روايه بقلم ملك ايهاب
حاجه اعرفها ......معرفش مراتك فين محدش منهم كلمني من ساعة ما انا جيت هنا......انت خدت اللي انت عايزه ....سيبهم بقي
فك وليد قيودهم فاسرعوا للخارج پخوف......ترك كنان سعيد وتقدم ناحية مكتبه
لحق به وليد ودخل اليه قائلا
عندك فكره هنعمل ايه
وضع راسه بين كفيه بحزن
حاسس اني متكتف .....مش عارف اعمل حاجه.......دماغي واقفه مش بتفكر غير هي فين وكويسه ولا لا........طب لو اتخطفت عشان حد عايز فلوس هيكلمني او يبعت رساله .....بس ده ليه غرض معين عايز يحققه ومش عارف .....بس هو مين وايه اللي عايز يحققه
كامل !
احتضنته بفرحه جارفه وحب .......اشتد في عناقه لها ....سبع سنوات ولم يراها والسبب هي تلك المدعوه زوجته.....سبع سنوات قد حرم منها معتقدا انها قد غادرت دنيتهم......والأن يراها ولكن ليس كما كانت من قبل......الان هزيله ....ضعيفه ...لا تقوي علي الكلام
وحشتيني ياما......وحشتيني جوي......ايه اللي خلاكي اهنا
كل ده......لا محاولتيش تكلميني.....ليه سمحتي ليها تعمل فيكي اكده ياما
قبل يدها بحب قائلا
مش هتجعدي اهنا بعد اكده دجيجه واحده..... هترجعي بيتك تنوريه من تاني
دخل كنان بمفرده الي سعيد عازما علي تحقيق ما في خاطره
فتح الباب بقوه ودخل اليه ......اغلق الباب باحكام وتقدم ناحيته قائلا
سعيد
هعمل اللي انت عايزه.....بس متجيش جمبهم ......هما معملوش حاجه
اؤم براسه باستنكار قائلا
يبقي اتفقنا......اللي هقوله دلوقتي يتنفذ بكل كلمه هقولها .......سامع !
نزل كامل من سيارته وبجانبه والدته الجالسه علي كرسيها المتحرك......دخلا الي الثرايا بهدوء وثقة ........ترك الجميع ما بيده عند رؤيتهما وبالاخص نجاة.....اتسعت حداقتي اسماعيل وكل من من حوله دهشة
هرول اسماعيل ناحية والدته بشوق ......وتقدمت فاطمه معه هي الاخري بتوتر فمقابلتهما الاخيره لم تكن جيده ابدا
سار كامل باتجاه زوجته بالهدوء الذي يسبق العاصفه
وقف امام بعضهما بسكون......لتختفي الحروف من حلقها ....حاولت تجميع بعض الحروف لتكون كلمه
لم تكمل كلمتها بسبب صڤعته المداويه لها التي اوقعتها.......اندفع ناحيتها پغضب ممسكا بيدها
بجي إني يضحك عليا يا......اني تترمي امي في مصحه وتجولي انها مېته.....عرفتي تعملي كل ده منين.....عرفتي تخططي لكل ده كيف من ورايا...اشتد في قبضته عليهاها.....ليه....وانا عملتلك ايه وحش.....انت كنت اهنا ست البيت....محدش عيدوسلك علي طرف...محدش بيسجلك تلت التلاته كام.....تجومي تعملي اكده
استهدي.....استهدي بالله ياكامل....انا مرتك ....ميخلصكش ....تعمل فيا اكده
صاح ڠضبا
وانتي خلصك تعملي اكده لييه.....ها....عملتلك ايه امي.....كفايه انك كتي هتبوظي البت اللي حيلتنا
تركها ليكمل انت طالج ياسعاد.....طالج بالتلاته
حاولت استعطافه ولم تفلح .....لينادي صائحا
ملكيش مكان بيناتنا تاني .....واحمدي ربنا اني اني سيبتك تمشي انهارده ومجتلتكيش......اطلعي برا.....نهرها قائلا معتسمعيش جولتلك برا
نادي احد حراسه مردفا بسخريه
وصل ال....الهانم للباب...شكلها نسيت طريجه!
عم الهرج والقلق بين الجميع عند علمهم بحاډثة سلاف......بمجرد رؤية فاطمه لكنان هرولت نحوه ودموعها تسبقها
انا عايزه بنتي ياكنان.....رجعلي بنتي.....انا سيبتها اماني في ايدك....وانت ضيعتها....انا عايزه بنتي ياكنان!
تحدث بضعف للمره الاولي
وانا ايه في ايدي اعمله ومعملتوش.....انا لاول مره متكتف ومش عارف اتحرك ولا افكر......مش عارف هي فين ولا ايه اللي بيحصلها.....دي مراتي....وانا مش هسيب حاجه تضرها لو في ايدي الحقها!
ابعد اسماعيل فاطمه ببطئ ليتحدث
انا سيبت بنتي امانه ليك وانا متاكد انك هتحافظ عليها.....انا عايز بنتي ترجع.....عارف انك لو في ايدك حاجه هتعملها.....بس عمرك ما هتعرف تتحرك لو بتستخدم مشاعرك وقلقك.......اركن دورك كزوج ليها ....واتعامل انك ظابط متعرفهاش......ظابط بيتعامل في مهمه عاديه زي اي مهمه.....ظابط انا جيتله عشان ينقذ بنتي ويرجعها ياكنان !!
الفصل السابع والعشرون ثقه
ليس
هناك اسوء مما هو عليه الان !
دخل الي غرفتها ليجدها خاليه.....تمني ان يدخلها ويجدها متذمره كالعاده
لكن لم يجد شئ سوي الفراغ من حوله
لم يجد نفورها.....ڠضبها.....ضحكاتها...استفزازها له
لم يجد شئ سوي الملل !
تقدم ناحية هاتفها و امسك به ...كاد يحطمه من شدة غضبه ....لو كان معها الان لاستطاع الوصول لمكانها.....لم يمكن عاجز