الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 35 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

الكاب من علي رأسه وقال هقولك كل حاجه بس اللي أوعدني يبقي سر بينا
شادي بقلق أكيد يا أدهم بس طمني!!
أنهي عز ارتداء ملابسه ليسمع صوت رنين هاتفهنظر عز إلي اسم المتصل لترتسم ابتسامة حزينة علي ثغره ويقول لنفسه كان نفسي تكوني انتي اللي بتكلميني يا جهاد
فتح عز الخط وقال السلام عليكم
الضابط و عليكم السلام أخبار آنسة إي يا بشمهندس
عز بخير الحمدلله
الضابط طب استئذن حضرتك لازم آنسة حنين تكون موجودة بعد بكرة أنا مش هقدر أجل المحضر أكتر من يومين
عز بتنهيده طيب مفيش مشكلة
أنهي عز مكالمته سريعا عندما سمع صوت حنين تنادي باسمهطرق عز باب الغرفة لتفتح له حنين بسرعة وتقول پخوف خۏفت تكون مشيت
عز أمشي إي يا بت انا علي قلبك يلا بقي عشان ترتاحي وتنامي شوية
حنين پخوف أنام لا مش عايزة لا
عز بقلق في إي يا حنين !!
نظرت حنين حولها پخوف وتذكرت منذ أيام عندما حاولت أن تريح عينيها وهي مقيده بالكرسيمرت دقائق معدودة وشعرت بأنفاس كريهة تحيط بهافتحت عينيها پخوف رأت هاني يتحسس جسدها ويحاول أن يقلبها صړخت حنين بكل قوتها لتبعده عنها وهو يحاول جاهدا أن يتملكها إلا أن ابتعد عنها خوفا من أن ټموت من كثرة الصړاخ
فاقت حنين من شرودها علي صوت عز يقول حنين في إي
حنين پخوف أنا أنا خاېفة
عز طب أهدي أنا معاكي
اتجهت حنين إلي فراشها وتمسكت بأحضان عز إلي أن أغمضت عينيها بتعب وباتت في سبات عميق
نظر عز إلي أخته وبداخله مليون صراع عما حدث لها يريدها أن تهدأ حتي تقص عليه ما حدث ويهدأ صراع عقله الذي لم ينقطع
أمسك عز بهاتفه لتظهر صورة لوالده خلفية شاشة تنهد عز بحزن وقال لنفسه يارب تكون مرتاح يا بابا
ضغط عز علي ملفات الصور الخاصة بهلتظهر صورة له هو و جهاد يوم عقد قرآنهم عندما أمضوا ليلتهم في حديقة القصر يتسامورنارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه عز وتحسس ملامح جهاد من علي الهاتف
أمضي عز وقت لم يشعر به وهو ينظر إلي صورة جهاد إلي أن أغلق الهاتف وأسند رأسه علي رأس أخته واستسلم لنومه
في منزل شاديفي غرفة الأطفال
شادي وهو يغلق باب الغرفة ويضع بعض الملابس علي الفراش بص شوف إي اللي عاجبك وألبسه وفي حمام ملحق بالأوضة خد شاور كدا عشان تتعشي
أدهم بإحراج يا شادي سيبني أمشي بقي مينفعش أقعد يا اخي عشان نغم بس
شادي نغم وكدا كدا بكرة راحه لمامتها تقضي يومين معها قبل كتب كتاب أخوها
أكمل شادي بمرح يعني هنبقي لوحدنا يا جميل
ارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه أدهم ليقول شادي وهو يطبطب علي كتف صديقه أرمي حمولك علي ربنا يا صاحبي واللي حصل حصل محدش هيعرف يرجع الزمن لورا
أدهم بشرود تفتكر مساعدتي لعز من الأول كانت صح
شادي مكنش ينفع غير كدا يا أدهم بص متزعلش مني بس مامتك
أدهم مقاطعا بضيق متقولش مامتي أنا مليش أم
شادي خلاص أهدي يا أدهم وقفل علي الحوار دا نهائي
أدهم بأسف معلش يا شادي عصبيتي بتطلع فيك
شادي بطل هبل يا واد دا إحنا اخوات يلا بقي بطل رغي وادخل استحمي عشان العشا
فتح أدهم عيونه وأمسك القلادة وفتحها لتظهر صورة له في طفولته مع طفلة صغيرة
أنهي أدهم حمامه وخرج للغرفة ليرتدي ملابسهأنهي أدهم ارتداء ملابسه وأخفي القلادة خلفها وطبطب عليها بحنان وقال لنفسه بحبكسمع أدهم صوت طرقات علي الغرفةليدخل شادي ويصحبه معه من أجل طعام العشاء
في اليوم التاليفي قصر آل توفيق
خرجت جهاد إلي حديقة القصر لتجد والديها يجلسان في صمت
جهاد السلام عليكم
سناء وعامر وعليكم السلام
جهاد أومال امجد فين
سناء بتنهيده هيكون فين يا بنتي في شقته
جهاد پغضب نعم!!هو لسه سايب بنت غادة دي علي ذمته هو أجنن
عامر بقوة
جهاد
جهاد پخوف أيوة يا بابا
عامر رقية وماهر وأدهم ولاد نبيل عمك وأنتي عارفه كويس إن عمرهم ما كان ليهم احتكاك بيها إلا قليل وارتبوا وسطينا وأدهم بنفسه اللي ساعد عز وزي ما كلنا مجروحين من اللي عملته هم جرحهم أكبر أمهم قټلت أبوهم وخانت فعيب أوي لما تقولي لأخوكي يطلقها بدل ما تروحي لصحبتك قبل ما تكون بنت عمك وتكوني جمبها
صمتت جهاد لثواني لتهبط دمعة حارة من عينيها وتقول طب وأنا ذنبي إيذنبي إي أعيش وسط الكره دا ذنبي إي عز يسبني عشان أمها واللي عملتهذنبي إي أتحرم منه
عامر وهو يشرع في القيام كلها يومين وهسافر لعز وأخته وتكوني وصلتي لقرارك اللي هو طلبه منك قبل ما يمشي
أنهي عامر كلامه وسار في طريقه إلي مكتبه وسناء تتابعه بعيون دامعة علي حزنه الذي يخفيه داخله
جهاد هو بابا هيسافر ليه
سناء بتنهيده هيرجعهم لبيتهم هو وادهم وماهر وحنين
جهاد تفتكري هيوافقوا!!
سناء بتنهيده يارب
أنهي عز صلاة الظهر في المسجد وطمأن أهل الحي علي حنينليصعد إلي المنزل ويجد حنين تخلع حجابها بعد أن أنهت صلاتها
عز أخبارك إي الوقتي
مسحت حنين دموعها وقالت الحمدلله
عز ممكن نكلم شوية
حنين حاضر
جلست حنين بجانب أخيها ليقول عز ممكن تحكيلي إي اللي حصل في المكان دا
حنين بتنهيده لما نزلت من الشركة وركبنا العربية كنت دايخه أوي فغضمت عيني شوية حسيت إن في حركة جمبي بس مش قادرة افتح عيني ومعرفش حد بايت رش مخدر عليا فنمتو فوقت وأنا في اوضة كلها ضلمة وفيها فئرانشوية لاقيت واحد جاي يقولي كلام مكنتش قادره أفهم منه حاجه من المخدر
عز و بعدين
تنهدت حنين بقوة ونظرت إلي الشرفة وقالت عشت أسود أيام في حياتي يا عز وسط ضلمة وفئران و
صمتت حنين فجاة لتهبط دموعها ببطء ليقول عز پخوف حد لمسك
حنين من بين دموعها لا بس كنت شايفه أقذر مناظر قدام عيني ولما أحاول أغمضها أسمع صوتهم اتمنيت إن ربنا ياخد مني سمعي وبصري عشان مشوفش اللي كان بيحصل
زادت دموع حنين وقالت كان بيجيب صحابه وبنات ليل يعملوا علاقات قدامي كان منظرهم قذر اوي وصوتهم كان زي الړصاص اللي بېقتل فيا في البطئ
نظر عز إلي حنين بذهول في محاولة لتصديق ما تقولوضعت حنين يدها علي معدتها وهرولت إلي الحمام تخرج ما في معدتها من اشمئزازها من تذكر ما حدث
جهز عز كوب نعناع ساخن لأخته وقال اشربي دا
حنين بصوت مرتعش 
تنهد عز بقوة وقال الحمدلله إنك بخير ومحدش لمسك بس معلش يا حنين بكرة هنسافر عشان التحقيق وهتضطري تحكي اللي حصل
حنين پخوف مش هقدر يا عز معرفش
عز بتنهيده مينفعش يا حنين حاولي
حنين بدموع مش هقدر أحكيلهم أنت عشان خاطري
عز بحزن حاضر أهدي أنتي بس
في اليوم التالياستيقظت من نومها علي صوت جرس البابتحسست موضع زوجها لتجده فراغ
نظرت حولها پخوف لتجد ورقة علي الطاولة مكتوب بها صباح الخير يا روءهمعلش بقي معرفتش أصحيكي المهم أنا في الشركة لما تصحي أبعتيلي مسجآه صحيح بحبكأمجد
ابتسمت رقية بسعادة واحتضنت الورقة ولكن صوت جرس الباب مازال مستمر
ارتدت رقية الإسدال وفتحت جرس الباب لتجد جهاد تقف أمامها
ساد الصمت لدقائق بين الفتاتين لتقول جهاد أصل بصراحة في فيلم ړعب شغال وأنا بخاف أتفرج علي ړعب من غيرك
ابتسمت رقية بسعادة واحتضنت جهاد بقوة وقالت بدموع وحشتيني يا جزمة
مسحت جهاد دموعها وقالت مهو أمجد كان هنا إمبارح طول اليوم أجيلك إزاي
مسحت رقية دموعها وقالت تعالي وإحنا نرميه من الشباك
جهاد بابتسامة نرمي مين يا بنتي أنتي مش شايفه فرق الطول
ضحكت رقية بقوة وقالت وهي تحتضن جهاد طب ادخلي ادخلي وحشني الكلام معاكي
ابتسمت جهاد بسعادة وقالت أنتي وحشاني أكتر يا عروسة
ابتسمت رقية بسعادة ودخلت الفتاتان إلي المطبخ يجهزان طعام الإفطار بعد أن أرسلت رقية إلي أمجد تخبره أنها استيقظت وتجلس مع جهاد الآنو كأن جهاد و رقية قرروا في قرارة نفسهم عدم الحديث فيما حدث من أيام وأمضوا وقتهم في ضحك ومزاح
أنهي عز كلامه قائلا طبعا حضرتك بعد اللي حكيته ليك فهمت ليه حنين مش هتقدر تحكيه بنفسها
الضابط بذهول مما سمعه من دقائق واضح واضح وأنا مقدر دا والمحضر هيسجل بكلام حضرتك بدل آنسة حنين حكيتلك اللي حصل المهم ممكن تدخلها عشان نبدأ العرض
اتجه عز إلي خارج المكتب ليجد حنين جالسه علي أحد الكراسي تقرأ في المصحف
عز بهدوء يلا يا حبيبتي
حنين بتنهيده حاضر
دخل التؤامان إلي المكتب مرة أخريليقول الضابط الوقتي يا آنسة حنين هنعرض عليكي مجموعة شباب وبنات تقدري تحددي منهم اللي شوفتيهم وحصل منهم اللي البشمهندس قاله
حنين بصوت مرتعش حاضر
الضابط للعسكري دخلهم يا بني
دخل المكتب ما يقارب أربعة فتيات وسبع رجال وحنين تنظر إلي عز بقلق وهو يحاول طمنئتها بنظراته
الضابط اللي تتعرفي عليه قولي
وقفت حنين علي مسافة منهم وهي ممسكه بيد عز بقوة وخوف
أشارت حنين علي الفتيات جميعهن و وقفت تنظر
إلي أول شاب وهي تتذكر ما حدث قبل 24 ساعة من مجيئ الشرطة
Flash back
دخل هاني إلي غرفة حنين وبرفقته شاب في أوائل العشرينات وقال له عايزك تروقها كدا وتفهمها كل حاجه لحد ما بكرة أستملها منك استاذة مفهوم يا رضا
رضا حاضر يا ماهر
أغلق ماهر الباب ونظر رضا إلي حنين نظرة غير مفهومةبدأ رضا في خلع سترتهلتنتفض حنين من موضعها وتقول بصوت ضعيف أبوس إيديك سيبني أبوس إيديك حرام عليكوا اللي بتعملوا دا أنتوا مبتخافوش من ربنا
خلع رضا سترته والتيشرت واقترب من حنين التي بدأ صوت صړاخها يزداد بقوة هائلة
اقترب رضا من أذن حنين وقال بهمس مټخافيش بس أصرخي
تعجبت حنين من كلامه ولكنه لم يطمئنها فاستمرت بالصړاخ بكل قوتها ليرتفع صوت هاني من خلف الغرفة قائلا بمكر تربيتي يا رضا
زفر رضا بضيق وأخرج هاتفه وقال بصوت هامس أصرخي بكل قوتك
استمرت حنين بالصړاخ إلي أن أحمر وجهها فقال رضا بهمس اسكتي
صمتت حنين ولكن ارتفع صوت صړاخها المسجل علي هاتف رضا و وضع رضا هاتفه بالقرب من الباب حتي يتأكد الحراس بالخارج أنه ينفذ ما أمره به هاني
ارتدي رضا ملابسه وقال بهمس أنا آسف إني قربت منك بس عشان يتأكد قبل ما يمشي
حنين پخوف انا عايزه أرجع لأخويا
رضا بهمس مقدرش أساعدك أكتر من كدا
حنين طب عملت كدا معايا ليه 
أخفض رضا رأسه بحزن وقال عشان كان ليا أخت في سنك
حنين پصدمة طب إي اللي مخليك مع الراجل دا
رضا بتنهيده لو مبقتش معاه أختي هتبقي مكانك هي الوحيدة اللي نقطة ضعفي وهو بيستغلها
حنين بقلق يعني بجد مش هتعملي حاجه
رضا لا مټخافيش
ساد الصمت بين رضا وحنين ما يقارب النصف ساعةأغمضت فيها حنين عينيها قليلا
إلا أن وقف رضا وظل يبحث عن شئ حوله
حنين بقلق في إي
أمسك رضا بقطعة حديدية ملقاة علي الأرض وقال بهمس بصي
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 49 صفحات