الإثنين 25 نوفمبر 2024

راقصه بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وتعالجي الناس عشان أنتي بقلبك ده مينفعش تكوني غير دكتورة أوعي تتنازلي عن حبك يادموع حتي لو باباه معارض والدنيا كلها معارضة مادام أنتوا الأتنين بتحبوا بعض وعايزين بعض أوعي تسيبيه عشان ترضي الناس ارضي قلبك ونفسك أوعي تظالمي نفسك آو تيجي عليها أنا هكون معاكي في كل لحظة يادموع عايزة أشوفك بالأبيض في بلطو الدكتورة وفستان فرحك متزعليش يا دموع أني مشيت
من غير ما أودعك ڠصب عني مكنتش أعرف أن الوقت جه خليك مع إلياس يادموع وحققي حلمك معاه دي أمنيتي الوحيدة أنا كمان أنك تحققي كل أحلامك حنين
ظلت تبكي وهي تقرأ الرسالة أكثر من مرة حتي أنفجرت باكية بصوت عالي والجميع ينظر عليها بشفقة وتساؤل ماذا حدث وفضول شديد 
ظل يتصل بها مرارا وتكرارا وهي لا تجيب عليه فتح برنامج التعقب وتعقب تليفونها وقاد مسرعا الي مكانها 
أوعي تتنازلي عن حبك يادموع ظلت تكرر تلك الكلمة علي لسانها وهي تنظر للورقة وضعت هاتفها في جيبها مع الورقة ووقفت من مكانها تركض بسرعة چنونية مع خفة جسدها تريد الذهاب له الأن وتتشبث به ولا تتركه حتي لو طلب والده والعالم بأكمله ذلك فهي لن تتركه ولن تتنازل عنه مهما حدث فهو وحده من تبقي لها لا أب ولا أخ ولا أم ولا صديقة ولا عائلة ولا أحد سواه هو ظلت تمسح دموعها بأنامله وهي تركض 
وصل إلى مكانها ولم يجدها تتبع الهاتف ورأها قريبة منه ركض كالمچنون وهو ينظر بهاتفه عن طرق مختصر ليصل لها سريعا وقفت دموع علي حافة الطريق تنتظر الاشارة لكي تتوقف السيارات وهي تضع يديها الأثنين علي ركبتها وتتنفس بصعوبة من الركض فتحت الإشارة للمشاة ورأته يقف علي الحافة الأخري ينظر لها نظرت له وهي تخطي نحوه خطوات ثابتة محدثة نفسها بسرية 
أنا مستحيل أسيبك همسك فيك وهفضل في حضنك مستحيل أبعد عنك أنا بحبك ومقدرش أعيش
وصلت لمنتصف الطريق وهي تنظر عليه وتحدث نفسها ثم ركضت فجأة بسرعة نظر عليها وهي تركض نحوه كاد أن يتحدث ظل ذراعيه مفتوحين في الهواء أمامه بذهول من فعلتها وهو ينظر حوله على الناس وهم ينظروا عليهم ويبتسموا هتف بخفوت شديد 
دموع 
بترت الحديث من فمه وهي تردف بترجي 
خلينا كدة شوية بلييييز متبعدش عني
سألها بخفوت شديد 
هنا في الشارع ياحبيبتي 
هزت رأسها فوق صدره بقوة بإيجاب ثم هتفت بطفولية 
آه عمه متسبنيش زي حنين
سألها بهدوء شديد وهو يربت على ظهرها برفق قائلا 
هي حنين مشيت راحت فين 
عادت للبكاء مجددا وبدأت ترتجف بين ذراعيه وهي تروى له ما حدث فأربت عليها بحنان يدري أنها الأن تحتاج بأن يطمئنها بأنه لم يرحل بعيدا عنها ويحتوي خۏفها وحزنها ويداويهم بمؤاساتها 
نزلت نارين من البوكس مع العساكر والأصداف الحديدية في يديها تكبت ڠضبها بداخلها من فريدة و دموع معا
فتحت باب الشقة ودلف وهو يحملها على ذراعيه وهي نائمة من كثرة البكاء دلف بها إلى غرفته ووضعها في فراشه وخلع لها حذاءها من قدمها ثم نزع عن رأسها طاقيتها فيبعثر شعرها الناعم مع نزعه هتفت بصوت مبحوح وهي تفتح عيناها قائلة 
أنا هنام في أوضتي
وضع يده علي فمه معارضا وهو يشير لها بأن تصمت 
شششش نامي
ومسح على رأسها بحنان يرتب خصلات شعرها مجددا حتى غفوت في نومها بأرهاق شديد ثم أبتعد ووضع الغطاء عليها ذهب ليعلق البلطو وشعر بهاتفها بداخله أخرجه ورأي معه الورقة قرأها ومع كل كلمة ينظر عليها بشفقة فالجميع يتركها ويرحل حتى صديقتها تركتها ورحلت 
دق جرس الباب ففتح معتصم ودلف سعيد وهو يحمل الكثير من الأغراض والطعام جهز الطعام وله وجلس 
سأله معتصم بغيظ شديد 
عملت إيه
أجابه سعيد وهو يحضر له الماء قائلا 
هنفذ الخطة النهاردة
ترك معتصم الطعام وهتف پغضب مكتوم قائلا 
أتصل بيه دلوقتي
أشار سعيد له بالموافقة وأتصل ب إلياس 
كان جالسا على الكرسي الهزاز في زواية غرفته ينظر عليها وهى نائمة وملامحها حزينة رن هاتفه برقم مجهول فتح الخط وأجاب 
آلو
جاءه صوت سعيد عبر الهاتف وهو يقول بثقة وغرور 
إلياس باشا أنا سعيد مدير أعمال معتصم بيه
وقف ببرود وخرج من الغرفة ثم هتف ببرود مستفز 
خير على الصبح يا مصېبة باشا
قهقه سعيد بغرور ضاحكا ثم هتف يعقب علي جملته 
صبح إيه ده إحنا الفجر يا باشا عموما مش هضيع وقتك أنا عندي ليك أوفر كويس جدا لمصلحتك ومصلحتي
رفع إلياس حاجبه بذهول وشك في الأمر وسأله
أوفر ومصلحتي ومصلحتك اشجيني يا شړ
آنا مستعد أسلمك معتصم بيه حي يرزق مقابل آنك تسيبلي الشركة الرئيسية وتسجلها بأسمي بعد ما تصادره كل أملاكه قولت إيه 
قالها سعيد بمكر وخبث وهو ينظر ل معتصم وهو يشير له بالاستمرار
أردف إلياس بشك وأستهتزاء قائلا 
موافق تحب نتقابل أمتي وفين 
هبعتلك مسج بكره بالزمان والمكان تكون جبت الاوكية من الإدارة عندك عشان متتضحكش عليا بعد ما تاخد آللي عايزه ااه وأعتبروا مكافأة واحد دلكم على مچرم هارب من العدالة سلام
وأغلق الخط بوجهه قبل أن يجيب عليه ظل يفكر بالأمر حتي الصباح الباكر وكل تفكيره يصل لنقطة واحدة بأنه فخ للإيقاع به فقط 
أستيقظ علي صباحا وأخذ حمامه وجهز فطاره هو والده ودلف إلى غرفة والده بالفطار ووضعه علي الترابيزة ثم فتح الستائر وهو يقول 
صح النوم يابابا عملك فطار بأيدي إنما ايه حكاية محصلتش
هتف جلال بتذمر شديد وهو يضع الغطاء علي وجهه يريد النوم قائلا 
أنت فاكرني مراتك أخرج برا ياض عايز أنام
هتف علي بمزاح وهو يجلس علي السرير ويبعد الغطاء عن وجه والده قائلا 
أنتي تطولي يابيضة تبقي مراتي طب دا آنا هدلعلك دلع مدلعهوش مدلع قبل كدة
ضحك جلال عليه وهو يجلس بوجه عابث جلسوا يفطروا معا و علي يقلب بهاتفه ووجد رسالة من إلياس جاءت له فجرا محتواها علي لما تصحي عدي علي أثير هاتها وتعالالي ضروري مستناك 
هتف علي بأستغراب محدثا نفسه قائلا 
خير علي الصبح
جاءه نفس الصوت المعتاد من داخله يجيبه بأستنكار 
أكيد في مصېبة وتشوف 
هز علي رأسه بقوة ينفر الأفكار السلبية من رأسه نظر جلال عليه بأستنكار من جنون أبنه وحديثه مع نفسه كالمجانين 
فتحت دموع عيناها بتعب شديد وهي تشعر بصداع في رأسها من كثر البكاء ووجدت نفسها نائمة في فراشه وهو بجوارها واضعا ذراعيه أسفل رأسه يبدو آنه غفو وهو يتأملها بأنامله برفق وتذكرت ما حدث أمس وخسارتها لصديقتها بعدت يدها عنه بوجه عابث ورفعت رأسها كادت أن تقوم فمسكها من ذراعها وأعادها للفراش لكن هذه المرة بين ذراعيه ثم فتح عيناه لها نظرت لعيناه بهدوء دون أن تتفوه بكلمة واحدة وعيناها حزينة هتف بخفوت شديد هامسا لها قائلا 
حبني يا دموع
أجابته بصوت مبحوح قائلة 
آنا بحبك بالفعل
أنتي أصغر من حبة الفول عشان كدة انتي في قلبي كلك خليني في قلبك علي طول 
قالها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها فهتفت بحب وهي تنظر لعيناه مباشرة 
أنت في عقلي وقلبي علي طول
هتف بحنان وقلق من ما هو قادم إليه قائلا 
أوعدك أفضل أحبك طول مانا عايش وفيا نفس وعمري ما هسيبك أبدآ أوعدك مدخلش حد غيرك حياتي حتي في مماتي هطلبك من ربنا تكون حوريتي في الجنة أوعدك نتجوز ونجيب دستة عيل شبهك وأعيش بس عشان أسعدك ومنزلش دمعة واحدة منك وأفضل جنبك لحد ما تبقي دكتورة وأفتحلك عيادة بنفسي
ومش عايز مقابل غير أنك تحبي
أنا بالفعل بحبك من غير ما تطلب 
قالتها وهي تضع يدها فوق قلبه بلطف ناظرة لعيناه هتف بخفوت شديد مبتسما لها قائلا 
تتجوزني يادموع
أشارت إليه بنعم ثم أردفت بهمس شديد قائلة 
آنا وافقت من أول مرة وأنا خطيبتك بالفعل وموافقة
أنا بحبك بحبك يادموع وبعشقك معاكي أنتي بس بنسي نفسي وبتحول لعيل صغير ضحكتك بس هي اللي تقدر تزيل ڠضبي وتحوله لرماد مسكت أيديكي هي علاجي الوحيد لما بحس بضعفي وبستمد قوتي منها عيناكي هم اللي جابوني لحد عندك راكع وعاشق مچنون ليكي ومستعد عشانهم أعمل إي حاجة
وأنا بحبك والله مقدرش أعيش لحظة من غيرك
وضع قبلة علي جبينها بحنان وهو يتطوقها بشغف يشعر بأن هناك شئ سي سيحدث فقلبه منقبض منذ مكالمة سعيد له يشعر بأن هناك شئ سيصابه لذلك أخبرها بكل ما بداخله جاء على له بصحبة أثير 
سألته
أثير بصوت خاڤت في أذنه 
هو عايزنا ليه
رفع كتفه بأستنكار وهو يقول لها 
علمي علمك ياخبر بفلوس كمان دقائق يكون ببلاش
خرج إلياس من الغرفة وجلس
أمامهما مع دموع
وهتف بهدوء وهو يضع ورقتين أمامه 
أنا هدخل في الموضوع بسرعة عشان خارج ومأخركوش معايا آنا هتجوز دموع
أردفت أثير بأستغراب وهي تنظر له قائلة 
طب ما إحنا عارفين آنك هتجوزها آول ما تكمل
السن القانوني أيه الجديد 
نظر على له بفهم وهو يري الورقتين والقلم أمامه وعلم بما يفكر به صديقه وأنه أحضرهما ليشهدوا على زواجه العرفي منها فألتزم الصمت منتظر أجابته على أثير 
أنا هتجوزها دلوقتي عرفي 
قالها وهو يمسك يد دموع بحنان وهي تبتسم له بفرحة تغمرها وسعادة لا توصف وضربات قلبها تزداد باستمرار مع مرور الوقت نظرت أثير له ثم لزوجها الجالس صامتا ولم تستطيع الرد آو معارضته كتب قسيمة الزواج نسختين ووضع يديه في يدها وعقد قرآنه عليها وهي تردد معه مبتسمة بسعادة وخجل يستحوذ عليها وتوردت وجنتها ثم مضوا جميعا على قسيمة الزواج النسختين ووضع قبلة علي جبينها بحنان وطويلة خائڤا من وقعه في فخ اليوم ولكنه يأمل آن ينتصر عليهم ويقبض على معتصم ويسترد حقه وحق كل من أجرم بحقهم أخذه علي إلي الداخل بعد أن فعل ما يريده وسأله بهدوء 
عملت اللي أنت عايزه عملت كدة ليه وأنت عارف آنه چريمة مش كنت هديت وقولت هستني إيه اللي طلع الفكرة في دماغك تاني
قصي له ماحدث أتسعت عيناه بذهول علي مصراعيه وهتف بجدية وقلق قائلا 
يعني أنت عملت كدة عشان أنت عارف آن ممكن يجرالك حاجة أنت غبي أنت ربط البت بيك طول عمرها
يمكن أكون أناني باللي عملت بس أناني وطماع فيها هي بس علي الاقل لو جرالي حاجة هكون حققت حلمي وأتجوزت حبيبتي بعدها لو حبت تتجوز تاني هي حر متستكرش عليا أحقق حلم واحد 
قالها إلياس بحزن عميق وخوف يستحوذ عليه صمت على ولم يعقب عليه لا يدري ماذا يجب أن يقول له وتحدث معه عن القضية والقبض على معتصم ثم خرجوا من الغرفة معا نادها بهدوء 
دموع
جاءت له مبتسمة أبتسامة مشرقة وتوقفت أمامه أربت على كتفها بحنان وهو يقول 
أنا خارج مع علي هوصل للقسم شوية مش هتأخر
أشارت إليه بنعم صافح أخته وذهب معه توقف أمام باب الشقة وأستدار لها فنظرت عليه مبتسمة وهي تلوح له بيدها فإبتسم لها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات