقدرى تبعدينا عن بعض تانى ... ودا أخر كﻻم عندى ... ولو مش عاجبك انا هاخدهم وهسيبلك البيت وامشى واظن إنى عملتها قبل كده ..........
كانت فريده خائفه للغايه من هذه اللحظه ... غيرت مﻻبسها إلى مﻻبس نوم من التى تلبس فى فصل الشتاء فقط وأخذت الجانب اﻷقصى من السرير ونامت وهى متخوفه ... كانت ممسكه بالغطاء بشده ... بعد أن شدته إلى رأسها ... ولم يظهر منها سوى شعرها ...أحست به وهو يدخل الغرفه ويغير مﻻبسه ... مال السرير عندما جلس عليه ... كانت متأهبه لكل حركه من حركاته ... .....
الخامس عشر
ممكن تهدى شويه انت ليه محسسانى إنى ماسك سکينه وهدبحك بيها ..... مټخافيش انا مش هقربلك ... ومش انا اللى فرشت الشقه دا حازم ونيره يعنى انا مش مخطط لحاجه .. ولو فى مكان تانى ممكن انام كنت عملتها .... قال لها هذا الكﻻم ﻻنه ﻻحظها جيدا منذ ان شد مع امه وهو مﻻحظ انها متوتره بشده ... وعندما دخل الغرفه ووجدها بهذه الصوره عرف انها مازالت تهابه ....................
كانت فريده تستمع إليه بدون ان تلتفت ... وحل الڠضب مكان الخۏف بسبب لهجته العدائيه والغاضبه ... وردت عليه ... احساسى بالخۏف قربك دى حاجه مقدرش اتحكم فيها ... حاجه اتعودت عليها ... وبعدين ما انت دبحتنى بسکينه فعﻻ زمان وكانت تلمه ومهماكش .... تصبح على خير ................
عند الفجر ايقظها لكى تؤدى الفريضه ... ولكنها قامت وهى خائفه جدا وتنظر إليه بعيون تمﻷها الړعب ... لم يتكلم كثيرا فقط اخبرها انه ذاهب للمسجد وصوته كان حزينا جدا ... وعندما عاد وجدها نائمه ....