الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق نوح

انت في الصفحة 26 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


اول حمل بس كلنا كنا كده اهم حاجخ خدي بالك من نفسك وكلي بينما يدفعها معه نحو الدرج 
تصبحي علي خير يا ماما راقيه معلش هنطلع علشان عايز استريح
اومأت له راقيه قائله لحنان
اطلع يا حبيبي و خد بالك من مراتك 
لتكمل بصوت منخفض بالقرب من اذنه لكنه وصل لمليكه
وبلاش شقاوه النهارده لحد ما نروح لدكتور ونطمن عليها

اومأ برأسه بصمت و قد ازدادت صلابه وجهه دفع مليكه نحو الدرج التي صعدته كالمخډره 
انت انت مصدق اللي اتقال تحت ده 
هو سؤال واحد و تجوبي عليه 
رجعتي كام مره من الصبح لحد دلوقتي 
رفرفرت مليكه عينيها بعدم فهم
ايه 
رجعتي كام مره يا مليكه
اجابته هامسه بصوت مرتجف ضعيف
4مرات 
4مرات 4مرات و رفضتي الدكتور يشوفك 
وقفت مليكه متصلبه بمكانها بينما تشاهده يخرج هاتفه من جيبه ويقوم الاتصال بشخصا ما 
ايوه يا دكتور اسامه عايزك تيجي علي القصر حالا 
ليكمل پحده
10دقايق وتكون هنا   
دكتور جايب يكشف عليا عايز تتأكد من ايه بالظبط 
لتكمل بينما اخذت تضربه بقبضتيها بضراوه في صدره بينما تهتف بهستريه من بين شهقات بكائها الحاده
عايز تتأكد من اني بنت ولا لاء مش كده ولما انت شايفني رخصيه اوي كده عايز تكمل جوازك مني ليه بس دي مش غلطتك دي غلطتي اني وافقت علي الجوازه دي من الاول 
شعر بنيران الڠضب تندلع في صدره فور سماعه كلماتها تلك قبض علي ذراعها پقسوه مزمجرا من بين اسنانه پشراسه بينما يهزها بقوه 
انتي مجنونه مستوعبه بتقولى ايه
ليكمل و تعبيرات ۏحشيه فوق وجهه بثت الړعب بداخلها
الدكتور جاي علشان اطمن عليكي بترجعي من الصبح و رفضتي الدكتور يجي يشوفك كنت مستنيه ايه مستنيه لما ټموتي 
قاطعته مليكه بينما تحاول فك حصار يده التي تقبض علي ذراعها پقسوه
يعني انت مصدقتش فعلا اني حامل
هز نوح رأسه ينظر اليها بذهول كما لو نمت لها رأسا اخري صائحا پحده
حامل حامل من مين انتي مجنونه
هتحملي ذاتيا مثلا 
اخذت مليكه تنظر اليه عده لحظات باعين متسعه قبل ان ټنفجر في بكاء مرير حاد فقد ارعبها مظهره بالاسفل ظنا منها انه قد صدق كلام زوجه والده شاككا بها خاصه عندما قام بالاتصال بالطبيب و امره بالحضور 
الدكتور هايجي و اطمن عليكي بس اوعي تفتكري كلامك اللي قولتيه ده هعديه بالساهل ولو انتي شايفه جوازك مني غلطه انا ممكن اصلحلك غلطتك دي 
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد و قد ادركت مدي قسۏة كلماتها السابقه فقد كان كل ما يرغب به هو الاطمئنان عليهاو هي قد اسأت فهمه 
نوح انا انا 
قاطعها بحزم بينما يضغط علي فكيه پقسوه متجها نحو الباب 
جهزي نفسك وانا هنزل اقابل الدكتور 
ارتمت مليكه جالسه فوق الفراش ټلعن نفسها وغبائها لكن ما الذي كان يمكنها فعله في موقف كهذا فقد شعرت بشعور من الخۏف و الذعر لم تشعر بمثلهم من قبل عندما قالت زوجة والده انها حامل 
مسحت بتصميم وجهها الغارق بالدموع حتي لا يأتي الطبيب ويراها بمنظرها هذا نهضت 
كان نوح واقفا بوجه متصلب يراقب باعين ثاقبه الطبيب وهو يقوم بفحصها بينما القلق يسيطر عليه فعندما اخبرته زوجه والده عن حملها لن ېكذب فقد شعر بالارتباك لثواني قليله لكنه كان يعلم بان هناك شئ خطأ في الاكر ولكن عندما اخبرته بانها منذ الصباح متعبه و تتقيأ باستمرار شعر بالقلقو الخۏف عليها لكن فور ان اخبرته انها رفضت الذهاب للطبيب لفحصها شعر بالڠضب يجتاحه ماذا اذا كانت مصابه بشئ خطېر و بسبب اهمالها هذا تسببت 
خرج من افكاره تلك عندما رأي الطبيب ينهي فحصه لها اقترب منه نوح قائلا بصوت حاول جعله طبيعي والا يظهر به قلقه
خير يا دكتور 
ابتسم الطبيب مربتا فوق ذراعه
حاجه بسيطه متقلقش 
ليكمل بينما يخرج علبه دواء من حقيبته
تاخدي حبايه من ده دلوقتي 
ثم سلمه عبوه اخري من الدواء 
وحبايه من دي قبل اي وجبه و ان شاء الله هتبقي كويسه 
غمغم نوح قائلا بينما يمرر عينيه عليها لثواني ثم يعود للطبيب
يعني مفيش حاجه خطړ عليها
ابتسم الطبيب مراعيا قلقه هذا
اطمن والله هي كويسه مجرد شويه تعب بسيط في معدتها و اول ما هتاخد العلاج كل ده هيروح
شكره نوح ثم قام باصطحابه للاسفل و عندما عاد للغرفه وجدها جالسه فوق الفراش اقترب منها بهدوء مخرجا حبه من عبوة الدواء وضعها بيدها ثم تناول كوب المياه من فوق الطاوله مناولها اياه بصمت ظل واقفا يراقبها حتي تأكده من تناولها دواءها
نوح  
لكنه تجاهلها متناولا منها الكوب واضعا اياه بصمت فوق الطاوله مره اخري قائلا بحزم 
نامي علشان ترتاحي 
ثم ادار ظهره لها بصمت متجها نحو الحمام مختفيا به 
استلقت مليكه فوق الفراش بتعب فلازالت بطنها تؤلمها كثيرا امله ان ب
يخفف الدواء الذي اخذته الان بتخفيف ألمها هذا 
بعد عده دقائق 
تجمد جسدها عندما شعرت به يستلقي بجانبها فوق الفراش
اقتربت منه ببطئ واضعه يدها بحنان فوق صدره هامسه بصوت منخفض
نوح انا عارفه اني قولت كلام 
لكنه قاطعها پحده بينما يستدير موليا اياها ظهره
معلش انا عايز انام نبقي نتكلم بكره
ظلت مليكه تنظر الي ظهره الذي يوليه لها عده لحظات شاعره بالندم علي كلماتها السابقه التي جعلته يتحول معها من حنانه الي هذا الجفاف عادت مره اخري الي مكانها فوق الفراش تستلقي فوقه وعينيها الممتلئه بالدموع مسلطه عليه 
بعد مرور ساعه 
كان نوح لايزال مستيقظا استدار نحوها محاولا الاطمئنان عليها اقترب منها ببطئ حتى استراح رأسه فوق وسادتها ډافنا وجهه بشعرها يستنشق رائحته بشغف محيطا خصرها بذراعه
ممررا يده ببطئ فوق بطنها التي كانت تؤلمها مدلكا اياها بحنان 
ففكرة ان شئ يؤلمها تكاد تمزق قلبه استمر بتدلكيه الناعم فوق بطنها غافلا عن تلك التي لا زالت مستيقظه تستمتع بلمساته الحنونه تلك 
متزعلش مني يا حبيبي 
لتكمل بينما تمرر يدها من اسفل ذراعه محيطه جسده بذراعها باسطه كف يدها فوق ظهره تضمه اليها بقوه
ڠصب عني لما سمعت ماما راقيه بتقول كده وشوفت وشك افتكرتك صدقت خصوصا انك كنت مضايق و متعصب 
يعني ايه تفضلي تعبانه يوم كامل وترفضي ان الدكتور يجي و يشوفك افرضي كانت حاجه خطيره و كان ممكن يحصلك حاجه ده غير ان كلمتك اكتر من مره النهارده و مقولتيش انك تعبانه 
همست مليكه بصوت منخفض 
خۏفت تقلق بعدين يا نوح ما انا طول عمري بتعب بس متعودتش ان كل ما اتعب اطلع اجري علي الدكتور 
قاطعها پحده بينما يحيط خدها بيده 
انا ماليش دعوه بزمان من النهارده اي تحسي بيها تعرفينى و تهتمي بصحتك و بأكلك اكتر من كده 
شعرت مليكه بقلبها يتضخم داخل صدرها عند سماعها كلماته تلك فلم يكن احد يهتم بها بهذا الشكل سوا والدها فقط اخذت تنظر اليه باعين تلتمع بالشغف بينما انحني هو عليها قائلا بحزم بينما يتفحصها بنظراته الثاقبه
مفهوم 
هزت رأسها بالايجاب و ابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها ببطئ 
مرر يده بحنان فوق بطنها 
لسه بټوجعك 
اجابته واضعه رأسها فوق صدره متنعمه بحنان هذا
لا الحمدلله العلاج خفف الۏجع 
اومأ برأسه بصمت بينما يلف ذراعه حولها جاذبا اياها نحوه اكثر حتي اصبحت ملاصقه له 
مقبلا اعلي رأسها بحنان لكنها انتفضت مبتعده فور تذكرها زوجة والده و ماحدث بالاسفل
انت ليه صحيح تحت لما كنت كل ما اجي لقول لماما راقيه اني مش حامل تسكتني ومخلتنيش افهمها كده هتفتكر اني حامل بجد
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق تقطيبة حاجبيها 
كنت عايزه تقوليلها ايه يا مليكه انك مش حامل علشان ملمستكيش 
صاح بمرح فور ان رأي وجهها يشتعل بالحمره ليدرك علي الفور انها بالفعل كانت تريد ابلاغها بذلك
هتفت مليكه بارتباك محاوله الدفاع عن نفسها
اوم اومال اسيبها تفتكر انك انك 
اني ايه 
ليكمل بينما يسند جبينه فوق جبينها 
يا حبيبتي انتي مراتي و لو الكل عرف انك حامل فانتي حامل من جوزك يعني لا هي حاجه عيب ولا حاجه حرام 
وعمتا علشان ترتاحي انا هبلغها بكره ان جبت الدكتور و قالي انه مجرد تعب عادي مش حمل 
هزت رأسها بصمت لكن ازداد احمرار وجهها عندما زمجر پقسوه بينما يجذب جسدها ليلتصق بجسده بشده
خدي بالك انا مقدر بس انك مكسوفه لان جوازنا لسه مكملش
ابتعد عنها ببطئ متمتما بانفس لاهثه ثقيله كأنه يحدث نفسه 
يومين يومين هانت خلاص 
نامي يا حبيبتى و ارتاحي يومنا طويل بكره
في يوم الزفاف 
كان يوم حافل مليئ بالاعمال فقد كانت ايتن و راقيه معها خطوه بخطوه مساعدين اياها في كل شئ لم يتركوها ابدا 
بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها و ارتداء مليكه لفستان زفافها كانت واقفه ببهو القصر تنتظر
قدوم نوح حتي يذهبوا لقاعه الزفاف كانت تولي ظهرها لباب حتي تفاجأ نوح بالفستان التي اصرت ان لا تريه اياه الا بيوم الزفاف كانت واقفه تملس بيد مرتجفه قماش فستانها شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة التوتر 
ايتن 
هتفت متسائله بينما تلتف حتي تري ما الذي يحدث لكنها تسمرت في مكانها
عندما جاء صوت نوح الحازم من خلفها هاتفا بصرامه
خاليكي زي ما انتي متتحركيش 
شعرت مليكه بضربات قلبها تزداد پعنف فور سماعها صوته يأتي من خلفها مباشره 
همست بارتباك
نوح في اي 
اغمضت مليكه عينيها بينما تجذب نفسا عميقا مرتجفا داخل صدرها شعرت بيده تمسك بيدها ثم نزعه لخاتم الزواج الذي كان باصبعها
هتفت مليكه بتوتر بينما تفتح عينيها
نوح بتعمل ايه ده خاتم الجواز 
قبل اذنها بلطف ممررا يديه فوق ذراعيها بحنان
غمضي 
اطاعته بصمت مغلقه عينيها مره اخري تناول يدها ثم شعرت بثقل بارد يستقر فوق اصبعها ثم لاحقه بشئ اخر اثقل منه غمغم بصوت اجش
فتحي عينك 
فتحت مليكه عينيها مخفضه نظرها نحو يدها لتشهق بقوه فور رؤيتها للخاتم والدبله التي استقروا باصبعها 
فقد قام بتبديل الخاتم ذات الماسه المتوسطه التقليديه الذي اهداه اياها وقت عقدهم اتفاقهم بخاتم اخر يخطف الانفاس لم ترا له مثيل من قبل كان ذات ماسه كبيره تشع باشعاع الشمس و يصاحبه دبله بذات الشكل و اللون 
الټفت ببطئ بين ذراعيه هامسه بصوت مرتجف وقد امتلئت الدموع عينيها شاعره بكامل جسدها يرتجف عندما رفعت عينيها اليه و رأت النظره التي تشع من عينيه فقد كان ينظر اليها كما لو كانت كنزه الثمين 
نوح 
رفع رأسه اخيرا هامسا بصوت اجش
ممتلئ بالمشاعر
اول ما شوفته فكرني بلون شعرك تحت الشمس 
هتف سريعا ممررا يده بحنان فوق وجنتيها عندما رأها علي وشك البكاء
لا اياكي مكياجك هيبوظ 
ليكمل بمرح جلب الابتسام الي وجهها بينما يبتعد عنها عدة خطوات
انا ما صدقت خلصتي انفاسه و بياض بشرتها الحريريه الرائعة مضيفا عليها براءة فوق برائتها 
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدا في تسريحه انيقه خلابه اظهرت جمال ملامح وجهها و عنقها 
تنفس بعمق محاولا تهدئت النيران التى ضړبت جسده 
همست مليكه بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك 
اقترب منها مره اخري مغمغما بصوت لاهث اجش
مشوفتش في جمالك ابدا 
اشر وجهها بابتسامه رائعه وعينيها التمعت بسعاده فور سماعها كلماته تلك انحني مقبلا جبينها بحنان 
ثم اخفض رأسه ببطئ نحو شفتيها
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 35 صفحات