عهد
اتجوزك
كانت تشعر من نظرته أنه لربما يريد الزواج بها وأنه معترض على رأيها هى
يوسف وايه المطلوب منى ياملك
ملك كلم جدى وقوله انك رافض جوازنا
ليلف لها وهو مازال جالس على كرسيه ويتكلم بمكر
يوسف بس أنا مش رافض بالعكس
لتتكلم بجديه وڠضب
ملك بس انا رافضه
يوسف طيب قولى لجدك بنفسك
وقام من مكانه ليكمل تدريبه
ملك ماانا هقوله بس عيزاك تقول انت كمان انك مش عايزانى
لف و نظر لها نظره لم تستطيع تفسيرها
يوسف وانتى متخيله ان جدك هيسمع لكلامك كلامى ولا حتى كلام سالم الحديدى نفسه
بلعت غصه فى حلقها
ملك ممكن نحاول
شعر بانقباض فى قلبه فلما ترفض الزواج به ولكنه يأبى أن يغصبها عليه فهو لديه من الكرامه ما تجعله يرفض أيضا الزواج بها أن كانت لا تريده
الجزء الرابع
انتظرته ملك إلى أن خرج من صالة التدريب كان ينظر لها نظرات جانبيه ويتسأل هل قلبها لآخر
يوسف ملك انتى فى حد حياتك
لفت
راسها له سريعا لا تعلم لما كذبت لربما لانها لن تعتاد على أن تفصح بمشاعرها لأحد
ملك لا
يوسف يعنى اعتراضك عليا كشخص
لا تعلم كيف ترد عليه فى حقيقه الامر ان شكله مثالى وشخص ناجح ولكنها تحب زين لربما لو لم يكن زين فى حياتها لكانت أعطته فرصه
ثم لفت له واكملت
ملك وجوازنا هيعطل كل دا
أراد أن يقول لها أنه سيكون سند لها إن تزوجها وسيشجعها على إتمام دراستها وسيكون فخور بها لنجاحها ولكنه قال
يوسف تمام ياملك
ذهبوا سويا لجدهم ليدخل اولا يوسف ويبدء فى الكلام
نظر له بمكر فهو متأكد أن قدومهم معا ليس للخير
الجد خير يايوسف
يوسف بصراحه ياجدى انا وملك قعدنا مع بعض وحبينا نبلغ حضرتك أن احنا مش عايزين الارتباط دا طبعا بعد اذنك
وقف الجد وضيق عيناه ثم اقترب منه وقال بصوت مرتفع
الجد انت كداب يايوسف
نظر له يوسف لاستفسار
الجد انت عايز تتجوزها بس بنت امل بتحاول تمشى كلامها على كبار عيلتها وبتحاول تضحك على عقلك
الجد وانا بقولك انت كداب يايوسف
فى حقيقه الامر لا يعرف كيف يجيب شعرت ملك بالتوتر
لف الجد لها واقترب منها وشد منها حقيبتها واخرج هاتفها
ليتكلم يوسف
يوسف بتعمل ايه ياجدى
الجد ادهم ادهم
ادهم نعم يافندم
الجد خد انسه ملك لحجرة الضيوف ومتطلعش منها لغايه ميعاد جوازها
يوسف ايه اللى بتعمله دا ياجدى متقربش منها ياادهم فاهم
لينظر له الجد پغضب ويصفعه بقوه ويتكلم پغضب
الجد انت هتكسر كلامى ولا ايه انت نسيت نفسك
تحولت عين يوسف لعيون مخيفه وتكورت يداه شعرت للحظات أنه أوشك على التهجم على جده ولكن صدمها بكلماته
يوسف لا ياجدى مقصدش بس
الجد الكلمه هنا كلمتى وجوازك على بنت امل يوم الخميس الجاى ونشوف كلامى ولا كلام العيله دى اللى هيمشى
شعرت أن قلبها سيتوقف ماهذا الهراء الذى يقال لتتكلم اخيرا
ملك انا مش عايزه اتجوزه واحنا مش عرايس انت بتحركها
ليتحرك لها الجد ويرفع يده ليصفعها وليتحرك يوسف سريعا ليقف أمام جده ويمسك يد جده قبل أن تصل لملك
يوسف حقك عليا انا ياجدى هى ماتعرفش عادتنا معلش سامحها كانك مسمعتش حاجه
شعرت بالړعب من هيئة جدها العنيد كانت تقف خلف يوسف المولى لها ظهره
بلعت غصه فى حلقها عندما شاور الجد براسه لهذا المدعو ادهم لياخذها لتلك الغرفه التى ستجلس بها
كيف لها أن تتزوج رجل غير زين لا تنكر أنه وقف أمام جده لاجلها وتشعر بالذنب لأن جده تطاول عليه وشعرت ايضا بوخزه فى قلبها عندما تذكرت شفتيه الداميه اثر الصفعه التى تلقاها من جده لاجلها لقد وقف أمامه ليمنعه من ضربها ولقد اعترض على حپسها أنه حنون رغم أن مظهره لا ينم عن ذلك ولكنها تحب زين ولا يمكن لأحد أن يدخل قلبها غيره
تذكرت اخر مره رأته بها بضحكته وغمزات وجنتيه انه هو الشخص الوحيد التى تشعر بأنها على طبيعتها معه
كيف سيكون حاله إذا تزوجت غيره انها تعلم جيدا مقدار حبه لها لا لن يكون سواه فى حياتها
لعنت هذا الرجل الكهل الذى ظهر فى حياتها ليفسدها ياليت يوسف رد له الصفعه او لكمه إحدى لكماته التى رأتها اثناء تدريبه لكان هذا الكهل المختل ماټ وارتاح قلبها الان لا تعلم لما تذكرت وقفته أمامها ليمنع جده عن أن يصفعها تذكرت يده القويه التى أمسكت بيد العجوز المتعجرف ليحميها
ثم تسألت اين ابيها لما لم ياتى هل هو لا يعلم أين هى تذكرت هاتفها تريد أن تهاتف زين وتحكى له كل شئ لربما ياتى ليحررها
أسدل الليل ستائره بدأت تشعر بالجوع الشديد لما لم ياتى لها احد بالطعام لقد طرقت كثيرا على الباب ولكن من الواضح أنه لا يوجد احد وهذة النافذه لا تستطيع أن تقفذ منه لأن هناك الكثير من الحرس وضعت يدها على رأسها ونزلت دموع عيونها بلا توقف ياليتها لم تأتى إلى تلك البلده لكانت ستظل مع حبيب القلب والروح
كانت غارقه فى افكارها ودموعها رسمت طريقا أسفل عينيها الخضرواتين عندما سمعت أحدهم يقفذ من نافذة تلك الحجره الكئيبه لتجد يوسف يحمل حقيبه على ظهره
ملك يوسف ارجوك خرجنى من هنا
نظر لها نظره لم تفهمها لتقول
ملك ارجوك يايوسف انا ھموت عايزه امشي خرجنى من هنا وانا هرجع القاهره مش هتشوفوا وشى تانى وبكت كالاطفال
انقبض قلبه من كلماتها لما تريدين لينظر لها بعيون متسائله هل ستهربين كوالدتك ثم انتبه لعيونها الجميلتين الذابلتين من البكاء
يوسف ليه كل العياط دا دلوقتى
ملك مش عايزه اتجوزك
ابتسم ابتسامه ساخره لتكمل كلامها مبرره
ملك صدقنى مشكلتى مش فيك ولا معاك بس انا مش عايزه اتجوز دلوقتى
هز رأسه بهدوء وكأنه يخبرها أنه يتفهم مشاعرها لا
تعلم لما شعرت أنه حقا مريح لتنتبه لعلامه زرقاء لتقول من وسط دموعها
ملك انا اسفه اتسببتلك فى أذىانت كويس
نظر لها أراد أن يقول لها أنه سيكون بخير أن قبلت أن تكون معه بدون إجبار ولكنه قال
يوسف بصراحه لا ياملك على الرغم من انى مكنش عندى مشكله فى انى اتجوزك بس بعد رفضك ليا حاسس ان مينفعش الجوازه دى تكمل لكن للاسف جدى مش هسيبنا فى حالنا
ثم وضع يده على وجهه وتكلم بطريقه ساخره وقال
يوسف اما بالنسبه للاذى فدا راجل عجوز صحته على قده انتى مش بتشوفى شكلى بعد المبارايات حتى لو كسبان وفى الغالب بكون دائما كسبان الا انى بيكون شكلى ملوش ملامح
ملك هتمشينى انا عارفه انك ممكن تساعدني ارجوك
اغمض عينيه هل هى حمقاء ماهذا الذى تطلبه منه نظر لها نظره لم تفهمها ثم قال
يوسف بصى ياملك انا مينفعش اعصى كلام جدى غير انى لو عملت كدا هتفتحى على نفسك ڼار مش هنعرف نطفيها بس اوعدك انى هحاول تانى معاه
ثم فتح الحقيبه التى معه واخرج منها علبه بها طعام
يوسف انا سمعته بيقول لادهم محدش يدخلك اكل بيحاول يعاقبك علشان كلامك انا جيت بعمى سالم وهنحاول معاه تانى مع انى واثق أنه مش هيرجع فى كلامه انا استنيت لما الحرس بعد شويه وجيت لك بالاكل دا كلى انا واثق انك جعانه
نظرت له كم هو رائع على الرغم من أنها كانت تظنه غير ذلك ابتسمت من وسط دموعها واخذت منه الطعام ومسكت دموعها
ملك شكرا يايوسف بصراحه كنت جعانه اوى
شعر بالسعاده لتلك الابتسامه الرائعه التى زينت وجهها يالله كم هى رائعه كوالدتها ووالدته لقد ورثت نفس جمالهن ثم تحرك للنافذه مره اخرى
يوسف مش محتاجه حاجه ياملك انا همشى
نظرت له سريعا هل سيتركها وحيده فى تلك الحجره الكئيبه ياليتها معها هاتف لكانت ظلت تتكلم مع زين
ملك يوسف انا عايزه موبايلى
ابتسم يوسف وعاد لها ليتكلم بمرح
يوسف انتى طماعه اوى يعنى اكل و موبايل كمان
نظرت له لا تعلم بما ترد عليه فمن الواضح أنه يشاكسها
يوسف ممكن تاخدى موبايلي تتكلمى منه
كان قلبها يعتصر تريد أن تسمع صوت حبيبها تريد أن تأخذ منه هاتفه الممسك به لتكلم زين ولكن لا تستطيع أن تفعل أمامه
يوسف ساكته ليه
ملك لا خلاص شكرا
نظر لها بمكر لقد استنتج أنها تريد أن تتكلم بخصوصيه
يوسف براحتك سلام
وغادر كما أتى لقد لاحظت قفذته السريعه لتتسال هل هو لص كيف يقفذ بهذه الرشاقه
لتتحرك للنافذه وتنظر لتجده يقفذ واقفا وقبل أن يلف لينظر النافذه التى قفذ منها دخلت سريعا
لما لا تقفذ مثله لقد كانت تفكر هكذا عندما فتح أحدهم باب الحجره لقد كان ابيها
سالم اسف ياملك على كل حاجه بجد
ملك ارجوك يابابا اتصرف
نظرت لعينيه لترى خيبة الأمل لتبتعد عنه
ملك ارجوك اتصرف
لم يجيبها بل اخفض عينيه أرضا
لتعود خطوتان للخلف لقد تأكدت أنه إنسان ذو شخصية سلبيه
وتأكدت أن أملها الوحيد الان فى أن ينجدها يوسف
أما الجد فلقد كان فى حجرته عندما رأى يوسف يقفذ من حجرة ملك ليبتسم بمكر وعيونه ممتلئه بالدهاء ثم سمح لابنه سالم بالدخول ليتكلم معه ويخذله ويهدده بحرمانه وحرمان ابنته من كل أموالهم أن عصى أحدهم أمره
لينزل سالم لابنته ليخذلها هو الآخر بسلبيته
أما عند زين فلقد فقد أعصابه فهاتف ملك مغلق من الصباح ولم تهاتفه كعادتها ارسل لها العديد من الرسائل طالبا منها أن تطمئنه ولكنها لم ترد ولم تفتح هاتفها حتى لأن يشعر بانقباض فى قلبه فهو عاجز كليا الان عن الوصل لها هل أصابها مكروه فهو يشعر بها ومتأكد أن إحساسه على صواب
ياالله أنقذها لاجلى فانا روحى معها فهى رفيقة دربى وصديقتى وحبيبتى وكل شئ لى هكذا كان يدعى الى الله
نامت ملك بعدما أجهدها التفكير وعندما استيقظت فى صباح اليوم التالى ظلت تنظر لهؤلاء الحرس إلى أن ابتعدوا قليلا وعندها قررت أن تجرب حظها فى الهروب فلربما تنجح وتهرب مما هى فيه فمن الواضح أن الجميع سيخذلها وهى يجب أن تعود بأى شكل لزين وبمجرد أن قفذت لتجلس على حافة النافذه وقبل أن تخرج أرجلها من النافذه وجدت باب الغرفه تفتح لتقفذ بنفسها داخل الحجره مره اخرى سريعا قبل أن يكتشف من يفتح الباب محاولة هروبها ولسوء حظها لم يكن إلا يوسف الذى تحولت نظراته إلى نظرات متلاعبه نادره وشاور لأحدهم ليمنعه بالتقدم للدخول لحجرتها من الواضح أنه لم يكن ليدخل لوحده لها ثم دخل واغلق الباب وهو يمسك ذقنه بيده وكأنه يفكر وعينيه الماكره التى لاول مره تراهم بهذا اللون فتحولت من الاخضر للرمادى وكأن بهم ڠضب يسيطر على خروجه لتعود وتشعر بالخۏف مجددا منه
الجزء الخامس
فهمت من نظرته أنه كشف محاولة هروبهاليجلس بعد أن أغلق الباب على الأريكة وينظر لها بعينيه ذات اللون
الرمادي
يوسف هتفضلى واقفه كتير
جلست ملك يترقب
يوسف بصى ياملك اتعودى قبل اى تصرف تفكرى يعنى مثلا مش معنى أن مفيش حراس قدام الشباك أن مفيش حراس على بوابة القصر وان بوابه المدينه ملهاش حراس و بمكالمه من جدك هيمنعوا خروجك
ثم قام ووقف واقترب منها لترفع راسها لتنظر له وهو يتكلم بسخريه
يوسف وبعدين مش معنى انى عرفت انزل من الشباك انك تعرفى زى انتى اكيدا لو حاولتى تنزلى زى هتقعى وهتتكسرى وساعتها جدى هيفهم وهيعاقبك ومحدش هيرحمك
ملك لا مش من حق جدك ولا اى حد أنه يعاقبنى
ابتسم بسخرية لاذعه
يوسف معاكى حق بس انا بقولك اللى هيحصل
بدأ الخۏف يتغلغل لقلبها مجددا فلقد أعطت لنفسها امل أنه سيساعدها ولكنه ومن الواضح أنه سيخذلها لتتسال ببراءه وتلقائية
ملك انت ليه بتتكلم زيه انا كنت فاكراك مختلف عنه
ليتكلم هو الآخر بوضوح وطريقه أقل حده
يوسف بصى ياملك انا هريحك عايزه تهربى انا اللى بقولك اهربى بس قبل ما تبقى مراتىثم أصبح صوته محذر ومخيف لان لو اتجوزنا وصدقينى انا مش عايز دا مش هسمح انى اعيش زى ما عمى سالم كان عايش فاهمه
ملك
ليرى فى عينيها الخۏف وفقدان الأمل
يوسف بصى ياملك انا حاسس بيكى وفاهم ومقدر كل اللى انتى فيه بس انا مش بحب الغلط ياملك علشان كدا بقولك عايزه تهربى اهربى بس دلوقتى لان بعد جوازنا مش هيكون فى فرصه ولو حصل ولاقيتى فرصه للهروب وهربتى دا لو عرفتى يعنى فانا بقولك انى ساعتها هجيبك وھقتلك لانى انا مش سالم الحديدى انا يوسف الراضى ياملك فهمانى
كان يتكلم وهو يشعر أنه من المؤكد أنه سيعانى كما حدث مع عمه فبمجرد رؤيته لها وهى تحاول الهرب ترأى له مستقبله معها ولكن حقا لن يكون سالم الحديدى
ولكن انقباضها الذى أظهرته من كلماته جعله يتعاطف معها أراد من أعماقه أن يكتمل زواجهم ولكن بدون أن تكون مجبره ولكن من الواضح أنها متمسكه بموقفها لذا فقرر أن يساعدها ولربما فى حقيقة الأمر أراد أن يساعد نفسه لأنه بات متأكدا أنها ستكون سبب فى الم قلبه
ليهز رأسه بالنفي وكأنه معترض على مايحدث وما سيفعله ولكنه أصبح مجبر الان
يوسف بصى ياملك انا مش بقولك الكلام دا علشان اخوفك منى أنا بقولك الكلام دا لانى انا اللى فعلا خاېف انى اعانى زى ما عمى عاش حياته كلها بيعانى من هروب خالتى فهمانى ولانى خاېف عليكى منى لو فكرتى فى أنك تهربى أو تختفى زى ما عملت خالتى امل بعد ما تكونى على أسمى مش هقبلها على نفسي فعلشان كدا انا هحاول اساعدك دلوقتى
نظرت له باهتمام وتسألت
ملك هتساعدنى ازاى
يوسف سيبينى افكر وهقولك تمام
هزت راسها بالموافقه فعلى الرغم من كلامه الذى به ټهديد إلا أنها تثق به
ثم عاد ليجلس وأكمل كلامه
يوسف هبه لما عرفت انك موجوده أصرت أنها تشوفك وهى معايا بره تحبى تقابلها ولا ناويه تكملة محاولة هروبك اللى اكيدا هتفضل
لا تعلم لما شعرت بانقباض رهيب فى قلبها هل حقا لا مفر من الزواج به لقد هددها أن حاولت الهروب
يوسف ردى عليا ادخلها ولا لا
ملك ډخلها طبعا
كان ردها هادئ للغايه ولكنه عندما هم أن يغادر تكلمت بصوت متردد
ملك يوسف
نظر لها ثم لف ليقف ويستمع لها
قامت من جلستها ودون أن تنظر له
ملك
انا صحيح مش
عايزه اتجوزك لكن