الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

واللى عندى قولته اخر مره
سليمالحديت ده مياكولش معايا يا ولد الصياد لازم
حسين بصوت غاضبانت اكيد اټجننت اسلملك اختى عشان ټها انت اكيد مچنون
سليم بنبره حادهحسين بيه...انى مش عاوز الامور تتعجد بينا 
حسين بعناداعلى م خيلك اركبه
سليميعنى دى اخر كلام عنديك
حسيناه 
سليم بخبث يبجى متلومنيش فى اللى هيوحصل
اخرج سليم وقام بتصويبه ناحيه جاسر الذى قابله بثبات رغم خوفه الداخلى الا ان لم يتحرك او يرمش له جفن..اما عن حسين فقد وقف امام ابنه لتصيبه مباشرا ليسقط على الطريق فاقدا حياته..جثى جاسر على ركبتيه وحمل رأسه وظل ېصرخ
جاسروالدى..والدى فوق الله يخليك لا هقول لامى ايه طب هقول لسامح ايه لېصرخ بعدها بصوت قد دوى صوته فى الصحراء الساكنه لتفزع الذئاب من هذا الصړاخ وتبدأ فى العواء..لاااااااااا
نظر لسليم پحقد وقالنهايتك على ايدى يا كلب
نظر له سليم بتهكم ثم رحل...
انتهى الفلاش
بكت روجيدا لما حدث فا هى الحاډثه تتكرر وها هو المشهد يعاد لتنزل الستار ويعلن انتهاء العرض
فاطمه والدموع بعينيهاوبعد العزا جاسر راح لعيله الهوارى سليم وسط اهله ومشى وقتها كان عامل زى الاله وكان مستعاى حد وبعدها شال الحمل ما بين دراسه وشركه وحمايه بيته
روجيدا بحزنطب..طب وبعدين
تنهدت فاطمه بمراره وقالتعيله الهوارى مسكتتش ولما جات عشان جاسر حصلت مناوشات بين العلتين ولما جابر جه عشان جاسر واحدة جه ف سامح والتانيه جت ف أيمن اخوه
روجيدا بتعجباخوه!! ايمن
فاطمهاه
روجيدا بتساؤلطب هو ليه مش بيجيب سيرته
فاطمه بحزنمبيحبش حد يجيب السيره دى ابدا جاسر حمل نفسه الذنب 
روجيدا وبعدين
فاطمهايمن مقدرناش نلحقه ماټ م يوصل المستى اما سامح لحقناه ودخل المستى وفضل ف غيبوبه لمده شهرين
نكست روجيدا رأسها بحزن وقالت بأسىجاسر ليه الحق يتغير كدا ويتحول للشخص دا
تابعت فاطمه الحديث ودموعها تنهمرابنى ماټ والتانى كان على الڼار والتالت بقى شخص تانى
روجيدا وهى تمسك يد فاطمههرجعلك جاسر هرجعلك الشاب اللى كان عنده 20 سنه
فاطمه وهى تربت على يد روجيدا الممسكه بهابجد يابنتى
روجيدا ب إبتسامهبجد
قاطع حوارهم صوت هاتف روجيدا يعلن عن وصول اتصال من جاسر
روجيدا ب إستغرابدا جاسر
فاطمهطب ردى
روجيدا وهى تضع الهاتف هلى اذنهاايوة يا جاسر
جاسرايوة يا روجيدا عامله ايه
روجيدا كويسه انت اتأخرت ليه
جاسر بجمودشغلى هيتأخر واحتمال معرفش اجيلك
روجيدا بتوجسجاسر انت فين
جاسر ب إقتضابف الشغل هكون فين
روجيدا ليه حاسه انك بتكدب عليا
جاسر پحدهروجيييدااا متنسيش نفسك مش معنى انى عاملتك كويس واتساهلت معاكى تتكلمى بالاسلوب دا
روجيدا بحزناسفه يا جاسر شكلى اتعديت حدودى
جاسر بقسۏةاه وتانى مره متتكلميش بالاسلوب دا تانى
روجيدا والدموع تتلألأ فى عينيها الفيروزيهطب هتيجى امتى
جاسرملكيش دعوة...مع السلامه
أغلق جاسر الهاتف دون سماع ردها..بينما ظلت روجيدا تحملق بالهاتف والدموع تأبى النزول من عينيها
فاطمهمالك يا بنتى
روجيدا بتنهيدهمفيش حاجه
فاطمهمتأكده
روجيدا اه
فاطمه بتساؤلتومال جاسر كان عاوز ايه
روجيدا بتوترآآ... قالى انه عنده شغل ومش هيجى
فاطمهطيب بس فين والدتك
روجيدا لما كنتى ف الحمام اتطمنت عليا ودخلت تنام وانتى كمان يلا نامى الوقت اتأخر
فاطمه وهى
تتثائباه طب انا هنام هنا
روجيدا بنفىلا روحى نامى مع ماما ف الاوضه التانيه مينفعش تنامى على الكنبه هنا
فاطمهبس آآآ....
قاطعتها روجيدا مفيش بس يلا
ابتسمت فاطمه وقالتطيب يا حبيبتى حى ع خير
ردت روجيدا الابتسامه وقالتوانتى من اهله
خرجت فاطمه بينما ظلت روجيدا قرابه ثلاث ساعات تفكر بجاسر ولما تحول هكذا...ماضيه...كل شئ الى ان غلبها النعاس وهى تبكى....
على الجانب الاخر فى سياره جاسر
عاتبه صديقه ر لما فعله مع زوجته وقال
رليه بس كدا يا جاسر عملت معاها كدا ليه
جاسر بدون تعبيراهو اللى حصل
رطب هتصالحها
نظر له جاسر نظره ناريه وقال پغضبوانت مالك
ر بتوترآآآ.... مش قصدى بس....
قاطعه جاسرمبسش وبلاش كلام كتير احنا قربنا نوصل
وصلت السيارات الى حدود قريه اخرى ودخلت...بينما نزل جاسر من سيارته وهو يغلق ازرار حلته وزعق بصوت جهورى اجتمع الناس على اثره
جاسراللى يفكر يجى ناحيه جاسر الصياد تانى هيبقى مصيره زى كبيركم
اشار لرجاله لكى يجلبوه جابراليه هو ومن معه ثم امسكه جاسر من فروه شعره بقسۏة وقال
جاسركبيركم زى الكلب بين ايديا..اللى يفكر بس يعمل زيه هيبقى مصيره العن منه اتقوا شرى
ثم دفعه پحده ليسقط جابر على الارض ثم يتركهم ويرحل... ان يركب سيارته قال لرجاله
جاسرشوفوا شغلكم..عايز اشوف عاليها واطيها
جلس جاسر فى سيارته يتابع مايحدث حيث قام رجاله بهدم وحړق جميع بيوت القريه وكذلك المحلات والقهاوى الشعبيه وكل م
بينما كانت تتابع والده و زوجه جابر مايحدث من ه القصر وزوجته تصرخ وتعوى لتزجرها والده جابر پغضب
والده جابرسدى خاشمكفمكيامره...
سكتت زوجه جابر على زجره حماتها اياها بينما تابعت الاخيره مايحدث بثبات وقالت بتوعد
والده جابرانت اللى بديت يا ولد حسين والابدى أظلم...هندمك ندم..
فى المى بالقاهره
تململت روجيدا على يد تداعب وجنتها وتربت على شعرها برفق لتلتفت وتتفاجأ بجاسر لتبعد يده بحنق وقالت پغضب
روجيدا جيت ليه يا جاسر بيه
أبتسم جاسر ليثير أستفزازها وقالملكيش دعوة
روجيدا بضيقتانى
جاسرانتى اللى ضايقتينى وانا كنت متعصب
روجيدا بتذمر طفولىتقوم تطلعه فيا
جاسرمعلش يا ستى وادى راسك اها
جاسرطب اعمل ايه عشان متزعليش
روجيدا قولى كنت فين
زفر جاسر بضيق وقالروجيدا مقولنا كان عندى شغل
روجيدا وهى تعقد يديها امام هابجد
جاسر وهو يومئ برأسهاه خلاص بقى
تنهدت روجيدا وقالتخلاص يا جاسر
جاسريعنى مش زعلانه
ادارت روجيدا رأسها ولم ترد
جاسريبقى زعلانه سكت قليلا ثم قال..بس عرفت هصالحك ازاى
التفتت روجيدا لتعرف كيف سيصالحها بتتفاجأ بفعلته......
جاسرمممم لسه زعلانه
جاسرروجيدا !!
روجيدا وهى تفتح عينيهاامممم
التقت اعينهم ليضيع هو فى فيروز عينيها...تهيم هى بعسل عينيه الجذابه...تبادل كلاهما النظرات لي جاسر هذا السكون بقوله الصاعق والذى جعل القشره تدب فى جميع انحاء جسدها
جاسربحبك....
الفصل ٢١ ٢٢
وعدتك أن لا أحبك ....ثم أمام القرار الكبير ...جبنت ..
وعدتك أن لا أعود ..وعدت
وعدتك أن لا أموت إشتياقا ...ومت ..
وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا ..
ولا أذكر أني إستقلت
ترددت عباره جاسر على مسامعها...وقعت على أذنها كوقع الصاعقه...شلت أعضاء التفكير..عجز اللسان عن الرد...أرتعاش جسدها ليس خوفا ولكن عشقا بل هيام به...ولكن أوليس الماضى دائما كان عائقا لإكمال حياتها...
لاحظ جاسر ترددها وهو يعلم لماذا ف السكون وقال برزانه
جاسرأنا مش عاوز منك رد دلوقتى عارف إنى إقتحمت حياتك بطريقه غلط و...
قاطعته روجيدا وقالتجاسر أنا كنت مخطوبه ك...
لم يتكلم جاسر فتابعت هى
روجيدا والماضى مأثر عليا جدا
جاسر بتصنع عدم الفهمإزاى يعنى
قصت له روجيدا ماحدث معها مثلما حكى يحيى ولكنها أستثنت بعض الاشياء التى لم يعلمها احد
أبتسم جاسر وكاد قلبه يطير فرحا لأن فريسته كما أعتاد تسميتها وثقت به وحكت كل شئ يخصها ثم قال بهدوء
جاسلك ميهمنيش حد يا روجيدا صدقينى 
روجيدا بحزنجاسر أنا لسه پعانى من اللى حصل
أبتسمت روجيدا وقالت بمرحبس هو ايه اللى حصل لجاسر الصياد ها ايه اللى خلاك رومانسى كدا
روجيدا بدهشهأنا!!
جاسر وهو يومئ برأسهأينعم
روجيدا وهى تضع يدها على هاإزاى بقى
تنهد جاسر وقالمش عارف بس اللى أعرفه إنى بقيت عاوز أشوفك ديما..بقيتى شغف بالنسبالى...بقيتى شاغله تفكيرى كله مش جزء بس
أبتسمت روجيدا ب إستحياء بينما أكمل جاسر بمزاح
جاسر مش عارف روجيدا أفندى بيتكسف إزاى
رفعت أحد حاجبيها ب إستنكار وقالت پحدهوالله
قهقه جاسر وقالخلاص يا ستى متزعليش أوى كدا
نفخت روجيدا وقالت بجديه جاسر عاوزة أسأل سؤال محيرنى من زمان أوى
جاسرأسألى يا ستى
روجيدا بجديه فاكر الراجل بتاع المخزن جوز البنت اللى أسمها سكتت قليلا تفكر ثم قالت فجأه وهى تطرقع ب أعها...أه خضره عملت فيه كدا ليه
ضحك جاسر بملئ فاه وقاليااااااه بقى هو دا السؤال
روجيدا أه
جاسرطب والمفروض أجاوبك ليه
قطبت حاجبيها وقالتعشان مرات... ت جملتها لتقول مره أخرى...أعتبرها لعبه صراحه 
جاسر بتفكيرموافق
روجيدا ها يلا ليه
جاسرعشان خانى
روجيدا بعدم فهمإزاى يعنى حد يقدر يخون جاسر الصياد
جاسركان بينقل أسرارى لعيله الهوارى وكمان بيشتغل شغل مش ولا بد ف قريتى
روجيدا بتساؤلطب هو فين هو وعيلته
جاسرمشيتهم من القريه
روجيدا بس هيعيشوا منين دول غلابه
أبتسم جاسر وقالأنا قاسې أه بس عمرى ما كنت ظالم وخاصا أنه معاه عيال
أبتسمت روجيدا ف جاسر يتخطى دائما توقعاتها بالرغم من قدرتها على فهم الأشخاص بسهوله ولكن جاسر كما يقال لكل قاعده فهى لم تفهمه مطلقا...وتخشى أنها لن تستطيع ولكنها تأمل...ثم تسائلت
روجيدا طب عملت معاهم إيه
رفع جاسر حاجبيه وقال ب إستنكاردا تحقيق شكله
روجيدا ببراءهوالله أبدا مش أنا قولت دى لعبه صراحه...يلا بقى جاوب
تنهد جاسر ثم قالقولتله يروح القاهره ومن هناك خليت حد معرفه يوظفه من غير أما أطلع ف الصوره...ها أرتحتى
أماءت روجيدا رأسها بقوة وهى تكاد تلمس النجوم من فرط سعادتها فحقا قد يكون قاسې ولكنه ليس بظالم فمن تجرع الظلم لن يسقيه لغيره...
بينما أكمل هو متسائلاطب ليه أنتى تيه ف دراعه يعنى أنتى بتى ڼار كويس ف ليه
أبتسمت روجيدا لتجيب بثقهعشان كنت عارفه أنك مش هطلعه سليم...وعشان مكنتش واثقه فيك ساعتها مكنتش أعرف هتعمل إيه فيه
نظر لها مطولا لتسأله
روجيدا بتبصلى كدا ليه
جاسر وهو يتعمق بنظرهمعجب ياستى
روجيدا بخجل بجد ليه
جاسروالله معجب بذكائك...لأنى كنت فعلا ناوى أأذيه جامد يعنى ألعن من مجرد إه ف دراعه
روجيدا وهى تتفاخر بنفسهاشوفت بقى
جاسر وهو يسحبها ليتسطحا على الفراشأه شوفت ويلا ننام
خجلت روجيدا من فعلته وجرأته التى تزداد ولكن لم يكن بيدها
 
حيله هى تعشقه ولكن يجب التخلص من الماضى سريعا...
مضى اليومان سريعا ما بين مداعبات جاسر لروجيدا ومغازلاته الجريئه...وخجل روجيدا وقلبها الذى هام بجاسر عشقا...أما هو فهام بها أكثر وأكثر...
ذهبت روجيدا مع جاسر الى شقته بالقاهره بأحد البنايات الشاهقه الخاصه بالطبقه المخمليه كانت ذات ذوق رفيع والوان مبهجه تجمع مابين الاخضر العشبى والليمونى والاثاث من اللون الفضى والابيض ذا طابع حديث كما انها واسعه
بدرجه مرعبه تحتوى على صالون كبير وغرفه أستقبال ومطبخ واسع من الطراز الإيطالى وممر له درجات قليله يؤدى الى خمس غرف غرفه كبيره ملحق بها مرحاض خاص بها لا يقل مساحه عن باقى أجزاء الشقه وأربع غرف صغيره نسبيا ملحق بهم أيضا مرحاض...
أما عن أهل روجيدا فقد أوفى جاسر بوعده وقام بحجز طائرته الخاصه لكى يعودوا الى الولايات المتحده فى سريه كما طلبت
مرت ثلاث أيام ظلت تتردد ممرضه لكى تهتم بروجيدا وجاسر يهتم بأعماله ولم ينسى محبوبته فكان لها النصيب الاعظم من
الاهتمام
جاسرروجيدا أنا جيت
ركضت روجيدا وقالت ب إبتسامهأخيرا أنا قربت أزهق
أبتسم جاسر وأحاط ها وقالوأدينى جيت اهو ثم مرر نظره وقال...أومال فين الممرضه
روجيدا وهى تشيح بيدهاسربتها
جاسر ب إندهاشسربتيها ليه
روجيدا وهى تزم  دليلا على ضيقها نكديه كدا ومش بتتكلم وأنا بصراحه حساها زى الروبوت كدا الانسان الآلى
قهقه جاسر وقال طيب ياستى أنا عاوز أكل ھموت من الجوع
أمسكت روجيدا يده تعالى انا لسه حاطه الاكل ع السفره ومستنياك
جاسر بمزاحسيدى يا سيدى بتتصرفى ولا أكنك ست بيت بجد
عبست روجيدا بوجها وقالت بتذمر وهو أنا مش ست بيت ولا إيه مش طول الفتره اللى فاتت وأنت بتاكل من
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات