الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 48 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسمت له مطمئنه ليضمها من كتفها
لمسة يد حانية أعلنت تجمع العاشقين في الحلاللمسة منحت جسدهم الحياةلمسة انتفض لها كيان العاشقان
شابك أدهم يده بيد حنين ببطء وهو يدقق النظر في ملامحها المختفية نسبيا خلف طرحة الزفافابتسم ابتسامة تدريجيه وحرك شفتيه بكلمةبحبك
زادت كلمة أدهم ربكة حنين أضعاف مضاعفهشعرت بأنها ستفقد توازنها و تسقط علي الأرضارتشعت يدها بين يدي أدهم ولكنه طمئنها بابتسامة هادئةلترتفع أصوات الدفوف والمزمار تدريجيا عازفه لحن الزفة
رغم ارتفاع صوت الزفة و لكن شعرت حنين بأن صوت دقات قلبها أقوي من لمسة أدهمابتسمت بخفوت وهي تمطئن قلبها قائلة له غريبة تلك الدقات!!بالتأكيد هي من لمسة يد معشوقكدقة قلب غريبة سيطرت علي كيان حنين كأنها تخبرها عن سعادتها للمسة يد معشوقهالتبتسم حنين بخفوت وتنظر إلي أدهم الذي انحني برأسه إلي مستواها وقالت له بصوت انوثي هامسبعشقك
حمل أدهم حنين بيده اليمني غير مباليا لأي أحد وارتفع صوته تدريجيا وهو يلف بحنين بكلمة بحبك
زادت أصوات تصفيق الجميع حتي عز الذي أشتعلت غيرته علي أخته ولكن هدأت لمسة يد جهاد من ثورته و نظر إلي السماء مناجيا ربه أن تكون حياتهم سعيدة
هدأت أصوات الزفة تدريجيا لتذهب حنين إلي قاعة الفتيات ويذهب أدهم لقاعة الرجالو تبدأ ساعات الزفاف في جو من البهجه والمرح و المزاح
بينما حنين منشغله مع صديقتها علي ساحة الرقص إذا لمحت شخصين في اقصي يسار القاعة ينظران لها بسعادةحملت حنين فستانها وانسحبت من بين الفتيات وذهبت إلي اقصي القاعةلتتسع عينيها دهشة ويرتعش كيانها بأكمله لتري حسن و فيروز ينظران لها بسعادةتصلبت حنين مكانها وهي تنظر لوالديها اللذان ينظران لها بعيون دامعةشعرت حنين تصحبها من عالمها وصوت يقولأنتي راحه فين!!
الټفت حنين بشرود قائلةها !!مفيش
فرحطب يلا يا حبيبتي البنات بيسألوا عليكي يلا يا عروسة
الټفت حنين مرة أخري بنظرها إلي والديها لتجدهما يودعانها بابتسامة هادئة متشابكي الأيديلتبتسم بفرحة وتعود مع فرح إلي صديقتها
بعد عدة ساعاتدفنت رأسها في كتف أخيها وهي تبكي بقوة كالأطفال بينما هو يحاول تهدئتها بكل السبل الممكنة قائلايا حنين خلاص يا حبيبي مينفعش كدا يا حبيبتي
حنين بدموعلا يا عز مش عايزه أسيبك لا
هبطت دموع عز ببطء قائلامين قال إنك هتسبيني الفرق بينا دورين وتلاقيني عندك و بعدين مش أنتي اللي قولتي مفيش حاجه تفرقنا خلاص بقي أهدي وبعدين أنتي هتبقي مع جوزك
بينما علي مسافة منهمظلت رقية متمسكه بذراع أدهم و دموعها تهبط بأنين قائلةمليش دعوة خليك معايا انا
مسح أدهم دموعه وقاليا حبيبتي ومين قال إني هبعد عنك بس 
رقية بدموع أكثرلا مليش دعوة
اقترب منهم ماهر ليقول أدهمماهر شوف رقية 
انقطع أدهم عن الكلام لتفاجئه بدموع ماهر الذي غزت وجههلتتسع عينيه دهشة بينما قال ماهر من بين دموعهما انا مش مصدق إنك هتبعد عني كمان
هبطت دموع أدهم مرة أخري ليتقابل الأخوة الثلاثة في ضمھ قوية ودموع كل واحد منهم تسقط علي كتف الآخربينما دفنت حنين رأسها في عز وارتفعت اصوات بكائها
حاول الجميع أن يخفف عن كل فرد فيهم إلي أن أمسك أدهم بيد حنين و ودعوهم بابتسامة هادئة وصعدوا إلي منزلهم و خلفهم كل شاب و زوجته و طفله متجهيين إلي منزلهم
بعد ما يقارب النصف ساعةأنهي أدهم وحنين صلاتهم ليقول أدهمحنين في فستان هتلاقيه موجود في الدولاب ياريت تلبسيه بسرعة وتجهزي
حنين بتعجبفستان!! حاضر
اتجهت حنين إلي حجرتها وفتحت خزينة الملابس لتجد فستان سواريه أبيض مطرز بالدانتيل و معه طرحته و حذائهتعجبت حنين
قليلا ولكن فرحتها بهذا الفستان سيطرت عليها لتحمله بفرحة وتخلع إسدالها وتبدأ في ارتداء الفستان بينما في خارج الحجرة جلس أدهم علي اريكة وتأكد من ربطة عنقه و بجانبه جاكيت البذلة الأسود
بعد ما يقارب النصف ساعةخرجت حنين من الحجرة وهي تحمل فستانها قائلةأدهم أنا جهزت
قام ادهم من موضعه تدريجيا وهو يتفحص حنين بنظرة ثاقبة أربكت حنين و شعرت بأنه يخترق كيانها بنظرته
أدهم بنظرة ذات معنيأنا شكلي هلغي المفاجأة ونفضل هنا
حنين بمرح ممزوج بتعجبمفاجأة !! إي هي إي
ابتسم أدهم تدريجيا وهو يقترب من حنين وأمسك بيدها قائلاهتعرفي بعدين
خرج أدهم وحنين من العمارة من الباب الخلفي وحنين تعجبها يزداد مع كل خطوة يخطوها بينما فتح أدهم باب سيارته قائلايلا
رفعت حنين حاجبها الأيسر بتعجب قائلةأدهم في إي بقي أنا لازم أفهم
أدهمأصبري شوية كمان يا حبيبي
تنهدت حنين بقوة وجلست علي الكرسي المجاور لأدهم و انطلق أدهم بسيارته
بعد ما يقارب النصف ساعةوقفت سيارة أدهم أمام البحر المتوسطهبط أدهم من سيارته وامسك بيد حنينلتقول حنين بنفاذ صبرفي إي بقي!!!
حملها أدهم بين يديه بخفة وصعدوا إلي مركب بحري لتقول حنينيا أدهم بقي في إ
صمتت حنين عن الكلام لرؤيتها هذا المركب الذي هبطوا عليهإضاءة خفيفة تزين المركبورود بيضاء مبعثرة في كل مكانبلالين باللون الأبيض تتراقص من فعل الرياحأشعة القمر التي تنعكس علي القارب كأنها تضيف روعة إلي تلك اللوحة التي يعجز أي فنان عن وصفها
أنزل أدهم حنين ببطء وهو يقولأظن من حقي أحظي برقصة مع مراتي
انتفض جسد حنين لسماعها كلمة مراتي من شفاه أدهم و بدون سابق إنذار ألقت بنفسها بين قائلةأدهم أنا مش عارفه أقول إي!! حاسه إني بقيت مټخدره من كلامك واللي بتعمله عشاني أدهم انا لو في كلمة غير بعشقك توصف إحساسي ناحيتك كنت قولتها
ابتسم أدهم بفرحة وأحاط خصر حنين بيدهلتبدأ الموسيقي و يتحرك القارب ببطء
ظل العاشقان يتراقصان تحت أشعة القمر بسعادة وابتسامة صافيه ترتسم علي وجههم
بعد ما يقارب الساعةأغلق أدهم باب منزله قائلاجعانة
حنين بتوترها !! لا لا كفاية إننا أكلنا في المركب
مسح ادهم علي شعره ببطء وقالطيب أدخلي غيري براحتك و أنا هغير في اوضة الأطفال
حملت حنين فستانها سريعا و اتجهت إلي حجرتها بينما اتجه أدهم إلي حجرة الأطفال وأخذ حمام بارد سريعا
أبدلت حنين ملابسها و ارتدت قميص حريري سكري اللونفردت حنين شعرها الحريري علي كتفها ونظرت إلي نفسها بتوترليجول بخاطرها ليالي اختطافهالينتفض كيانها بقوة وتتجه سريعا إلي فراشها و تختفي تحت الغطاء وهي ترتعش بقوةبينما أنهي أدهم حمامه البارد و صفف شعره و هو يدندن بعض الأغاني  و اتجه إلي حجرة حنين وطرقها عدة طرقات متتالية بينما حنين مختفية تحت الغطاء ترتجف بقوةشعر أدهم بالقلق علي حنين ليفتح باب الحجرة ببطء قائلاحنين أنتي كويسة!!!
نظر أدهم إلي الفراش ليجد حنين مختفية تحت الغطاء و أصوات أنفاسها المرتعشة تزداد تدريجيااقترب أدهم منها بقلق وقالحنين في إي مالك أهدي
رفعت حنين عينيها فقط من تحت الغطاء قائلا بصوت مرتعشمفيش يا أدهم عايزه انام تعبانة شوية
أدهم بقلقتعبانه مالك 
حنين بصوت مرتعشمفيش من الفرح وكدا
أدهم بتعجبطب بتترعشي كدا ليه أهدي مفيش حاجه
أغلقت حنين عينيها پخوف قائلةأنا عايزه أنام
تنهد أدهم بقوة و أغلق الإضاءة التي بجانبه و تمدد بجسده علي الفراش و ظهره لحنينلم تذق عين أدهم الراحة لشعوره برعشة جسد حنين بينما حاولت حنين جاهده أن تمنع عقلها من تذكر ليالي اختطافها إلي أن الټفت أدهم بجسده اتجاه حنين وقالحنين في إي مالك 
حنين بصوت مرتعشخاېفة
أدهم بتعجبمني!!
حركت حنين رأسها بمعني لا ليقول أدهم بتعجب أكثرأومال في إي
أغمضت حنين عينيها پألم قائلةافتكرت أيام ما اتخطفت
هبطت دمعة دافئة من عيني حنين ليقترب أدهم منها و يجذبها قائلاخلاص يا حبيبي مټخافيش أهدي
انتفض كيان حنين من اقتراب أدهم منه وظلت ترتجف بشدة ليقول ادهم مطئناخلاص يا حبيبي مفيش حاجه نامي ومتشليش هم لحاجه
حنين بصوت مرتعشبجد!! يعني مش زعلان
زفر أدهم بقوة و أخفض نظره إلي حنين قائلاأنا زعلان عشان خۏفك دا لكن أي حاجه تانية مش مهمة عندي أد ما انتي بين إيدي كدا
ابتسمت حنين بتوتر قائلةو أنا مطمنه عشان معاك يا أدهم
لحظات صمت دامت ثواني او دقائق لم يشعر بها أدهم أو حنين لحظات علت فيها لغة العيوننظرات كثيرة تحمل في طياتها مشاعر كثيرة بين الخۏف و الحزن والشوق و الاحتياج و الترددنظرات طويلة انتفض لها جسد العاشقانحسم أدهم أمره و اقترب من حنين ببطء وحذر
ليقضي العاشقان أروع ليلة في حياتهم تحت سلطان الحبليلة ازدادوا منها عشقا و حباو اخيرا أصبحت حنين زوجة أدهم شرعا و قانونا و فعلياأصبحت حقه هو فقط في لمسة بالحلال
الحلقة 61 الاخيرة 
مر عام علي أبطالنااتسمت حياتهم بالهدوء والسعادة يقطعه بعض الملل أو ما شابه ولكن سرعان ما يختفي لقوة ترابطهم وصدق مشاعرهمأتم أدهم طفل شادي و نغم العامين لتزيد ضحكاتهم وحركاته من قوة ترابط شادي و نغم و تصبح أول اهتمامتهم أن ينشئوه النشئة السليمةأما منه طفلة ماهر و فرح استطاعت بضكتها التي تسحر القلوب أن تسحر قلب ماهر و فرح و خصوصا ماهر الذي أصبح يريد إنهاء عمله في أقرب وقت ليعود لها و يحملها بين ولكنه رغم ذلك لم يستطع أن يقصر في حق طفلته الأولي فرح و حاول جاهدا أن يوازن بين طفلتيهأما أنس طفل أمجد و رقية لم يختلف كثيرا عن جنان رقية وخفة ظل أمجد كان نسخة مصغرة من الإثنين في حركاتهم وكلامهم فبرغم من أنه مازال طفل يعد عمره علي أصابع اليد ولكنه لم يرحم رقية و أمجد من تخريب كل شئ في المنزلأما عن حسن هذا الطفل الذي يعتبر نسخة مصغرة م عز استطاع أن يجعل ألم عز لفقدانه والده أن يختفي تدريجيا فكانت ضحكة هذا الطفل الصغير وراثة من جده حسن ليضيف نكهة من السعادة علي حياة عز وجهاد
أما عن أدهم وحنين استطاع أدهم قليلا أن يتحكم في غيرته و عصبيته خوفا من ان يجعل حنين تخاف منه مرة أخري وهما الآن في انتظار مولودهم الأول
و في احد الأيامارتفع صوت صړاخها في أركان المستشفي لتضغط علي يد زوجها قائلة پألماااااااه معتش قادرة يا أدهم خلصني من الۏجع دا
مسح أدهم قطرات العرق التي تنساب علي جبينها وقال بحزناستحملي شوية يا حبيبتي هانت
أغمضت حنين عينيها پألم ليأتي ببالها صورة والدتها فيروز و الألم التي عانته في ولادتها هي وعز لتفتح عينيها بۏجع وتطلق صړخة مكتومة قائلة بصوت خاڤتيارب يارب أمنحني قوة ماما اللي استحملت الۏجع دا
أما في اقصي الغرفةمسح عز دموعه ورفع وجهه للسماء قائلا بصوت غير مسموعيارب خفف عن حنين يارب يارب أحميها يارب
بعد ما يقارب النصف الساعة لم ينقطع فيها صړاخ حنيندخلت حنين إلي حجرة الولادة لتسود حالة من القلق والتوتر علي الجميعوقف ادهم أمام باب الحجرة وهو يضغط علي يده وظل يناجي ربه أن يحمي زوجته وطفلها
بكل الأدعية التي وردت علي باله في
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 49 صفحات