الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه فاطمه

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


عزيزا ذو شأن وسلطة وجاه ومال 
أما الآن فهو وحيد وفقير ولا يملك شىء 
فطأطأ راسه خجلا من المقارنة بين حاله الأسبق وما هو عليه الآن 
وظن ايمن أن ادهم سيسكنه تلك الغرفة التى كانت فى الحديقة الذى سكن فيها ادهم من قبل 
وهم أن يدخلها وهو يشكر الله لأنها افضل من الشارع بكثير 
ولكن سرعان ما امسك يده ادهم ونظر له فى عينيه قائلا بثقة 

حاش لله اتفضل يا ايمن بيه 
مكانك فوق زى ما كنت بالظبط 
واشار له أدهم على الفيلا 
لم يصدق ايمن نفسه واخذ ينظر الى ادهم بعدم تصديق قائلا معقولة هتخلينى ارجع لمكانى تانى اللى عشت واتربيت فيه 
وبعد كمان اللى حصل منى 
أدهم يبتسم ويقول ده حقك على فكرة 
وكمان من جمايل وعمايل والدك معايا الله يرحمه 
وهكتبها باسمك كمان ايه رئيك 
تهلل وجه ايمن بالفرح واخده بالحضن 
وقال له وهو يبكى تسمحلى اكون اخوك 
ومنتفرقش من بعض 
واكون زى مجدى بالنسبالك واوعدك اكون عند حسن ظنك 
ادهم بفرحة اكيد دى دعوة الحاج والحمدلله استجابت 
الف حمد وشكر ليك يارب 
ادهم يلا هسيبك تستريح دلوقتى 
وحط ايده فى جيبه وطلع فلوس وعطاله 
ادهم بحنية اكيد جعان فاطلب دلفيرى 
وان شاءالله اشوفك على خير بكرة الصبح 
واحنا شغلنا بدرى فى المصنع 
اوعى تتأخر 
ايمن بشغف ان شاءالله هتلاقينى اول واحد قدام المصنع 
وسابه ادهم ووقف ايمن ينظر الى جميع ركنات الفيلا ويستذكر طفولته وهو يلعب هنا وهنالك 
ثم يتذكر مۏت امه فجاة
وهو مازال صغيرا يحتاجها 
فبكى 
وتذكر ان والداه تركه للخدم يقومون برعايته وهو انشغل بالمصنع 
وكان السبيل الوحيد للتعويض من جانب والده هو اغداقه بكثير من المال وارضاء جميع مطالبه 
حتى اتعود انه ينال كل مايريد 
بدون منازع 
والدلال الزائد فسده واخرجه راجل لا يتحمل المسئولية 
ثم دخل لغرفة والده الحاج ناجى 
وبكى وطلب له الرحمة
ثم هتف قائلا سامحنى يا بابا وانا خلاص اتغيرت وهكون زى ما كنت بتتمنى وهشتغل وهعتمد على نفسى وهكون راجل بجد زى ما كنت بتتمنى واكتر 
ومن كتر البكاء نام ايمن نوم عميق حرم منه منذ فترة كبيرة 
عاد ادهم للبيت فوجد مجدى فى انتظاره 
مجدى بقلق اتأخرت ليه كده انا قلقت عليك جداا 
ادهم بابتسامة اقعد يا مجدى انا هحكيلك حاجة مش هتصدقها 
وبدء أدهم يحكى ايه اللى حصله مع ايمن 
ومجدى مش مصدق اللى وصل ليه ايمن 
للدرجاتى 
وشكر صنيع ادهم معاه ولكن 
ادهم ايه مالك ما كنت حلو من شوية 
وبتقول كويس وخير وكده 
مجدى عارف بس خاېف يا أدهم لما ترجعه المصنع 
يرجع لاساليب زمان تانى ويعمل حاجة ويخسرنا 
واحنا مصدقنا نقف على رجلينا وبقه لينا صيت كويس بين رجال الاعمال 
ادهم لا مظنش انا حسيت فعلا بندمه  
وانه هيكون كويس معانا فعلا وهيشتغل 
مجدى بس يا اخويا 
المثل بيقلك حرص ولا تخون برده 
ادهم اكيد هحطه تحت النظر وهنجرب وان شاءالله يكون زى ماقال عند حسن ظنى 
مجدى ياريت والله عشان حتى خاطر ابوه الحاج الف رحمة ونور عليه 
مجدى بمداعبة وانت عامل ايه يا روميو مع ست الحاجة جولييت 
ادهم بضحك بقه كده يا مجدى بكرة اضحك عليك برده لما تقع انت كمان 
مجدى لا يا عمنا انا مليش فى ۏجع القلب ده 
انا هدخل فى طريق مستقيم على طول حتى كنت هقولك على حاجة هتفرحك 
قول يا عم بسرعة نفسى افرح من قلبى بعد سنين الهم والحزن دى كلها 
مجدى قول انت الاول عامل ايه مع سارة وبعدين هحكيلك 
ادهم بنظرة شاردة وهائمة سارة متصورش انا بحبها قد ايه يا مجدى 
وبرده خاېف من الحب ده بس للاسف مش بإيدى خلاص وقعت فيها ومش قادر استغنى عنها ابدا 
ولازم اكلمها كل يوم واشوفها كل فترة 
مجدى طيب واخرة الحب ايه يا صاحبى 
مفكرتش فى كده 
أدهم بتلقائية الجواز طبعا 
هى خالص حاليا بتمتحن اخر ترم 
ووعدتها انى هروح اطلبها من باباها 
بعد ما تخلص بس قلقان جدا من المقابله 
وخاېف من رد فعل ووالدها لما يعرف ظروفى ومش عارف سعتها لو رفض هعمل ايه 
مجدى بقلق يا سيدى متسبقش الاحداث 
وخير ان شاءالله انت دلوقتى بقيت بفضل الله ادهم بيه صاحب مصنع الملابس 
ورصيد فى البنك فاى حد يتمناك 
ادهم تفتكر يا مجدى!
بس ظروف نشأتنا حاسس انها هتأثر برده 
مجدى ان شاءالله خير قول يارب 
أدهم يارب 
ادهم بترقب وانت يلا احكيلى وفرحنى كنت عايز تقولى ايه يا خلبوص انت 
ما انا عارف كويس تحت الساهى دواهى 
مجدى بسعادة انا قررت 
يا ترى قرر ايه مجدى 
ويا ترى هتكون مقابلة ادهم لوالد سارة ايه 
هيرحب بيه عشان رجل اعمال وغنى 
ولا هيرفضه عشان ظروف نشأته 
ما
الحلقة الثامنة عشر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
سبحان من أعطى بعد حرمان طويل فإنه اذا اردا شيئا ان يقول له كن فيكون 
وليس هناك شىء اجمل من الحب ولكن الاجمل ان يطوق بالحلال الطيب 
مجدى بابتسامة مشرقة ليك عندى مفاجأة هتفرحك اوى 
أدهم بترقب يلا بقى يا مجدى شوقتنى قول يا سيدى واشجينى 
مجدى بحرج انا خلاص قررت أدخل قفص الزوجية بإردتى وكامل قوايا العقلية 
ادهم بفرح بجد والله ده أسعد خبر سمعته فى حياتى 
الف مبروك مقدما يا صاحبى بجد فرحتك اوووى ومين صاحبة السعادة دى اللى هتاخد اعز صديق واحن اخ منى 
وعرفتها امتى يا واد 
ده انت طلعت نمس هو وتقولي مليش فى الحجات دى 
وانت اتاريك داهية وغرقان كمان لشوشتك 
مجدى بضحك انا فعلا مليش فى المقدمات والهمسات واللمسات دى 
انا بحب أدخل على التطبيق على طوول 
ادهم بضحك يا جامد يا صاحبى انت 
بس قولى عرفتها فين
ثم تبدلت ملامحه للحزن وقال وهى عارفة بظروفنا واهلها موافقين 
مجدى هو انا لسه هدخل فى تجربة واستنى يوفقوا ولا ميوفقوش 
لا يا صاحبى انا مش رومانسى زيك انا جد وفاهم ظروفنا كويس ومش حاطط فى قاموسى الاحتمالات دى 
عشان كده اانا اخترت اللى تشبهنا فى ظروفنا ونشأتنا 
بدل ما أختار بنت ناس أدخل معاها فى توهان واهلها يرفضوا أو يوفقوا 
طأطأ ادهم رأسه بإنكسار وتبدلت ملامح وجهه المرتخية لقلق وحزن 
وشعر مجدى انه تمادى فى الكلام وأحرج أدهم ولم يهتم لأحساسه 
فظهر على وجه ادهم الحزن والقلق من عاقبة خطوة الاقدام على خطوبة سارة 
فتراجع مجدى بقوله نادما 
مجدى انا آسف يا أدهم مكنش قصدى والله 
انت عارف اخوك مدب وميعرفش يعبر كويس 
أدهم يربت على كتف مجدى ولا يهمك انت على حق وعارف انك متقصدش 
وحاول يغير مجرى الكلام وقال نفس ظروفنا ازاى
قصدك يعنى كانت متربية فى دار آيتام زينا وعرفتها ازاى 
مجدى اه انت عارف ان دار البنات غير دار الاولاد 
دار
الاولاد بيخرجوهم لما يكبروا عشان يشتغلوا ويعتمدوا على نفسهم 
اما البنات فلله الحمد مش بيخرجوهم الا على بيوت ازواجهم وده نعمة وستر ليهم عشان ميتبهدلوش زينا 
فأنا رحت الدار وقابلت المديرة بتاعتهم وقلتلها عايز اتجوز من الدار 
ففرحت اوى وراحت مفرجانى على صور مجموعة من البنات حتى لا يتعرضوا للاحراج لو شفتهم مباشرة 
ومن الصور اخترت بنت حسيت ان ملامحها مش غريبة عليه كأنى اعرفها من زمان وارتحت ليها وطلبت مقابلتها 
ولما شوفتها قلبى قال هى دى والحمد لله حصل قبول بينى وبينها ومنتظرك تيجى معايا المرة الجاية 
عشان اقدم لها شبكة وتتكلم مع المديرة فى اجراءات خروجها من الدار لما نحدد ميعاد كتب الكتاب والزفاف 
أدهم بسعادة قام وحضن مجدى وبركله مقدما بالزواج والسعادة 
وانه هيجى معاه اكيد ان شاءالله قائلا له بحب وفرح 
ده يوم المنى بالنسبالى يا اخويا وصاحبى 
وفى اليوم التالى ذهب أدهم بنفسه واشترى شبكة قيمة لعروس مجدى عشان يعملها مفأجاة ليه لفرط سعادته لصديق عمره مجدى 
وفعلا أشترى الشبكة وذهب معاه الزيارة وشاف البنت كانت على خلق ولبس محتشم وجميل واسمها هو كرمة 
وبعد الاتفاق وقرءاة الفاتحة مع مديرة الدار اخرج أدهم الشبكة 
أدهم بفرح ظاهر فى عينيه يلا يا عريس لبس عروستك الشبكة 
مجدى بتفاجىء ياه ده كتير والله ربنا ميحرمنى منك يا أجمل اخ 
وعقبال متلبس عروستك شبكتها
هنا سرح أدهم فى سارة وابتسم وقال يارب 
ولبس مجدى كرمة الشبكة وسط زغاريد البنات والتبريكات والدعاء لهم بالسعادة 
وتم الاتفاق على موعد كتب الكتاب والزفاف معا واجراءات خروجها من الدار فى موعد آقصاه شهر 
لأن العروس لن تتكلف بإى شىء 
ومجدى هو من سيقوم بتجهيز شقته من كل شىء حتى ملابس العروسة 
لانه يعلم ويشعر بحالها ويريد ان يكرمها 
وكانت البنت فى سعادة لا توصف أن اكرمها الله برجل ذو خلق ودين مثل مجدى 
والشىء الذى لا يصدقه عقل 
فى المصنع كان ايمن يقف مع العمال يده بيدهم وكانوا مستغربين منه فى بادىء الامر وعلى خيفة ان يكون يخادعهم 
ولكن مع الوقت تأكدوا بصفاء نيته وتوبته حقا ويشاركهم ابسط الطعام ويمازحهم فدخل فى قلوبهم جميعا 
وكان أدهم سعيد بأيمن كثيرا 
وعمل على التقرب منه يوما بعد يوم بعد تجربته فى مواقف كثيرة فى العمل أثبت فيهم براعته وأمانته وسبحان الهادى وأصبح ايمن ومجدى وأدهم ثلاثة اخوة لا يتفارقون ابدا 
حتى ان مجدى عزمه على حفل زفافه البسيط فى الدار 
فوافق ورحب جدااا وكان على موعد هو كمان مع السعادة 
أما سارة قد انهيت امتحانها فى الكلية 
وفى اخر يوم تقابلت مع أدهم فهما لم يتقابلا كثيرا حفاظا وخوفا عليها كما وعدها ادهم 
ادهم بشوق الى اللقاء كان ينتظرها امام بوابة الكلية بسيارته وما أن لمحته حتى طارت اليه بقلبها المشتاق لمعانقة قلب أدهم 
فتهلل وجه أدهم رؤيتها وكأنها يراها فى كل مرة كأنها اول مرة 
نفس الاحساسيس المرهفة ونبضات القلب السريعة 
وارتجاف الجسد وهمس العينين قبل همس الكلمات 
ما أحلى الحب عندما تجد فعلا نصفك الاخر الذى يشاركك حياتك كلها بحلوها ومرها ويعينك ويشجعك ولا ينقص من قدرك ابدا ويشمل هذا كله 
ويجمله ان يعينك على طاعة الله ويأخذ بيدك الى جنته فهذا نعم الزوج والزوجة 
جلست سارة بجانبه فى السيارة وتلاقت اعينهما بحب وشوق 
ادهم وحششششششتينى اووووووى يا سارة 
سارة بدلع لو كنت وحشتك بجد مكنتش أتاخرت عليه كل ده مشوفكش الفترة اللى عدت دى كلها 
حتى الموبيل كان يدوبك كلمتين وخلاص كده كأنك بتأدى واجب 
أدهم معلش ڠصب عنى لو عليه عايز أشوفك كل ثانية وانتى حتى بتوحشينى وانتى معايا 
بس كان لازم نعمل كده عشان نتحكم فى مشاعرنا شوية 
وانتى السبب يا جميل 
سارة بدهشة يعنى ايه انا السبب يعنى 
أدهم بابتسامة عشان انتى زى القمر 
وردة اتفتحت فى بستان حياتى 
وكل ما بشوف وردتى ببقى عايز اضمها واشم ريحتها والمسها 
فخۏفت من نفسى عليكى 
فقللت خروجنا مع بعض 
سارة بخجل انا بحبكككككك اوى يا ادهم وبعشق خۏفك عليه ده 
واخلاقك العليا وحاسه ان ربنا عوضنى لما رزقنى بيك 
أدهم وبعدين كده هنسى اقولك حاجة مهمة 
سارة بترقب ايه خير
ادهم انا عزمك على فرح مجدى وكرمة يوم الخميس فى دار ايتام الفتيات 
هو حفل بسيط عشان يفرح زمايلها 
وبعدين هيخدها ويسافر شرم يقضوا شهر العسل 
هو مش شهر يعنى هو اسبوع انا مقدرش يبعد عنى فى الشغل اكتر من كده 
ثم تابع ادهم
ادهم بنظرة حب عقبلنا
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات