الخميس 28 نوفمبر 2024

مازن وكارما

انت في الصفحة 26 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي اغضبها لذا قالت مؤكدة على كلماتها 
فعلا فاطمه زيها زي زهرة الله يرحمها و الاتنين احسن من بعض حتي لو حضرتك رفضت تصدق دا .
تشدق ساخرا 
تحبي افكرك بالعڈاب اللي اتسببولك فيه 
رفضت أن تخطو كلماته إلى غرفتها السوداء بچراحها الدامية فقالت بلهجة حاسمة
مش هما يا عمي . و حتي الشخص اللي حضرتك تقصده مكنش يقصد يعذبني أبدا !

رحيم پقهر لم يفلح في اخفاءه
بس كان يقصد
يأست من عناده فقالت بلهجة اهدأ
ارجوك يا عمي بلاش نفتح فاللي راح كل واحد بياخد نصيبه و الماضي ماټ و اندفن ... انا كنت عايزه اعرف حضرتك ناوي تعمل ايه مع علي 
رحيم بجفاء
اللي مانعني عنه ان هاشم كان بيعمل عملية كبيرة في قلبه مش هيستحمل اي حاجه دلوقتي تتعبه خصوصا انه عمل المستحيل عشان يخليهم يروحوا يعيشوا معاه من بعد مۏت سالم الله يرحمه 
صفيه بسخرية 
لا تقصد شرط عليهم انه مش عايز امهم في حياته عايزهم بس من غيرها !
اندفع يدافع عن صديقه
حقه بعد ما اتسببت ببعد ابنه عنه و ماټ زعلان منه 
لم تستطيع الصمت عن تزييف الحقائق فقالت مصححه
قصد حضرتك ابنه هو اللي بعد عنه لما لقاه واقف قدام سعادته معاها 
تشدق ساخرا
عرفت تضحك عليه و توقعه في حبها و تاخده من اهله و كل دا عشان فلوسه و فلوس عيلته .
صفيه بتقريع خفي 
و لما انقذت حياة عمرو حفيده كام عشان فلوسه و حافظت عليه لحد ما وفاء خرجت من المستشفى بالرغم من كره وفاء الفظيع ليها !
تجاهل صخب تلك الحقائق الذي يزعجه وقال
عشان كان المفروض سالم بيحب وفاء و هيتجوزها 
سالم عمره ما كان هيتجوز وفاء ابدا حتي من قبل ما يقابل فاطمه و حضرتك فاهم انا بتكلم عن ايه 
ضاق ذرعا من حصارها فصاح غاضبا 
و هاشم عمل كل اللي عليه معاها كفايه اوي انه مرضيش يقول لعلي ان.............
قاطع حديثهم صوت طرقات علي الباب ووووووووو
الرابع عشر 
أحبك .
بالرغم من أنك لست معي و بالرغم من أني لا أراك و لم استطع عناقك و لكني أحبك . 
كيف لا أفعل و قد كانت كتاباتي الأولى لك . و قرأتي الأولى لأجلك . و ضحكاتي العميقة معك و عبراتي الغزيرة بسببك . تغيرت من أجلك ! و تبدلت معالم حياتي رهن عينيك . 
حتى ذلك البعد الدامي الذي يؤلمني تعودته معك .
و ذلك الخذلان الذي نلته منك لم يردعني عن حبك 
و تتسائل لما أحبك 
ألا يكفيك كل هذا يا هذا 
نورهان العشري 
استيقظت كاميليا من حلمها الجميل الذي كانت تتخلله رائحة تعشقها و يستوطنه رجل كل خلية من جسدها تنطق باسمه و اخذت تنظر حولها و شئ بداخلها يخبرها لقد كان هنا . لا يوجد أثر له ظاهريا و لكن تلك الرجفة التي انتابتها و ذلك الدفء الذي يغمرها و تلك النيران التي تجري في شراييني كل هذه الأشياء تثبت وجوده .. 
نعم لقد كان هنا ..! فهي لم تنم بمثل هذا العمق منذ ذلك اليوم عندما غفيت بجانبه فذلك الأمان لا تشعر به أبدا سوى في كنفه .. 
ذلك الرجل أو رجل التناقضات كما تسميه يستطيع بنظره واحده ان يصب أطنانا من الثلج في قلبها و بنفس النظرة قادر على إذابتها لدرجة تجعلها ينصهر عشقا ڼصب عينيه.
ترى هل كل ما تشعر به

الآن من جراء ذلك الحلم الجميل الذي كانت فيه تنعم بدفئ وجوده ! أم أنه جراء عشقه المستوطن ثنايا قلبها و لم تشتهي في هذه الحياة سواه 
تنهيدة حاړقة ألهبت جوفها وحالها يروي معاناتها 
حقا لا تعلم و لكنها شعرت بأنها تحلق في السماء السابعة بل لقد كانت الجنة ..
تلك الجنة التي حرمت عليها بملئ إرادتها 
تألن قلبها كثيرا و استفهم بحزن
إن كان الحلم معه بهذه الروعه فكيف تكون الحقيقة 
انفتح باب الغرفه فجأه و تقابلت نظراتهم فشعرت بقلبها يود لو يخرج من بين ضلوعي يرجوه و يبكي لوعه غيابه يخبره كم تهيم به عشقا ولكن مهلا فهي تكاد تقسم بأنه شعر بما يدور بداخلها و قد انتقل اليه عمق چراحها فقد استشعرت بنظراته تخبرها بأن ما يحمله لها أضعاف ما تشعر به نحوه ..
لم تتعانق منابع ارتوائهم و لكن تعانقت قلوبهم فقد كان عشقها له يتجلى بوضوح بعينيها و تجلى عشقه لها في رعشة شفاهه و ارتجافة يديه التي ضغطت علي مقبض الباب و كأنه يمنعها من الوصول إلها و عينيه التي تحول لونها إلى الأزرق القاتم كانت تبدو و كأنها تقطف ثمار حسنها ... 
وجدت نفسها تهمس باسمه دون وعي وهو ينطق باسمها و كأنه يتذوقه فبادلته النداء بنفس النبرة التي تقطر عشقا و داخلها يهفو لترتمي بين جنبات عشقه ضاړبه بعرض الحائط كل تلك العوائق التي تقف بينهم و لكن ما أن حملتها قدماها لتركض نحوه تفاجئت بدخول صفيه التي ما لبثت أن رأتها حتي عانقتها بشده وهي تقول من بين دموعها
كاميليا ..... يا روحي وحشتيني اوي
لم تكد تجيبها حتى اختطفتها يد روفان التي كانت تعانقها بشوف بالغ وهي تقول 
_ وحشتيني اوي يا جزمة كدا تقلقيني عليك بالشكل دا 
بادلتها العناق و مازالت نظراتها معلقه به فرأت الڠضب يتجلى بوضوح داخل عينيه من عناق روفان لها بتبك الطريقة فهي تعلم كم يغار فقد كان يعض علي شفتيه من فرط الڠضب الذي أشعرها بأن قلبها يتراقص فرحا من غيرته تلك و تضاعفت سعادتها حين قال پغضب حاول مداراته 
ما خلاص بقي هتفضلوا ساعة حاضنين بعض
و هنا تذكرت موقف مماثل لغيرته التي اعشقها 
عودة لوقت سابق 
ابيه يوسف ممكن ادخل 
تحدثت روفان بعد ان دخلت إليه وهو يقوم بممارسة تمارينه الرياضية فقال بسخرية
ما انت ډخلتي خلاص يا اوزعه .
روفان بمزاح
احم .. دا شكل الغزاله رايقه و لا ايه 
انجزي يا روفان ورايا ميعاد كمان ساعتين و مش فاضيلك..
تحدثت بتلعثم
اص.. اصل احنا كنا عايزين ننزل نشتري شوية حاجات من برة 
جاءها صوته الحاسم
لا مفيش خروج 
روفان برجاء
طب مش تسمع عايزين نجيب ايه 
يوسف بملل 
من قبل ما اسمع قولتلك مفيش خروج 
يا ابيه بالله عليك انا و كاميليا ھنموت و نخرج .
خفق قلبه عند سماع اسمها و قام بالالتفات إلى روفان و قد انصبت جميع حواسه للإنصات باهتمام 
_ كاميليا!
اه كاميليا يعني لفتلي دلوقتي مانا بقالي ساعه بكلمك مديني ضهرك و مصدرلي الطارشه 
قالتها روفان بغيظ فاشتدت لهجته وهو يقول بتحذير
اتعدلي احسن مخرجكيش من البيت لمدة شهر 
روفان بلهفة
لا لا و علي ايه يا كبير الطيب احسن 
انجزي عايزين تخرجوا ليه 
روفان
وهي تلهو بأصابعها تحاول تبسيط الأمور قدر الإمكان 
بص يا ابيه الموضوع يخص كاميليا في الأساس و انا عايزه اساعدها مش اكتر 
كان الخبث في نظراتها يقلقه لذا قال بفظاظة
مالها كاميليا يا روفان انطقي قبل ما اتغابى عليك .
انتفضت اثر لهجته الحادة و قالت بلهفة
خلاص والله هقول اصل صاحبه كاميليا خطوبتها بعد بكرة و هي كانت ھتموت و تحضر و عارفه ان محدش هيوافق تروح لوحدها فاتطوعت و قولتلها خلاص هروح معاك فأيه بقي معندناش فساتين تنفع لخطوبه و كدا فكنا عايزين نخرج عشان نشتري و بس 
يوسف بتهكم 
و انتوا بقى عايزيني أوافق تروحوا تشتروا علي اعتبار اني اساسا وافقت انكوا تروحوا الخطوبه دي !
اندفعت قائلة پقهر
و ايه يعني يا ابيه ما كل أصحابنا هيروحوا و بيتخطبوا اهم كمان و احنا ممنوع علينا نبص من البلكونه حتى دي مش عيشه دي 
قالت جملتها الأخيرة بصوت عالي نسبيا فارتفع إحدى حاجبيها وهو يقول بوعيد
روفان انت تقريبا صوتك علي ولا انا بيتهيألي
تراجعت على الفور قائلة بلهفة 
لا والمصحف بتهيألك .. انا اعلي صوتي عليك أبدا يا ابيه دانا اتخرس قبل ما اعملها . 
يوسف بوعيد
متقلقيش إن شاء الله هخرسك قريب.. 
بس متقاطعش يا هندسه
قالتها بسماجه اغاظته
تجاهل مزاجها و قال بفظاظة
بطلي لماضه و خلينا نتكلم في المهم كاميليا مجتش معاك ليه 
روفان بخبث
قالتلي انها مش هتطلب منك حاجه .
استنكر حديثها و قال بحدة طفيفة
و دا ليه إن شاء الله 
تقريبا كدا زعلانه منك !
طب هي فين دلوقتي 
اندفعت قائلة بلهفة
ورا الباب و زمانها سامعه كل حاجه ..ثواني هجبهالك من قفاها 
تسمرت كاميليا في مكانها عندما سمعت جملة روفان الأخيرة و عندما تنبهت للهرب كانت روفان تمسك بها من يدها وتجرها و تلقيها أمامه

و تفر هاربة 
حاولت كاميليا اللحاق بها و لكن هيهات فهي وقعت في عرين الأسد شعرت بقبضته التي كانت كالفولاذ توقفها لتجد نفسها في مواجهته التي لم تكن عادلة فقوته و عشقها له قوة لا يستهان بها ولا تستطيع التصدي لها خاصة وهي بهذا القرب الذي يروق لها بالقدر الذي يخيفها فلم يعد هناك مجال للهرب فاخفضت رأسها كي لا تقع بفخ عينيه فهي غاضبه منه و بشده ..
رفعت أنامله ذقنا لتناظره فاصطدمت بزرقاوتيه الفاتنتين نبرته العميقة بتلك البحه الرجوليه القاټلة في صوته
سامع إن حبيبي زعلان مني 
جف حلقها من لهجته الحانيه و نظراته المربكة و لكنها حاولت التماسك امام سحره وارتداء قناع اللامبالاة قائله 
و انا مالي روح أسأله 
هو مين 
حبيبك ! 
مانا بسألك اهوة 
استنكرت اضطراب قلبها في حضرته وقالت مدعيه الغباء
أنا يعني 
جاءت لهجته حانية كنظراته لها
هو في غيرك حبيبي 
حاولت الصمود أمام هجمات عشقه التي ټضرب ثباتها في مقټل و قالت بتبرم 
والله لو حبيبك مكنتش زعلتني !
مقدرش 
بتقدر 
والله ما بقدر 
دغدغت نبرته ثنايا قلبها فرقت لهجتها حين قالت
لا بتقدر 
ابتسم يوسف علي طريقتها الطفوليه التي يعشقها و قال بصوت اجش 
حقك عليا .. قوليلي عملت ايه زعلك و انا معملهوش تاني 
لم تستطيع منع اندفاعها وهي تقول پغضب يشوبه الحزن
كنت قاعد تضحك وتهزر مع ست نيفين في الجنينه ولا همك حد
احمرار وجهها و تلك الغيرة التي تبلورت في نظراتها و انتفاضتها لهذا الشكل شكلوا لوحة رائعة اهتز له ثباتها فقال يشاكسها
انت بتزعقيلي يا كامي 
بدت شهية كثيرا حين قالت وهي تربع يديها حول نفسها 
لا مبزعقش بس انت مبتحترمنيش ولا پتخاف علي زعلي
أرتج قلبه لحزنها الجلي و لظنها البعيد كل البعد عن الحقيقة فحاوطتها كفوفه لتضعها على أحد الأجهزة الموجودة بالغرفة و كمم حزنها بألسنة عشقه التي انبعثت من أنامله فوق وجهها 
أنا مبخفش علي زعل حد في الدنيا غيرك 
يا سلام 
استفهمت وهي تحاول منع تدفق عبراتها فجاءتها نبرته المعاتبة
معقول مش مصدقاني و بعدين العيله كلها كانت قاعده و كلنا كنا بنتكلم و بنضحك .
صححت پعنف اذهله
قصدك بتبصلها و ضحكت و بعدين وانت من امتى بتضحك اصلا انت لا بتضحك و لا بتحب الضحك اشمعنا يومها حبك عليك الضحك اوي 
كان يود لو يقتتصها بين طيات قلبه من فرط حسنها الذي كان يجعل كل خلية به تتوسل
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 74 صفحات