روايه بقلم اسراء علي
اسفه
ابتسمت روجيدا وقالتولا يهمك ثم اكملت بع...انتى ايه اللى جابك ينفع تتعبى نفسك
امسكت جين يدها وظلت تها بدموع وقالتينفع..يعنى..مجيش اشوف..بنتى حبيبتى
ربتت روجيدا على يدها وقالتبنتك حبيبتك بخير
كان جاسر يتابع ذاك المشهد وهو يبتسم فكانت حوريته سعيده بتلك المفاجأه البسيطه التى كانت لها اسبابها بالنسبه له
قاطعت فاطمه ذاك اللقاء الحار بين الام وابنتها وقالت ب إبتسامه سعيده
روجيدا الله يسلمك يا طنط فاطمه تعبتى نفسك وجيتى ليه
فاطمه بعتابانتى بتقولى ايه عيب هزعل والله انتى زى بنتى واكملت بخبث ..ومرات ابنى
خجلت روجيدا بشده فهى لم تستوعب بعد انها اصبحت حرم جاسر الصياد ذلك الذئب البشرى فى نظرها...بينما جاسر ابتسم لاحياء زوجته وقال
جاسرطبعا انتى بقيتى مراتى
ابتسم جاسر ابتسامه ساحره جعلت روجيدا تسرح قليلا فى معالمه الجذابه والتى تزداد جاذبيتها ما ان يذوب الثلج الذى غلف قلبه فهى باتت تعلم جاسر ولو قليلا فخلف ذلك القناع الجامد طفل..ولكنه ينتظر من يساعده على اخراجه...
فاقت روجيدا على صوت جين وهى تقول بحنان
اماءت روجيدا بالنفى وقالتلأ انا لسه قايمه من النوم م تيجى
تنحنح جاسر وقالطب انا همشى بقى
رفعت فاطمه احدى حاجبيها وقالت ب إندها انت جايبنا عشان تمشى انت
جاسر بجديه فى شغل عاوز اخلصه قعدت كتير...هشوف ورايا ايه وهرجع مش هتأخر
عبست روجيدا وقالت بنبره خجلهخليك يا جاسر هما..هما يومين وهخرج وبعدها روح شغلك براحتك
اما جين وفاطمه كانا يتابعان الموقف ب إندهاش رهيب..ثم قالت جين بصوت خاڤت مستعجب
جينهو ايه اللى بيحصل بالظبط
وضعت فاطمه يدها على الاخرى امام بطنها بحركه شعبيه وقالت ب إستنكار
فاطمهوالنبى ياختى م اعرف
كاد جاسر ان يرحل الا ان روجيدا امسكت يده وقالت بخفوت
روجيدا جاسر عاوزه اطلب طلب
روجيدا بجديه عاوزاك تخلى ماما وانكل يحيى يسافروا بكره
جاسر بنبره مستعجبهيسافروا ليه
روجيدا عشان خاطرى اسمع الكلام وهفهمك
رفع جاسر منكبيه وقال ب إستسلامزى م تحبى
روجيدا بخجلشكرا
جاسرمتقوليش شكرا انتى مراتى
روجيدا وقد احمرت وجنتيها وقالت بخفوتطيب
جاسر بمزاحو من امتى الكسوف دا ان شاء الله
عادت روجيدا لنبرتها الساخطه وقالتجااااسر امشى
ضحكت روجيدا وقالمع السلامه
خرج جاسر فلحقت به فاطمه وندهت عليه بصوت عالى نسبيا
فاطمهجاسر!!!
جاسر وهو يلتفت ناحيه والدتهايوة يا امى
فاطمه وهى تتقدم ناحيتهرايح فين
جاسرعندى شغل يا ماما
فاطمهمنا عارفه انه شغل بس فين يعنى
مسح جاسر على وجهه حتى لا يغضب ثم قال بضيقف الشركه يا امى
فاطمه ب إستنكارشغل برضو
جاسر بضيق قد بان على ملامح وجهههو تحقيق
فاطمه پحدهلا يا بيه مش تحقيق بس انا عارفه دماغك
جاسروايه اللى ف دماغى
فاطمهبلاش يا جاسر
جاسر بحزمده كان طارى ودلوقتى بقى طار مراتى
فاطمه بشهقهطاارك!! مش انت صرفت نظرك عن الطار دا
اظلمت عينيى جاسر بسواد قاتم...سواد قد تشكل فى فؤاده على مدار سنوات عده...سواد قد غلف كل انش فى جسده ليملأه پحقد كان له يد فى ما وصل اليه الان...
جاسر بنبره شيطانيهومين قال انى صرفت نظر
ادمعت عيني فاطمه بدموعجاسر...بلاش انا اكتفيت
جاسر بجمودمش هيرتاح بالى الا لما اخلص طارى
فاطمه بحزنجاس....
قاطعها جاسر وقالمش هرجع ف كلامى وعن اذنك بقى
تركها جاسر بجمود تحولت مشاعره فى لحظه...من مشاعر احبها هى ومن كانت سبب بها..الى مشاعر بغضها الى حد المۏت..
كانت فاطمه تبكى بمرارة بما يحدث بإبنها البكرى ولكنها لن تسمح له بټدمير نفسه اكثر من ذلك يكفى الى ذلك الحد...هى تعلم بأى ستستخدم...نعم من دخلت حديثا الى حياته فهى رأت كم يتغير جاسر بمجرد وجوده بجانبها
دلفت فاطمه الى الغرفه واجمه لاحظتها جين و روجيدا فقالت جين بنبره قلقه
جينفاطمه...مالك
فاطمه ب إبتسامه باهتهمفيش يا حبيبتى شكل الضغط نزل شويه
روجيدا طب ننادى ع الدكتور
فاطمهلا مفيش داعى
جين وهى تنهضلأ ازاى انا هروح اشوف دكتور واجى
فاطمهلأ شويه وهبقى كويسه
روجيدا بعنادلأ ازاى يعنى معلش ياماما روحى شوفى دكتور
نهضت جين سريعا وقالتمن غير اما تقولى انا رايحه اهو....
فى سياره جاسر
كان جاسر يقود السياره بوجوم وملامح مقتضبه وهو يتذكر احداث االماضى ولكن اقتحم ذاكرته وافكاره تلك البريئه المحطمه حتى لاحت شبح ابتسامه على وجهه ولكن سريعا م انمحت تلك الابتسامه حينما تذكر ما حدث لها وكيف وصلت الى ذلك الحال..ومع ذلك لم تلومه او تحمله ذنب بل قابلته
ب إبتسامه اخر شئ كان يتوقعه من تلك العنيده ولكنها حقا تتخطى كل توقعاته...اخرجه من افكاره صوت هاتفه وهو يصدح..يعلن عن وصول اتصال من صديقه ر
جاسر بنبره جامدهها عملت ايه
ريا ساتر ايه ال دى
جاسر پحدهر اخلص مش ناقص رخامه امك ع المسا
ر بجديه مالك فى ايه
جاسر وهو يزفر بضيقمفيش يا ر..ها عملت ايه
ر جديهكله تمام..الرجاله جبتهم ومستنينك عند المخزن اللى ع الصحراوى
جاسر بنبره خبيثهحلو اوى انا ساعه واكون عندك...ثم اكمل جاسرحد عرف انك نقلتهم
ر بنبره واثقهولا الهوى متقلقش
جاسر بجديه طيب اقفل و انا مسافه الطريق واكون عندك...
اغلق جاسر الهاتف وردد بصوت متوعد
جاسرانتو اللى عجلتوا المقابله دى...بس ودينى م هعتق حد فيكم
عوده مره اخرى الى المى
تفرست روجيدا ملامح فاطمه وعرفت ان حدث صدام بين فاطمه وجاسر هو ما اوصل والدته الى ذلك الانزعاج...
روجيدا بهدوءطنط فاطمه
فاطمه بشرودامممم
روجيدا مالك
تنهدت فاطمه بحزن وقالتمفيش حاجه
قطبت روجيدا حاجبيها وقالتمفيش ازاى..جاسر زعلك ف ايه
فاطمه بحزنجاسر هيودى نفسه ورا الشمس
هوى قلب روجيدا الى قدميها وانتفض فزعا خوفا عليه وقالت بجزع
روجيدا م ماله جاسر
ابتسمت فاطمه وقالتبتخافى عليه
ارجعت روجيدا خصلات شعرها خلف اذنها وقالت بحرجآآ.. مش بقى جوزى
فاطمهبتحبيه يا روجيدا
فغرت روجيدا فاها وقالت ب إنكارهاه..ل لا طبعا
ابتسمت فاطمه فقد فهمت بدهاء امرأه وغريزه امويه بحب بل بعشق روجيدا لابنها
فاطمهيبقى بتحبيه
اخفضت روجيدا رأسها بخجل بينما اكملت فاطمه وقالت
فاطمهانا عاوزة مساعدتك
ظهرت علامات الاستفهام على وجهه روجيدا بينما تابعت فاطمه حديثها
فاطمهها هتساعدينى
روجيدا بلا ترددلو لمصلحه جاسر هساعدك
فاطمه بتأكيداكيد لمصلحته
روجيدا بموافقهيبقى موافقه
تنهدت فاطمه ب إرتياح وقالت بجديه يبقى لازم تعرفى عنه كل حاجه الاول....
على احدى الطرق الصحراويه والتى تبعد عن مدينه القاهره بمسافه مقبوله
BMW ترجل جاسر من سيارته الفارهه من النوع
ثم توجه ناحيه صديقه ر والذى كان فى انتظاره
جاسرايه الاخبار
ر بجديه الرجاله جوه
جاسرحد لمسهم
ر بنفىمحدش لمسهم...كلنا مستنيينك
جاسر وهو ينظر ناحيه المخزنطب واللى جوه
ر بنبره خبيثههيموتوا من الړعب
جاسر بنبره شيطانيهحلو بس انا مش عاوزهم يموتوا المۏت هيرحمهم منى
ثم تحرك جاسر ناحيه المخزن وفتح الباب بهدوء مريب جعل من بداخله يرتعد خوفا..تقدم جاسر بخطوات هادئه حاده جعلت الړعب
والفزع يدب فى اوصالهم بما فيهم الرجال الذى طلبهم جاسر من اجل خطته جثى جاسر امام جابر المكبل بسلاسل حديديه وقال
جاسر بنبره تشبه فحيح الافاعىجه وقت الحساب يابن الهوارى
جابر بنبره ثابته رغم اهتزازها ه هتعمل اييه يابن الصياد
جاسر وقد اشار لاحد الحراس لكى يحمل جابر ويقيده بالحائط...
جاسر بنبره خبيثهاللى كان لازم اعمله من زمان
ثم صدح صوت سوطكرباك وهوينزل بالهواء لكى يثير الړعب فى نفوسهم اكثر لېصرخ جابر ويقول بنبره خائفه متوعده
جابرهتندم يا جاسر
جاسر وهو يمسك بفروة شعره بقسۏةورينى هتعمل ايه يابن ال اللى يجي على حاجه نخص جاسر الصياد يبقى جنى على نفسه بالمۏت..
الفصل ٢٠
انتهى جاسر ورجاله من تعذيب جميع الموجودين...كان جاسر كالۏحش الكاسر نسى انسانيته مقابل اڼتقام...اڼتقام!! بالطبع لا هو لم يبدأ بعد..
رمى جاسر السوطالكرباك أرضا وهو يتنفس بسرعه رهيبه وكأنه خرج توا من سباق للعدو...نظر للمټألم امامه وقال بهمس مربك
جاسراظن كدا كفايه عليك عشان تحرم تفكر ولو مجرد فكر انك تيجى على حاجه جاسر الصياد
جابر بنبره ضعيفههتندم يا چاسر
جاسر بتهكمورينى هتعمل ايه
خرج جاسر نظر ر لملابسه وقال بدهشه
رهو انت عملت ايه جوه
جاسر وهو يزفر سحابه رماديهخدت حق مراتى
رمنا عارف بس ايه اللى عمل فيك كدا
نظر جاسر لملابسه فوجدها خه بال وقال بلا مبالاه
جاسرعادى اهو دمه ال
رهتعمل ايه دلوقتى
جاسر بنبره غامضهخلى رجالتك يطلعوهم وورايا على المنيا
ر بتوجسهتعمل ايه
جاسرهتشوف....
فى المى بالقاهرة
فاطمهبصى يا روجيدا اللى هحكهولك دلوقتى جاسر ميعرفش انى قولته
روجيدا ماشى
بدأت فاطمه بسرد ماحدث وما جعل جاسر يصل الى تلك المرحله
فاطمهجاسر مكنش كدا 10 سنين...كان طيب وشاب لسه ف بدايه حياته كان فاضله سنتين ويخلص جامعه ويبقى مهندس...ثم اكملت بحزن...بس اللى حصل وهو راجع من ايطاليا غير فيه حاجات كتير
انتبهت حواس روجيدا لما يقال وقالت ب إهتمام
روجيدا ايه اللى حصل!!!
اكملت فاطمه بحزنمۏت حسين قدامه
شهقت روجيدا ف جاسر عانى ايضا مثلها بينما اكملت فاطمه
فاطمهومن اليوم دا وجاسر اتغير تماما
فلاش باك
فى مطار القاهره كان يقف رجل فى منتصف الخمسينات من عمره ذو شعر رمادى وجسم ممتلئ الى حد ما وطول فاره وبشره سمراء قليلا وعيون عسليه يبدو ان جاسر قد ورثها عن ابيه حسين
اخذ حسين ينظر لساعه يده اينه كل خمس دقائق وهو يزفر توترا وقلقا
حسيناووووف اتأخر ليه دا
وماهى الا ثوان حتى ظهر الوسيم الصعيدى كما لقبه ابيه واخذ يلوح لأبيه بيده وهو يركض ناحيته وصاح بنبره سعيده
جاسروالدى...ازيك
حسينكل دى غيبه يابنى
جاسر ب إبتسامهمتقلقش يا والدى انا خلاص رجعت وهكمل دراستى هنا
حسين بسعادهبجد
جاسر وهو يومئ برأسهاها...اخبار الست فاطمه والقرد الصغير ايه
حسينفاطمه مستنياك ع ڼار...وسامح كل شويه يقولى فين
جاسر هو هيجى امتى
ضحك جاسر بخفوت وقالمجبتوش معاك ليه
حسين بتوترها.. ل لا ملوش لزوم الطريق طويل وهو هيتعب
استشعر جاسر وجود خطب ما فقال بنبره قلقهوالدى.! هو فيه حاجه انا معرفهاش
حسين وهو يزدرد ريقه بتوترلا ابدا...يلا بقى عشان منتأخرش
رفع جاسر منكبيه بقله حيله وسار دون كلمه
وعلى حدود المنيا استشعر جاسر وجود خطب ما وان هناك سياره تلاحقهم فقال جاسر وهويلتفت خلفه
جاسرفيه عربيه غربيه وران.....
ولم يكمل جاسر حديثه نتيجه توقف السياره فجأه الټفت جاسر لوالده ليرى نظره معلق على شئ ما امامه فالټفت جاسر
ايضا ليرى سيارتان من الدفع الرباعى تغلقان الطريق ويقف امامهم رجال اقل ما يقال انهم وحوش ضاريه فأجسامهم معضله بشده واطوالهم تتعدى الحدود الطبيعيه لاى انسان وملامح صارمه
جاسر وهو يدقق فى احدهمالله مش الحج سليم جوز عمتى
ابتلع حسين لعابه بتوتر وقالآآ...اه اه
جاسر بجديه والدى..هو فيه ايه ايه اللى بيحصل
حسين بتحذيرخليك ف العربيه
جاسرلا
حسين بنبره حادهاسمع اللى بقولك عليه
ان قلنا جاسر قد تغير بعد الحاډث ف صفه العناد لم تتغير..لم يستمع جاسر لكلام والده ونزل فزفر حسين بضيق وقال
حسينهو انت مبتسمعش الكلام ابدا
جاسر بجديه هو يعنى اسيبك واقف مع دول قالها وهو يشير للرجال
تقدم المدعو سليم منهم بهيئه صعيديه وكذلك لنبرته وقال
سليمالحديتالحديثده مش هيخلص ولا اييه
حسين بثباتعاوز ايه ياسليم
سليمعاوز حجى يا حسين بيه
حسينحق ايه دا ان شاء الله
سليم بتهكممرتى!! جصدى اللى كانت مرتى
جاسر بعدم فهمقصدك ايه ياحج سليم
حسيناسكت يا جاسر..هى مش السيره دى اتفضت