انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
هي مستكينة بين ذراعيه تبادله بنفس إحساسه بل أكثر
بعد دقائقفاق حسن و فيروز من عالمهم علي صوت ضحك أطفالهمنظروا ناحية مصدر الصوت ليجدوا عز و حنين يجلسان علي الأرض و يلعبان بإحدى الألعاب الجديدة التي أحضرها حسن
ضحك حسن و فيروز علي أطفالهم لتقول فيروز ممكن بقي يا حبيبي تطلع تغيير هدومك عشان نأكل و نقطع التورته قبل ما عز وحنين يلعبوا بيها
كان منشغل بمراجعة بعض أوراق العمل ليفاجأ بصوت طفله الصغير يقول بابا
انتبه عامر لمصدر الصوت ليجد طفله جالسا علي الأرض و عينيه ممتلئة بالدموعرفع عامر ابنه علي فخذه و مسح دموعه و قال بقلق في إي يا أمجد مالك يا حبيبي
أمجد پبكاء طنط غادة زعقت لأمجد
عامر بتعجب ممزوج پغضب ليه!!!!
أمجد عشان أمجد و أدهم يلحبوا يلعبوا سوا
احتضن عامر ابنه و ضمھ لصدره و هو يقول خلاص يا حبيبي متزعلش بابا هيخدك و يفسحك و تلعبوا سوا
أمجد بفرحة طفل بجد يا بابا
قطع كلامهم دخول سناء بكوب القهوة الخاص بعامر ليقول عامر أيوة و أهي ماما جيت أهي عشان نخرج سوا
سناء و أمجد بفرحة طفولية هييييييييييييييييييه
سناء بتعجب طب مش هتجهز !!!
عامر ثواني بس و أجي
خرج عامر من الغرفة بينما حملت سناء ابنها قائلة عينك حمرا ليه أنت كنت بټعيط
أمجد بمرح ماما أمجد عاوز يلبس عشان يخرج
سناء بشك ماشي أما بابا يجي هعرف
في أسفل قصر آل توفيق
بحث عامر بعينيه عن نبيل ليجده يحتسي قهوته و يقرأ إحدى الجرائد ليقترب منه قائلا بص يا نبيل أنت أخويا الكبير علي عيني و علي رأسي و ولادك في مقام أمجد و حبهم أكتر من حبي ليك كمان لكن مش كل يوم ابني يعيط عشان حرمك المصون بتزعقله لما يلعب مع ولاد عمه
صعد نبيل غرفته بعصبية ليجد غادة تتحدث في الهاتف بضحك و ما إن رأته حتى أغلقت الهاتف و صاحت غاضبة حد يدخل كدا!!!
نبيل بعصبية يعني أنتي قاعدة بتكلمي و سايبه ولادك مع الخدامة و شاطرة بس لما أمجد يلعب معاهم تزعقي
نبيل پغضب عارم غاادة أنتي كدا زودتيها أوي أنا لو ساكت فعشان عيالي منك وبس لكن عيشتي معاكي بقيت لا تطاق لكن مرة كمان يا غادة تفكري تزعلي أمجد أو فرح أو حد من ولاد حسن و رحمة أبويا ما هتقعدي في المكان دا لحظة كمان
غادة پغضب أنت بتزعقلي عشان حبة
نبيل مقاطعا پغضب كلمة كمان و هكسر رأسك فاهمه و لا لا
غادة پغضب ماشي يا نبيل ماشي خليهم ينفعوك
أنتهت غادة كلامها و اتجهت إلي الفراش و هي تشتعل ڠضبا بينما زفر نبيل پغضب و هبط إلي الحديقة ليجد أطفاله ساكنون في مكانهم حول جدتهم
أشارت له حنان و همست له في أذنه الشغالة سابتهم عشان وراهم شغل و شكلهم زعلان أوي طيب بخاطرهم
حاول نبيل رسم ابتسامة كاذبة وجلس علي العشب بجانب أولاده و قال زعلانين ليه يا حبايب بابا
ماهر بحزن أمجد مشي مع عمو عامر عشان ماما قالتله ميلعبش معانا
مسح نبيل علي شعر ماهر و أدهم وقال طب إي رأيكوا نخرج إحنا كمان سوا
صاح أدهم و ماهر بفرحة كأنهم غير مستوعبين ما قاله نبيل
ليقول نبيل بابتسامة يلا بقي نطلع فوق نغير هدومنا و ننزل نتفسح سوا
تعلق الطفلان ب نبيل مرددين إحنا بنحبك أوي يا بابا
حملهم نبيل و صعد بهم ليبدل لهم ملابسهم و هو يحادث نفسه دا أنتوا اللي مصبريني علي الدنيا دي
الفصل 23
أما في حديقة منزل حسنكان الضحك هو سيد الموقف بين عز و حنين اللذان لم يتوقفا دقيقة عن اللعب
أما فيروز كانت مسنده رأسها علي كتف حسن يتابعون أطفالهم بسعادة إلا أن تعثرت قدم حنين و هي تجري
انتفض الإثنان من مكانهم و قبل أن يصلوا لحنين وقفوا مكانهم يتابعون عز الذي هرول إلي أخته و أمسك بيدها و بيده الأخري يمسح عنها الأتربة التي لطخت فستانها و هو يقول خلاثخلاصحنين عز هنا
ابتسمت فيروز إلي حسن و ذهبت إلي طفلتها وحملتها و صعدت بها لتبدل لها ملابسها بينما بمجرد أن وضع عز رأسه علي كتف حسن غاب في نوم عميق من كثرة التعبوضعت فيروز طفلتها في فراشها و بجانبها عز
و دخلت غرفتها مع حسن التي كانت تتميز برائحة الورد المنعشة ليقول حسن و هو يخرج بعض الأوراق من الدرج فيروز معلش أقعدي عايزك في حاجه
فيروز بقلق خير يا حبيبي
حسن و هو يضع أمامها الأوراق دا عقد شقة في مرسي مطروح باسمك و وديعة في البنك باسمك برده
فيروز بتعجب طب ليه كل دا يا حبيبي أنا مش محتاجة حاجه!!!
حسن بحزن محدش ضامن عمره و لا ضامن الأيام مخبيه إي و دول ليكي وأوعي حد يعرف عنهم حاجه
فيروز پخوف حسن أنت بتقول إي !!!!
حسن بجدية المهم أسمعيني كويس الوقتيأنا هحكيلك اللي حصل مع إسماعيل من أيام ما كنا في نيويورك
فيروز بانتباه سمعاك
حسن
ما إن أنهي حسن حديثه عما حدث منذ ما يقارب الثلاث سنوات في منزل إسماعيل حتي قال دا كان السر الوحيد اللي خبيته عنك و الوقتي أنتي عرفتيه لأني معتش قادر أشيله جوايا لوحدي
فيروز پصدمة حسن أنت متأكد !!!!
حسن بخيبة أمل للأسف
جلست فيروز بجواره و أمسكت بيده وقالت خلاص يا حبيبي متحملش نفسك أكتر من طاقتها
حسن بشرود عارفه يا فيروز قبل ما قبلك كنت بستني المۏت في أي لحظة لكن بعد ما قبلتك و شوفت ولادي قدام عيني خاېف أوي يا فيروز أسيبكوا في أي لحظة خاېف علي حياتكوا ممكن يحصل فيها إي لما أموت
تعلقت فيروز بيد حسن وقالت بدموع حسن عشان خاطري متقولش كدا أنا معرفش أعيش من بعدك أنت بقيت كل حاجه في حياتي معرفش أربي ولادنا من غيرك عشان خاطري أوعدني متسبنيش و تفضل معايا لحد ما نفرح بولادنا كمان و نفضل سوا علطول حسن أنا بخاف لما تبعد في وقت الشغل بتاعك لو بعدت عني خالص أنا مش هعرف أعيش
اڼفجرت فيروز في البكاء و تعلقت ب حسن كأنها كالغريق و هي تردد عشان خاطري متقولش كدا تاني أنت هتفضل معايا للآخر
لو بإيدي مش هبعد عنك أبدا يا حبيبتي
فيروز پخوف من الفراق بإذن الله مش هتبعد و ربنا مش هيوجع قلبي بإذن الله هتفضل جمبي
مسح حسن دموع فيروز و قال خلاص بقي يعني ينفع الدموع دي في ذكري كتب كتابنا
فيروز بابتسامة خلاص أهو أنا بحبك أوي يا حسن
حسن بابتسامة و أنا كمان يا حبيبة حسن
قام حسن من مكانه و اتجه إلي درج بجانب الفراش و أخرج منه علبة صغيرة وقال فيروز تعالي كدا
وقفت فيروز أمام حسن الذي قال و هو يفتح العلبة كل سنة و حبك بيكبر في قلبي
نظرت فيروز إلي العلبة لتجد عقد ألماظ مزين بفصوص حمراء لتفتح عينيها بدهشة من جماله قائلة كدا كتير عليا يا حسن
حسن بابتسامة و هو يضع العقد حول رقبة فيروز مفيش حاجه تكتر علي حبيبتي
فيروز بسعادة ربنا يخليك ليا
ابتسم حسن و اخرج عقد ذهبي من جيبه وقال العقد دا خليه معاكي لحد ما حنين تتم 16سنة و تلبسيهولها بإيدك في رقبتها و خليها أوعي تقلعه إلا لما تيجي تلبس عقد فرحها
فيروز پخوف لا يا حسن خليه معاك أنت اللي هتعمل كل دا و أنت اللي هتسلمها لعريسها
ابتسم حسن ابتسامة حزينة وقال أسمعي الكلام يا فيروز
أخذت فيروز العقد بيد مرتعشة و وضعته في صندوقها الخاص و وقفت تنظر للصندوق بحزن لتدمع عيونها من جديداقترب منها حسن و أبعد خصلات شعرها عن أذنها وقال أوعي تخافي يا فيروز أنا هفضل جمبك لحد آخر نفس فيا و لما أموت هتلاقيني علطول معاكي هتحسي بيا في ولادنا و هزورك علطول في احلامك
دة أنتي الوحيدة اللي علمتني إزاي أفرح و عمري ما هسيبها إلا لما أم
لم يكمل حسن جملته لمفاجأته من فيروز التي الټفت له سريعا و أسكتته ب رومانسية ليغرق الإثنان في عالم حبهم في تحمل أجمل معاني العشق و الحنين و الشوق و الخۏف من الفراق
انتهت لغة الكلام لتبدأ لغة العيون في التعبير عن أجمل ليلة عاشها الزوجان تحت سلطان الحب
بعد مرور شهرفي منزل حسناقتربت فيروز من حسن الواقف أمام المرآة و قالت بحزن ألبس الجاكيت دا الجو الوقتي برد
حسن بابتسامة تسلميلي
أرتدي حسن الجاكيت و أنهي إعداد نفسه تحت عيون فيروز الممتلئة بالدموعاقترب حسن من فيروز الساكنة في زواية بالغرفة وقال حبيبتي هي أول مرة أروح الشغل يعني أهدي كدا
و كأنما سمح كلام حسن لدموع فيروز أن تهبط في هدوء لتقول فيروز من بين دموعها بس أول مرة يبقي قلبي مقبوض كدا عشان خاطري خليك النهاردة
حسن يا حبيبتي النهاردة في صفقة مهمة و خلاص يا ستي هخلص العقود و أجيلك علطول
فيروز پخوف متتأخرش عليا
حسن بحنان حاضر
تعلقت فيروز به و ظلت متمسكة به وتستمع لدقات قلبه پخوف و حس يمسح علي شعرها بهدوء
لم يعلم حسن لماذا يشعر بطعم مختلف لهذا العناق و كأنه يريد أن يظل هكذا بينما فيروز ظلت مستمعه لدقات قلبه و كأنها تحفظ إيقاعها
ابتعد حسن عن فيروز قليلا و قال مداعبا خلاص بقس عشان أنا كدا هضعف
ابتسمت فيروز بقلق وقالت خالي بالك من نفسك
حسن حاضر
خرج حسن و فيروز من غرفتهم و اتجهوا إلي الحديقة ليجري أطفالهم بقوة ناحية حسن
أنزل حسن أطفاله بهدوء وقال خالي بالك من ماما وحنين لحد ما أرجع يا عز
عز