الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تمرد عاشقه كامله

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدكم وأشار إلى طارق الذي يمسك يد والده وتوجه إلى سيارته وهو يرسل إليهم نظرات انتصار يستفزهم بها.
رد مجدي على بلال وهو ينظر إلى طارق بتحذير ويقول
أنا هدخل آخذ مراتي وهنحصلكم على القصر.
في الداخل كانت تجتمع النساء أمام المقپرة وتبكي علا في حضڼ زوجة عمها سيدة ألقى عليهم مجدي السلام
أغلقن المصاحف ونظر إليهن وتقدم ونظر إلى زوجته نظرة ذات مغزى هي تعلمها وقال
يلا يا جماعة عشان الرجالة كلهم راجعة القصر وطارق راجع معانا عشان العزاء.
قامت علا وهي لا تقوى على الحركة كادت أن تقع لولا يد الحاجة سيدة أمسكتها وأخذتها في أحضانها نظرت فيروز إليهم بريبة فهمت المغزى من كلام مجدي تقدمت من الباب وهي تقول
مين جاي معايا. تقدمت منها هالة أنا جاية معاكي عن إذنكم. ونظرت فيروز إلى خادمتها ووقفت
ماما أنا لازم أروح ل عمير.
ردت عليها الحاجة سيدة
أنا كمان جاية معاكي يلا يا علا تعالى يا مجدي اسند مراتك.
تقدم منها مجدي وحملها ونظر إليها والدموع ټغرق وجنتيها وذهب إلى سيارته تقدمت سلوى وفتحت له باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي ومعها علا التي تسند رأسه تنظر للفراغ.
ركب بلال و يوسف وتوجها إلى القصر كانت النساء تجلس في الغرفة مع قسمت أما كريم وعلي فكانا يجلسان في الحديقة ينتظرا آبائهم من العودة من المقاپر 
كانت أول سيارة لعمير الذى أوقفها بعصبية هبط والتف إلى جده لكي يمسك بيده فتح له باب السيارة ومد له يده وأمسكها وهتف بعصبية على أبنائه علي وكريم ومالك لكي يساعدوا جدهم فى الوصول للداخل.
هتف الحاج علي
أنت رايح فين يا عمير ده وقت تسيبني فيه أنا يا عمير كسرني بعدك غير إني عاوزك جنبي.
أنصت إليه عمير باهتمام
معدش ينفع أبعد يا جدي وجه وقت الحساب هو اللي بدأ وما عاش اللي يكسرك يا جدي. وقبل يده ورأسه
كان كل هذا تحت أنظار الأطفال التي تنظر إلى بعضهم في تساؤل عن ماذا يتحدثون.
وجه عمير كلامه إلى والده
وحضرتك يا بابا يا ريت تفهم إن عمي هيقف جنب ابنه ضدنا. وهز رأسه بيأس وحضرتك يا ريت تبقى عارف إني عملت حسابكم زمان فسامحوني لأني مش هعمل حساب حد.
نظر إليهم الحاج علي يتكلم بضعف
سلمت أمري ليك يا رب.
وذهب إلى القصر الكبير وهو ينظر إلى ابنه أحمد
ربنا يسترها. وأسند ذراعه على أحفاده ودخل قصره.
دخلت سيارات باقي العائلة ركنت فيروز وهي تنظر إلى عمير الذي كان يسير متجها إلى قصره قالت
ماما سيدة أنا هروح أشوف عمير وهاجي بسرعة خلي حد من السواقين يركن العربية. وذهبت وهي تجري وراءه لكي تلحق به.
هتفت سيده 
يلا يا هالة تعالي عشان عوزاكي في كلمتين.
نزلت هالة ووقفت سيارة طارق أمام الحاجة سيدة وهالة اڼصدم من شكل زوجته وهي ترتدي الحجاب وازدادت جمالا
ونضوجا أقدم عليها وهي رجعت للخلف نظرت إليهم جميعا بعد إذنكم ودخلت القصر.
نظرت إليه الحاجة سيدة باشمئزاز من رؤيته وتقدمت بخطوة أوقفها طارق بصوته
مش ناوية تسلمي عليا يا مرات عمي.
نظرت إليه بتعجب وهتفت
هتفضل غبي طول عمرك يا طارق عارف لو كنت طلبت إني أعزيك مش أسلم عليك كنت يمكن حطيت إيدي في إيدك عشان خاطر المرحومة أمك لكن أنت طلبت أسلم عليك وأنا سلامي غالي لازم اللي هحط إيدي في إيده يبقى له قيمة ويستاهل شرف سلامي لكن أنت لا ليك سلام ولا ليك مكان هنا كل اللي أنت شايفه ده. 
وأشارت بيدها إلى القصر
تعب عمير ابني
ونظرت إلى محمود وأحمد اللذين أقبلا عليهما نظرت إليهما بتحد وبلهجة تحذير أشارت بإصبعها إلى طارق قائله
فهم ابنك

إن اللي بدأه زمان نهايته مش هتبقى في صالحه.
وحولت نظرها إلى أحمد
حذر أخوك وابنه ملهمش دعوة بابني. 
ورفعت حاجبيها جاحظه بتحذير
أصل أنا اللي دفنت الۏحش اللي جوه عمير فمتخلونيش أخرجه وساعتها الكل هيندم وتركتهم وذهبت.
قصر عمير الخولي
دلف عمير إلى مكتبه وجلس وارتخى على الكرسي الموجود في مكتبه وهو يغمض عينيه يفكر في طارق الذي أحيا جراح الماضي بكل قسۏة كان يمر أمامه مشهد يكرر نفسه وهو طارق في أحضان أميرة وضع كفيه على وجهه الذي أسود فجأة وبدأت عروق يديه ورقبته بالبروز أصبحت ملامحه أكثر قتامة وجسده ينتفض بشدة بسبب غضبه صړخ پجنون قبل أن يرفع قبضة يده ويدفع كل الموضوع على المكتب أرضا لتتناثر الأوراق في كل مكان.
فيروز كانت تقف صامتة لا يصدر منها شيء غير دموعها التي تنساب في صمت على حال زوجها وبعد عدة دقائق انتصر قلبها الذي لا يحتمل فكرة تركه وحيدا حتى يهدأ اقتربت منه وهمست بصوتها الذي يذيب قلبه ذوبان الجليد
أهدى وأخذته في أحضانها وخيم الصمت المخيف ولم يعد يسمع سوى صوت أنفاسه اللاهثة وشهقاته في المكان بدأ جسده في الارتخاء رويدا رويدا وهو يدفن وجهه في صدرها ينعم بحنانها لكن عقله يصور عدة أفكار ويقول في
نفسه بهمس مخيف
هو اللي جه برجله عرين عمير الخولي.
ابتعد عن أحضانها ونظر إليها بتحذير
اللي جاي ملكيش دعوة بيه ولا تحاولي تدخلي... مفهوم وتركها في حالة استغراب خرج من مكتبه بسرعة إلى جناحه ليستحم بعد أن أمر إحدى الخادمات تنظيف المكتب من الفوضى التي لحقت به.
بعد أن ألقى كلماته بقسۏة عليها تاركا المكتب كانت فيروز تقف ينقبض قلبها من الخۏف من تهديده وهي تتخيل الذي سيحدث في المستقبل بينه وبينهم عزمت أن تذهب له وتتحدث معه وجدت جناحهما خاليا سمعت صوت انهمار المياه عرفت أنه يستحم جلست تنظره حتى ينتهي عندما رأته تقدمت منه وقالت بقلق
عمير عايزة أتكلم معاك عشان خاطري أنا حاسة باللي أنت بتمر به.
ابتسم بسخرية ولم ينظر إليها ودلف إلى غرفة الملابس وخرج ونظر إليها وبلهجة آمرة
ادخلي خدي شاور بسرعة عشان زمان رجال الأعمال على وصول لازم أكون في استقبالهم. وخطا يرتدي حذاءه.
أمسكت يده ونظرت إليه بترج
لازم نتكلم.
نظر إلى يدها التي تمسك ذراعه ورفع وجهه ونظر في عينيها وتحدث بصوت أوصل الړعب داخل قلبها
مفيش كلام في الموضوع ده مع أي حد وخصوصا إنتي لو خاېفة على نفسك وحياتك إبعدي عن الموضوع ده لأني مش هضمن تصرفاتي وانتي بالذات بعد كدة مش هسامح نفسي على اللي ممكن أعمله فيكي وزي ما كنت أنا واقف آخر الصف والكل بيتفرج عليا وهما بيقطعوا في شرفي بيدوسوا عليه جه الوقت عشان تقفوا تتفرجوا وأنا باخد حقي. عشر دقائق هعمل كام اتصال تكوني جهزتي وترك لها الجناح وذهب.
يتبع....
ياسمين_الهجرسي
الحلقه السادسة عشر
تمرد عاشقه ج 
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
حياتها بين الشروق والغروب تسطع الشمس بنورها فتستبشر أن ماضي الأمس ذهب بعيد ليحل المساء ويحل معه الآهات وتسكن بين الروح وحبل الوريد 
الخۏف هو أسوء مستشار للانسان ينخر فؤاده ويجعل القلق رفيق دربه ليحول حياته لكوابيس من التوجسات 
سارت فيروز إلى غرفة الحمام ودموعها وقلقها وخۏفها من القادم ېمزق قلبها استندت على الحائط ودموعها تختلط بالمياه وتدعو الله بداخلها أن يحفظ لها زوجها وحبيب عمرها أنهت حمامها وخرجت وارتدت ملابسها بسرعه خوفا من تركها وذهابه ليتصادم مع طارق في عدم وجودها معه ابتسمت بسخرية فهي تعلم أنها لن تقدر أن تمنعه عن شيء هو يريده فى هذا الأمر 
ذهبت إليه وجدته ينفث دخان سجائره أقدمت عليه وأمسكت يده وقبلتها بحب ونظرت إليه نظرة رجاء ودموع ټغرق وجنتيها
عشان خاطري خلي بالك من نفسك أنا مش هستحمل أشوفك كدة واڼهارت في البكاء
ولو حصلك حاجة أنا ھموت وقبلت باطن كفه ووضعتها على قلبها وأكملت بۏجع وهي تمرر أناملها على وجهه أنا عارفة إنك مجروح وچرحك كبير بس إحنا ملناش غيرك 
كفكف دموعها هامسا
ممكن تهدي مفيش حاجة هتبعدني عنك إلا المۏت وتحمل مشاعر خلقت لهما وابتعد عنها عند احتياجهم الهواء أنا بعشقك ودموعك بتدبحني ممكن تهدي عشان أنا كمان أقدر أركز وبعدين معقول تخافي عليا وأنا متجوز شبح زيك يا ملاذي أراد أن يضحكها لكي تهدأ 
ضحكت ووكزته على صدره هزت رأسها وهي تقول له
حاضر وأخذها وذهب إلى قصر العائلة 
كان وليد يجلس في سيارته وهو يتابعها عبر هاتفه ويبتسم من عصبيتها المفرطة لأنها تتصل به وهو لا يجيب عليها جلست تبكي على فراشها وهي تحتضن ملابسه لكي يطمئن قلبها 
ابتسم لأنها تحبه فعلا وهي لا تعلم أنه يضع لها كاميرات يراقبها اتصل عليها وهو يشاهدها سمعت صوت هاتفها التقطته وابتسمت بحب عندما وجدت اسمه يظهر على الشاشة وجففت دموعها وهتفت بلهفة
وحشتني ليه نزلت من غير ما تصحيني 
كان بداخله سعادة من كلامها ولهفتها عليه وقال
فيه حالة ۏفاة في القاهرة وكان لازم أسافر بسرعة وإنتي كنت مستغرقة في النوم فعشان كدة سبتك ترتاحي إحكيلي بقى بتعملي إيه زهقانة إنك لوحدك وأكلت ولا لسة 
أيامي سوداء لا ترى الشمس يسكنها الصمت والعڈاب وتغمرها ظلمة الليل ولا تعرف معنى الألوان أيام غاب فيها القمر ولم تعد تتقن سوى لغة البكاء أيام تحتضر أيام كالأشباح أيام انقطعت فيها الأنفاس وتملكني فيها اليأس والضياع 
ردت عليه بسرعة
أبدا أنا كنت بتفرج على التلفزيون وبقرأ رواية حلوة أكلت فاكهة كثير دلوقتي هقوم أكل حاجة خفيفة 
هز رأسه لأنه يعلم أنها كاذبة فطوال اليوم نائمة تبكي قال
مس عارف ليه يا مرمر بتخيلك دلوقتي وأنتي لسة بقميص النوم اللي كنت في حضڼي وحاضنة قميصي اللي كنت لابسه وبتعيطي مأكلتيش طول اليوم حاجة 
ردت عليه وهي تتلفت حولها تشعر أنه يراها
أنت شايفني إزاي 
ضحك بصوت عالي وهو يهتف
شايفك بقلبي يلا بسرعة اسمعي كلامي أنا هكلمك ثاني عشان أنا داخل على العزاء وأكمل حديثه
عايز لما أكلمك ثاني تكوني فوقتي وأنا لو هبات في القاهرة هكلمك خلي بالك من نفسك 
أجابته حاضر وقبل أن يغلق الهاتف هتفت باسمه ولید 
رد عليها بصوت حنون وهو مغمض عينيه يستمتع بحلاوة ما تفوه به لسانها وهي تقول
أنا بحبك قوي ما تتأخرش عليا يا وليد 
رد عليها وليد يطمئنها
حاضر يا قلب وليد يلا يا حبيبتي نفذي اللي قلتلك عليه وما تنسيش إني بشوفك بقلبي 
أغلق وليد معها واتصل على بلال الذي كان يجلس مع الحاج علي وأولاده وبعض الرجال الذين أتوه لتأدية واجب العزاء رد عليه بلال
وصلت یا وليد ولا لسة 
رد عليه وليد
وصلت أنا قدام القصر برة وأغلق الهاتف 
استأذن بلال منهم وخرج يستقبل وليد وأخذه في أحضانه ابتسم له وهو يقول مرحبا به
لازم حد ېموت عشان أشوفك 
رد عليه وليد
معلش أنا عارف إني مقصر معاك بس أنت هتسامح أخوك 
ابتسم بلال
اتفضل أدخل 
وأخذه يعرفه على الحاج علي الكبير 
قال بلال بحب واحترام
ده بقى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات