عهد
طرق على باب الغرفه لتشاور له حتى يتركها فى خجلها
وبمجرد ابتعاده فتحت هاتفها ليصل اشعارات الرسائل المرسله أثناء ما كان مغلق لتشعر بالحزن عندما وجدت رسائل من زين يطالبها بمهاتفته أو ارسال رساله لتطمئنه عليها ووجدت الكثير من المكالمات الفائته منه
كانت فى عالم اخر ولكن هناك عيون تراقبها ليستنتج يوسف نظراتها لهاتفها ويترجم تلك اللهفه التى فى عيونها على أنها عاشقه تقرا رسائل من حبيبها
لتنتفض ملك عند سماع صوته وتنظر لعيناه أرادت أن تهرب الان وتتكلم مع زين فوسيله الاتصال الوحيده بزين معها الان
انتبهت لعيونه التى تحولت للون الرمادى تذكرته جيدا فهذا اللون يدل على ڠضب مكتوم هل كشف أمرها
لتبتسم بحماقه و تقول
ملك شكرا على الموبيل
يوسف العفو يلا نفطر سيده جابت الفطار
ملك يوسف
نظر لها
ملك هو انت زعلت ليه فجاءه
لا يعلم بما يرد ولكنه تكلم بجد
يوسف عايز اطلب منك طلب
ملك اتفضل
يوسف زمان جدك وعمى وهبه جايين يباركوا لنا ياريت يحسوا ان الامور بينا طبيعيه
ملك حاضر
انتهوا من افطارهم
يوسف انا عندى مباراه مهمه اوى الاسبوع الجاى هدخل اكمل تمرين على ما يجى الضيوف
أما عند زين فمنذ هذا الميعاد الذى لم تأتى به وهو لم ياكل تقريبا ولم يذهب لمحاضراته كان يشعر أن قلبه ذهب معها يشعر لا بل يثق أنها لن تصبح له وأنهم حقا افترقوا
لم يفهم أحد ما بينهم يوما ولم يجرب أحد ما معنى أن يكون اثنان لبعضهم نجاه يريد أن تهرب روحه من جسده ليذهب لها يشعر بأسرها يريد أن يذهب بروحه التى تأيد بها ڼار الشوق ليخطف روحها ويهربوا بعيدا
مغيب تقريبا منذ غيابها نظر لهاتفه وهو يتمنى أن يصل لها بأى شكل
لم يصدق عينيه عندما وجد اتصال هاتفى برقمها
ليرد على اتصالها بلهفه
زين ملك ملك انتى فين فهمينى ايه اللى بيحصل لو سمحتى
ملك انت كويس يازين
زين انا بمۏت ياملك بمۏت من غيرك انا عايز اعرف انتى موبايلك مقفول ليه وليه كنتى عايزانى اخدك فى نصف الليل ومجتيش الميعاد والرقم اللى اتصلت بيا منه اتقفل فهمينى ارجوكى
ليغضب زين ويتكلم بصوت مرتفع
زين ردى عليا فهمينى
تكلمت دون أدنى تفكير
ملك جدى كان واخد منى الموبايل راجل شرير جدا وبعدين كنت ههرب منه بس فى اليوم اللى كنت جيالك فيه عملت حاډثه
لينتفض زين ويتكلم بلهفه
زين حاډثه حاډثه ازاى طيب انتى كويسه اجيلك طيب انتى فى مستشفى ايه فى سوهاج
زين طيب ليه مش عايزانى ازورك
ملك لا يازين بلاش مش هينفع
زين ماشى ياملك ابقى كلمينى
ملك حاضر يازين اكيدا هكلمك
زين انا بحبك اوى ياملك
ملك وانا كمان يازين سلام
هل ستنهى المكالمه سريعا أراد من أعماقه أن تبقى تلك المكالمه الهاتفيه إلى الابد
زين سلام
لفت لتضع الهاتف على المنضده لتجد يوسف يسند على هذا الباب المفتوح الذى يفصل بين القاعه الرياضيه وحجرتهم
لتنظر له بهلع هل سمع مكالمتها كانت عينيه غير مقرؤه اقترب منها بهدوء ربما هذا هو الهدوء الذى يسبق العاصفه
تراجعت مع اقترابه للخلف كان قلبها ينبض پخوف من نظراته وغالبا توقف مع سؤاله
يوسف مين زين دا
الجزء التاسع
يوسف مين زين دا
لا تعلم بما ترد هل سمع حوارها
ملك هو انت واقف من امتى
اقترب منها أكثر وعند محاولتها للرجوع للخلف مسكها من كتفها وسحبها إليه بقوه وهمس فى اذنها
يوسف لما يوسف الراضى يسألك سؤال تجاوبى على قده مش تردى السؤال بسؤال
ثم ارتفع صوته وبدء الڠضب المكتوم فى الانفجار
يوسف ردى عليا مين زين دا
سمع طرق على باب الحجره
ليترك كتفها ويتجه لباب الحجره ليجد المربيه الخاصه به التى تدعى سيده
سيده يوسف يابنى الحكيم وأبو العروسه تحت
يوسف تمام روحى قولى لهم بيجهزوا وهينزلوا
كانت تمسك كتفها المټألم من أصابعه عندما لف لها وعينيه لا تنم عن الخير ابدا
يوسف دقيقه وتبقى جاهزه وأوعى تفتكرى أن حظك حلو لأنهم اكيدا هيمشوا وساعتها هنكمل كلامنا
بلعت غصه فى حلقها ودخلت دون كلام لحجره تغير الملابس واختارت من كل تلك الملابس الجديده ملابس سوداء تعبر عن حزنها
لتخرج له لينظر لها استنتج أنها تحاول استفزازه
يوسف ايه الاسود اللى انتى لبساه دا ياملك
ملك انا حره
هز رأسه بتساءل محذر وكأنه يريد أن يسمع ما تقول جيدا
يوسف بصى ياملك خليك كويسه متزوديش على نفسك الحساب
ثم قطع المسافه التى بينهم فى خطوتان
واقترب من اذنها وتكلم بهدوء أقل ما يقال عنه مخيف
يوسف كفايه اوى حسابك معايا على اللى سمعته
أرادت أن تسأله منذ متى وهو يقف هل سمع كذبها على زين هل فهم طبيعه العلاقه بينهم
رأى فى عيونها الهلع ليكمل وبعيونه مكر
يوسف خليكى واثقه أن زى ما فى وش ليا حنين وبيساعدك فهيكون فى وش تانى مش هيعحبك لو مرجعتيش عن اللى فى دماغك
شعرت بأنها تائهه أمامه تعلم أنه يقرأها وتعلم أيضا أنه لا يجب التلاعب معه ولكنها سألته بوضوح
ملك انا مطلوب منى ايه دلوقتى
رجع للخلف وجلس على المقعد الوثير
يوسف دلوقتى ادخلى البسى حاجه تليق بعروسه
وبعد ما يمشوا هيكون فى بينا كلام
هزت رأسها بأستسلام ودخلت لترتدى ملابس مختلفه لتسحب فستان قصير لونه ابيض به زهور صغيره بلون وردى
خرجت لتجده ينتظرها نظر لها نظرة إعجاب حاول إخفائها وراء هذا الوجه الذى أظهره بعد سماع مكالمتها مع زين
نزلت معه على السلم وبمجرد اقترابها وضع يده على كتفها
يوسف اهدى بلاش فضايح
وابتسم ابتسامه هادئه جذابه للزائرين
لا تعلم منذ متى وقلبها ينبض بقوه مع ابتسامته
لتهرب من اقترابه بأن تذهب لأبيها وتحتضنه وتسلم على جدها بتكلف ثم تجلس بجانب ابيها
لم يفضل يوسف أنها جلست بجانب والدها لينظر لها نظره جعلتها تبلع غصه فى حلقها وتقوم بهدوء لتجلس بجانبه كان يرد على مباركة الجد عندما رمقته بنظره جانبيه ثم ابتلعت غصه لا تعلم اى كلام سيكون بينهم بعد أن يغادروا هل سيعاقبها إذا عرف بحقيقه زين اذا كان لم يفهم حتى الآن من المكالمه
شعر يوسف بتوترها وبات متأكدا الان أن من يدعى زين هو هذا الشخص الذى رفضته لاجله ليس بذنبها أنها احبت هذا المدعو زين وهو يعلم جيدا أنها تزوجته مجبره ولكنها زوجته الان فلما تكذب على زين ولما لم تخبره أنه باتت متزوجه ليرى الى اى مدى سيصلها تفكيرها ينظر لها نظره جانبيه أنها مازالت
فى سن المراهقه فعمرها لم يتجاوز التسعه عشر عام ولكن هذا لا ينفى كونها أيضا زوجته ويجب أن تحترمه وخصوصا أنه احترم مشاعرها وترك لها مساحه من الوقت لتتقبله فى حياتها ولكنه لن يسمح بدخول اى احد اخر فى حياتها منذ أن أصبحت زوجته وسيروضها لتخضع لقلبه هكذا كان يفكر عندما قال الجد
الجد طيب هنستاذن ونسيب العرسان
انقبض قلبها فبقدر كرهها لهذا الجد الا أنها لاتريد أن يتركوها وحدها مع يوسف
ملك ليه ياجدى خليك قاعد شويه
نظر لها يوسف بنظره ماركه واقترب من أذنيها بينما يقف سالم ليغادر مع أبيه
يوسف كدا كدا مصيرهم هيمشوا وهنبقى لوحدنا
لفت راسها له لتنظر فى عيونه الماكره المخيفه لينقبض قلبها بقوه لدرجه انها وضعت يدها بين ضلوعها
نظر يوسف ليدها
يوسف اجمدى كدا عايزك جامده علشان تتحملى معايا
وغمز بعينيه بطريقه زادت خۏفها
اعتدل فى وقفته ليسلم على الجد وعمه وقبل أن يصلوا للباب ليغادرواصعدت ملك قفذا على السلم كانت تأمل أن تصل للغرفه سريعا وتغلق الباب فهى حقا لن تستطيع مواجهته إن كان قد سمع بحوارها مع زين كاملا
وقبل أن تغلق الباب وجدت يده تمنع غلقه لا تعلم متى وصل لباب الحجره ولكنه دخل وعلى وجهه ابتسامه ساخره وعيون بها نظره ماكره سوداء وسند على الباب بظهره
اما ملك فكانت تشعر بالتوتر وصغر النفس أمامه فلقد كان رائع معها وساعدها كثيرا لا تعلم كيف سيكون تصرفه الان معها
يوسف يعنى انتى لما تجرى زى الاطفال اللى خايفين من العقاپ وتقفلى الباب انا مش هعرف اوصلك
بلعت غصه فى حلقها اى عقاپ يتكلم عنه
شعر بازدياد توترها ليرمقها نظره حنونه فهى حقا مراهقه
تحرك ليجلس على مقعد وثير وشاور لها بأن تجلس أمامه تأكدت أنه لا مفر من المواجهه ولربما أيضا سيكون هناك عقاپ
جلست أمامه بتوجس ليبدء الحديث
يوسف بصى ياملك انا كنت شاكك أن فى حد فى حياتك وسألتك وانتى انكرتى لكن من الواضح انك كنتى بتكذبى عليا لما قلت لى أن سبب رفضك بجوازنا انك عايزه تكملى دراستك
تنهد ثم اكمل كلامه
يوسف رفضك امبارح ليا كان ليا معنى من اتنين ملهمش تالت
انتفضت واقفه
ملك انا مسمحلكش انا انسانه محترمه
ابتسم بمكر
يوسف حلو اوى مين زين دا بقى اللى بتقولى عليه حتى زين نفسه واضح أنه حد مهم اوى
عادت لتجلس أمامه وتكلمت اخيرا
ملك زين دا ابن صاحبة ماما الله يرحمها وكانوا جيرانا انا وزين اتربينا سوا هو كان كل حاجه ليا هو الوحيد اللى ماما كانت بتسمح لى انى اكون معاه حتى اصحابى البنات مكنتش بثق فيهم ابدا الوحيد اللى كانت بتثق فيه هو زين
صمتت قليلا لا تعرف كيف تكمل حديثها ولكنها أقنعت نفسها انه لابد من قول الحقيقه كامله
ليشاور لها يوسف أن تكمل حديثها
ملك ابتديت احس أنه مصدر امان ليا صديق اخ ومع الوقت ابتديت احس أنه مينفعش يكون اخ لانى مش هقدر استغنى عنه ابدا
اكتشفت أنه بيحبنى واعترف لى بكدا و
أوقفت الكلام عندما وجدت هذا الوريد فى رقبته ينتفض كانت تشعر أنه سينقض عليها فى ايه لحظه
يوسف كملى كلامك مټخافيش
تعرف جيدا أنه صادق وطالما قال لها أن لا تخاف فهى كهذا فى مأمن
أكملت كلامها بتردد
ملك انا كمان اعترفت ليه بحبى واتفقنا اننا نكون لبعض مهما حصل
جلس يوسف بأريحية فى مقعده الوثير ورفع إحدى حاجبيه
يوسف علشان كدا انتى مش قادره تقولى له إنك متجوزه
ملك
يوسف بصى ياملك خلينا متفقين انى راجل وبغير على اللى ليا انا ممكن اكون متفهم جدا وضعك ومتفهمه انك اجبرتى علياوان جوازنا دا فى نظرك غلط بس مينفعش نصلح الغلط بغلط وانك تكدبى عليا وعليه فاهمه انا لولا انى عارف انك عيله انا كنت علقتك و زمانك واخده علقة مۏت
بلعت غصه فى حلقها هل حقا من الممكن أن يفعل بها ما بقول
يوسف بس افتكرى حاجتين اولا مش معنى انك عيله انى هعدى كل أخطائك لا العيله لو محتاجه تربيه فانا هربيها ثانيا افتكرى أن فى غلط مش هينفع اقول فى عيله وساعتها على قد ما كنت رحيم معاكى وبساعدك على قد ما هتشوفى قسوه مش هتتخيلى أنها موجوده اصلا
لاحظ صوت نفسها المرتفع وعدم قدرتها على الكلام ومن الواضح أيضا أنها مشتته الذهن
يوسف بصى ياملك لانى عارف انك للاسف ملقتيش اللى يسمعك أو ينصحك فبدايتا انتى لازم تعرفى زين انك اتجوزتى عايزه تحكى له انك اجبرتى انك جوزوكى لواحد مش بتحبيه ان جدك كان حابسك وواخد موبايلك براحتك المهم أنه يعرف انك متجوزه
ثم تنهد وأكمل كلامه
يوسف ياريت كان الحوار دا دار بينا قبل جوازنا كان يمكن ميكونش فى جواز اصلا ساعتها
ملك يعنى انت كان فى ايدك
أننا منتجوزش
يوسف لا ولسبب واحد بس بحترم كلام جدى بس ساعتها كنت ممكن أقوله انك مخطوبه أو فى حد متكلم عليكى كان هيبقى ليها الف حل
ملك طيب وليه مقولتش كدا من غير ما قولك
يوسف هو انتى هبله اروح اقول لجدى واحد متكلم عليها ولما يسالنى فين أقوله معرفش
ياليتها لم تكذب
تكلم بحزم
يوسف كلامى واضح تعرفى زين انك اتجوزتى وبعد كدا متتكلميش معاه تانى
نظرت له فجاءه هل يطلب منها أن لا تتكلم مع زين
ليترجم انفعالها البادى على وجهها
يوسف ياريت كلامى يتكسر ساعتها هربيكى بطرقتى لان للاسف خالتى امل معرفتش تربيكى
ملك انت مينفعش تقولى كدا
بدأت بالبكاء وقامت من أمامه وهمت أن تخرج من الحجره لم تكن تعرف أين ستذهب ولكن يجب أن تهرب من أمامه الان فهو حقا مرعب وكلامه جارح لربما معه حق فى كل كلمه
يوسف رايحه فين استنى عندك
لفت له
ملك عايز ايه تانى
تكلم بصيغه أمره لا تستدعى اى نقاش
يوسف عايز اسمع حاضر
ملك
ليتكلم بصوت مرتفع
يوسف قولى حاضر
لتقول بتلقائية
ملك حاضر
يوسف تمام لو عايزه تنزلى انزلى بس امسحى وشك محدش يشوفك من الخدم بتعيطى
خرجت دون أن تتفوه لتهرب من أمامه مسحت دموعها أثناء نزولها وخرجت للحديقه جلست على إحدى الارائك كان هاتفها فى يدها لا تعلم كيف تخبر زين بأنها تزوجت تركت هاتفها بجانبها وبدأت دموعها فى النزول مجددا
كان يراقبها من نافذة حجرتهم عندما وجدها تبكى ليتنهد بأسى بقدر غضبه منها بقدر ما هو يتعاطف معها ويجسد المدعو زين على حبها له لا يعلم هل هو متساهل معها ام أنه حقا يراعى أنها أجبرت عليه وبين ليله وضحاها أصبحت زوجته فهو مؤمن بالحب لدرجه كبيره يشعر انها ضحېة تسلط جده ويشعر أيضا أنه لربما لو كان أعطاهم فرصه قبل زواجهم لكان فاز بقلبها واستطاع ابن يخرج هذا المدعو زين لكن كان للجد رأى اخر
جلست حوالى ساعتين تفكر فى قلبها الجريح وتفكر كيف سيكون رد فعل زين اذا علم أنها لم تصبح له وأنها الان متزوجه كيف ستخبره بالامر كيف ستقول له أنها تزوجت غيره
جاءت سيده لتخبر ملك بأن الطعام جاهز وان يوسف ينتظرها
ملك مش قادره اكل قولى له ملهاش نفس
نظرة لها سيده بتعجب وذهبت لتخبر يوسف برد ملك
ليأمر سيده بالانصراف خرج لها فى الحديقه وجلس بجانبها
يوسف ملك هو انا الصبح مش طلبت منك انك تتعاملى عادى قدام الخدم والضيوف حصل ولا لا
ملك وانا متعاملتش عادى فين
يوسف يعنى واحده تانى يوم من جوازها ملهاش نفس تاكل ليه
ملك عادى
يوسف طيب ياملك براحتك قولى لى
كلمتى زين وعرفتيه انك اتجوزتى
ملك لا
انا محتاجه وقت اجمع فى افكارى