الأحد 24 نوفمبر 2024

انوار تلمع بقلم سهام

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


بئر اسرارها تهاتفها 
فهتفت بسعاده اهلا بصديقتي الندله
ليأتيها صوت ريم تهتف بعتاب ندله مين ده انتي اللي ندله من ساعه ماسافرتي مع جوزك نستيني 
فوجدت زهره نفسها تخبرها بسعاده انا مبسوطه اوي ياريم شريف طيب وحنين اووي 
فتمتمت ريم بسعاده ربنا يسعدك يازهره ياحببتي مش قولتلك ربنا هيعوضك خير 

وفجأه صاحت ريم بصوت قوي رصيدي خلاص ضاع انا كان مالي ومال الدولي 
فضحكت زهره علي صديقتها حتي تابعت ريم حديثها بت يازهره ادخلي علي الفيس بقي انتي من ساعه 
وكادت ان تكمل عباراتها صمتت قائله مش عايزه افكرك باللي فات بس انتي خلاص بدأتي حياه جديده وانا بيتي كده هيتخرب من الاتصال الدولي ده 
فضحكت زهره علي مزاح صديقتها رغم انه ذكرها بمأساتها مع هشام الا انها نفضت كل ذكري لها معه سريعا طب اقفلي وانا هتصل بيكي ياستي 
فهتفت صديقتها بمزاح طبعا لازم انتي تتصلي مش بقيتي مرات واحد غني 
لتضحك زهره تتمتم بصدق عايزاني اخرب بيت جوزي حبيبي 
فيدخل شريف في تلك اللحظه وصدي عباراتها مازال عالقا بذهنه فتصمرت زهره للحظات ولكن سريعا ماأدركت وجود صديقتها علي الهاتف 
لتخبرها ريم انا هقفل بقي يازهره كفايه عليكي كده 
وعندما وجدت ريم قد اغلقت الخط ارتبكت من وجوده ديه ريم
فحرك شريف رأسه بتفهم ليضحك طب مالك بتقوليها وانتي مرتبكه كده 
واقترب منها يهمس بدفئ ريم ديه اقرب صديقه ليكي مش
كده
لتبتسم اليه زهره بهدوء اه وبعتبرها زي جميله ويمكن اكتر كمان 
فتأمل شريف نظراتها التي حزنت عندما تذكرت صديقتها وضمھا اليه بحنان معلش ياحببتي انا عارف اني اخدتك من اهلك وصحابك 
جلس حازم بجانب خالته يتحدث بجمود خير ياخالتي في حاجه كنتي عايزاها مني
لتجلس نعمه بجانبه وهي تربت علي احد كفيه اوعي تسيب بنت خالتك ياحازم جميله طايشه وطموحاته كتير بس هي بتحبك ياابن اختي
فهمس حازم اليها بشك قائلا بتحبني 
وعندما وجد ملامح التعب ظهرت علي وجه خالته تنهد قائلا مټخافيش ياخالتي عمري ماهسيب جميله الا لو هي سابتني 
فتنهدت نعمه تهتف بتعب انا مش عارفه البت ديه بقيت ازاي كده 
وتابعت عباراتها بأسي وبحسن نيه ديه بقيت تحقد علي أختها حتي مبترضاش تكلمها ولا تسأل عنها وزهره ياحبة عيني ديما تسأل عنها وتتصل
بيها ولا بترد عليها حتي هو ايه اللي حصلها انا مش فاهمه
ليطالع هو خالتها بصمت وكل كلمه تأكد له شكوكه فجميله كانت ترغب بزوج مثل شريف وحبيب يدللها ويلبي رغباتها مثله 
نظر هشام الي معالم وجه زوجته المرهقه بسبب الحمل فهي لم يتبقي علي ولادتها سوي شهرا ونصف يردف بحنان وهو لو مش عايزه تروحي حفلة جواز والدك خلاص يانهي بلاش
لتطالعه نهي بأسي وقد فاض قلبها من كل تلك الذكريات المؤلمھ بسبب ما دمره فيها أباها بزواجه الدائم فهو لم يكن اب بل كان مجرد بنك تأخذ منه الاول فقط اما حنان الاباء الذي كانت دوما تسمعه من رفيقاتها حتي حكايات زوجها عن والده لم تشعر بها يوما
فتشبثب بقميصه بقوه وهي تهمس اوعي تعمل مع بنتنا كده ياهشام لو مت ارجوك 
فأبعدها عنه هشام بقلق متقوليش كده يانهي هنربي بنتنا سوا وهندلعها وهنكون أسره جميله
ومع كل كلمه كان ينطقها كان يتذكرها وهو يخبرها في رسائلهم اليوميه بهذا ولكن 
افاق
من شروده سريعا بعد ان ادخله شيطانه في منطقه محظوره فضم نهي اليه ايه رأيك نسافر عند ماما ونسرين واه تغيري جو
فأرتسمت السعاده علي وجهها بعشق بجد ياهشام 
وعانقته وهي تلف ذراعيها حول واقتربت من بحب جارف وعشق ليس له مثيل فهو بالنسبه لها عالمها بأكمله 
وعندما بدء يستجيب لقبلتها كان شيطانه يصور له أخيه وهو يقف مثله ويقبل زهره
يده علي بطنها المنتفخه ربنا يخليكم ليا 
وقفت تخبره ببرنامج عمله اليوم بملامح جاده وهي خافضه برأسها نحو جهاز التابليت المدون عليه برنامجهم من أجتماعات وصفقات ليتحسس حاتم ذقنه وهو يتابعها بأعين كالصقر وهو
يتذكر يوم أن رأها منذ خمس سنوات في أحد الحفلات وقد خطفت أنفاسه من اللحظه الاولي التي رأها بها ولكن الصدمه قد حطمت خفقان قلبه الذي لاول مره يخفق لأمرأه فقد كانت متزوجه 
فرفعت مريم بوجهها بجمود مستر حاتم حضرتك معايا 
فنظر اليها حاتم قليلا ثم عاد لجموده وبروده اتفضلي علي مكتبك ياأستاذه
فطالعته مريم بضيق وهي تغادر مكتبه متمتمه انسان بارد 
فسمع حاتم صوت همساتها ورغم انه من المفترض يغضب من فعلتها هذه الا انه وجد نفسه يبتسم 
قائلا بتوبيخ لنفسه فوق ياحاتم مريم ست متجوزه وكمان ايه الهبل اللي انت فيه ازاي لسا فاكر واحده مشوفتهاش غير مره واحده وكمان الحب في حياتك يابن الصاوي لاء فاهم مش هتكرر نفس مأساة والدك
وضعت بفنجان قهوته امامه ثم أمسكت بكوب الشاي الخاص بها لتدلف الي حجرتها 
فطالعها شريف من خلف حاسوبه خليكي هنا يازهره 
فوقفت زهره تطالعه بأرتباك هدخل اوضتي عشان معطلكش واسيبك تشوف شغلك
ورغم شعوره بالضيق من انفرادها دوما بغرفتها بعيدا عنه الا انه نظر اليها بهدوء مين قالك وجودك بيعطلني بالعكس انا هكون مرتاح وانتي جانبي 
فطالعته زهره بأبتسامه صافيه قد رسمت علي محياها من اجله فقط وجلست ترتشف من كوبها طب يلا أشتغل 
فبادلها شريف ببتسامه حنونه وهو يستمد قوة صبره من اجل ان لا يرتكب حماقه فهو أصبح يريد بشده أن تصبح زوجته حقا امام الله ولكن لايريد فعل ذلك إلا برغبتها 
فهمس بصوت دافئ حابب ابص عليكي شويه ولا عندك مانع 
فضحكت زهره علي عباراته تهتف بمرح قد خلقه هو بداخلها لاء معنديش بس هتدفع كام 
فتأملها هو بعذوبه ورفع أحد حاجبيه هو بقي فيها كده يازهره !
فحركت زهره برأسها اليها تضحك بخجل ايوه 
فترك شريف حاسوبه جانبا واقترب منها بملامح مشاغبه وطالعها قليلا وانا موافق ياستي
فلم تصدق هي فعلته الا عندما أبتعد عنها بأبتسامه خبيثه ويتأمل التي انتهي من ارتشاف مذاقها 
وعندما لاحظ أحمرار وجهها ضحك بسعاده تحبي أدفع مقابل نظرتي ليكي تاني ولا 
فرمشت زهره بأعينها قليلا وهي تطالعه بأرتباك مصحوب بالخجل تهتف بتعلثم لاء خلاص ياشريف 
فتعالت ضحكته بسعاده حتي تذكر شيئا صحيح انا قدمتلك في دوره تصميم للأزياء
هنا يازهره 
فوقفت زهره أمامه وهي لا تصدق بما تفوه به تصيح بسعاده طفوليه بجد ياشريف بجد 
وعندما حرك اليها رأسه بالأيجاب قفزت كالطفله مصفقه بأيديها تردف بسعاده انت اجمل راجل في الدنيا 
وانقضت عليه كالقطه بقوه وهي تهمس دون وعي انا بحبك اووي ياشريف ! 
كانت السعاده ظاهرة علي وجهه وهو يراها تتعلق به كالطفله لتلجمه همساتها وهي تعترف بحبها ورغم انها نطقت أعترافها بصوت منخفض الا انه قد سمعه فضمھا اليه أكثر وهو يهمس بدفئ مكنتش متوقع انك هتفرحي كده
وعندما سمعت زهره صوت همساته بجانب أذنها وأنفاسه ټحرق عنقها أدركت انها بين فأبتعدت عنه بخجل وهي تحاول الهروب 
فضحك بسعاده ولكن سريعا ماتمالك نفسه ليبدء عرض المشاغبه الذي يعشقه معها فغمز لها بأحد عينيه هو معجبكيش ولا ايه يازهره 
فنظرت اليه زهره بأعين لامعه وأخفضت برأسها أرضا هو أنا هبدء تدريب أمتا صح 
فتأملها شريف ضاحكافي مثل كان بيقول الجري نص الجدعنه بس معاكي انتي هيكون الهروب نص الجدعنه واقترب
منها ليطالعها عن قرب ويربكها أكثر وانتي بټموتي في الهروب
يازهره وشكلك هتتعبيني
فطالعته بغباء وهي لا تفهم شئ فأبتسم بمشاغبه متاخديش في بالك أنا نفسي طويل جدا 
ومد بأنامله نحو وجهها الساكن هكمل شغلي وانتي لو عايزه تروحي تنامي مافيش مشكله 
وأتجه نحو الاريكه التي كان يجلس عليها ليرفع حاسوبه علي قدميه ثانية ويبدء فيما كان يتابعه 
لتقف هي في صمت وتشعر كأنها أحزنته واخذت تلوم نفسها لجفائها هذا رغم اعترافها بحبه فأقتربت منه بإرتباك وهي تفكر في خطوتها تلك وأنحنت بنصف نحوه احدي وجنتيه تهمس بخجل وقد تخضبت وجنتيها شكرا اووي ياشريف
وانصرفت من امامه سريعا ودقات قلبها تخفق پجنون الي ان دخلت غرفتها وجلست علي فراشها تحادث نفسها هو ده الراجل اللي كنت بحلم بيه ديما وأبتلعت غصة الماضي متنهده پألم يارتني ماكنت عرفتك ياهشام وشوهت قلبي بأهتمامك المزيف وتذكرت حاجتها الي خلوتها مع الله فنهضت براحه وذهبت بأشتياق لتلك الخلوه التي تجلس فيها مع ربها 
ولكن في تلك المره ارادت ان تبث له عن سعادتها وكرمه وعطاءه الذي ليس له مثيل 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
نظرت الي بطنها المنتفخه وهي تتزين له بردئها القصير حتي وجدته يدلف الي حجرتهم ليطالعها بنظرات متفحصه ايه اللي انتي لبساه ده يانهي
لتصيبها خيبة امل فأقتربت منه الفستان معجبكش ياهشام 
وعندما وجد ملامح الحزن قد أرتسمت علي وجهها صمت ليخبره عقله اوعي تنكر انك عايزها دلوقتي وبقيت تمنع نفسك منها بالعافيه وكمان انت مغفل ازاي تسيب حلالك وتحرمه عليك وتفكر في أنسانه أكيد دلوقتي في جوزها 
واخذ يصور له عقله بأشياء يعيشها الان أخيه مع حبيبته وقد فعلها مع نهي في بداية زوجه عندما كان لا يشعر بأي تأنيب الا طفيف
ليأتي دور قلبه يخبره مش قولتلك انك محبتش زهره خليك مع مراتك بقي وبطل تفكر فيها سيبها لحد يستهلها ولا انت غاوي تعب 
ليحرك هشام رأسه بنفور من ذلك الصراع الذي أصبح يراوضه منذ زواج اخيه من زهره 
فأقتربت منه نهي في تلك اللحظه ترتمي علي هو انت بقيت بعيد عني كده ليه ياهشام وتابعت بتنهد 
رغم ان أسلوبك في المعامله معايا بقي حنين الا انك بقيت تبعد عني في حاجات تانيه
ليفهم هشام مقصدها فرفع وجهها بأنامله لينظر الي عينيها وقد بدء يستجيب لرغبة عقله 
جلس حازم في مكتبه ېدخن وعقله سابح في عالم اخر وسط كل مايحدث فعلقھ أصبح سيجن وهو لا يصدق أن الحب ممكن ان يكون في النهايه مجرد أكذوبه وان من أعطيناهم قلوبنا كانوا كالطوفان الذي يشتد مجراه فجأه فيقضي علي كل شئ 
ليدخل فارس في تلك اللحظه عليه ناظرا اليه بقلق 
مالك ياحازم حالك مبقاش عجبني 
ثم نظر الي تلك السېجاره التي يمسكها متابعا حديثه انت مش كنت بطلت السجاير عشان خاطر جميله
وعند ذكر فارس بما كان يفعله من أجلها تنهد حازم وهو يقف احتراما له فرغم صداقتهم فهو مديره
حازم تعبان يافارس 
فأشار اليه فارس بيده بأن يعود لجلوسه ثانية قائلا وهو يجلس علي احد الارائك امامه قبل ماالشغل يجمعنا أحنا أصدقاء وتابع قائلا احكيلي ياصاحبي
لينظر حازم اليه وهو لا يعلم كيف سيخبر أحد بما في قلبه ومن كان سبب فيه وتنهد بقوه تفتكر الحب ممكن ينتهي بين شخصين 
فطالعه فارس بقلق واخذ يداعبه بحديثه انت فيه حاجه حصلت بينك وبين جميله اوعي تقولي ان حصل حاجه ده انتوا قصتكم قصه اسطوريه احنا حسدناكم ولا ايه 
لينظر اليه حازم بتهكم لاء
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات