انوار تلمع بقلم سهام
ده سؤال واحد صاحبي سألهوني ومعرفتش أرد عليه قولت اسأل حد يمكن ألاقي عنده الاجابه
ورغم شعور فارس بأنه لا يخبره بالحقيقه الا انه زفر أنفاسه أه الحب ممكن ينتهي ويجي وقت علينا نسأل نفسنا ازاي
كنا عاشقين لناس وفجأه شعورنا ليهم أتغير
ليطالعه حازم پألم حتي لو الحب ده دام سنين
فأبتسم فارس بشرود عندك قصه شريف ومريم أختي أنتهت من زمان رغم انهم حبوا بعض سنين طويله بس في النهايه مريم أتجوزت راجل تاني وشريف اتجوز زهره بنت خالتك
فنظر اليه حازم قليلا متذكرا تلك الحكايات التي يعلمها
وقف يتأملها وهي تهندم حجابها بعنايه وابتسم برضي وهو يري ماترتديه لتلتف اليه زهره بخجل انا جهزت اه
فطالعته زهره بحب أصبح يولد بداخلها بقوه واخذت حقيبتها متأمله اناقته التي ټخطف الانفس وجاء الي ذهنها فجأه نظره جيداء لها وهي تسأله عما فعلته لتجذب أعينه اليها ويتزوجها فلاحظ شريف شرودها واقترب منها مالك يازهره
فرفعت وجهها اليه وكادت أن تسأله هل يراها جميله ويفخر بها ام لا
فخجلت زهره من فعلته ورغم هذا كان قلبها يدق فرحا فقد أصبحت قبلته لها كالحياه وتمتمت بخفوت بس ده مش روج ده ملمع
شفايف بس
تصدقي طلع صح مش روج
ومد أنامله نحو وجهها يرفعه يتأمل بريق عينيها اعملي حسابك كل ماتحطيه هتكون ديه العقوبه
وقفت أمامه في موقع الانشاء تتابع اوامره التي يخبرها للعمال وبعدما انصرف بعض العمال من امامه شكلك تعبتي
لينظر اليها حازم بشك وسرعان مااشاح بوجه عنها ليكمل عمله وهي تقف خلفه شارده في شخص قد أخذه المۏت منها ولكن حركة حازم بيده وطريقه وقفته جعلتها تشعر وكأنه هو فأقتربت منه ودون شعور أمسكت يد حازم وكأنها تمسك يده هو
وارتدت نظرتها السوداء لتسير بعيدا عنهم وهي تخبر نفسها بأنها قد ملت من هذا الحب وانه رجلا خائڼا
اما حازم وقف مصعوقا من تمسكها بيده حتي انها لا تريد ان تفلتها ليعلو صوته قليلا انسه فرحه ايه اللي انتي بتعمليه ده
وهطلت دموعها بغزاره وهي ټلعن غبائها متمتمه بضعف كده هيفتكرك انسانه مش كويسه يافرحه
اما هو تمتم بضيق هو انا ناقص اشتغل مع واحده مچنون ياربي
نظرت زهره الي مقر شركته بأنبهار فقد كانت في بناية ضخمه في أرقي مناطق العاصمه الفرنسيه
لتسير بجانبه وهي تتابع خطوات الماره بجانبها نحو مدخل البنايه
ونظرت اليه متذكره بأنها من المفترض ان تذهب لمقر المكان الذي ستتدرب فيه علي التصميم بماهره
وهمست قائله هو انا جيت معاك هنا ليه ياشريف هو انت مش هتوديني المكان اللي قولتلي عليه
فوقف شريف عند المصعد ليتأملها ما المكان اللي هتدربي فيه هنا يازهره وتابع حديثه الشركه اللي عمله الدوره التدربيه ديه شركه صديق ليا هو شاف رسوماتك وعجبته وقالي انه شايف فيكي نظرة امل ولو نجحتي في نظرته ليكي هتكوني من ضمن فريق المصممين عنده
وامسك وجهها يتحسسه عندما شعر بخۏفها قائلا بدفئ وانا برضوه شايف فيكي أمل وواثق انك هتنجحي وتحققي حلمك
فتأملته بسعاده وأعين تبرق بلمعه الي ان فتح باب المصعد
ليدلف داخله قائلا يلا يازهره
فنظرت زهره للمصعد بأنبهار وصعدت معه وهي لا تصدق بأن هذا يحدث معها
وهمست بخفوت وانت شغلك في الدور الكام
فأبتسم علي نبرة حديثها قائلا وهو اليه بأحد ذراعيه في الدورين اللي فوقيكي علطول الشركه ليها دورين مخصصين ليها
فأشرق وجهها بسعاده وقد زال الخۏف من داخلها عندما علمت بوجوده في نفس المكان الا انها تذكرت شئ فهتفت بس ياشريف انا مبعرفش اتكلم فرنسي كويس معرفش غير كلمات بسيطه ازاي هفهمهم
فنطق ببعض العبارات بالفرنسيه فوجدها تهتف پغضب انت بتقول ايه
فضحك علي تعبيرات ملامحها الحانقة بقول ان كل حاجه فيكي جميله يازهره
فخجلت من عباراته ونظرت اليه بيأس طب انا هعمل ايه هنا مدام مبعرفش اتكلم فرنسي
فنظر في ساعة يده وأمسك يدها ليغادروا المصعد قائلا اغلب اللي بيشتغلوا
هنا عرب وصاحب الشركه عربي فمتقلقيش
لتشعر هي بالدفئ وتنظر الي يده التي تضم يدها متنهده بسعاده لاتصدقها
تحولت ملامح وجهه البارده الي كتلة من الڠضب وهو يسمعها تتحدث في الهاتف وتخبر من تحادثه بأنها تحبه مثلما يحبها ليضم حاتم قبضه يده بقوه وهو يخبر نفسه بأنه بالتأكيد زوجها
فتلتف مريم في تلك اللحظه شاهقة بفزع وهي تراه يقف خلفها الاوراق اللي حضرتك طلبتها جهزه
لينظر اليها حاتم بأحتقار قائلا ببرود قبل ان يدلف الي غرفة مكتبه هتيلي قهوتي وهاتيهم معاكي
واغلق خلفه الباب بقوه ليسير نحو مكتبه الفخم ويسند مرفقيه عليه پغضب اهدي ياحاتم اهدي اوعي تخلي ست تأثر فيك وظل عقله يوبخه علي حماقته عندما جعلها تعمل سكرتيره
له وهي يعلم بأنها متزوجه ولكن يوجد حقيقه هو لا يعلمها ولن يعلمها الان فهي لم تعد زوجه بل أصبحت أرملة
ارتدت ملابسها بعجله بعدما أستيقظت بأرهاق وخرجت اليه لتجده يضع الفطور علي الطاوله يلا عشان تفطري
فنظرة زهره لكوب القهوه التي يرتشفها پخوف عليه أفطر الاول وبعدين اشرب قهوتك
فأبتسم اليها وهو ينهي كوب قهوته اتأخرتي في النوم ياكسلانه
فنظرت اليه بأسف وهو تلوم نفسها علي تقصيرها في واجبها كزوجه فهو قد أستيقظ قبلها واحضر لها طعام الافطار حتي فنجان قهوته وكوب الشاي خاصتها قد احضرهما
لتهمس زهره بخفوت كنت بحاول اقلد التصميم اللي ادهوني مستر عمران
فمضغ طعامه بمهل امممم طب ماتوريهوني عشان اقول رأي
واكمل حديثه بدعابه ولا
مستر عمران بس هو اللي ليه الحق
فنظرت اليه زهره بسعاده من رغبته تلك ونهضت من مقعدها لتأتي بحقيبتها لتخرج منها التصميم فنظر اليه بتشجيع هايل يازهره
وبدء يخبرها ببعض الاضافات التي كانت من الممكن ان تضيفها وتخلق شئ خاص بها فلمعت عينها وهي وتستمع لكلماته
قائله بأنبهار انت طلعت شاطر حتي في ده
فترك شريف التصميم جانبا وتأملها بنظرات ساحره يهمس بعذوبه
عيونك بتكون جميله اووي يازهره وانتي فرحانه بتلمع زي النجوم في السماء لما بيغيب القمر ولمس وجهها بأنامله يتحسس نعومته وهو غارق في لمعه عينيها التي تأسره !
كانت كالتائهه تتامل نظرته التي أفقدتها روحها وجعلتها تشعر بأن هذا الرجل لن يجعلها تحبه فقط بل سيجعلها عاشقه مدمنة لحبه فأزاحت بوجهها عنها كي تستطيع أن تأخذ انفاسها التي سلبها منها بسبب ذلك القرب
وهمست بخجل تفتكر مستر عمران هيجعبه رسمي ياشريف
فتأمل شريف أرتباكها ونظر الي ساعته كي يري هل يوجد وقت لمشاغتها ويستمتع معها قليلا ولكن وجد ان الوقت لن يستعب مغامراته التي يعشقها معها
فأبتسم قائلا مټخافيش يازهره هتعجبه انتي سهرتي وتعبتي فيها فأكيد هتلاقي تمن مجهودك
فبادلته بنفس الابتسامه وألتفت نحو حقيبتها كي تحملها من أجل المغادره ووقفت أمامه تهتف بجديه مصطنعه طب يلا علي الشغل عشان منتأخرش
فضحك لجديتها التي لا تليق بها وامسك أحد شرائح الخبز ووضع عليها القليل من العسل مش هنخرج الا لما تاكلي ديه
فعبثت زهره فأعترض انتي مكملتيش فطارك
ونظر الي يتحدث بجديه انتي مش ملاحظه انك من ساعه ماجينا وانتي فقدتي وزنك
وعندما وجدها تطالع ضحك مازحا انتي اصلا كنتي فقداه وقربتي تبقي شبه العصايه
فرأي عبوث وجهها فأقترب منها وهو يقرب منها شريحة الخبز أفتحي بؤك
فنظرت اليه زهره بأعتراض وحاولت تحرير منه الا انه امسكها باحكام زهره يلا أفتحي بؤك
فطالعته زهره بتذمر خلاص ياشريف سبني وانا هاكله
وعندما ابتعد عنها غمز لها بأحدي عينيه الله ده العسل طلع طعمه جميل اووي
لتسقطها كلماته في بحور عشقه اكثر واكث
جلست جميله تخبر أحدي صديقاتها عن مافعله حازم لتنظر اليها صديقتها پحقد خفي انتي لازم يبقي ليكي موقف ياجميله
فنظرت جميله الي صديقتها التي تعتبرها الأقرب اليها ولا تعلم بأن الكرهه يأتي أحيانا ممن تعتبرهم أحبائك
لتمسك جميله كوب العصير المثلج أمامها وترتشف منه انا عايزه أسيب حازم يامنه انا وحازم خلاص مننفعش لبعض
فتنظر اليها منه بسعاده حقيقيه وقد بدأت سمومها تثمر بالنتيجه تهتف بهدوء بس ياجميله انتوا كاتبين كتابكم وكده هتبقي مطلقه
ثم تابعت حديثها بلؤم قائله لاء ياجميله ياحببتي لازم تفكري كويس القرار ده صعب ماتحاولي تصلحي علاقتك بحازم واقنعيه تسافروا عند جوز أختك
فتأملتها جميله بهدوء وشعرت بأن حديث منه صحيح عند حق يامنه انا لازم افكر كويس لاخسر كل حاجه
فتجمدت ملامح منه فهي قد ظنت بأن كلامها سيجعل صديقتها تثق بها فقط ولا تشعر بشئ نحوها ولكن قد جاء بنتيجه عكسيه
فجميله قد قررت أن تترك نفسها لعقلها ومن
الممكن ان تعود لرشدها وعندما وصلت منه لهذه النقطه اردفت ايوه كده خليكي عاقله وتابعت حديثها بخبث مع ان حازم ده ميستهلكيش بس هنقول ايه لازم تفكري كويس عشان الحب اللي بينكم مع ان الحب مبيأكلش عيش في الزمن ده
نظرت زهره حولها تتأمل شريكته الفخمه بديكوراتها العصريه ونظرت الي حركه الموظفين وكأنهم ألات تعمل
بهيأت منمقه وبدأت تحملق بعينيها الواسعه في هيئه النساء من ملابس قصيره والمساحيق التي يضعوها رغم انهم حتي لو لم يضعوا فهم جميلات وأقتربت تطالع الممشوق كالعارضات وهم يسيرون بأحذيه عاليه فهمست بصوت منخفض يالهووي شريف طول اليوم معاه الستات ديه وعايش معايا انا
وتذكرت حبه وتدليله لها لتتابع حديثها بصوت هامس لنفسها ده الراجل طلع مظلوم معايا
فأقترب منها احدهم يسألها عن وجودها هنا فلم تفهم محادثته ونظرت اليه بحيره انا مش فاهمه حاجه منك فوقفت تنظر اليه الي ان قررت تحادثه بالانجليزيه فبالتأكيد عمله هنا سيجعله يتقن أكثر من لغه فمكانة الشركه تدل بأنها ذات وضع وبعد أن سألته عن مكتب شريف
وجدته يخبرها بأحترام بأن مكاتب المدراء تكون في الطابق الاعلي
نظر الي الملفات التي وضعتها امامه ثم رفع بوجهه نحوها يهتف بجديه في عشاء عمل ولازم تكوني موجوده
فحدقت به مريم بجمود هو ينفع اعتذر
فترك حاتم الاوراق أمامه پغضب هو انا بعزمك علي خروجه يامدام
فطالعته مريم بنظرات بارده وهي تفكر