الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عاصفه الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يكون

ماتوقعته ولكن كما توقعت علبة الكيك التي كانت تحملها إليهم ساقطھ أرضا وهي تقف تطالعهم تسألهم بعيناها هل ماسمعته حقيقه ام تتوهم
وحركت شفتيها بصعوبه بعد أن جف حلقها
مين اللي هيتجوز ياسلمي تقصدي فارس صح
تمتمت بأمل أن يكون المقصود فارس وعندما رأت الوجوم على وجههم وصمتهم علمت أن ما سمعته ماهو الا حقيقه 

وكتمت صوت بكائها واقتربت من امينه تترجاها أن تهتف بشئ
اكيد مش فريد صح ماما امينه قولي حاجه ساكته ليه
ولكن صوت الحقيقه أتى من صاحبها 
اللي سمعتيه صح يازينه 

هوى يوسف على أقرب مقعد وجده أمامه وهو يسمع إلى ما يخبره به الطبيب بكل أسف والدته قد رحلت رحلت بعد ان تحرر من قفصها الذهبي فأقترب منه فارس وهو لا يعرف ماذا سيقول لصديقه بحالته تلك ووضع بيده على كتفه يربت عليه بدعم

الحقيقه خرجت كالسوط على قلبها اطاحتها من أعلى قمه اوصلها إليها بمشاعره وحنانه معها طيله الايام الماضيه لتسقط في قاع الوهم والخذلان الذي ذاقته من قبل ولكن تلك المره كان كالعلقم في حلقها وهتفت پضياع 
systemcode ad autoads انت بتكدب عليا انت قولتلي انك غير اي حد
وركضت من أمامه تكتم صوت آنينها وكادت أن تلحقها سلمي
سلمي خليكي هنا
لتبكي والدته على حالها
قولها الحقيقه يابني وطيب خاطرها الكسره وحشه ياريتني ما كنت نطقت ولا اتكلمت
فأتبعها وهو يعلم أن الخطأ منه وحده فهو من أخذ يؤجل الأمر إلى أن انكشف كل شئ
وجدها تخرج حقيبة ملابسها ثم سقطت على الفراش تبكي على حالها عشرة أيام فقط امتلكت فيهم السعاده جعلها تعيش ما لم تعشه من قبل جعلها امرأته اكتملت به وذابت مع كل لحظه جمعتهم عادت الذكرى لها من جديد ومازن يخبرها ان ما بينهم قد انتهى فصړخت من القهر
قولي انك بتكدب قولي وانا هصدقك
فأشاح فريد عيناه بعيدا عنها
لا يازينه ديه حقيقه للأسف وكنت هقولك علي كل حاجه في أول ليله لينا بس معرفتش
فأغمضت عيناها لتسقط دموعها وهي تتخيل تلك الليله التي وهبته فيها نفسها بكل رضي عاشت مع كل لمسه وهمسه دافئه وآنين خاڤت
يعني الايام اللي عشتها معاك كدب طب ليه
ونهضت من فوق الفراش واقتربت منه
اتجوزتها ولا لسا
systemcode ad autoadsفتعلقت عيناه بها وهو يرى مدى الآلم الذي تسبب فيه
ده جواز صوري يازينه اهدي وانا هفهمك كل حاجه 
وضم كفوفها المرتعشة بين كفيه فأنتفضت عنه تنظر إليه بكسره وعتاب
الفصل الحادي عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
أحتضنت وسادتها تبكي آلما وقهرا بعدما استمعت له استمعت إلى تبريره لتلك الزيجه زيجه لا تعلم ماذا تجعلها تحت أي بند مصلحه ام معروف كما أخبرها 
مسحت دموعها پعنف من فوق وجنتيها تهتف لنفسها
كفايه ضعف يازينه كفايه ديما تكوني على الهامش 
وعنفت قلبها وهي ټضرب بيدها على موضعه
ليه ديما بترسم احلام اه الحلم طلع تاني وهم وكابوس بس المرادي صعب اوووي 
كان يقف بجانب غرفتها يستمع لحديثها مع حالها ودموعها تنغرز بقلبه لم يكن يوما قاسېا دون مشاعر رغم عدم فهمه للغه الحب والمحبين ولكن كان ابنا بار وشقيق حنون 
ومعها تحول لأكبر جلاد قاسې 
و جدها تندفع من الغرفه تصرخ به 
انا عايزه امشي من هنا رجعني البلد مش عايزه اعيش مع انسان كدب زيك 
فتجمدت عيناه من أثر كلماتها 
زينه 
فدفعته بقبضتي يداها 
انت كدب انت طلعت أبشع من مازن 
لم يشعر بنفسه الا وهو يحكم حصارها متمتما 
اسمه لو سمعته على لسانك تاني متلوميش غير نفسك ومافيش خروج من البيت ده
فتملصت من حصاره بقوه لا تعلم من أين أتت
همشي من هنا مش هتقدر تمنعني طلقني 
وعندما وجد الأمر لا يزداد الا سوء بينهم ألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق 
هتطلقي بعد أقل من أسبوعين من جوازنا 
فسقطت دموعها بعجز حقيقي وافترشت الأرض ټدفن وجهها بين راحتي كفيها 
ليه عملت فيا كده عشان ماليش أهل يسألوا عليا وياخدوا حقي منك
فتنهد بفتور وهو يراها بتلك الحاله وجثي على ركبتيه أمامها 
زينه مجرد وقت وهطلقها الجواز صوري ومؤقت لو مكنتش عايزك مكنتش خليتك مراتي من اول ليله بينا 
فرفعت عيناها نحوه پضياع 
كنت بتعاملني بحنيه عشان احساسك بالذنب كنت فاكره أن ده حب بس طول عمري هبله
ونهضت من أمامه تجر حالها بضعف لتبحث عن هاتفها كي تهاتف نجاة تأتي لأخذها فهي لا ترى نجاة الا أما لها رغم أن أعمارهم متقاربه 

كانت نجاة تغلق الباب بوجه إحداهن أتت لخطبتها لزوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاما ولكنه أراد الزواج من أخرى والزوجه أتت متطوعه وأسندت ظهرها على الباب تضحك
يعني عشان مطلقه خلاص أرضى بأي جوازه انا ولا على عايزه اتجوز ولا نيله يسبوني بس في حالي 
وسمعت صوت رنين هاتفها فأسرعت نحو الهاتف لعلها تكون زينه فتخرج همها معها وقبل أن تهتف زينه بشئ هتفت نجاة تشكو لها عما حدث معها منذ قليل 
كويس

انك اتصلت بيا يازينه دلوقتى اكيد حسيتي ببنت عمتك شوفتي الست مديحه مرات فتحي الجزار جايه تطلبني لجوزها 
وتابعت بضيق دون أن تترك لزينه مجال للحديث 
لا وتقولي لازم توافقي بأي حد هو انتي هتتشرطي زي البنات 
وزفرت نجاة أنفاسها 
هنفضل عقول متخلفه لحد امتى عشان أطلقت خلاص ماليش فرصه اني اتجوز انسان يحبني واحبه 
كتمت صوت بكائها وهي تسمعها لتعض على كفها حتى لا تخرج اهاتها وتسألها نجاه عن الأمر فقد حصلت على الاجابه التي خشيت منها ستأتي لها تلك المره مطلقه
زينه انتي معايا روحتي فين طمنيني عليكي 
فتمالكت حالها بصعوبه ومسحت دموعها 
انا معاكي اه نجاة هتصل بيكي بعدين عشان شكل فريد رجع من بره 
نطقت أسمه بآلم وبصوت خاڤت 
زينه انتي كويسه اصل صوتك كأنك معيطه 
فأبتمست بشحوب وهي تخترع كذبه أخرى 
لا بتهيألك ده دور برد مش اكتر
فضحكت نجاة ومازاحتها قبل أن تغلق معها 
ابقى تقلي في الهدوم يازوزو 
وانتهي الحديث بينهم الذي بدء بشكوى نجاة وانتهي بمزاحها 
systemcode ad autoadsلتنظر لهاتفها بصمت 

دلف إليه أحمد ببعض الأوراق ليجده جالسا يخفض رأسه نحو طاوله مكتبه وقد تبدلت ملامح وجهه فأقترب منه وقد فهم ما يمر به 
عرفت مش كده 
فرفع فريد عيناه نحوه مشيرا له بالجلوس 
جهزت كل حاجه
فجلس أحمد زافرا أنفاسه ببطئ 
مكنتش عايز تتجوز ومره واحده بقيت زوج لاتنين 
اراد ان يمازحه ولكن مع جمود ملامح فريد أدرك أنه قد أخطئ 

اقتربت منها امينه بحنان حتى تضمها بين ذراعيها ولكنها لم تتلقى منها إلا البعد فأخفضت عيناها أرضا 
انا بعتبرك زي بناتي يازينه صدقيني يابنتي عرفت بعد ما كان حصل اللي حصل ولولا وعده ليا انه مجرد وقت والحكايه تنتهي لكنت مقبلتش ده عليكي ابدا 
كانت تسمعها زينه بقلب مجروح عروس في اوهج ايام سعادتها تكتشف زواج زوجها من أخرى وعندما وجدت امينه عدم رغبتها في الحديث معها نهضت من جانبها تسير ببطئ تتحامل على قدميها ولكن ارتسمت السعاده على ملامحها وكل يوم تكتشف انها أحسنت الاختيار فيها
أنتي مالكيش ذنب ياماما 
systemcode ad autoadsفألتفت امينه نحوها تفتح لها ذراعيها فلم ترفض زينه دفئ احضانها وبكت بين ذراعيها متآلمه 
ابنك ظلمني انا في طريقه لو ليا خاطر عندك خليه يطلقني 
فأبتعدت عنها امينه تكتم صوت شهقاتها 

تتبعت كاميليا ابنتها وهي تتساءل 
أحمد اخباره ايه ياسهر 
لتتجمد سهر في مكانها وقد بدء اسم أحمد يتردد على لسان والدتها منذ عرس فريد وتسألها عن سبب طلاقه وان تلك التي كانت زوجته لم تكن تليق به القلق بدء يقتحم قلبها وألتفت ببطئ حين تسألت 
سهر انتي سمعاني مالك وقفتي متخشبه كده 
فأبتلعت لعابها وهي تتفرس ملامح والدتها 
ماما في ايه بقيتي تسألي عن أحمد كتير زي زمان قبل ما يتجوز 
فأبتمست كاميليا بحبور 
ما انتي عارفه غلاوة أحمد عندي بس كنت زعلانه منه شويه بسبب جوازته
وتابعت بمكر
ونظرتي طلعت في محلها 
فضحكت سهر وهي تقترب منها ټحتضنها وتبعد فكرها عن ذلك الحديث
والله ياكوكو انتي مافيش منك أم مصريه عظيمه أعظم عظمات الستات 
لتزيحها كاميليا عنها وانحنت تلتقط نعلها هاتفه بوعيد بعد أن فرت سهر هاربه 
طب انا هوريكي العظمه الحقيقيه 

وقفت بعيدا تطالعهم حول والدتهم ملتفين نحوها بقلق لينظر نحوها فريد بنظرات لائمه 
فحدق بهم فارس بعد أن أجمع أغراضه الطبيه ثم خرج من الغرفه مشيرا لفريد بحركة عيناه أن يتبعه 
فريد حاول تبعدها عن المشاكل ديه انت عارف انها مبقتش تستحمل الزعل 
فتنهد فريد بأرهاق لتخرج زينه إليهم تجفف دموعها بيداها تنظر لفارس بأسف
مكنش قصدي ازعلها 
فطالع فارس شقيقه بعتاب عما فعله بها ولكن عندما وجد نظرات شقيقه معلقه على زوجته لم يجد مايقوله وانصرف عائدا لغرفة والدته نادما انه لم يقبل عرض شقيقه في الزواج من نادين

أتى يوم العرس الذي كان يعد خطواته فيه وكأنه شئ مدروس وقف يهندم نفسه أمام المرآة بحلته السوداء أصر أن يكون العرس عائلي بعض الأقارب لأكثر نادين كانت مثله تمثل كل شئ بعنايه وكأنها حقا عروس لم يعلم حقيقه تلك الزيجه الا أشخاص معدوده لا تخرج من إطار منزله ومن ضمنهم أحمد 
شعر بأنفاسها داخل الغرفه تطالعه بآلم وحسره وهتفت بصوت قد بح من أثر البكاء 
مبروك 
واختفت من امامه ليلحقها زافرا أنفاسه بقوه 
زينه انا شرحت كتير ووعدتك مجرد وقت 
فأزاحت يداه بعيدا عنها 
يوم ما هطلقها هتطلقني معاها يافريد باشا 
وابتعدت عنه تداري عيناها الباكيه تتمنى لو كان كل ماحدث مجرد كابوسا 

نظرت كاميليا إلى شهد التي تمددت على فراشها تعبث بهاتفها وتلهي نفسها قليلا 
ياسلام على الروقان والانسجام
واقتربت منها تدفعها كي تنهض 
قومي البسي يلا عشان نحضر فرح ابن خالتك 
فأستنكرت شهد الحديث بضيق 
انا قولت رأي فرح مش هروح انا فريد ده خلاص ضمته ضمن القايمه السوده عندي
وتابعت بضيق وهي تلوي شفتيها غير مصدقه أن

تلك النذاله تخرج منه هو 
فريد يعمل كده عقلي مش قادر يصدق
لتمتعض كاميليا من حديثها 
عمل ايه ابن خالتك لكل ده قومي يلا عشان نكون معاه النهارده
فأحتدت عين شهد پغضب 
قولت مش هروح 
ونهضت من فوق فراشها تلتقط ملابسها 
انا رايحه اقعد مع زينه 
وضړبت كفوفها بعضهما حانقه
سهر عندك لازم تروح مش مديرها في الشغل 

أبتسمت أمينه لقدوم ابنه شقيقتها اليهم لم تذهب امينه للعرس حتي لو بدأت تتفهم الامر لتنظر زينه نحو شهد التي أقتربت منها ټحتضنها دون كلمه فطالعتها أمينه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات