الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عاصفه الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


محركه لها رأسها بأن تخفف عنها ولم تجد شهد الا ان تخترع مواضيع بعيده تجلب السرور حتي لو كانت أحدي مغامراتها المخجله ضحكت زينه رغما عنها 
ورغم انها تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها كلما تذكرت ان اليوم عرس زوجها 
لاا انتي تدفعي فلوس ياخالتو علي الضحك ده
فوضعت امينه يدها علي قلبها من كثرة الضحك 

ده انتي طلعتي مصېبه ياشهد 
لتنظر شهد الي زينه التي ترسم علي شفتيها أبتسامه بسيطه ولكن عقلها ليس معهم 
systemcode ad autoadsانتي ياهانم مش هتدفعي فلوس انتي كمان
فأنتبهت زينه لها 
كنتي بتقولي حاجه ياشهد
لټضرب شهد كفوفها ببعضهما بيأس مصطنع وامينه تنظر نحوها بآلم 
لا ده انتي مش معانا خالص
وبدأت زينه تشعر بالاختناق فنهضت من جانبهم 
انا هدخل اعمل حاجه نشربها
رغم وجود المشروبات أمامهم وان من صوت واحد كانت ستأتي الخادمه الا انهم فهموا سبب أبتعادها 
فأقتربت شهد من خالتها تعاتبها
ازاي ياخالتو تسمحيله يعمل كده انتوا مش شايفين كسرتها 
فلمعت عين امينه بالدموع وبدأت تقص لها حكايه تلك الزيجة وهي تعلم أن شهد ستصون ذلك السر الذي لا يعرفه الا من يثق بهم فريد 

لا يعلم لما شرد بها في وسط عتمته المظلمه تذكر ابتسامتها ولمعت عيناها رغم بساطة كل مافيها الا انها اعجبته بل حركة جزء الجليد الذي داخله وتنهد يوسف بفتور ورفع مشروبه الساخن الذي يتصاعد أخبرته وبدء في ارتشافه ببطئ يفكر في حكايته معها  

طالعها وهي تهبط من أعلى بملابس مريحه بعد أن أزالت فستان الزفاف عنها واقتربت منه وعلى وجهها معالم السعاده
systemcode ad autoads انت لسا هنا ليه روح لمراتك 
فأحتار فريد في أمرها فمهما كان من حقيقه يعلمونها فهي أنثى هل تستقبل ذلك الشئ على حالها وفي أول يوم وابتسمت عندما لاحظت تحديقه بها
متستغربش انا عندي شعور برضوه بس مش باخد حاجه مش ملكي هفضل طول عمري ممتنه لشهامتك معايا
ورمت نفسها بين أحضانه تعبر له عن شكرها
اتمنى تعتبرني زي سلمي مع انها مش طيقاني 
وتذكرت نظرات سلمي لها اليوم وابتعدت عنه ليضحك وهو يشعر وكأنها بالفعل شقيقه أخرى له
اكيد يانادين هعتبرك زي سلمي وإيمان 
وابتسم وهو ينظر للوقت في ساعه يده
 هاجيلك الصبح بدري لو احتاجتي حاجه كلميني
لتشير إليه انها ليست بحاجه لشئ وغادر وهو يشعر بالراحهويغلبه الشوق بمن أصبحت تأخذ الصمت تعبيرا عن آلامها فباتت تؤلمه أكثر
السكون عم المنزل الكبير بعد أن رحل فهوت بجسدها على أقرب اريكه ټدفن وجهها بين كفيها تبكي من شدة الآلم بكت وبكت وهي تحرر نفسها من قسۏة وسجن والدها 
اختار لها الزوج كما اختار كل شئ بحياتها الشئ الوحيد الذي اختارته كان اختيار قلبها ولكن أمام قانون عدلي الزيات لابد أن تخضع 
ولم تشعر بنفسها إلا وهو تتكور على حالها فوق الاريكه تحتضن جسدها بذراعيها

بحث عنها في أرجاء الشقه ليجدها مظلمه لا أثر لها فيها شعر بالاختناق وفكره واحده تراوده وهبط نحو شقة والدته يتمنى أن يجدها معها ولم يخيب أمله 
حيث طرق بخفه على باب غرفة والدته فوجدها تجلس على فراشها تتلو بعض الآيات وزينه جانبها غافية بعمق فطالعته بملامح مبهمه وصدقت 
جيت وسبت عروستك 
فأقترب منها وانحنى نحو جبينها يلثمه 
أنتي برضوه كمان ياامي 
فتنهدت بحزن وطالعت زينه بحنان 
بحس بالذنب يابني عشانها لو كنت سيبتك انت تختار يمكن كنت تقدر تلاقي حل من غير چرح القلب لما بيحب بيخلق كل الحلول عشان ميجرحش اللي بيحبهم
فأشاح عيناه وهو يعلم أنه كان من الممكن أن يبحث عن حلا آخر ولكن لحظتها لم تكن زينه الا فتاه تم اختيارها لتكون زوجه له حتى الآن لا يفهم مشاعره نحوها رغم أن شئ داخله بدء يتغير 
ومال نحوها يحملها لتهتف امينه 
سيبها نايمه عندي يابني بلاش تقلقها 
فحملها بأصرار واتجها خارج غرفة والدته 
 تصبحي على خير ياأمي 
سطحها على فراشهما وظل مائلا عليها يتأملها هناك جانبا خفيا تجذبه به لا يعلم ماهو ولكنه شعورا جميلا  
تلملمت علي الفراش قليلا فأبتعد عنها يبدل ملابسه وخرج من الغرفه يجلس في ركن منعزلا في الظلام شاردا
ومع مرور الوقت نهض من جلسته ليتمدد جانبها على فراش مشتاقا إليها فمنذ ذلك اليوم الذي عرفت به أمر زواجه الآخر أصبحت تعامله كالاغراب
مد

كفه نحو وجهها يداعب ملامحها بصمت إلى أن اغمض عيناه وغفي ففتحت عيناها وهي تطالعه كيف يغفو جانبها لتبكي على حالها 

أصبح خبر زواجه منتشر بالوسط الاسم كان يتصدر إحدى صفحات الجرائد فأبنه عدلي الزيات أصبحت زوجه
لفريد الصاوي لم تكن تلك الفعله الا فعلت عدلي فيكفي انه تقبل أن تكون ابنته زوجه ثانيه  
اڼصدمت نادين من الخبر الذي يتصدر الصفحه الاولي في تلك الجريده التي تعرف صاحبها حق المعرفه فهو صديق الدها وكيف لا يجامله بهذا الأمر وأرتبكت من نظرات فريد إليها بعد أن أنهى مكالمته مع والدته التي عاتبته فلا أحد يعلم بزينه الا المقربين منهم ولكن الان بالنسبه لاسم ابنها في عالم الأعمال زينه أصبحت الزوجه المخڤيه ونادين هي من احتلت تلك الوجها الاجتماعيه 
انا اسفه يافريد اكيد بابا اللي عمل كده
تحرك من أمامها زافرا أنفاسه بحنق فلحظة شهامه منه وضع نفسه بين متاهات لاول مره لا يعرف كيف سيخرج منها 
ورفع هاتفه سريعا يعاود الاتصال بوالدته 
امي حاولي أن زينه متشوفش الخبر 
systemcode ad autoadsفأطلقت امينه زفرة قويه وهي تطالع زينه الواقفه بالمطبخ مع الخادمه تعد طعام الفطور معها غير دارية بالخبر الآخر

قضمت نجاة من اللقمه التي بيدها ثم ارتشفت كأس الشاي خاصتها وهي تطالع الجريدة التي اشترتها قبل ذهابها للمدرسه حتى تسلي نفسها في الحصه الفارغه التي لديها بحل الكلمات المتقاطعه أنهت حل الكلمات كما أنهت وجبتها الخفيفه لتقلب في صفحات الجريدة فأتسعت عيناها من الخبر الذي لا تعرف كيف لم تراه وتنتبه اليه ولكن منذ متى وهي تهتم بمطالعه أخبار مشاهير المجتمع 
قذفت الجريدة من يدها وألتقطت هاتفها سريعا وبدأت تفهم حالة ابنه خالها الايام الماضيه 
كانت تسير بالممر الخارجي دون هواده 
ردي يازينه ردي

ابتسمت امينه بمحبه بعد أن ناولتها زينه دوائها لتقترب الخادمه بالهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين 
ست زينه تليفونك بيرن 
فألتقطت زينه الهاتف منها لتنظر إلى اسم نجاة وتطالع امينه التي تبدلت ملامحها پخوف ولكنها اطمئنت عندما هتفت بأسم المتصل
ديه نجاة هخرج اكلمها ورجعالك ياماما 
systemcode ad autoadsفأرتخت امينه برقدتها تتمتم 
روحي يابنتي وسلميلي عليها 
واتجهت للخارج ليصدح صوت نجاة عاليا 
مبترديش عليا ليه يازينه عملوا فيكي ايه قوليلي اتجوز عليكي وانتي لسا قاعده في بيتهم 
فسقطت دموعها بعجز فأين ستذهب لن تجعل ألسن الناس تصل لابنة عمتها وهم يرونها عائده إليها بعد زواج دام أكثر من أسبوعين 
خالها حين هاتفته أخبرها أن مدام زوجها مقتدرا من حقه يفعل مايريد وأنه لا يستطيع تحمل عبئها الان لو صارت مطلقه فمن سيرضى الزواج بها ولم تكمل شهرا واحدا وتم طلاقها  
عمها لا تستطيع الوصول إليه وحتي لو تواصلت هل تذكرها يوما
أمواج عتيه هي داخلها وقلبها عاد ېنزف من جديد
زينه انتي سمعاني حضري شنطة هدومك انا جايه اخدك 
فأبتمست بحب وهي تمسح دموعها
نجاة هرجعلك بعد أقل من شهر مطلقه وأهل القريه يانجاة مش هشيلك همي تاني انا هعرف اتصرف متقلقيش 
فتمتمت نجاة پغضب 
مالكيش دعوه بالناس وحد انا معاكي انا هبيع البيت في القريه ونشوف اي شقه في حته معقوله 
لتهتف زينه بلهفه 
لا يانجاة اوعي تبيعي البيت اللي ليكي فيه كل ذكرياتك هجيلك آخر الأسبوع زياره عشان نتكلم 
وبعد عناد رضخت نجاة للأمر منتظره قدومها 
وألتفت زينه عائده لغرفة امينه لتتفاجئ بسلمي خلفها
انا عندي ليكي الحل يازينه 

اتسعت عين احمد وهو يجلس مع احد أصدقائه لم يمر أسبوعان على انتهاء عدتها منه لتظهر مع رجلا اخر ضحك بتهكم وهو يتذكر كلماتها انها كانت ضحېة أهلها فالرجل الذي معها يعرفه تماما لم يكن الا صيدا نافعا قد تعرف عليه مع فريد في احدى الحفلات الخاصه بشركته 
لاحظ صديقه شروده على الطاوله التي ينصب عيناه عليها  
فألتف قليلا ينظر إلى ما يحدق به ثم عاد يطالعه 
مش اول واحد تطلق مراتك يااحمد شوف حياتك انت كمان 

شعرت به ليلا يمسح على وجهها بحنان تعلم أنه لا ينام إلا بالمنزل ولكن طيله اليوم لا تراه سقطت دموعها دون اراده منها على كفه وهي تتذكر الخبر الذي بحثت عنه بعدما أخبرتها نجاة به
زينه مالك بټعيطي ليه دلوقتي 
ففتحت عيناها بآلم فلمساته ټحرقها وكبريائها يؤلمها وهو يسألها عما بها دون رحمه وأعتدلت في رقدتها لتشيح عيناها بعيدا عنه
لو سامحت ابعد عني مش عايزه حاجه غير اني ابطل اشوفك كلماتها اصابته بعمق ولكن يعرف انه استحقها ونهض من فوق الفراش مطالعا الغرفه التي نقلت كل حاجتها فيها
حاضر يازينه
وقبل أن يترك لها الغرفه هتفت بجمود 
انا عايزه اروح البلد أزور نجاة 
 
هتف عدلي بأستنكار وهو يطالع ابنته
سابك بعد يوم واحد جواز ونزل شغله 
ودب بعصاه على الأرض بجمود 
اوعي تكوني حكتيله عن الواد الجربوع اللي كنتي بتحبيه وعايزه تتجوزيه 
لتتقلص ملامح وجهها

بآلم من ذكراه ومع صمتها وهروبها من نظراته علم انها بالفعل قصت لفريد عن حبها لذلك الشاب وتجمدت عيناه عليها وبدء يرسم الخيوط بعقله هاتفا پحده
عنده حق ما يبصش في وشك ياغبيه 
ونهض يجذبها من ذراعها بقوه يطالعها بتلك النظرات التي دوما ارعبتها ولكن
 عدلي باشا ما اظنش انه يصح تمد ايدك على مراتي 
قالها فريد پحده واقترب منهم فألتفت نحوه نادين خائفه فهو إلى الآن لا يصدق انه قاسې لتلك الدرجه مع ابنته الوحيده 
فضحك عدلي بقوه 
ده انت لو تعرف انا بعاقبها ليه يافريد كنت فرحت كل ده عشانك انت 
فألتقت عيناه ب نادين التي وقفت صامته تنتظر العقاپ من والدها 
نادين اطلعي على اوضتك 
وفور أن ابتعدت عنهم اقترب منه عدلي يسأله بمكر
الوالده مش هتيجي تبارك لعروسه ابنها ولا ايه يافريد بنت عادلي الزيات مش اي حد !

ابتسمت امينه بمحبه وهي تجد سلمي وفارس يتجاذبون الحديث مع زينه دون حواجز رغم آلمها وهي ترى مقعد فريد فارغ الا انها سعيده بأنها اختارت زينه زوجه لابنها 
systemcode ad autoadsضحكت زينه معهم وهي لا تشعر بشئ الا القهر الذي تخفيه ولكن ما اكتشفته اليوم طيبة تلك العائله ووقوفهم جانبها فلن تنسى موقف امينه ليله العرس ورفضها الذهاب رغم أنها تعلم أن فريد لديها شيئا آخر الا انها حافظت على
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات