عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
لفصل 31
ذهب الكل حيث منزل معتز الشبيه بالقصور الكبيره.
كان تصميمه معاصر بطريقه جميله، يتميز بحديقه كبيره من الداخل و حمام سباحه ضخم كذلك.
منزل من طابقان، الطابق السفلى به غرفه جلوس واسعه و المطبخ المفتوح ذى الطابع الأمريكي، و ذلك الجزء الصغير الموضوع به شاشه مسطحه و بعض العاب الفيديو.
كان الطعام عباره عن مشويات لذلك جلس الجميع فى الحديقه الخلفيه يتحدثون فى مختلف الأمور مقهقهين مع بعضهم، و قد اضافا كل من والده سمر و زوجه عمها بعض المرح فى تلك الجلسه.
كانت جلسه تضم معتز، ريم و زوجها و ابنتها الصغيره، زين و والداه و هنا، سمر و والديها، و مالك و ابنته ريتان.
قهقه الصغيره دوى صوتها فى المكان بينما سمر تلاعبها بهدوء.
اقتربت هنا منها على غفله من سمر ناويه دفعها فى حمام السباحه.
أثناء لعب سمر مع الصغيره كانت ترفعها للأعلى و تدور بها مما يؤدى إلى قهقه الصغيره.
اندفعت هنا بسرعه بإتجاه سمر لتتحرك سمر بسرعه ملتفه بالصغيره لتسقط هنا فى حمام السباحه و تفاجئ سمر من سقوط هنا فى الماء.
أتى الكل سريعا على صوت صړاخ هنا بينما سمر تقف مشدوهه بينما تضم الصغيره إلى صدرها.
"كدا يا سمر، كدا تزوقينى فى الميه"
"بقا علشان بقولك هاتى تاليا شويه العب معاها تزقينى فى الميه"
تحدثت هنا مره اخرى و هى تبكى بعد أن خرجت من الماء بمساعده زين و معتز.
"انتى كدابه "
صاحت ريتان پغضب و هى تقف أمام سمر.
"ريتان عيب"
تحدث مالك بقوة يحاول اصمات ابنته و لكنها أبت.
"يا بابا انت علمتنى ان الساكت عن الحق شيطان أخرس، انا كنت جايه لسمر علشان العب مع تاليا شويه، شوفت الست الوحشه دى و هى بتجرى و عايزة تزوق سمر فى البيسين بس سمر اتحركت و هى بتلعب مع تاليا راحت الست دى هى اللى وقعت، لو مكنتش سمر اتحركت كان زمانها وقعت فى البيسين هى و تاليا"
تقدمت سمر حتى وقفت أمام عمها ناظره له بهدوء.
" انا اسفه يا عمى بس انا مش هقدر اتجمع مع هنا بعد كدا فى اى مكان، و مش هقدر ادخل بيتى واحده افترت عليا كدب، و لو بابا و ماما دخلوها الشقه انا اللى مش هقعد فيها، و بيت زين و بيت حضرتك متحرم عليا طول ما هنا فيه، و اى مكان هنا فيه هيبقى متحرم عليا"
تحدثت سمر بقوة و لأول مره يراها الجميع بتلك الحاله.
" كان نفسى نقضى يوم لطيف مع بعض بس معلش متعوضه لما نرجع ان شاء الله"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه و هى تقف أمام ريم التى تحتضن ابنتها و لوهله شعرت بفقدان صغيرتها بسبب غباء و تهور هنا.
"استنى يا دكتوره سمر، اللى هتمشى هنا مش انتى، البيت ده بيتى و اقعد فيه اللى انا عايزاه و امشى منه اللى انا مش عايزاه، و هنا هى اللى تمشى، و اللى مش عاجبه يقدر يحصلها الباب يفوت بدل الجمل عشر جمال"
تحدثت ريم بقوة و هى تنظر إلى هنا الواقفه امامها ترتعش بسبب ملابسه المبتله بأكملها.
" طيب هاتيلها هدوم تغير هدومها دى"
تحدث معتز و هو يبعد نظره عن هنا التى شفت ملابسها بسبب ابتلالها.
" اللى غلط يتحمل نتيجه غلطه يا معتز"
تحدثت ريم بقوة لتمسك سمر بيدها بخفه.
"معلش يا مدام ريم، مهما كان دى بنت، هاتيلها غيار من عندك و انا مستعده ادفعلك تمنه"
تحدثت سمر بهدوء عندما رأت حاله هنا التى تدعو للشفقه لتنظر لها ريم بهدوء.
"لو فيه بس ١٠ منك كان زمان العالم ده بقا احسن"
تحدثت ريم بهدوء و هى تنظر إلى سمر بإبتسامه هادئه لتحاول نظرها بعد ذلك إلى هنا بوجوم.
" اتفضلى معايا"
تحدثت ريم بقوة و هى تشير إلى هنا لتتبعها لتمتثل هنا إليها سريعا.
غادرت هنا و لم يأبه لها احد لتغادر الاسكندريه بأكملها عائده إلى منزلها مره اخرى دون ان يهتم لها احد.
انقضى اليوم بسلام، بل و انقضى باقى الاسبوع العطله و الذى تم قضاء اغلب الوقت به مع ريتان السعيده للغايه.
عاد الكل إلى عمله مره اخرى، سمر التى عادت إلى العياده الخاصه بها مره اخرى، زين الذى عاد إلى شركته كذلك و قام بتجاهل هنا ببراعه، هنا التى زادت اتصالاتها بمعتز ظنا منها انها ستسيطر على قلبه و عقله هكذا و الأهم سيكون البرج ذى الملاين من نصيبها ، مالك الذى سافر مره اخرى لإستكمال عمله.
مر شهر كامل منذ عودتهم من الاسكندريه، و طوال ذلك الشهر لم يرى زين سمر كما لم تفعل سمر، كل العلاقه التى تجمع بين زين و هنا هى علاقه عمل لا غير، زاد تعلق هنا بمعتز ظنا منها انه اصبح مثل الخاتم فى اصبعها.
مازالت العلاقه بين مالك و سمر تقارب من قبل الصغيره لا أكثر أو حتى اقل.
"بجد تسلم أفكارك يا زين"
تحدث معتز و هو ينظر إلى الشقق التى قام زين بإنجازها داخل ذلك البرج ليبتسم زين بخفه.
"عجبوك؟!"
تسائل زين ليومئ له معتز سريعا.
"دول تحفه،بجد أفكارك حلوة و جديده، نصيحه روج لنفسك على النت و هيجيلك شغل كتير بعد كدا"
تحدث معتز ليومئ له زين بخفه.
" ما انا بالفعل بعمل كدا اومال انت فاكر انا عملت شركتى ازاى و اتعرفت فى المجال ازاى"
تحدث زين بإبتسامه ليومئ له معتز بإبتسامه هادئه.
"اشوفك بالليل فى المكان المعتاد، الساعه ٩"
همس معتز فى اذن هنا بعد أن ابتعد زين عنهم قليلا لتنظر له هنا بإبتسامه ليذهب معتز سريعا خلف زين تاركا هنا تأتى خلفهم و هى تبنى قصور فى الهواء.
" ممكن اعرف علاقتنا دى تحت اى مسمى؟!"
تسائل معتز الذى يجلس أمام هنا فى ذلك المطعم الفخم و من يستطع الدلوف له هم من كبار المجتمع فقط.
"معتز انت عارف انى بحبك"
تحدثت هنا و هى تمسك بكف معتز المستند على سطح الطاوله ليسحب معتز يده بسرعه.
"و انا كمان يا هنا، بس علاقتنا ملهاش اخر و ملهاش مسمى، انتى خطيبه صاحبى الانتيم، عارفه يعنى ايه؟ بس انا مستعد انى اخسره لمجرد انك تبقى بتاعتى لوحدى"
تحدث معتز كابتا غضبه لتنظر له هنا بقلق.
"يعنى اعمل ايه يا معتز"
"افسخى خطوبتك"
أجاب معتز سريعا لتنظر له هنا پصدمه.
" افسخى خطوبتك و استقيلى و ساعتها هنبدأ حياه جديده مع بعض، ساعتها هخطبك انا و نتجوز و علاقتنا هتبقى ليها مسمى، مش زى دلوقتى"
تحدث معتز بحماس فى بدايه حديثه لتتحول نبرته من الحماس إلى الخذلان فى نهايه حديثه.
" من الاخر كدا يا هنا انا مش هقدر اكمل العلاقه اللى من غير اسم دى، رغم ان الكلام اللى هقوله ده بيقطع قلبى بس لازم اقوله، قدامك ٣ ايام تفسخى الخطوبه فيهم و تستقيلى و تكلمينى، و فى اليوم الرابع لو مكلمتنيش و قولتيلى انك خلصتى كل حاجه هعتبر انك محبتينيش و كنتى بتتسلى"
أنهى معتز حديثه ناهضا من على مقعده مغادرا المكان تاركا هنا خلفه تفكر فى مخرج من ذلك الموقف.
اليوم الأول مر و هاتف معتز لم يرن من قبل هنا، اليوم الثانى كذلك مر و لم يحدث اى شئ، اليوم الثالث كذلك مر ليفقد معتز الأمل و هو يشعر انه لم يستطع إنقاذ صديقه من تلك المخادعه.
اليوم الرابع رن هاتف معتز ليجد ان هنا هى المتصله ليأخذ نفس عميق قبل أن يجيب على الاتصال.
"مټخافيش يا هنا انا مش هقول لزين على اللى كان بينا، مهما كان انا حبيتك فى يوم من الايام، هو اه حبى ليكى مكملش للأسف بس بردو انا حبيتك"
تحدث معتز بحزن فور ان أجاب على الاتصال ليأتيه صوت هنا سريعا.
"انا فسخت الخطوبه و رجعت لزين شبكته، و استقلت من الشركه كمان علشان انا بحبك يا معتز و مش قادره اتخيل حياتى من غيرك "
.
.
عاد زين إلى المنزل مبكرا لتفاجئ والدته بعودته المبكره.
"رجعت بدرى ليه؟ انت تعبان يا زين؟"
تسائلت والدته و هى تقف أمامه ليومئ لها بالنفى و ابتسامه واسعه ليمد يده لها بحقيبه متوسطه الحجم لتأخذها منه بهدوء فاتحه اياها.
"ايه دول؟"
تسائلت والدته و هى ترى علبه المصوغات المتوسطه الحجم.
"الشبكه اللى كنت جايبها لهنا"
تحدث زين بإبتسامه واسعه لتنظر له والدته بعدم فهم.
"هنا فسخت الخطوبه و رجعت الدهب و استقالت انهارده"
وضح زين بإبتسامه واسعه لتبتسم والدته بإتساع مطلقه الزغاريد ليقهقه زين على تصرفها الذى ينم على سعادتها.
"و الله لاوزع حاجه ساقعه على الشارع كله"
تحدثت والدته بسعاده شديده ليقهقه زين مره اخرى و سرعان ما محت ابتسامته.
" يا ريت لوكانت الفرحه تكمل فى انى ارجع لسمر"
تحدث زين بحزن لتربت والدته على كتفه بإبتسامه هادئه.
"قول انت بس يا رب"
تحدثت والدته بهدوء.
"يا رب"
همس زين مغلقا عيناه بخفه.
كانت سمر فى العياده فى مكتبها منتظره قدوم الحالات و دلوفها لها ليرن هاتفها معلنا عن وصول رساله.
فتحت الرساله و هى تقرأها بتركيز شديد، حتى انها لم تنتبه إلى هدى التى تقف أمامها بعد أن دلفت إلى مكتبها بعد عده طرقات.
" سمر"
صاحت هدى بقوة مناديه على سمر التى نظرت لها بذهول.
"بقالى ساعه بنادى عليكى،ده غير أيدى اللى ورمت من التخبط على الباب، ايه اللى واخد عقلك"
تحدثت هدى و هى تنظر إلى سمر التى نظرت لها بإبتسامه هادئه.
"مفيش، بقولك فاضيه يوم الجمعه؟!"
انهت سمر حديثها بتساؤل لتقف هدى مفكره قليلا.
"لا عادى ،كنت هذاكر يوم الجمعه بس الدكتور اعتذر من سيكشن يوم السبت يعنى مفيش كليه يوم السبت و هلحق ابيض المحاضرات بتاعتى، فى النهايه يعنى فاضيه"
وضحت هدى كأنها تراجع جدولها لتبتسم لها سمر بإتساع.
" تمام هعدى عليكى يوم الجمعه على الساعه ٣ كدا تيجى معايا نشترى كام حاجه و نتغدى برا، موافقه؟! "
تسائلت سمر بحماس فى نهايه حديثها لتذم هدى شفتيها قليلا.
" انا لو عليا معنديش اى مشكله، بس الحكومه فى البيت هقولهم ايه؟"
تحدثت هدى لتبتسم سمر بإتساع.
"ملكيش دعوه بطنط و عمو، انا هقنع طنط و طنط هتقنع عمو، اهم حاجه انتى موافقه؟ "
تسائلت سمر لتومئ لها هدى سريعا.
"الا موافقه ،موافقه طبعا، ده كفايه انك هتغدينى برا"
تحدثت هدى بإبتسامه واسعه لتقهقه سمر عليها بخفه و هى تشكر الظروف و تحمد ربها على انها حظت بتلك الأخت و الصديقه.
" طيب هدخلك الحاله اللى عليها الدور بقا"
تحدثت هدى و هى تهم بالخروج بينما سمر تبتسم بخفه.
يوم الجمعه كما هو المتفق بين سمر و هدى التقيا معا و ذهبا إلى بعض المحلات لشراء بعض الملابس.
بعد مرور ساعتين من التنقل من محل إلى آخر لم يشتروا سوى القليل من الملابس ليذهبن بعد ذلك إلى إحدى المطاعم لتناول طعام الغداء.
"سمر احنا هنتغدى هنا؟"
تسائلت هدى و هى تقف أمام ذلك المطعم الفخم و تنظر له بأعين متفحصه من الخارج.
"بلاش يا سمر ده شكله مطعم غالى اوى"
تحدثت هدى و هى تسحب سمر لتغادر معها من أمام ذلك المطعم الباهظ.
"يا بنتى استنى بس، ناس كتير شكرت فى الاكل بتاعه، تعالى نجربه"
صاحت سمر و هى توقف هدى عن الحراك.
"يما ده أقل طبق مكرونه جوه و من غير لحمه ممكن يتخطى ال١٠٠ جنيه، شايفه المكان عامل ازاى؟ و لا اللى قاعدين فى المكان عاملين ازاى؟ شكلنا زباله جنبهم اوى يا سمر، تعالى معايا فيه حته محل شاورما فتح جديد عليه سندوتش شاورما اد دراعى كدا و ب٥٠ جنيه بس"
تحدثت هدى موضحه و هى تمسك بيد سمر ساحبه اياها معها و لكن سمر اوقفتها مره اخرى.
" انشالله حتى لو ب٣٠٠ جنيه هدخل اجرب الأكل جوه يعنى هدخل اجرب الاكل جوه"
صاحت سمر معترضه و هى تسحب هدى معها إلى داخل ذلك المطعم الفخم.
" دخلنا مطعم علشان تدخله لازم يكون فيه حجز من قبلها بشهر تقريبا، و قولت مش مشكله ممكن تكونى حجزتى من فتره رغم ان الأمن مسألوش على الاسم بل دخلوكى عادى، قولتى نستنى على الاكل شويه، قولت يمكن مش جعانه دلوقتى، لكن احنا اتنين نقعد على ترابيزه فيها اربع كراسى ليه رغم ان فيه ترابيزات تانيه فيها كرسيين بس، فيه ايه بيحصل من ورا ضهرى"
صاحت هدى بقله صبر لتبتلع سمر ما فى جوفها بتوتر.
" هقولك بس و حياه ابوكى يا شيخه ما تتعصبى"
تحدثت سمر بتوتر لتضيق هدى عيناها بينما تنظر لها بشك.
" احنا اسفين يا جماعه على التأخير "
صوت ذكورى مرح هى تعرفه جيدا لتغلق هدى عيناها أخذه نفس عميق ذافره اياه ببطئ.
"انا مش هتعصب، و مش هضايق نفسى، و لا هفكر كتير علشان متراجعش"
تحدثت هدى بخفوت و هى مغلقه عيناها بينما سمر تنظر لها بتوتر و قلق و قد وصل إلى مسامعها كل ما قالته هدى.
" هتعملى ايه؟"
تسائلت سمر بهمس هى الاخرى لتلتفت لها هدى ناظره إليها بنظرات خاصه بالمختلين و هى ترفع سکينه الطعام أمام وجهها.
" ھقتلك و هقتله و هقتل اللى هيقف قدامى و بعد كدا هقتل نفسى و نتقابل كلنا فى جهنم"
تحدثت هدى ضاغطه على أسنانها لتبتسم سمر لها بتوتر.
" معتز باشا نورت مطعمك"
تحدث رجل ما يرتدى الملابس الرسميه و هو ينظر إلى معتز الذى يجلس أمام هدى و سمر و بجانبه زين الذى ينظر إلى سمر بهدوء.
" بدأنا بالتعبيرات المجازيه اهوه"
تحدثت هدى لينظر لها الرجل ذى الطابع الكلاسيكى بإبتسامه هادئه.
"ده مش تعبير مجازى، المطعم فعلا بتاع معتز باشا"
تحدث الرجل لتذم هدى شفتيها ليبتسم معتز بخفه.
"ظبطنا بقا فى الاكل، شوف ايه الفريش فى المطبخ و اعمله"
"عندنا كل حاجه فريش يا باشا، أسماك و لحوم الاتنين فريش، حضرتك تحب تاكل ايه؟"
أجاب الرجل ذى الطابع الكلاسيكى بسرعه ليبتسم معتز بهدوء ناظرا لسمر و هدى.
" تحبوا تاكلوا لحوم و لا أسماك؟"
تسائل معتز لتقلب هدى عيناها ببرود بينما سمر لكزتها بخفه و هى تنظر إلى معتز بإبتسامه هادئه.
" خليها سمك، هدى بتحب الجمبري "
" و انا بمۏت فى الجمبرى"
علق معتز سريعا و هو ينظر إلى هدى التى تنظر له ببرود.
"خلينا فى السمك، جمبرى بقا و أسماك و شوربه سى فود كدا ظبطنا"
تحدث معتز ليومئ له الرجل ذى الطابع الكلاسيكى مغادرا سريعا.
.
"مبتاكليش ليه يا هدى؟"
همست سمر بجانب هدى التى تنظر لصحن الطعام بطفوليه.
"انا بحب الاكله دى بس مش بعرف انضفها"
همست هدى بإحراج لتبتسم لها سمر بخفه ناويه اخذ صحنها و لكن صحن هدى رفع سريعا من أمامها موضوع بدلا منه صحن اخر.
"اصل انا عندى داء انى انضف السمك ده للكل، حتى اسألى زين"
تحدث معتز و هو يضغط بقدمه على قدم زين من أسفل الطاوله.
" ايوه فعلا ،حتى اغلبيه خناقى معاه على كدا و مبقيتش اكل الاكله دى معاه خالص"
ساند زين صديقه لتكتم سمر قهقهاتها عن طريق احناء رأسها فى طبق الطعام الذى أمامها.
تناولت هدى طعامها بهدوء و تلذذ متجاهله ما تفوه به معتز.
"اه يا بطنى، اتمليت"
تحدثت هدى و هى تتراجع بظهرها على ظهر المقعد بخفه.
" هسبقك بقا يا سمر و اغسل ايدى"
تحدثت هدى و هى تنهض ذاهبه للمرحاض سريعا.
"هدى لما تعرف احنا جايين ليه هتعمل منى شاورما فراخ و متسألش ازاى"
تحدثت سمر بتوتر فور ان اختفت هدى من أمامها.
" مټخافيش يا سمر، و الله انا بس عايز اتكلم معاها و اقولها على ظروفى، انا فعلا أعجبت بهدى من ساعه ما شوفتها، و طريقتها عجبتنى اوى كمان، صدقينى انا عايز اتجوزها "
تحدث معتز بصدق لتذفر سمر بخفه.
" ماشى ،انا هقعد فى الترابيزة اللى وراكم دى، أغلى مشروب فى المنيو ينزل على ترابيزتى انا بقول اهوه"
تحدثت سمر بخيلاء ليبتسم معتز بخفه مومئا لها بسرعه.
" احلى مشروب و احلى تحليه هتلاقيها على ترابيزتك"
" انت سمعك تقيل و لا ايه بقول الأغلى يا عم"
علقت سمر سريعا ليقهقه معتز عليها بقوة.
" يلا قوم اغسل ايدك بسرعه على ما هدى ترجع، و انا هقعد فى الترابيزة اللى وراكم علشان لو اى حاجه اتحدفت فى وشك اخد البت و اهرب، و نصيحه شيل اى حاجه حاده من على الترابيزه، لو خاېف على وشك ليتشوه و لا حاجه"
حذرت سمر و معتز ينهض من أمامها ليبتلع ما فى جوفه بتوتر مهرولا بإتجاه المرحاض ليغسل يديه هو الاخر.
بقى زين و سمر وحدهم على الطاوله و كان زين على وشك الحديث و لكن النادل قدم ليلملم الأشياء التى على الطاوله.
رحل النادل بعد أن قام بتنظيف الطاوله و كان زين على وشك الحديث مره اخرى و لكن هدى أتت و جلست بجانب سمر ليليها معتز فى القدوم.
"هقوم اغسل أيدى بقا"
"و انا كمان"
تحدثت سمر ليتبعها زين سريعا لتنظر لها هدى بتوتر و كانت تنوى الذهاب معها و لكن سمر غادرت سريعا.
"هدى"
نطق معتز مناديا على هدى التى نظرت له بهدوء.
"انا شاب حابب يستقر، و كنت بدور على بنت الحلال و الصراحه لقيتها، انا شاب ثلاثينى، مقتدر ماليا الحمد لله و معتمد على نفسى من زمان اوى، والدى و والدتى متوفيين من و انا ٢٠ سنه، عندى اخت اصغر منى اسمها ريم و اظن انك شوفتيها و شوفتى بنتها فى العياده عن سمر، من ساعه ما شوفتك و انتى اسلوبك شدنى الصراحه، غتت عليكى و حبيت اشوفك هتتصرفى ازاى و الصراحه ابهرتينى برد فعلك الغير متوقع معايا، انا حبيت اتكلم معاكى و اقولك على اللى انا حاسه اتجاهك، انا منكرش انى عندى تجارب سابقه مع البنات بس و لا واحده قدرت انها تسيطر على عقلى زى ما عملتى "
تحدث معتز بهدوء لتستمع له هدى بصمت دون التفوه بأى حرف منتظره اياه ان ينتهى من الحديث.
"اختك و عرفت انها اختك رغم انى كنت مفكراها مراتك، لكن خطيبه صاحبك إللى كنت بتديها رندفو قدامى ده اسميه ايه؟ "
تحدثت هدى پغضب مكبوت و هى تنظر إلى معتز بوجه شديد الحمار ليبتسم لها معتز بخفه مما زاد من ڠضبها.
كانت سمر تجلس على طاوله بعيده نسبيا عن طاوله هدى و معتز، هى كانت تستطيع رؤيه ملامح هدى و لكن لا تستطيع الاستماع إلى ما تقوله.
" ازيك يا سمر؟ "
تسائل زين الذى كان يجلس أمام سمر جاذبا انتباهها .
"الحمد لله"
تحدثت سمر بسرعه و هى تعاود تركيزها على هدى و معتز و هى ترى تحول ملامح هدى كل قليل.
"سمر انا عايز اقولك على حاجه"
تحدث زين مره اخرى جاذبا انتباه سمر اليه للمره الثانيه لتنظر له سمر بهدوء.
" انا و هنا فسخنا خطوبتنا"
تحدث زين بهدوء لتنظر له سمر بخفه ليعم الصمت للحظات قبل أن تقطعه سمر بحديثها.
"يا خساره ده انا فرحى كان هيبقى بعد فرحك بأسبوع، يعنى فرحى بعد ٣ شهور من دلوقتى"
.
"يتبع💙"