عهد
لو حصل واتجوزتك اكيدا مش هغلط غلطة امى
ابتسم ابتسامه باهته وقال
يوسف اتمنى أنى اعرف اساعدك
لتنظر له بأمل
ملك ارجوك حاول تساعدني
هز رأسه بالموافقه وخرج ليسمح لهبه بالدخول
دخلت هبه بملابسها السوداء ووجهها الطفولى التى أحبته ملك لتسلم ملك عليها بعد مغادرة يوسف
هبه انتى اللى جيتى قعدتى جنبى فى العزاء
ملك بصراحه مكنتش عارفه اقولك ايه او اعرفك بنفسي ازاى بس حسيت انى نفسي اتكلم معاكى
حكت ملك لعبه أنها لاتريد الزواج بيوسف ليش لأنها معارضه على شخصه وانما لها أسبابها
لقد كانت هبه من وجهة نظر ملك رائعه فلقد تفهمت مشاعرها لأقصى الحدود وقالت
هبه تكونى مرات يوسف أو لا انا وانتى لازم تبقى اصدقاء
لقد رحبت ملك بالفكره جدا فلقد كانت والدتها تتحكم فى صديقاتها أيضا لم ترتاح لأحد مثل هبه التى تكلمت معها لمده لا تقل عن ساعتين
نظرت لها هبه هل يوجد مثلها فتيات بدون صديقات هل ملك تعانى من الوحده مثلها
فى حقيقه الامر على الرغم من أنه كان لديها العديد من الزميلات وجميعهن يودون التقرب لها إلا انها لن تعترف بصداقه حقيقيه لربما كانت تشعر أن تقربهم لها ليس إلا المصلحه الوحيد الذى كانت تشعر معه بالراحه وأنه صديق حقيقى هو زين فإنه ليس فقط حبيب وانما خير صديق وسند لها
فلقد كانت تراه رغم كل ما قال إنه منقذا له وأنه هو من يعيدها لحبيبها لينظر لها فى صمت ويتسأل هل تلك النظره بها استغاثه وبقدر رغبته لإنقاذها مما هى فيه بقدر توعده لها أن فشلت محاولته فى تهريبها وتم تزويجهم إجبارا وحاولت أن تهرب منه أو تعيد الماضى اللعېن فمكن المؤكد أن لا احد سيغيثها منه وقتها ثم تنهد ليشعر أنها حقا مظلومه لقد فرضت عليها حياه من الواضح أنها لن تريدها يوما
يوسف يلا ياهبه علشان انا عندى تمرين و عايز اوصلك
هبه تمام
ثم نظرت لملك
هبه هاجى لك وبكره تانى
ملك هستناكى
خرجت هبه أمام يوسف ليخرج ورائها ثم يفتح الباب ويقول لها بصوت منخفض
يوسف هاجى لك بليل نتفق
مر النهار ليسدل الليل ستائره لتجد يوسف يقفذ من النافذه كالمره السابقه
لتقف بمجرد دخوله ليمد يده لها بحقيبة الطعام لاتعلم لما تشعر بالخجل منه ولكنها لم تفتح الحقيبه كالمره السابقه وتاكل
ملك شكرا يايوسف
يوسف طلعى كلى اكيدا انتى جعلته
لم تستجيب له ولكنها قالت
ملك ممكن تقولى هنعمل ايه
يوسف قولى لى لو مشيت من هنا هتروحى فين وهتعملى ايه لوحدك من غير عيله ولا سند
لا تعلم كيف تقول له أنها من المؤكد ستتزوج زين ويكون هو السند لها ولكنها قالت
ملك انا عندى شقة ماما
يوسف ملك لو احتاجتينى فى اى وقت كلمينى فهمانى
لقد رأت فيه خير سند أنه حقا رائع لو لم يكن هناك زين من المؤكد أنها كانت ستكون معه
ملك اكيدا يايوسف هكلمك لو احتاجتلك
يوسف انتى تعرفى اى حد ممكن يجى لك من القاهره ياخدك من على الطريق السريع
ملك اه اعرف
يوسف طيب خدى موبايلى أتصلى باكتر حد بتثقى فيه وأنا هخرجك من هنا بكره وهطلعك على الطريق لولا انى مش عايز يتشك فى امرى كنت وصلتك بنفسي
ملك لا تمام اوى وبجد شكرا
أخذت الهاتف واتصلت بزين فهى تحفظ أرقام هاتفه
ليرد زين
ملك الو
زين ملك
لقد شعر أن روحه عادت له ليتسأل بلهفه
زين ملك طمنينى عليكى انتى كويسه
ملك كويسه يازين
ليتكلم پغضب
زين طالما انتى كويسه مش بتتصلى بيا ليه موبايلك مقفول ليه مش بترد على رسايلى انا كنت ھموت من القلق
نظرت ملك ليوسف الذى كان ينظر لها بعيون غير مقروءه لتبتعد قليلا
ملك هفهمك كل حاجه بس محتاجلك بكره تيجى تاخدنى من الطريق السريع اللى فى سوهاج
شعر زين بالقلق وفهم أن هناك الكثير لا يعرفه
زين حاضر بس ارجوكى طمنينى
ملك مش هعرف اتكلم دلوقتى تعالى بكره استنى لحظه
ثم نظرت ليوسف لتسأل
ملك الساعه كم
يوسف سبعه
ملك زين الساعه سبعه يازين
وقبل أن تكمل كلامها سمع كل من يوسف وملك صوت بالخارج ليشاور يوسف لملك ويتجه ناحيه الباب ليفتح سريعا لكنه لم يجد احد
ملك باى يا زين دلوقتى اوعى تتأخر بكره
رد بقلق
زين حاضر ياملك سلام
اغلق يوسف الباب ليعود إليها ويأخذ هاتفه
يوسف مين زين دا ياملك
ردت ببساطه
ملك زين دا ابن صاحبة ماما ومتربى معايا من وانا صغيره وهو اكتر انسان بثق فيه
يوسف تمام ياملك يلا انا هامشي دلوقتى وهكون هنا بكره الساعه سبعه
مر اليوم سريعا لياتى اليوم التالى ويستعد الجميع فزين لم يذهب لمحضاراته ليستعد لسفره ويوسف احضر منوم من الصيدلية وذهب لتدريبهم كما يفعل كل يوم وفى الساعه السادسه ذهب لجده حيث جلس مع جده
يوسف هقوم اعمل اى واحدة لك ياجدى
الجد متتعبش نفسك تنده على فتحى يعمل الشاى
يوسف ليه ياجدى انا كول انى اخدمك بنفسي
ابتسم الجد وقال له
الجد طيب يايوسف روح اعمل لى الشاى
وبالفعل دخل يوسف واعد الشاى ووضع به المنوم
وخرج لجده ليشربه جده وبمجرد انتهائه من الشاى نام الجد كما خطط يوسف
اقترب منه يوسف وهزه برفق
يوسف جدى جدى انت نمت
ليبتسم يوسف بمكر ثم تكلم بصوته الجهورى
يوسف ياادهم ياادهم
لياتى ادهم سريعا ويجد الجد مائل الرأس ومغمض العين ايظن انه توفى فيحدث توتر فى أجواء القصر ويتحرك الخدم والحرس ليروا الجد
أما يوسف فدخل لحجرة ملك سريعا وقال لها
يوسف يلا ياملك
أخرج من حقيبة ظهره حبل وربطه حول خصرها بأحكام كانت تشعر بالخجل لأقصى الحدود
انتهى من ربك الحبل جيدا لتحركوا معا للنافذة
يوسف انزلى وانا هسيب الحبل بالتدريج علشان متقعيش
رأى الخۏف فى عيناها
يوسف ثقى فيا
وبالفعل استجابت له لينزلها بالتدريج بهذا الحبل ثم ينزل خلفها قفذا
لقد كانت فى حقيقة الأمر منبهره بموقفه ولربما رشاقته وقوته فلقد كان يحملها من خلال الحب وانزلها بسهوله ثم قفذ ورائها بخفه و رشاقه
وصلوا إلى بوابه المدينه التى يقف عليها العديد من الحراس ليحاول منعه الحارس
الحارس حضرتك واخد الانسه فين
شعرت ملك الخۏف هل سيمنعهم هؤلاء الحرس
يوسف انت مالك انت هتحقق معايا
الحارس لا يايوسف بيه بس الحكيم
مانع خروج الانسه
يوسف ايه الهبل اللى انت بتقوله دادى خارجه معايا
الامان الذى شعرت به من رد يوسف لم يقدم طويلا فبمجرد انتهاء الحارس من رده وجدت يوسف يقع أرضا امامها
الحارس انا عندى أوامر من الحكيم أن ممنوع خروجها
وقبل أن يرد يوسف ياتى أحدهم من خلفه ويضربه بصاعق كهربائى ليقع أرضا أمام ملك
لتصرخ ملك مع وقوعه وصوت الصاعق الكهربائى الذى قتل هدوء الليل الذى أسدل ستائره
لتجد حارسين بأجسام عضليه واشكال مخيفه أحدهم يمسك ملك من كتفها ويسحبها ورائه والآخر يحاول تحريك يوسف مع حارس البوابه ليدخلوه فى كابينة الحراسه إلى أن يفوق
الجزء السادس
كان يسحبها خلفه بينما روحها تسحب فى اتجاهين معاكسين فحبيبها ينتظرها على الطريق ليهرب بها والآخر أبن عمها ملقى أمامها أرضا لا تعلم ما إذا كان حى ام فى تعداد المۏتى
بدأت بالصړاخ والمقاومه بكل ما أوتي لها من قوه لينظر لها الحارس ويصفعها على وجهها صفعه مهلكه تتهاوى منها أرضا وتفقد وعيهاليحملها ويعود بها من حيث أتت
استيقظ الجد الملقب بالحكيم ليجد نفسه على سريره وفى غرفته ليبتسم بدهاء أتخدرنى ياابن راضى لأجل حبيبتك التى تسعى لابعادها عنك اى احمق انتولكنى اثق فى رؤيتى لمستقبلكم معا
تحرك بحذر ليتجنب الدوار الناتج عن المخدر تذكر عندما مر بجانب حجرة ملك ليتكلم معها قليلا ليسمع يوسف يسرد خطته لتهريبها وقرر أن يتركهم يشعرون بلذة الفرار قليلا حتى يجعلها تثق فى يوسف كما أنه أعطى أوامره للحراس بأن يصعقونه بالكهرباء أمامها فقط لتتعاطف معه ولكنه لم يقول للحارس الآخر أن يصفعها على وجهها
أما الحال عند زين كان لا يقل عنهم سوءا فلقد انتظر أكثر من ساعتين وبدء بالاتصال مرارا وتكرارا بهذا الرقم الذى اتصلت منه ملك ولكن دون جدوى فلسوء الحظ للجميع وقع الهاتف من يوسف أثناء قفذته وتهشم بدء يشعر زين بفقدانها لا بل هو متاكد الان أنه فقدها لا يعلم ماذا يفعل ولا يعلم أين هى هل يبلغ الشرطه ولكن ماذا سيقول هل يقول انها ذهبت لاهلها واختفت سيقولون عنه مختل
كان يشعر أن قلبه يعتصر من الم الشوق والثقه فى الفراق ليعود اخيرا من حيث أتى ولكن مع هروب دمعه منه على فراق روحه
استيقظت على صوت يوسف يدوى فى المكان لا تميز كلماته ولكن من الواضح أن هناك حدث اخر كبير
بمجرد أن فتحت أعينها وجدت الجد بجانبها لتنتفض من نومتها وتعود للخلف
الجد مټخافيش يابنتى مين اللى ضړبك على وشك كدا
لم تتخيل ما يقول هل هو لن يعاقبها
الجد ردى عليا
ليقتحم يوسف الحجره التى تجلس فيها ويوجه كلامه للجد پغضب عارم لربما انتفض قلب ملك من رؤيته بهذا الشكل فياترى هل ېخاف هذا العجوز منه ام لا
يوسف يعنى ايه مش عايزين يدخلونى ليها وبعدين عايز تعاقب حد انا قدامك هى
ثم انتبه يوسف للحارسين الذى دخلو الحجره ليلف ويجدهم خلفه فيتعرف عليهما لأنه رأى أحدهم يسحب ملك قبل فقدانه الوعى ليلكمه لكمه مهلكه ارجعته للخلف
ليخرج صوت ملك
ملك هو دا اللى ضربنى لينظر لها يوسف بعيون ضيقه
يوسف بتقولى ايه
كان الجد يشاهد فى صمت وعيونه تلمع بمكر لربما أراد أن يحدث هذا أمام ملك لتعرف جوهر هذا الرجل التى لا تريد أن تتزوجه لربما تعدل عن رأيها
الجد بتقولك ضربها
لينقض يوسف على هذا الحارس الذى لم تسنح له الفرصه للاعتزار لتتوالى اللكمات على وجهه ليقع أرضا ويركله يوسف بقوه عدة مرات حتى أن أدمى وجهه وغالبا فقد الوعى لقد رحل الحارس الآخر خوفا مما يرى
ملك كفايه يايوسف كفايه
نظر لها وعيونه غاضبه ليقترب منها شعرت للحظات بأنها ستنال من ما ناله هذ الحارس فتتسال لما يتوجه إليها بهذا الڠضب
يوسف انتى شفتى شكل وشك الحيوان دا صوابعه مزرقه وشك انا لولا انى مش عايز اروح فى داهيه علشان زباله زيه كان زمانى قاتله
هل كل هذا الڠضب خوفا عليها
هل هو حقا يحبها
ام لانها ابنة عمه فېخاف عليها
السؤال الأهم هل هو بخير اخر ماتتذكره مظهره وهو ملقى أرضا
لم يفهم يوسف نظراتها لينظر للجد الذى كان يشاهد ما يحدث فى صمت
الجد خلصت ولا لسه ياابن راضى
يوسف لا مخلصتش
الجد عايز ايه تانى بعد ما كسرت كلامى
لن يهتم يوسف لما يقول ليقترب منه ويرفع أصبعه فى وجهه ويتكلم بجد
يوسف عايز اعرف ازاى تسمح لحديضربها كدا
الجد انا مقولتش للحارس أنه يضربها
يوسف ماشى ياجدى وانا بقولك اللى هيلمس ملك انا هقتله
الجد مش عارف إذا كنت أنا ضمن تهديدك ولا لا بس احب اقولك انى عمرى مااسمح ولو كنت هجبرك على جوازك منها فأنت أثبت لى انك جدير بيها وان كان اختيارى صح
لم ينتبه يوسف لما يحمله كلام الجد من معانى
ثم غادر الجد وعلى وجهه ابتسامه
ماكره وقبل خروجه من الحجره وهو يولى ظهره لهم
الجد كتب الكتاب والفرح يوم الخميس
لقد تأكدت الان أنه حقا لامفر ياترى كيف حالك يا زين هل انت بخير ام اصابك انت الاخر مكروه هل سألت عنها أو اتصلت بهذا الهاتف مجددا
نزلت دموعها بلا هوادة لينظر لها يوسف ويجلس على طرف السرير الذى تجلس عليه
نظر لها بعطف على حالها ثم هز رأسه بيأس
يوسف انتى عارفه انى حاولت اساعدك
نظرت له دون أن تتكلم كانت حقا فى عالم اخر تبحث بروحها عن روح هذا الحبيب هل يشعر بها هل ستكون لغيره
ولكن كيف تكون ليوسف وقلبها ملك لزين لتغمض عيناها وتتذكره بابتسامته الرائعه ووجهه المريح وطباعه الرائعه هو الوحيد الذى يملك مفتاح قلبها
تذكرته عند القطار عندما لوح لها بيده مودعا هل هذا كان اللقاء الأخير
زين
لتفتح عيونها مجددا وتنظر لهذا القابع أمامها الذى حاول أن يقف معها ويحررها من هذه الزيجه ولكن دون جدوى تنهدت فى حقيقة الأمر أنه إنسان رائع فلقد كان خير سند لها وحاول أن يقف أمام الجميع لاجلها كما أنه يدافع عنها بكل ما أوتي له من قوه وكان على استعداد أن يتلقى عقاپ جده بدلا منه ولكن رغم كل هذا إلا أنها قلبها ملك لشخص واحد فقط وسيكون دائما ملكا له
يوسف انتى مش بتردى عليا ليا انتى عارفه انى عملت اللى اقدر عليه
هزت راسها بأستسلام وتكلمت من وسط بكائها
ملك انا اسفه علشان أتسببت لك فى أذى وبجد شكرا على كل اللى عملته معايا
ابتسم لها على كلماتها البسيطه ولكنه حقا ولاول مره يشعر بهذا الالم يعتصر قلبه حاول تحريرها حتى لا تكون معه ليس فقط لإنقاذها لحياتها كما أرادت وانما لإنقاذ نفسه منها فهو يعلم جيدا منذ أن رأها فى القطار أن قلبه سيقع اسير حبها فأى حظ لك ايها القلب الذى يجعلك تهوى من لا تريدك
يوسف
يوسف ابن عمك ولازم اكون سندكبصى انا هسيب معاكى موبايلى لو احتاجتى حاجه كلمينى على رقم هبه
وقام ليخرج هاتفه من جيب بنطاله ولكنه لم يجده بحث عنه حوله وفى حقيبة ظهره ولكن لم يجده أيضا
لقد توسمت خيرا أن يجد هاتفه لتستطيع أن تهاتف زين ولكن خابت امالها على الفور باكتشافها لفقدانه لهاتفه
يوسف واضح ان موبايلى وقع منى عمتا انا هبقى اجى اطمن عليكى
غادر فى هدوء ليترك هذه الاسيره وحدها
مر اليومان المتبقيان فى هدوء وفى حقيقة الأمر أن يوسف لم ياتى لزيارتها بل كان يرسل هبه لها بكل احتياجاتها لم ينزل لها الجد مجددا ولم تراه والاغرب فى الأمر أنها لم ترى ابيها ولو لمره واحده
جاء يوم الخميس لتجد جدها يفتح باب الحجره وهبه وعدة فتيات معه لتتحرك معهم فى استسلام وانكسار الى حجره اخرى غايه فى الجمال فهمت انهم هنا لتجهيزها لفرحها لقد لاحظت الاجواء وتزين بهو القصر والطباخين المتحركين فى كل مكان من الواضح انهم يستعدون
لاحظت هبه
انها تبكى لتستاذن من
الفتيات ليغادرون
هبهانتى بتعيطى ليه