الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه فاطمه

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


تدين تدان 
فأغرقوه فى لعب القماړ حتى خسر كثيرا من الاموال بجانب سهراته النسائية 
التى استطاع منها الغاويات فى نهب كل ما يملكه دوما فى جيبه بل واكثر فى دفع شيكات بدون تحديد مبلغ فكانوا يكتبون ما يحلو لهن من اموال 
فنفذ رصيده فى البنك تماما من الاموال بجانب المصنع الذى اهمله 
وكما يقولون المال السايب يعلم السړقة ومفيش مراقب 

فنهب من نهب منه الا من رحم ربى وكان منهم شاب تقى اسمه محمد الذى اسرع بالذهاب الى ادهم 
يبلغه بحال ايمن وتدهور المصنع الذى اوشك على الغلق 
لنقص البضاعة والمعدات التى تسرق بوضح النهار وهو على غفلة من امره 
فحزن ادهم جدا لما آل له الحال 
وتذكر ما نصحه الحاج ناجى انه لا يترك ايمن 
ويذهب اليه لمساندته وتقديم له يد العون والنصيحة 
فذهب إليه فى الفيلا 
فقابله ايمن بغرور قائلا انت تانى !!
ايه اللى جابك 
هو مش خلاص اللى كان بينا ماټ 
ولا فاكر نفسك وصى عليه وجى تنصحنى 
ادهم لا حول ولا قوة الا بالله 
انت ليه ديما شايفنى عدو ليك وزى مقولت الحاج ناجى ماټ رحمة الله عليه 
يعنى انا مش محتاج حاجة دلوقتى منه 
وجيت عشان وصيته ليه انى اقف جمبك وتساعدك 
بدل ما تضيع كل اللى عمله هو 
فأرجوك يا ايمن خلينى اساعدك 
عشان حتى خاطر والدك وتعبه عشانك 
ليه عايز تضيع كل ده فى حجات فارغة 
استغفر الله العظيم على ستات وعلى اصحاب فاسدين 
وانا متأكد أن أول ما فلوسك تخلص 
مش هتلاقى حد فيهم جمبك  
لانهم أصحاب مصلحة وبس 
ايمن بلا مبالاة وانت فاكر إنى هصدق كلامك ده 
على العموم وفر نصحتك لنفسك 
وانا مش محتاجك جمبى وانا اعمل اللى انا عايزه 
والفلوس كتير واقدر اشترى بيهم عشرة زيك 
لكن انت لأ 
عارف ليه 
لانى بكرهك 
ويلا اتفضل أخرج من بيتى من غير مطرود 
وياريت ما شوفش وشك تانى 
وشوف حد تانى تمشى عليه نصايحك دى 
والله عال مبقاش غير تربية الملاجىء اللى ينصحنى انا ايمن ناجى على اخر الزمن 
فخرج ادهم حزينا على حاله قائلا لا حول ولا قوة الا بالله 
خسارة والله تكون انت ابن الحاج ناجى رحمة الله عليه 
بس
اعمل ايه 
انا جيت وعملت بوصية الحاج وهو رفض 
مفيش فى ايدى للأسف حاجة اعملها تانى 
وربنا يستر فى اللى جى 
ثم عاد ادهم حزينا إلى المحل 
فقرء مجدى تعابيرات وجهه فقال ايه برده هو هو ايمن متغيرش صح !!
ادهم لا للأسف 
مجدى منا قولتلك بلاش تروحله ده شيطان فى صورة إنسان وعمره ما هيتغير 
انا مش عارف هو ازاى ابن الحاج ناجى 
شتان بين الاتنين خالص 
ادهم بحزن كان لازم اروح عشان اعمل بوصية الحاج 
دى امانه يا مجدى 
مجدى واديك روحت يا ادهم 
انساه بقه وخليك فى حالك انت ومستقبلك 
وهو خليه على الله قادر يهديه 
ادهم يارب 
وللاسف تنادى ايمن فى طغيانه أكثر واكثر 
مع رفقاء السوء وبنات الليل وكل يوم يخسر الآلاف الجنيهات عبثا 
فى الوقت الذى كان يزداد أدهم نجاحا 
ويكسب أضعاف ما يخسر أيمن 
وكان الله سبحانه وتعالى يعوضه عما عانى منذ صغره 
حيث فتح الله عليه وعمل حساب فى البنك واشترى سيارة كما أخبر سارة 
وازدادت سعادته يوم عن يوم وحمدالله على ما أسبغ عليه من نعم 
وسبحانه كل يوم هو فى شأن 
الى ان حصل ما كان لم يخطر على بال ادهم يوما
يا ترى ايه هو اللى حصل 
ده اللى هنعرفه فى الحلقة الجاية إن شاء الله 
ان شاء الله بكرة أجازة 
عشان فيه ناس مش بتلحق تشوف الحلقات وبتدخل متأخر وعشان كده التفاعل بيقل 
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك اللهم إني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة ارحمني برحمتك
حلقتين ١٧١٨
الحلقة السابعة عشر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
الدنيا وأحوالها كلها حلم كاذب الحب والمال والصحة والسعادة والمجد والناس لا يخلد شيء من ذلك ولا يبقى فكلها زائلة يوما ما
وهذا انطبق على إبطال الرواية أدهم وأيمن 
حيث فى الوقت الذى كان يزداد به ادهم نجاحا وقد من الله عليه من الخيرات الكثير 
كان ايمن قد سخط الله عليه بسبب إصراره على المعصية 
فخسر كل شىء 
وسبحان من له الدوام القائل فى كتابه العزيز يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير 
فبعد أن كان ادهم ذليلا اعزه الله 
وبعد ان كان ايمن عزيزا اذله الله بسوء عمله 
حيث تدهورت حالته المادية ايمن بسبب غفلته وانغماسه فى كل ما يغضب الله 
ومصاحبة شياطين الانس والجن الذين قضوا على الاخضر واليابس فى املاكه 
حتى تمادى الامر انه رهن الفيلا والمصنع لاحد اصحابه 
مقابل أن يمده بمزيد من المال 
على وعد من السداد قريبا 
وان لم يستطع السداد فى الوقت المحدد فسوف يضطر لبيع المصنع والفيلا 
لسداد اموال صديقه 
وسبحان الله فأى هوان هذا وصل اليه ذلك 
الضائع وهذا ما توقعه والده الحاج ناجى فهو يتحقق فى الواقع على يده ايمن للاسف 
وسرعان ما تناقل الخبر الى أدهم فحزن حزنا شديدا وردد لا حول ولا قوة الا بالله 
ليه بس كده يا ايمن 
ده تعب ومجهود الحاج ناجى سنين طويلة 
حرام والله يضيع كده بالساهل على ايد ابنه ايمن 
لذا قرر ان يشترى المصنع والفيلا حتى لا يشتريهم شخص اخر غريب 
فهو يريد ان يكمل مسيرة الحاج ناجى فهو يعتبره اباه حقا 
ولكن ادهم ليس معه المال الكافى للشراء فاضطر الى بيع المحل 
ثم اخذ قرض من البنك ليستطيع شراء المصنع والفيلا 
وفعلا لم يستطيع ايمن سد الدين وتم عرض المصنع والفيلا للبيع 
وحالف الحظ ايمن ان الثمن لم يكن مبالغ فيه 
وكان ايمن قد وكل محامى ليدير عملية البيع 
وأخفى عليه المحامى أن الذى سيبتاع هو ادهم لانه يعلم جيدا أن الأمور بينهم ليست على ما يرام 
ولكى لا يوقف البيع 
وهو فى شدة الحاجة للمال كى لا يسجن 
ولكنه بعد فترة من الوقت علم أنه هو ولم يبالي المهم أنه حصل على المال 
فأعطى جزء لصاحبه والآخر أيضا قام بصرفه على ملذات الدنيا 
حتى انهاه عن اكمله 
وهنا بعد عنه كل الاصدقاء وتخلى عنه الجميع 
وأصبح وحيدا ليس حتى لديه ما يكفى جوعه للأسف 
و وبالفعل حصل ادم على الفيلا والمصنع 
فأى خير هذا ساقه الله اليه 
فحمد وشكر الله كثيرا على نعمه عليه 
كما فرح العمال جدا ان ادهم هو من قام بشراء المصنع 
لانهم يحبونه من الاصل لطيبته وكرم اخلاقه وتعانوا معه على جعل المصنع افضل مما كان 
وفعلا مع الوقت زاد الانتاج واشتهر صيت ادهم وسط المجتمع وبفضل الله تم سداد القرض 
وأصبح ادهم فى فترة قصيرة من اشهر رجال الأعمال 
وتمنى الجميع مصاحبته بعد أن كان غير مرغوبا به 
وفى أحد الأيام 
خرج ادهم من بيته وتوجه نحو سيارته ليبدء طريقه نحو عمله الذى اثقل عليه فى الأونة الأخيرة بعد أن فتح الله عليه من واسع كرمه 
فسار
بالسيارة حتى وقف عند إشارة المرور وأخذ يقضى هذه اللحظات بالاستغفار استغفر الله استغفر الله 
ليتفاجىء بمن يطرق زجاج السيارة 
ففتح ادهم الزجاج فوجده سائل يطلب إحسانا ليأكل بعد أن أضمى الجوع معدته 
فرق قلب ادهم له وأخرج من محفظته ورقة بفئة مئتين جنيه 
ثم ناولها له 
لتلتقى عينيه به فتجمدت أطراف ادهم عندما عرف من هو ودمعت عيناه 
وإذ به يفتح باب السيارة مترجلا منها ليمسك بيده بين اندهاش الآخر من صنيعه تلك ولما يفعل هذا به رغم ما فعله هو معه 
هل تعلمون من هو 
إنه أيمن بيه ياه على حال الدنيا 
من رجل يتمتع بكل متاع الدنيا لرجل يتسول من اجل لقيمات يشبع بها جوعه 
ولكن ابن الكرم والجود ادهم لم يشمت فيه او نظر اليه نظرة احتقار او سبه ولكن نزل من سيارته 
ومسحه على راسه بحنو 
فنظر ايمن اليه وبكى بكاء شديدا 
وكأنه يقول له هذا ما جنيته وما فعلته فى حقك فانتقم الله لك 
ثم أجلسه ادهم فى العربية 
وسار به إلى الى شقته التى اهداه اليه الحاج ناجى 
فهو مازال فيها ولم ينتقل الى الفيلا 
حيث لم تستطع نفسه ان تعيش بها بعد ان كانت مقرا للحاج ناجى وابنه ايمن 
ادخل أدهم ايمن الحمام 
فقد كان متسخا جدا وذقنه طويلة فيبدوا انه قضى اياما طويلة فى الشارع 
واحضر له أدهم ملابس جديدة وحلق له ذقنه بيده 
وامره بالاغتسال بعدها 
وهذا كله الثانى ينفذ بدون ان ينطق اى كلمة 
فهو يشعر انه مدين له بالاعتذار 
حتى انه لا يقدر ان يرفع عينه فى عينيه 
وادهم يشعر بذلك 
فلكى يخفف عنه من وطأة الشعور بالخزى يربت على كتفه ليشعره بالحنان 
اغتسل ايمن وارتدى ملابسه الجديدة وخرج فانكب على يدى أدهم يقبلها فسحب أدهم يده سريعا وقال حاش لله 
ايمن بحزن انت ليه عملت معايا كده
وانا عارف انى مستهلش وياما آذيتك 
أدهم بإبتسامة عشان دى وصية والدك الله يرحمه وعشان انا مريت بنفس ظروفك دى كتير انا ومجدى وحاسس بيك 
فمقدرتش اشوفك كده وكان لازم أساعدك 
أيمن باندهاش يعنى انت مسامحنى على كل اللى عملته فيك 
أدهم ايوه طبعا وقال ارحموا عزيز قوم ذل والعزة لله 
ايمن اخيرا يبتسم ويقول الحمدلله انا عشت ايام صعبة 
وفكرت كتير اجيلك عشان تسامحنى بس خفت من رد فعلك 
وانا مستعد دلوقتى أكون خدام ليك 
فارجوك شغلنى عندك اى حاجة 
وشوفلى اى مكان ابات فيه 
انا تعبت من النوم على الارصفة 
واوعدك اكون انسان كويس انا خلاص عرفت ان الله حق 
وتوبت عن كل اللىى عملته فى حياتى 
ثم بكى أيمن طويلا 
ولم يتمالك أدهم هو نفسه ايضا من البكاء فرحا بتوبة ايمن وشفقة عليه مما فعلت به الدنيا بسبب أفعاله 
فقام ادهم وأمسك بيديه قائلا يلا يا ايمن بينا 
ايمن باستغراب على فين ان شاءالله 
أدهم على المكان اللى هتبات فيه عشان تستريح 
ومن بكرة ان شاءالله هتيجى تشتغل معانا فى المصنع 
تهلل ايمن من الفرح وقال انا مش عارف اشكرك ازاى
أدهم تشكرنى بأننا نفتح صفحة جديدة مع بعض وننسى اللى فات كله وتبقى قد المسئولية 
ايمن اكيد يا أدهم 
ثم ألقى بنفسه فى حضڼ ادهم من فرط سعادته
واحس ادهم بالسعادة لانه اخيرا استطاع ان ينفذ وصية الحاج ناجى 
الراجل الطيب اللى وقف جمبه لغاية ما بقا ادهم بيه 
ركب ادهم العربية ومعاه ايمن وفى الطريق يسئله ايمن هنروح فين 
أدهم هنتعرف دلوقتى 
ايمن باندهاش بس ده طريق الفيلا !
أدهم بابتسامة ايوه 
ايمن بأستغراب ولكنه صمت ومنتظر ما سيحدث بعد ذلك 
وفعلا وصلوا للفيلا 
وهنا نظر أيمن لها وشرد فى ذكرياته بها 
وكيف كان
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات