كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان العشري
افواه الجميع و أنت كسيده محترمه ستصبحين المرأة الأولى في دولتنا لذا هيا إلى البيت
كادت أن تصرخ في وجهه من فرط حنقها من وقاحته ولكنها اكتفت قائلة بحدة
اتعلم سأقوم بإزهاق روحك فور أن نعود إلى المنزل
من شدة غيظها لم تلاحظ ماقالته و الذي جعله يبتسم قبل أن يضيف بتخابث
إذن أنت تفكرين فيما افكر به
فلم يتيح لها الفرصة للتساؤل إذ قال بمكر
يا للصدف الجميلة فزوجتي المصون ذو تفكير منحرف !
تعاظمت حيرتها وقد الن بنفاذ صبر
لا افهم شيء مما تقوله الآن ماذا تقصد
حاول قمع ضحكاته بشدة وهو يتابع خطته قائلا بوقاحة اقصد أنني أيضا افكر في إزهاق روحك ما أن نعود إلى منزلنا و تحديدا عندما نصعد إلى غرفتنا
ماذا حدث إذن هل هي بخير نعم هدى معي سأجلبها و آتي في الحال
أنتابها القلق وهي تستمع إلى كلماته وما أن أنهى مكالمته حتى هتفت باهتمام
ما الذي حدث
نور أنها تعاني من اڼهيار عصبي و تهدم البيت فوق رأس فراس و تريد رؤيتك في الحال
أخبرتها ذات يوم أنا رجل سئ فلا تتورطي بي !
فأجابتني بكل هدوء ماذا لو تورطت أنت
أجبتها بغرور مثلي لا يليق به الوقوع في الحب !
فابتسمت بثقة و أرسلت بعينيها الفاتنة سهام التحدي قبل أن تقول بتمهل و مثلي لا يمكن أن تكون عابرة فتذكر هذا جيدا
نورهان العشري
كانت تقف أمام الشرفة تنظر إلى البعيد و تفكر في كل ما حدث معها حياتها التي تبدلت و عالمها الذي انقلب رأسا على عقب للحد الذي جعلها عاجزة حتى عن التفكير تشعر بأنها ناقمة على ماضيها و متخوفه من مستقبلها و غاضبة من واقعها الذي يتمثل به ! هي منذ ذلك اليوم لا تحادثه و لا تجلس بغرفتهم و تتجاهله بطريقة تعلم أنها تغضبه وقد تركها حتى تستوعب ما حدث ولكنها اطالت الأمر قليلا للحد الذي جعله لم يعد يحتمل هذا الوضع أو ربما أنه الشوق الذي جعله ينهب الخطوات التي تبعده عن تلك الغرفة اللعېنة التي تمكث بها والتي أقسم أن وجدها تغلقها بالمفتاح هذه المرة أيضا فسوف يهدم هذا الباب و حتى سوف يهدم هذا القصر بأكمله لم يعد يبالي لشيء
هل أنا معاقب أم ماذا
هل تتساءل حقا !
فراس بانفعال
نعم هل لك أن تخبرني بماذا اخطأت لتعاقبني هكذا
نور بحنق غلفته بلهجتها الساخرة
الأمر محيرا من أين سأبدأ يا ترى هل ابدأ بتلك اللعېنة التي خڼتني معها أو ابدأ بشكك بي و وضعي تحت هذا الضغط الذي كاد أن ېقتلني أم بمعرفتك من البداية بأن فريال ليست والدتي ولم تخبرني
تجاهل غضبه الضاري وقال بخشونة
أولا لم اخنك فقد سايرتها حتى أستطيع أن أصل لمبتغاي ولا داعي للدخول في تفاصيل غير مهمة ولكنها الحقيقة لم أخونك أبدا
نور بتهكم
و من المفترض أن أصدقك !
فراس بجفاء
ستفعلين
أوشكت علي الحديث فأوقفتها يداه وهو يتابع بفظاظة
نأتي لشكي بك كما تزعمين
لم يحدث ذلك أبدا ولكن كان لابد لي من فعل ذلك و لكي تتأكدي فأنا وضعت المستندات الصحيحة في الخزانة لتجلبيها أنت وتركت المزيفة في مكتبي حتى تحصل عليها تلك اللعېنة امل لتخبر فريال بأمرها
نور بعدم فهم
لحظة لحظة أليست أمل هي سكرتيرتك
فراس بجفاء
نعم و قد كانت تعمل لصالح فريال و لمعلوماتك حين ألقي القبض علينا كان البلاغ كاذبا لأن شحنة الأسلحة قد تسلمناها في ذلك اليوم الذي أتيت به إلى الشركة
نور باندهاش
إذن أنت كنت تضلل فريال و تخطط لتوقعها و جعلتني بيدقا في لعبتك
طافت عينيه عليها بطريقة اربكتها قبل أن يقول بخشونة
أن أردتي أن تعتبريه هكذا فالأمر عائدا إليك
أظلمت عينيه قبل أن يضيف بغزل خفي أصابها بالانتشاء للحظات
علي الرغم بأني لم أر بحياتي كلها بيدقا بهذه الفتنة و إلا لما كانت الحروب توقفت أبدا
حاولت تجاهل تلك الرعشة القوية التي إثارتها كلماته داخلها مواصلة هجومها السافر حين صاحت بلهجة مهتزة
نأتي لأمر السيدة فريال لماذا لم تخبرني فراس
قالت جملتها الأخيرة بعتب كبير لامس زوايا قلبه فقال بنبرة متحشرجة
كانت وصية والدك ألا تعلمين كي لا تلومينه على مۏت والدتك وقد كان الأمر يؤرقني كثيرا و لكن كنت مكبلا بأصفاد ذلك الوعد الذي وعدته إياه
اومأت بصمت قبل أن تهمس باستفهام تعلم كم مؤلمھ إجابته
هل كان أبي يعمل مع الماڤيا حقا !
زفر بحنق قبل أن يجيبها بوضوح
نعم وهو من جلب هذا البلاء علي رؤوسنا ولكني وصلت إلى اتفاق جيد معهم منذ زمن
أي اتفاق
هكذا همست بتوسل لكي يجيبها بأي شيء يمكن أن يريحها ولو قليلا
اتفقنا بأن أمرر لهم تجارة الألماس في الشرق الأوسط من خلالنا و أيضا أعمل كوسيط بينهم و بين الحكومة لتمرير الأسلحة للجيش
نور بلهفه
إذن أنت لا دخل لك بتلك الأعمال المشپوهة
قاطعها نافيا
لا فقط الأسلحة و الألماس
ارتاحت نسبيا ولكن لم يزل قلقها ولا رفضها لتلك الأشياء فزفرت بتعب انتشلته منها لهجته الخشنة حين قال
والآن هل انتهينا من ذلك الخصام اللعېن أم لا
همست بخفة
لا
التقمت عينيه وميض المكر الذي التمع بعينيها فقال بلهجة آمرة
اقتربي
تلاحقت ضربات قلبها پجنون من تلك النظرات المفعمة بالشغف الذي أطل من عينيه فتمنعت قائلة
ماذا تريد
لم يخجل من إعلانه الصريح حين قال بخشونة
أريدك
هذا تصريح خطېر هل تعلم ذلك
يقول بلهجة متحشرجة
اعلم ولكن هل تعلمين انت ما مقدار خطورته
كان يتحدث وهو يتوجه ناحيتها بخطوات وئيده تزيد من توترها للحد الذي جعل صوتها مبحوحا حين قالت
لا أن كنت تعلم أخبرني
نعم هو يعلم ما ترمي إليه و لكنه للآن لم يعترف به حتي لنفسه لذا قال بنفاذ صبر
ما الذي تريدين سماعه بالضبط
كان يقف على بعد إنشات منها مما جعلها تنزع ثوب الخجل جانبا وهي تضع يديها فوق قلبه الثائرة نبضاته قائلة بتحد
أريد أن أعلم ماذا يوجد هنا
تعمد مراوغتها وهو يجيب بسخرية
دماء
تراجعت للخلف قاصدة وضع مسافة بينهم وهي تومئ برأسها بحزن أطل من عينيها فآلمه قلبه وهو يهمس بخفوت
لما الحزن
أسدل الحزن ستاره على باقي ملامحها و اصطبغت به نبرتها حين قالت
لا شيء
أطلق الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة قبل أن يقول بنفاذ صبر
تريدين مني ما لا أملكه
لم تستطع منع نفسها من القول پغضب
لا أوافقك أنت تملكه ولكنك تتبرأ منه ولكني لا اهتم كثيرا فلندع الأمر على ماهو عليه ولا يطالب أي منا الآخر بما لا يستطيع
جذبتها يديه من خصرها بغتة لتجد نفسها أسيرة لذراعيه وأنفاسه التي كانت قريبة من وجهها فأدارت وجهها عنه ليصطدم همسه بوجنتها حين قال
اعترض فأنا أطالب بكل شئ يخصك فأنت و الهواء المحيط بك ملك لي عليك أن تفهمي ذلك
التفتت تناظره بندية وهي تقول باعتراض
حسنا و في المقابل ماذا أملك أنا
همس بخشونة ذوبت جليد تمردها
لو أردتي نجوم السماء لجلبتها لك في الحال
تماسكي يا نور فأنت قاب قوسين أو أدني من تحقيق غايتك هكذا كانت تحادث نفسها لئلا
لا تركت لك النجوم فهي جماد لا روح فيها ولا حياة بل أريد شيئا حيا ينبض باسمي ويكون هذا كافيا بالنسبة إلي
كانت تتحدث بجرأة غير مسبوقة لها ناهيك عن ملامحها التي تضج بتحد فاتن هزم أمامه ذلك الذي لم يتذوق طعم الهزيمة بحياته سوى أمامها لذا همس أمامها بصوت أجش
لك ما أردتي
أوشك على نيل مآربه و وهي تقول بجفاء
لا تخبرني بذلك فما أريده بعيد كل البعد عن يداك ولا تستطيع إعطاءه لي
لن تكتفي بهزيمته أمامها فقط و إنما أرادت اعترافا صريحا لذا أخذ نفسا قويا معبئا بأريج رائحتها قبل أن يهمس بخشونة
أحبك
هتفت قائلة بحنق
لا تحاول فأنا أعلم جيدا لا قلب لك من الأساس و كيف لهاديس أن يحب اصلا
أعاد كلمته بلهجة خافته
أحبك نور
ارتفع هتافها وهي تحاول التملص من بين يديه قائلة بجفاء
لالا لا رجاء لا تكذب لإرضائي فقط فأنا هزمت و أيقنت أنني كنت مخطئة وانت لن تتغير بيوم من الأيام وسأظل عالقة في ظلامك إلى الأبد
قاطعها حين جذبها بقوة يديه تمسكها من كتفها وهو يزأر بقوة أرعدتها
أعشقك يا نور سمعتي أعشقك
تفاجئ من يديها التي امتدت تحيط عنقه قائلة بدلال
اعلم
استفهم بغرابة
ماذا
تراقصت دقاتها علة أنغام الشغف الذي يجيش بصدرها حين أعلن أنه يحبها و همست بغنج
أعلم أنك تعشقني ولكن أردت سماعك تصرخ بها
ابتسم بخفة وهو يعض على شفتيه السفلية بتوعد شاب لهجته حين قال
كنت تخدعينني إذن!
اومأت بدلال فهمس بخشونة
تستحقين عقاپ لقد اشتهيت عقابك الآن ما رأيك
لونت ابتسامه رائعة ملامحها و ذمت ثغرها الوردي وهي تقول بدلع
لم لا فأنا أيضا اشتقت لمرضاتك لي بعد ذلك العقاپ المزعوم ولكن احذر ربما أطيل الزعل هذه المرة من يعلم
همس فراس مزمجرا
افعلي ما تشائين فكل ما يأتي منك علي قلبي مثل العسل
احتوت كفوفها
وجهه وهي تهمس بخفوت أثاره كثيرا
يا أسدي الجسور أحبك
فقد أثارت كلماتها زوبعة من المشاعر العاتية التي كان السيطرة عليها دربا من دروب المستحيل فزمجر بخشونة
اللعڼة
فقد كانت نورا اضاء عتمة قلبه الذي تئن دقاته هامسه باسمها فيما تصرخ كل ذرة من كيانه مطالبة بها تلك الصغيرة التي أوقدت بجوفه نيرانا مستعرة لا تهدأ أبدا حتى أنه كان يخشى عليها من فرط جنونه فهمس من بين أنفاسه الحاړقة
أكاد أجن بك يا نور ما الذي تفعلينه بي
تهدجت أنفاسها من فرط التأثر فهمست بخفوت
ابادلك ذلك الجنون فراس
وهو يهمس بنبرة متحشرجة
أخشي عليك من أن لا تحتملين ذلك الجنون
همست بخفوت
هل أملك خيارا آخر يمكنه ري حبي المتعطش لك
زمجر بخشونة
قطعا لا
همست بصوتا
عذب
إذن أنا استسلم لقدري بين يدي أمير الظلام خاصتي
اغمض عينيه يستمتع بمذاق كلماتها العذبة بينما امتدت يديها تتلمس بشرته الخشنة وهي تضيف بخفوت
لن تستطيع التخلص مني أبدا
تستمر القصة أدناه
انفرج ثغره بابتسامة رائعة قبل أن يقول بنبرة متحشرجة
وهل لا أعلم
ترك قبله بسيطة فوق أرنبة أنفها قبل أن يضيف بخشونة
أنت كاللعڼة التي سرت بأوردتي