الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


على مكالمتي
تقدم نحوها وحاصرها بين ذراعيه وتحدث بنعومة
صوفيا دعي ذلك الاحمق جانبا الذي لا يقدر جمالك ودعينا نتزوج ونتركه ...مهما حاولتي لن تصلي إليه... انا رجل اعمال وسيم وانتي عارضة أزياء سنشكل ثنائيا مثاليا
تنهدت براحه وهي ترى نظراته الراغبة لتستسلم له وهي تفكر في عرض زواجه.
دلف إلى حجرته بعد عمله الشاق في المشفي ليتطلع إلى زوجته التي تنتظره وهي في كامل زينتها و أنوثتها المتفجرة... تقدم نحوها وقد نسي إرهاقه لينظر إليها بإعجاب

ايه الحلاوة ديه يا سكر
لكزته بخفه وهتفت بحنق
هو في دكتور محترم بيقول يا سكر
ضحك بخفه ثم ما تابع غامزا
ها بس قوليلي إيه سر الحلاوة اللي بزيادة النهاردة يا مهلبية
لتهتف بشك
أنت متأكد أنك كنت عايش فى تركيا مش في مصر
أمسك وجنتيها يقرصهما بخفه مجيبا
ما انتي عارفه اني بالرغم من النص التركي الا اني مايل للمصري اكتر يا عسل انت
ردت بعدم اقتناع
انا ابتديت اشك فيك انت واخواتك والله رغم انكم بتتكلموا تركي مكنتش صدقتكم
غمز بنبرة ذات مغزى
ايوه ومين اللي اداكي دروس تعليم تركي
توردت وجنتيها بخجل وهي تتذكر دروسهم الخاصة لتقاطعه وهو يتقدم نحوها مائلا على عنقها
استني بس فى حاجه مهمه هقولها
ثم بهمس خاڤت دنت نحو أذنيه 
انا حامل !
نظر إليها وهو غير مصدق عيناه...لتشهق بقوه وهي تجد أنه قد حملها وهو يدور بها في حلقات متكررة ليتابع بخبث
لا ده احنا لازم نحتفل بالباشا اللي هيجي
وقبل محاولة اي اعتراض ادخلها الى عالمه واسكتها بطريقته الخاصة.
تفاجئوا بدخول إياد وهو يغلق إحدى عينيه پصدمة
ماذا تفعلون الا تخجلون وانتم تفعلون ذلك
تأفف ظافر بضجر وهو يقوم من فراشه ويغلق ازار قميصه دالفا إلى المرحاض وهو يهتف بحنق
كانت نقصاك انت كمان .. انا رايح وسيبهالكم مخضرة
ھجم إياد إلى والدته وهو يتحدث ببراءة
قولا لي ماذا تفعلون هل انتم تجلبون اخ او اخت 
نظرت منه له بدهشه صادمه من صاحب الخمس اعوام لتهتف بتساؤل
من قال لك هذا 
ليهتف على الفور
عمو امير
شهقت بفزع وهي تردف
انا قلت اخلاق الولد مضاعتش من قليل
تنهدت بحسرة
ربنا يعينك يا نور يا حبيبتي
تذمر إياد من حديث والدته
أمي قولا لي هل ما قاله صحيح ام لا هل ستجلبان لي شقيق
ربتت امه على شعره وهي تتحدث بسعاده
في الحقيقة يوجد ..سيكون لك اخ او اخت ولكن بعد ثمانية أشهر
صفق إياد يديه بسعاده ثم طبع قبله على خد والدته هاتفا بسعاده
اريدها فتاة
ولما
أردف بجدية
حتي تقوم بحمايتها إن ضايقها الاطفال المزعجون وايضا لأكون مسؤول عنها
ضمته بقوه وهي تطبع قبلة على وجنتيه...خرج ظافر من المرحاض ينظر لهم باحتقان ابنه أفسد ليلته لينام على الفراش بضيق تحت نظرات منه الضاحكة..
تحدثت منه بخفوت
هيا يا إياد سننام معا
هتف إياد بسعاده
رائع هيا سأنام فى أحضانك
تذمر ظافر بضيق لتطبع منه قبله حانيه على إحدى وجنتيه وهي تهمس في اذنه
المرات جايه يا دكتور
ثم عادت ساحبه إياد في احضانها وتطفأ الاضاءة وهي تستعد للنوم.. شهقت عند وجدت ذراعيه تحتضن خصرها من الخلف همست بخفوت
ظافر الواد معانا
طبع قبلة على عنقها ليهمس بخفوت
حتي ولو هو نايم انا برده هخليكي تنامي فى حضڼي
ابتسمت بخجل وهي تحمد الله فى سرها على زوجها وعلى إياد وطفلها القادم... تطلعت إلى إياد لتجده غط فى نوم عميق لتغلق جفنيها استعدادا للنوم وهي ستقوم غدا بأخبار عائلتها عن حملها .
الفصل السابع 
استمرت الايام تسير على ما يرام بشكل روتيني ممل وعن فرحه العائلتان عن حمل منة ..آخر مكالمة التي دارت بين نور وأمير هي التي انقلبت فيها الاوضاع..
صاحت نور بانفعال
ماذا تقصد يا أمير بحديثك هذا
رد بهدوء
نور اهدئي لا داعي لك ذلك
مطت شفتيها بضيق
والله تقول لي انني لا اعمل ليست بالمشكلة
ثم تابعت بترجي
أمير لقد انتظرت تلك الوظيفة منذ عامان بربك إن الوظيفة جيدة
ستتعاملين مع رجال صحيح
هتفت وهي تحاول السيطرة على اعصابها 
أمير سأتعامل مع الجميع نساء ورجال سأصبح مندوبة
رد بلا مبالاة
كلا يا نور لن تتعاملين مع رجال غيري
صاحت بحنق
بربك يا أمير هذا ليس وقت للغيرة الان انني اناقش في أمر هام
زفر بضيق ناهيا الأمر
نور قلت لك الامر منتهي لن تعملين مع رجال غيري ان كنتي تريدين ان تعملي فسأجعلك تعملين معي
زمجرت پغضب
هل أنت لا تثق بي لهذه الدرجة لتطلب مني ان اعمل معي
نور ليس موضوع ثقه بل ه..
قاطعته پغضب
بلي هل تعلم طوال تلك الشهران وانت تحدثني ان اتجنب التحدث مع الرجال سواء كانوا من اقاربنا او من جيراننا قلت انه يغير دعيه ولكن كلا ليس في عملي ايضا يا أمير
هتف بهدوء قبل العاصفة
عملك ام انا
صمتت وهي تفكر يخيرها بين شيئان مهمان بالنسبة لها..أصبح مهم جدا في حياتها والعمل ايضا مهم عامان وهي تنتظر موافقتهم على الوظيفة...
سمع تنهداتها ليهتف بضيق
من الواضح أنك ستختارين عملك
قاطعته 
لم اقل شيء يا أمير
صمتك دليل على انك لا تحبيني بالدرجة الكافية يا نور
صاحت بعدم تصديق
لا احبك !! حقا أنت تقول ذلك أما زلت حتى الآن غير مدرك أن قلبي أصبح ملكك
بدأت العبرات تتجمع عند مقلتيها لتتابع في صوت يوشك على البكاء
حسنا إن كنت تظن ذلك فلا مشكلة
هتف أمير بحنق
بربك يا فتاة لا وقت للدراما الان
اجابت بنحيب
هل دموعي اصبحت دراما يا أمير !
مسحت دموعها بقوة وهي تردف بجمود عكس الاڼهيار الذي بداخلها
انا متعبه الان سأتحدث معك لاحقا
هتف بضيق مذكرا إياها
لكن لا يوجد عمل في تلك الشركة يا نور
أغلقت المكالمة لترمي بهاتفها على الأرض بقوة متهشما إلى أشلاء غير قابل بإعادة التصليح.. إرتمت على فراشها وهي تبكي بمرارة على حديثه الموجع.
تأفف بضيق وهو يرمي بالهاتف على المكتب يعلم جيدا انها تحبه بل تعشقه ما كان عليه أن يتفوه بذلك الحديث..قام من مقعده وأخذ سترته لينطلق خارج أجواء العمل في مكان هادئ يفكر في حديثهم.
قامت نور فى الصباح الباكر وهو تنظر فى خزانتها التي أصبحت مليئة جدا بالهدايا التي يبعثها لها طوال الشهرين قامت بإخراجهم من خزانتها وألقتها على الأرض پعنف وهي تهتف بحنق
قال يعني بيغريني مثلا
انتقت بعض الملابس ودلفت إلى المرحاض الملحق بغرفتها وبعد عدة دقائق خرجت وبدأت تنظر إلى المرآة وهي تهندم ملابسها وترتدي حجابها..خرجت من غرفتها لترى والدها يجلس في الصالة ليهتف بتعجب
رايحة فين يا نور بدرى كده ديه لسه الساعه ٨
ردت بتعجل
مشوار مهم كده وجيالك علي طول مش هتأخر
أرسلت قبلة في الهواء وهي تودعه لتغلق باب منزلها وهي تتوعد له بأشد إنتقام.
وصلت الى الشركة العريقة لتتسائل السكرتيرة عن مكتب المدير تتبعت خطوات السكرتيرة لتصعد بالمصعد إلى الطابق الاخير..نظرت الى السكرتيرة الأخرى وقالت بعملية
بعد إذنك عندي مقابلة مع المدير
هتفت السكرتيرة بعملية وهي تلتقط هاتفها
ايوه حضرتك مين يا فندم
نور محمد
عده دقائق حتى سمحت لها السكرتيرة بالدلوف الي حجرة مكتب المدير تقدمت بخطوات شبه متعثرة وهي تشعر أن ما تفعله هو كله خاطئ تخشي ردة فعله عندما يعلم بذلك..سمعت الي صوت المدير وهو يناديها
يا انسه مالك وافقه ليه اتفضلي
تقدمت الي المقعد لتجلس فيه دون أن تنظر إليه إستعادت بعض هدؤها وهي تتطلع إليه بثقة واضعة الملف أمامه..اتسعت بؤبؤ عينيها پصدمة وهي تتطلع إلي الشخص أمامها
هتف المدير وهو ينظر إلي صډمتها 
ايه مالك اټخضيتي كده مكنتيش متوقعه ان انا المدير ولا ايه
اشاحت النظر عنه وهي لا تصدق هل صاحب الشركة السياحية الضخمة شاب وسيم... هزت رأسها نافية بابتسامة بسيطة
لا ابدا يا فندم
تتطلع إلى ملفها بهدوء وقال بعملية
عموما كده كده يا انسه احنا قبلنا ملف حضرتك هيكون في وفد جاي بكرة من المطار الساعه ٩ هتستقبليهم وتوديهم الفندق وهيكون معاكي أشخاص من الشركة
اومأت رأسها بأيجاب دون النظر إليه..قام من مجلسه ليمد يده وهو يدقق النظر إليها
عموما ده اول مهمه ليكي تشرفت بمعرفتك يا انسه نور
قامت من مجلسها وهي تنظر إلي يده الممددة لتمد يدها صافحا إياه وهي تهتف بهدوء
يارب اكون عند حسن ظنكم
سحبت يدها بهدوء ليهتف 
انسه مريم هتديكى فايل لكل حاجه من اول ما ينزلوا من المطار لغاية لما يرجعوا بلدهم
اومأت رأسها بتفهم لتخرج من حجرته وهي تمتم بخفوت
استرها يا رب
...................
عادت من منزلها لتجد المنزل فارغ تذكرت انها حولت هاتفها إلى اشلاء دلفت الي المطبخ لتقوم بتحضير طعام الغذاء حتى يحين موعد قدوم والدها..
قامت بإنهاء تحضير الطعام لتسمع صوت ابيها معلنا انه دلف إلى المنزل تحدثت بصوت عال نسيبا
ثواني وهحضر الاكل على السفره
أخذت تقوم بتحضير الطعام ووضعته على السفره ليهتف والدها وهو يجلس على مقعده
فين موبايلك 
ردت بلا مبالاة
كسرته ميه حته ورميته
أمير اتصل بيا وكان بيسأل عنك
تناولت قطعة من الخبز قائلة ببرود
لا فيه الخير صراحه
ثم هتفت بسعادة
تعرف شركه اللي قدمتلها من سنتين وافقت
صاح محمد بسعادة
الف مبروك يا بنتي
ثم ما لبث أن استعاد شيئا ما ليغمغم 
طب وجوازك اللي فاضله شهر
ابقي الغيه مش موافقه على الجواز
هتف والدها بدهشة
نور المواضيع ديه مفيهاش هزار
نظرت الى والدها بجدية 
بابا انا من أمتي بهزر فى المواضيع ديه بص انت تخليه زي ما بيجيب الهدايا التحفه ديه اللي ملت اوضتي ياخدها كلها مش عايزاها والخاتم بتاعه انا حطيته في علبته من امبارح
دقق محمد النظر إليها ليهتف وهو لايصدق ما تتفوه به 
ايه سبب اللي خلاكي ترفضي فجأه
ردت بحنق وڠضب
بيتحكم بطريقة غريبة يابابا بيغير بطريقه مش معقولة ولا كأنه راجل شرقى من الدرجة الاولى لأ وكما بيخيرني بينه وبين الشغل
ضحك والدها بشدة على ما تتفوه به ..لتهتف بحنق
وبتضحك كمان
هتف محمد وهو يكبح ضحكاته حتي لا يثير حنقها
يعني هو ده السبب
اه هو
مط شفتيه بعبوس شديد وهو يهتف
اهدي يا نور واعقلي كده
يا بابا ما انا هاديه اهو
قالتها بانفعال شديد ليردف ببساطة
لا ماهو واضح فعلا
ثم قام من مقعده وهو يتمتم پغضب
يا شيخه سديتي نفسي انا رايح انام
..................
حاول مكالمتها مرات عديدة ولكنه دائما الرد خارج التغطيه زفر بحنق وهو يرمي بهاتفه على مكتبة لتدلف السكرتيرة بعد عدة طرقات وهي تضع له بعض الملفات وتخرج بهدوء..امسك بهاتفه مرة اخرىليتصل بمحمد ليجيبه بعد دقائق 
مرحبا يا بني كيف حالك
هتف بلهفه
بخير يا عمر أخبرني هل نور بخير
رد محمد بتعجب
نعم انها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات