الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يصدق ان بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ أن طلب أمير يديها انها قد وافقت
هتف بسعادة وهو يحتضنها
ياااه اخيرا ده انتي نشفتي دمنا...اما اروح اكلمه
ترك جميع أعماله عندما قدم إلى القاهرة خمسة أسابيع قضاها تاركا الأعمال التي تراكمت عليه لصديقه متين..بدأ اليأس يتسرب قلبه هل ينفذ تهديده عندما يجدها مصرة على الرفض ..هز رأسه بالنفي حتى وإن كان مندفعا ومتهورا بعض الشيء لن يقوم بفعلها ..انتبه على هاتفه الذي كان يصدح فى غرفته الذي ظل ماكثا فيها بعدما توجهه إلى منزلها..

التقط هاتفه ليرى اسم والدها اضطرب قلبه سيخبره إنها رافضه رد بجمود وهو يغلق عينيه وهو يستمع إلى ما سيحطم قلبه إلى أشلاء
لقد رفضت صحيح
كان صوته كئيبا جدا نظرت نور الي والدها وهي تستمع الى صوته عندما اخبرته انها تريد ان تعلم ردة فعله وافق على مضض وهو يهاتفه فاتحا المجهر الصوتي..
ابتلعت غصة وقفت فى حلقها وهي تستمع إلي صوته الحزين ليهتف والدها بجمود وهو يتفحص نور بأعين كالصقر
للأسف يا سيد أمير لق...
قاطعه امير وهو يتحدث بصوت متحشرج
لا داعي ذلك يا سيد محمد لقد علمت انها رفضت
أغلقت جفنيها بقوة وتشعر بأن قلبها ينغزها بقوة...أين إصراره عليها هل استسلم لذلك الحد أم أنه قد فقد الامل فيها 
ضحك محمد بقوة وهو ينظر الي نور وهو تحاول كبح دموعها من الاڼهيار ليتحدث بجمود ل أمير
أحضر والداك ووالدتك من هنا...نحن نتشرف بقدومكم يا سيد أمير
سيد محمد هل ما سمعته صحيح حقا 
هتف بها غير مصدقا ما يسمعه اذنه. قلبه يرقص من السعادة..لقد وافقت نور.. وافقت على طلب زواجه بعدما بدأ يتسرب القليل من اليأس إلي قلبه..استمع إلى محمد وهو يخفف من ضحكاته
نعم وسأتركك الان واتحدث معك فى وقت لاحق
اغلق الهاتف لينظر إلى نور التي احتضنته بقوه ل يتنهد بأسي
استريحتي اهو خليتي الراجل يتجنن زيك
ضحكت فى خفوت وهي لا زالت تصدق انها وافقت ...سعادة داخليه طمأنتها أن كل شيء سيصير على ما يرام .
وقفت فريدة بذهول وهي تنظر إلى زوجها علي 
علي ليس هذا وقت للمزاح هل حقا امير كان مسافرا إلى القاهرة وتقدم لخطبة نور
اومىء بإيجاب لتصيح بسعادة واضحة
ابني سيتزوج اخيرا لا اصدق يا علي سيتزوج اخيرا انني اظن انني مازلت احلم..اقرصني يا علي لكي اعلم انني لا احلم
تنهد علي ثم قام بقرصها لتتأوه بقوه وتصيح پغضب
قلت اقرصني بخفة يديك اصبحت ثقيله يا علي
ضحك بخفوت وهو يغمز بعينيه بوقاحة
انا يا فريدة ام بشرتك الحساسة هي التي كانت تفسد اللذات في الماضي
امسكت بالوساده لتلقيها عليه صائحة بحنق
توقف يا علي ليس وقتك الآن ثم إننا قد هرمنا عن تلك الأشياء الشبابية
تفادى وسادتها بخفة ثم ليقترب ويلثم قبلة على عنقها متحدثا بأثارة اربكتها
كلا حبيبتي اننا ما زلنا شباب وبصحه متينة ثم تعالي لأخبرك سرا
هتفت بأثارة وهي تراه يعبث بجسدها ويفك سحاب فستانها
علي توقف لقد هرمنا حقا عن تلك الأشياء
اخرسها بقبله مانعا شفتيها من الحديث ويذهب بها إلى عالمهم هو وهي فقط مشاعرهم التى تتحدث... حتى بعد تخطى اثنان وثلاثون من زواجهما إلا ان مشاعرهم لم تنقص بل كانت تزداد يوم عن اليوم الذي يليه.
........................
دلفت زينب حجره عمر صائحه بمرح
سمعت الخبر ده
نظر إليها باهتمام بعد ان ابعد انظاره عن الحاسوب
خير
لتهتف وهي تصفق بيديها
أبيه أمير بجلالة قدره اللي كل بنات تركيا بتجري وراه وقع في المصيدة...ابيه قرر يتجوز نور
نظر لها بتشكك وهو يتحدث بعدم تصديق
اوعي تكوني قعدتي مع الواد إياد تاني
يا عم بقولك انا لسه واخده اللي حصل من تيته نازلي ابيه وقع في مصيدة الحب ولا حد سمى عليه طب فجأه كده من غير ما حد فينا يحس
تنهدت بحالميه
وانا كمان نفسي في حد يحبني واحبه يا سلام
امسكها عمر من تلابيب قميصها بنظرات غاضبه
حبك برص قال حد يحبني بدل ما تمسكليك كتاب ينفعك تقوليلي عايزه احب واتحب
نظرت إليه پخوف مصطنع قائلة
خلاص يا حضرة الضابط حرمت خلاص
نظرت إليه ببراءة لينظر لها بشك بحركه سريعة منها وجد نفسه ملقى على الأرض ليتأوه من الۏجع قائلا بحنق
انا قولتلهم بلاش تتعلمي كارتيه منكم لله
عدلت ياقة قميصها بزهو 
احسن تستاهل علشان تحرم
ده اللي هو انا
ثم انتفض من رقدته لتركض فجأه وهو يركض خلفها صاحت بصوت مرتفع ضاحكة ليبتسم هو على چنونها.
........................
الليلة حفلة عقد قرانها أصر أمير بشده أن يكون عقد قران بدلا من حفلة خطبة ..تجمعت جميع عائلة أمير في منزلها وبعض الأقارب والمعارف لنور ...جالسه خائڤة متوترة في حجرتها ...اخذت تفرك يديها بتوتر شديد وقلبها على وشك الخروج من جسدها.
قرصتها زينب بخفه لتنتفض نور قائلة بتوتر
زينب وحياة ابوكي انا مش على اعصابي انا عايزه ابكى
ضحكت زينب ومنه بشدة لتهتف منه بغمزة
لا نبكي ايه وبعدين ايه الاحمر اللي لبساه ده انتي عايزه يتجنن اكتر من كده
منه !!
صاحت بها نور بحنق لتضحك منه بشده
عده دقائق وجدت الجميع إختفي من غرفتها...جلست على فراشها تنتظره وهي تفرك يديها بتوتر ...
وجدته دلف حجرتها وهو قمة وسامته الشديدة ظلت تتطلع إليه بخجل كان يرتدي حلة سوداء انيقه تقدم نحوها وجلس على فراشها وهو يتطلع إليها بلهفة وشوق وإعجاب ليميل على أذنها وهو يلعب بخصلات شعرها الحريرية بنعومة
ما هذا الجمال يا زوجتي
زوجتي طرب قلبها بسعادة على كلمه زوجتي أغمضت جفنيها و جسدها يرتعش من انفاسه الساخنة التي تلفح عنقها.
دلف إلى حجرتها ليجدها تجلس على فراشها بفستان احمر ڼاري ملائم على بشرتها قصير فوق ركبتها كان ضيقا مبرزا تفاصيل جسدها الأنثوية بانسيابيه وخصلات شعرها المنسابة على كتفيها بحرية وأحمر شفاه قاتم جعله كالمغيب يتقدم نحوها ويجلس بجوارها...طبع قبلة على عنقها لتهتف نور بأحراج
أمير سوف يأتي أحد في أي لحظة
نور
سمع همهمتا وهي تجيب ب نعم ليتحدث بخفوت
هل تحبينني 
اومأت برأسها بالإيجاب ليتحدث هامسا
اريد ان اسمع صوتك يا حبيبتي
توردت وجنتيها لتتحدث بتلعثم وانفاسه تلفح صفحات وجهها
أنا أحبك يا أمي..
أمير
غمغم بصوت أجش
لقد أخطأتي يا نور ما كان يجب أن تتفوهي اسمي
أنها أصبحت زوجته ملكه له فقط ابتعد عنها بعد فترة لاهثا
سأفقد جميع عقلي إن أستمريت بالجلوس بجانبك دقيقة أخري
قبل جبينها ببطء وهو يضم وجهها بكفيه ليتحدث بضيق
كنت قد جعلته حفل زفاف بدلا من عقد قران
ابتسمت بخجل لتهتف بنبرة متلعثمة
أمير يكفي اخرج الان وانا سوف ألحق بك
طبع قبلة على وجنتيها ثم خرج من حجرتها بهدوء... أخذت تحاول أن تهدأ ثورات مشاعرها الداخلية وهي تحاول ان تستوعب مافعله بها منذ عدة دقائق...أصبح زوجها أخيرا القلق الذي كان يصاحبها منذ قليل أختفي من لمساته الحانية ابتسمت بخجل لتخلع فستانها الڼاري وترتدى فستان آخر طويل من اللون السكرى وارتدت حجابها من نفس لون الفستان وخرجت لتجد عائلة أمير وعائلتها وبعض المعارف يقومون بمباركتها.. كانت في أشد قمة خجلها من حديث زينب ومنه وهما يتسائلان عما كان يفعلانه بالداخل... كان أمير يغمز لها كل مرة وهي تتطلع إليه لتشيح بوجهها عنه و تلتفت إلى من يقوم بمباركتها...كان حفل بسيط تجمعه العائلتان لينتهي اليوم بخير.
رحلت عائلة كمال الدين إلي القصر التى تقضي فيه عائلة محرم أجازتها بمصر..
جلست فريده على مقعدها وهي تتنهد بفرح
انا اليوم سعيدة جدا فقد تزوج حبيبي أخيرا
ضحكت نازلي وفاطمة لتتحدث نازلي
أخبرني أمير أن الزفاف بعد ثلاثة أشهر بعد حاول أمير مع السيد محمد أن يقللهم من خمسة أشهر لثلاثة أشهر
لتتحدث فاطمة بخبث
يبدو انه متعجل على الزواج يا فريدة
أردفت نازلي وهي تتذكر محاولات أمير البائسة
مسكين عزيزي أمير ولكنه ذلك أفضل ولو عليه لتزوجها الآن وليس الغد
ضحكت فاطمة وفريدة بشده فأمير في تلك الأيام أصبح غريب الأطوار ...عكس شخصيته الرزينة والهادئة في السابق.
.....................
تمللت بإزعاج من صوت هاتفها الذي يصدح بقوة لتلتقطه وترد دون النظر الي المتصل بصوت ناعس
الو
رد على الجانب الآخر
اووه عزيزتي إنك كسولة جدا هيا استيقظي إنها العاشرة صباحا
انتفضت من فراشها من الصدمة وتحدث بخفوت
أمير !!
ضحك بخفوت 
نعم إنه أنا عزيزتي ...كيف حالك
ردت وهي تتثائب
الحمدلله... كيف حالك انت 
بخير يا نور..لقد سافرت اليوم إلى تركيا لاقوم بإنهاء بعض الأعمال المتراكمة وايضا لقد انتهيت من إجتماع طارئ أما عائلتي ستظل ماكثة حتى آخر النهار
تنهدت بضيق
لماذا لم تخبرني أنك ستسافر 
تمتم بصوت خفيض
لماذا هل كنتي ستعطيني قبلة الوداع 
هتفت بضيق وبلهجة محذرة
أمير
انفلتت ضحكة صاخبة رجولية ... ليطير قلبها من السعادة أثر ضحكته ليهتف بنبرة ذات مغزى
بربك لما تفكيرك لهذا الاتجاه كنت أقصد قبلة أخويه
ردت بضيق
لأنك أجبرتني على ان أفكر بهذا الاتجاه إنك حقا وقح للغاية حتى بعد الزواج
هتف بخبث
وقح !! حسنا يبدو إنني أعلم جيدا طريقة تجعل شفتيك تتوقف عن شتم زوجك 
غمغمت بدلال اول مرة يعهده
أمير هل أهون عليك 
ازدرد ريقه بصعوبه هاتفا بحنق
لا تجبريني ان اترك اعمالي وأتى إلي منزلك
استمع إلي ضحكاتها الرنانة ليغلق جفنيه وهو يسب نفسه عن رحيل مصر دون توديعها ..لتهتف نور بتساؤل 
أمير هل انت معي
همس باشتياق
كلا لست معك تبعد كيلومترات عنكي يا فاتنتي ...لقد اشتقت لك
توردت وجنتاها بخجل وقالت بنبرة ناعمة
إنه خطأك لم تقل لي انك ستسافر لأودعك
رد بضيق مصطنع
لو تعلمين إن كنتي أمامي كنت سأقوم بأعمال لن تعجبك على الاطلاق .. ماذا تحاولين ان تفعلي بي ...بدايه من صوتك الناعس الذي أفقد صوابي ودلالك وضحكاتك الرنانة ونبراتك الناعمة ما كل ذلك 
ضحكت بصخب ليهتف بعدها بتذمر
سوف اغلق يا نور يكفي ذلك والا لا اعرف ماذا سوف اقوم بفعله
رمت بالهاتف بلا مبالاة على الكومود لترتمي على الفراش مرة أخري بأبتسامه عاشقه سعيدة تعتلي ثغرها...امسكت وسادتها وهي تهتف بخفوت
هو في كده !!
......................
رمت الصحيفة بأهمال وهي تجيء وتذهب دون هوادة ليتحدث جون بملل
صوفيا اهدئي ما سبب تلك العصيبة لأنه تزوج
صړخت بهدر
نعم تزوج يا جون تزوج كل حديث للصحافة قد تبين انني اكذب عليهم واقول أننا تشاجرنا ...لقد تزوج مصرية يا جون
صاح بسخرية
لا تقولي يا عزيزتي إنك تحبينه
ردت على الفور
لا لم احبه وانت تعلم ذلك
جلست على المقعد بتعب
لقد أغلقت كل الأبواب حتى أصل إليه حراسته المشددة ومنعني من الذهاب إلي أي دولة مقيمه فيها غير صديقه متين الذي لا يرد
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات