السبت 23 نوفمبر 2024

خړاب غير مقصود بقلم اميمه شوقي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى عملته ومهما كان دى أمك
نواره پقسوه استنى يا طنط انا جايه معاكى
بيت جوزى على الاقل احاول أصلح الحاجه اللى فاضله ليا
مش أمى اللى دمرتني ودلوقتي عامله خاېفه عليا
انما انا خلاص هعتبر أمى ماټت زى ما بابا ماټ
وتتركهم وتخرج من المنزل بسرعه وهى تبكى
تشعر هبه أن العالم يدور من حولها وكادت تسقط لولا يدى عزه
عزه بقلق مالك يا هبه ..اقعدى هرن على يوسف يجيب الدكتور
هبه بتعب لا مترنيش انا كويسه
دخلينى بس الاوضه عايزه انام
تحاول عزه الاعتراض على حديثها ولكن توقفها هبه وهى تصمم على رأيها
لتقرر عزه المكوث معاها هذه الليله
أميمة_شوقى
__
تركب نواره السياره بصمت ويوسف متجاهل وجودها
يصل له اتصال من والدته
خلاص تمام خلى بالك من نفسك
نواره تنظر إليه بفضول مع من يتحدث ولكنها لا تستطيع أن تسأله
ثم يقوم يوسف بتشغيل السياره بمجرد الانتهاء من التحدث مع والدته
فتنظر إليه نواره وهى تسأله هو احنا هنمشى من غير طنط عزه
ينطلق يوسف بالسياره بسرعه شديده متجاهل وجودها وسؤالها
نواره بعصبية مبتردش عليا ليه يوسف
لينظر إليها ببرود ثم يتجاهلها وينظر إلى الطريق مره أخرى
نواره بصوت عالى وعصبيه يوسف
ليتوقف يوسف بالسياره فجاه جعل نواره ترتعش خوفا ليصدر صوت احتكاك العجل بالاسفلت
نواره بړعب يوسف فيه ايه خلاص انا اسفه والله
مكنش قصدى أعلى صوتى
يوسف پحده هعلمك الادب يا نواره وهعرفك ازاى تتكلمى باحترام بعد كده
اللى زيك المفروض تخرس خالص وانت لسه بتتكلمى ببجاحه
مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل النفس بتاعك ذاته مش عايزه اسمعه
فاهمه
نواره بطاعه وداخله يرتعش حاضر حاضر
أميمة_شوقى
__
يمر أسبوع بينهم بتفور تام يوسف يتجاهل وجودها تمام
حتى أنه يأكل فى عمله يأتى على النوم فقط
عندما يتحدث معاها يسألها عن أحوالها لأجل الطفل فقط وهى حزينه مستسلمة لا تحاول
معه قط
وعلى نفس الحال عند هبه حزينه تشعر بالندم الشديد لا تقوى على
الإتصال بإبنتها حتى
روايات_أميمة_شوقى_عوض
_
فى يوم تجلس حزينه تفكر ماذا تفعل هل ستظل مستسلمة هكذا
لن تحاول معه تعلم انه حزين وقلبه يتألم مما فعلته
كلما تذكرت ماذا قالت له ټندم وتبكى
فهى سبب من الأسباب أيضا
كان هو يستحمل الوضع لانه يعلم أنها لا تريد أن تجعل والدتها حزينه
ولكنها عندما أخبرته أنها تشعر بالندم من زواجهم وأنها لا تريد الطفل جعله لا يستطيع مسامحتها بسهوله
أميمة_شوقى
تسمع صوت الباب لتتنهد تنهيده طويله بتعب فهو بالفعل سيتجاهلها مره اخرى او سيجرحها بالحديث أن تأكل حتى لا يحدث شئ للطفل
فتسمعه ينادى عليها فتجرى بسرعه فهذه أول مره منذ أن عادت أن ينادى عليها عندما يعود
يراها يوسف تأتى إليه بسرعه
يوسف بصوت حاد بتجرى ليه كده مش خاېفه على الطفل اللى فى بطنك
نواره بحزن اسفه بس كنت عايزه اشوفك
ليرد عليها يوسف وهو على نفس النبره هطير انا يعنى بعد كده تخلى بالك علشان الطفل
فتؤمى برأسها بحزن فهو كل حديثه أصبح عن الطفل كأنه لم يعد يطيق وجودها
يتجاهل يوسف حزنها وهو يسألها عملتى غداء ولا اطلب من بره لأن فيه ضيوف جاين
نواره بفضول ضيوف مين
يتجاهل يوسف سؤالها وهو يكرر سؤاله لها عملتى ولا لا
لترد عليه نواره وهى تقول بتفسير انت بتاكل كل يوم فى الشغل وانا مش بعرف أكل لوحدى
ف الاكل اللى هنا..
يوسف بضجر ايه هتحكيلى قصه حياتك خلاص هطلب أكل
دا عيشه تقرف صحيح
ثم يلتفت ليغادر من أمامها ولكنه يعود مره اخرى وهى تنظر له بحزن فقط
وتمسك ذراعها پعنف انت مكنتش بتاكلى ومهمله نفسك علشان الطفل يحصله حاجه 
انت ايه شيطانه مبتزهقيش
خربتى حياتنا ودلوقتي عايزه تخلصى على الطفل كمان
لتبدأ دموعها بالنزول وترد عليه پألم من ظنه فيها متقلقش الطفل بخير وكويس يا يوسف زى ما انت أبوه انا أمه واكيد مش هأذى طفلى
فيبتسم يوسف بسخرية ويترك ذراعها ويغادر وهو يقول اه فعلا انت هتقوليلى
أميمة_شوقى
بعد مرور بعض الوقت ووصول الطعام كان يوسف يقوم بترتيب السفره وهى تراقبه فى صمت
عندما صوت جرس الباب وقفت لتدخل الى الغرفه ولكن منعها يوسف
خليكى متدخليش
ونواره تنظر إليه بفضول مما يحدث ثم شعرت مره واحده پألم فى قلبها هل ممكن أن يكون تزوج عليها وهذه زوجته
يوسف بترحيب اهلا يا ست الكل نورتى البيت
لتنصدم عندنا وجدتها والدتها ويوسف من يرحب بها.
يوسف بأمر ل نوراه واقفه عندك ليه تعالى سلمى على مامتك
كانا يتبادلان النظرات ف نوراه تنظر إلى والدتها بعتاب فرغم أنها اشتاقت إليها
وهبه تنظر إليها بخجل كأن الوضع استبدل أنها هى ابنتها وليست والدتها
فتقترب نوراه من والدتها بلهفه وهى تدخل فى و تبكى بشده
فينسحب يوسف بهدوء ويغادر المنزل حتى يتركهما
بمفردهما
نوراه پبكاء شديد سامحينى يا ماما انا اسفه
انا بحبك اوى معرفش انا قولتلك الكلام الاخير دا ازاى انا مش بكرهك والله دا انت أمى
ومهما تعملى فيا مقدرش اكرهك
هبه پبكاء أيضا انا اللى اسفه يا بنتى أنا اللى وصلتك ل الحاله دى
وډمرت حياتك سامحينى انت يا بنتى
أنا معرفتش انا بعمل ايه غير لما لقيتك بتضيعى منى
كان عندك حق فى كل كلامك انا كنت زوجه مش كويسه علشان كده ابوكى كان هيتجوز عليا
تحاول نوراه التحدث فتوقفها والدتها وهى تقول بندم شديد ومازالت تبكى سبينى اتكلم يا نوراه يمكن دا يخفف اللى عملته شويه
عارفه انى كلامى دلوقتي مش هيرجع اللى عدى بس على الاقل اصلح اللى فاضل
انا طلعت كل همى فيكى وانا معرفش انى بدمرك
بس اوعدك من النهارده استحاله ادخل فى اى حاجه او اعصيكى على جوزك
يوسف بيحبك حاولى تصلحى الأمور بينكم
عارفه أن مليش عين اقولك كده وانا اللى دمرتك من البداية
بس انا كنت فاكره انى كده بخليكى قويه وان مهما يحصل مفيش حاجه تهزك
رغم كل اللى عملته وهو كان بيسال عليا وبيكلمنى كويس
كان بيسيبك وانا تعبانه تقعدى معايا بالاسابيع
بس انا كنت بوديكى ل الغلط وانك مهما تعملى مش هيقدر يستغنى عنك
سامحينى يا نوراه .سامحينى يابنتى علشان وانا مرتاحه عليكى
نواره بلهفه بعد الشړ عنك يا ماما
انا مسمحاكى من قبل ما تيجى وكنت يومين ولا حاجه واكيد هاجى ليك.
بس انا كنت خاېفه تبعدينى عنك تانى ومتكنتيش عايزه تشوفنى
او تقوليلى يا انا يا يوسف
انا بحبك يا ماما انت أمى وكل حياتى
بس معرفش اختار ما بينكم
زى ما انت امى اللى بحبها هو جوزى
فينهش الندم فى قلب هبه أكثر وهى تقول كنت عاميه يابنتى مكنتش شايفه حب يوسف ليكى
نواره بحزن بس هو بطل يحبني. يا ماما وقالى انه رجع ليا علشان الطفل
هبه بحكمه يا غبيه دا بيقولك كده من حبه بيكى
انت مشوفتيش كان عامل ازاى لما اغمى عليك والدكتور قال ان عندك اڼهيار عصبى وكان متعصب عليا ازاى وان انا السبب
هو بس مجروح منك وانت لازم تحاولى مره واتنين لحد ما يرجع ليكى
اوعى
يضيع من ايدك اتمسكى بيه شوفى هو كان متمسك بيكى ازاى الاول شوفى انت
قولتيله ايه اخر مره أنه يبعد عنك كده
واذا كان عليا فهو سامحنى وانا وعدته أن مش هدخل فى حياتكم تانى
وهو قالى انه مكنش زعلان منى وأنه عارف ان كنت بعمل كده على أساس انى بحميكى
هو زعلان منك ومستنى انك تتمسكى بيه مش تستلمى

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات