الإثنين 25 نوفمبر 2024

راقصه بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يلوح لها ثم ذهب تاركها خلفه بسعادة تغمرها بعد أن أصبحت زوجته وملكه 
ذرفت دموعها الحارة علي وجنتها بغزارة وهي تغير ملابسها لكي ترحل من المستشفى لم تعلم وقتها بأن هذا أخر لقاء لهم ولن تراه مجددا لم تعلم بأن سعادتها بزواجهما لم تتجاوز إلا ساعات قليل فقط لم تدري بأن موافقتها على زواجهما كانت في الواقع موافقتها على وفأته فإذا علمت حينها لكانت رفضت الزواج وفرت هاربة منه لم تصدق أن مر تسع سنوات حقا بدونه ومازالت ذكرياته بداخلها وترأها وكأنها كانت معه أمس أرتدت بنطلون جينز وتيشرت بنص كم وشعرها مرفوع للأعلي علي شكل ذيل حصان وخرجت من الغرفة بعد انتهاء يومها من العمل ونزلت الي جراچ السيارات وركبت سيارتها ثم نظرت لصورته المعلقة في سيارتها ودميتها الجالسة علي الكرسي المجاور التي أشتراها لها هتفت بتهتكم وأرهاق محدثة دميتها 
هنروح فين النهاردة آنا من رأي نطلع البحر محتاجة أتكلم معه شوية فعلا آنا كمان رأي كدة أكيد حبيبي مستنيني هناك صح يلا نروح له شكله واحشك أنت كمان مش أنا بس 
وضغطت علي زر التشغيل المحرك في السيارة وقادت وعادت ذكرياتها مجددا وهي تراه أمامها وتزيد من سرعتها وهي تراه أمامها ېقتل بدم بارد دون رحمة آو شفقة علي قلبها 
إلياس أنت مچنون أنا وافقت علي أساس اني هروح معاك 
قالها علي بتذمر شديد فصړخ إلياس به وهو يمسكه من لياقة جاكيته قائلا 
ياغبي أفهم لو جرالي حاجة أنت موجود هسيب دموع في رقبتك وأمانة معاك لكن لو حصلك حاجة معايا أثير عمرها ما هستحمل صدمة اخوها وجوزها في وقت واحد 
وتركه وركب سيارته ذاهبا إلى حيث لايعلم ماذا ينتظره 
وقفت دموع في المطبخ تعد كيكة بمناسبة زواجها رن هاتفها معلن عن
أستلام رسالة إلياس أتصاب برصاصة وموجود في كان ذلك محتوى الرسالة وقع عليها كحجر ڼاري مشتعل تركت ما بيدها وخرجت تركض كالمچنونة پخوف عليه وبدأت في البكاء نزلت من العمارة ورأت علي قادم فتحت باب السيارة وركبت بجواره بسرعة وأعطته الهاتف كان سيجن إلى أين ذهب ولم يخبره بالعنوان أخبرها أن تنزل وسيذهب هو ورفضت بشدة وخوف علي حبيبها 
وصل إلياس إلي شقة علي النيل عوامة وترجل من سيارته ونزل ووجد سعيد بأنتظاره سأله بفضول 
هو فين 
أردف سعيد بمكر قائلا 
جوا قاعد في عوامة بأسمي عشان متوصلوش جبت العقد
جبته بس مش غريبة أنك توطيان معه كدة ده أنت دراعه اليمين في كل البلاوي دي 
قالها إلياس بأستفزاز ضحك سعيد عليه وهو يفتح الباب ثم قال وهو يدخل 
معتصم بيه أصله وقع خلاص مفيش فائدة من مساندته يبقى أضمن حقي أتفضل
دلف إلياس وهو يضع يده بسرية على فوق مسدسه وينظر حوله خرج معتصم من الداخل له ومعه رجلين من الحراس وهتف پغضب شديد 
نورت يا سيادة الرائد أول مرة أعرف أنك بالغباء ده لدرجة أنك تصدق أن دراعي اليمين يتفق معاك عليا تصدق ياخي كل مدى بتثبتلي أنك أغبى إنسان وأن الداخلية بتاعتكم غبية
وليه متقولش أنه ثقة بالنفس وبالداخلية بتاعتنا أننا هنجيبك هنجيبك شوف ياخي زي ما وعدتك محدش هلف حبل المنشقة حوالينا رقبتك غيري آنا مراعي ظروف ياحرام هربان المدام سابتك وخلعت ههههههه تصدق يأخي عمري ما شوفت واحدة واطية مطمرش فيها العيش والملح والعشرة والولاد زي مراتك أول ما قولتلها عايز أقبض على جوزك قدمتك ليا على طبق من ذهب بصراحة انت طلعت فشل في كل حاجة حتى في أختيار مراتك فاشل فيها
سأله معتصم پصدمة من حديثه والڠضب يلتهمه 
مراتي
قهقه إلياس من الضحك ساخرا بأستفزاز أكبر ثم هتف ببرود مستفز 
آمال مراتي فكر بالعمل آنا دخلت شركتك أزاي من غير ما أكسر ولا باب ماهو ببطاقة دخولك آللي مراتك سرقتها وجابتهالي فتحت أزاي الأجهزة ودخلت على صفقات المشپوه زيك ماهو بالباسورد بتاعك وبرضو المدام آللي أدتهولي بلاش كل ده لا مؤاخذة يعني تليفونك كان فين لما الأمن اتصلوا بيك يقولولك آن حد دخل الشركة وسرب المعلومات مش كنت في حضڼ الأم لا مؤاخذة طب فكر بالعقل كدة اشمعنا سافرت في اليوم ده بالذات ومين آللي سفرها من غير ما المطار يتصل بيك يقولك آن في حجز بأسمها أنا اللي سفرتها طب أزاي محستش بها وهي بتهرب من بيتك اقولك واوفر عليك عشان الزوجة العزيزة الأصلية حطتلك منوم في العصير آللي طفحته شوفت به آن اللي لف حبل المنشقة حوالينا رقبتك هي المدام بالاتفاق معايا 
سمع حديثه وهو يكاد سجن وفقد أعصابه وأنقض عليه معتصم يلكمه پغضب وبدأ العراك بينهما 
وصلت دموع و على إلى المكان وظلت تبحث حولها عنه پخوف وهي تبكي رأت رجلان يلكموا بقوة ويدفعوه لبعضهما البعض أسرعت في نزول الدرج مع علي لكن أوقفها مكانها كادت أن تصرخ لكن منعها على وهو يضع يده علي فمها رأها وهي تقف بعيدا معه وهو يكتم فمها وينظر عليه قاومت علي ودفعته وركضت خطوتين نحوه أشار إليها بلا بهدوء حتى لا يراها معتصم ورجاله شهيد عاش يدافع عن الحق ويسترد الفساد حتى ألقي حتفه مسكها على قبل أن تركض وعاد بها لسيارته وهي تصرخ به وتضربه على صدره بقوة تقاوم تريد الذهاب لحبيبها أدخلها السيارة وأغلقها عليها بالداخل وصلت سيارات الشرطة ودخل على والعساكر وقبض عليهم جميعا ركض على وقفز في النيل ومعه بعض الغواصين يبحثوا عنه وبعد ساعتين من البحث وصل حبيب وأسرته بعد تلقي الخبر فتحت أثير لها السيارة وهي في حالة يرثى بها أمام عيناها صورته وهو يلتقي برصاصة تمزج قلبه والأخرى تقضي عليه أسرعت الي تلك وقدمها لا تستطيع الركض وتسقط في الأرض أكثر من مرة رأتهم يصعدوا بجسده فزدات شهقاتها وخرجت صړخة قوية مؤلمة من أعماق قلبها الذي قتل معه وركضت
نحوهم ومسكت يده بأيادي مرتجفة تناديه بصوت مبحوح يكاد يخرج منها 
ع م ه
وضع سائق الأسعاف الغطاء على وجهه يعلن عن وفأته ولم تعد تشعر بشئ حولها فسقطت فاقدة للوعي في صدمة لم تتحملها 
تااابع
البارت العشرين تحت عنوان فقد 
سقطت دموع علي الأرض وهي تبكي بۏجع بصوت مرتفع وهي تمسك دميتها علي شاطئ البحر فصړخت باكية وهي تنظر للسماء 
أنت فين قولتي أنك هتكون معايا أنت واحشتني هو انا موحشتكش أنت فين أنا تعبت لوحدي من غيرك مش قادرة أكمل لوحدي محتاجك 
شعرت بيد تربت علي كتفها بحنان نظرت للأعلي خلفها ورأت حسن نظرت أرضا وهي تبكي وترتجف من شدة بكاء وتقول بصوت مبحوح 
وحشني ياحسن أوي مش قادرة أكمل من غيره ولا عارفه أنساه تعبت ياحسن
جثو علي ركبتيه بهدوء وهو يربت على كتفها بحنان ثم قال 
يا دموع أنتي اللي عاملة كدة في نفسك معقول بتحبيه لدرجتي لدرجة أن تمر كل السنين دي ومتنسهوش معقول حبيته أوي كدة لدرجة آنك تطلع بعربيتك زي المچنونة وأنتي بتفكري فيه تقاذفي بحياتك علي الطريق عشان شايفه قدامك
حسن آنا بقيت أشوفه بجد وأروح ألمسه يطلع وهم أنا بقيت أشوفه تهيوات آنا حالتي بتسوي أكتر وأكتر مبقيتش إدخل العلميات عشان مأقتلش مريض لو ظهر قدامي 
قالتها
وهي تبكي وتتشبث بدميتها پخوف وحزن متراكم بداخلها حتي قضي علي قلبها وعقلها هتف حسن پخوف عليها من حبها المړيض قائلا 
أنتي لازم تروحي لدكتور يا دموع أنتي ممكن ټأذي نفسك كدة أكتر ما هي مأذية
أشارت إليه بنعم بأستسلام لمرضها فهي حقا مريضة بحبه وتحتاج لعلاج أربت علي ظهرها بحنان وهو ينظر عليها بشفقة وخوف فوصلت به آن يراقبها يوميا في كل لحظة حتي لا ټأذي نفسها أثناء شرودها به وقفت معه وأخذها إلى سيارته وترك سيارتها علي الشاطئ وقاد بها أغمضت عيناها بأستسلام لذهابها لدكتور نفسي يعالجها من حبه وهي تعلم بأنه لن ينجح وعلاجها الوحيد تعلمه جيدا وهو أن يتوفي جسدها كما ټوفي قلبها وتذهب لتلتقي به في عالم أخر 
أستيقظت دموع بتعب ووجدت نفسها في غرفة غريبة رأت أجهزة متصلة بجسدها وأنبوبة تنفس صناعي متصل بأنفها علمت بأنها بالمستشفي حركت عيناها بصعوبة وحاولت الجلوس
هرعت جميلة لها وهي ترتدي ملابس سوداء وهتفت بأبتسامة حزينة 
دموع أخيرا فوقتي
إلياس فين 
سألتها دموع وعيناها تبكي وقد نطقت أسمه من شفتيها أخيرا
بعد أن تركها نظرت جميلة للأرض بحزن ودمعت عيناها وقالت بخفوت 
أنا هنادي للدكتور
وخرجت من الغرفة دلفت الممرضة لها تعلق المحلول سألتها مجددا بتعب وهي تزدرد لعوبها الجاف 
إلياس فين 
إلياس مين اللي جه معاكي من أسبوع 
سألتها الممرضة
بعدم معرفة أجابتها بدهشة وتعب 
أنا بقالي أسبوع هنا هو فين
أغلقت الممرضة المحلول وهتفت بأسف قائلة 
البقاء لله
وتركتها وخرجت أخبرتها بما كانت تأبى سمعه فتسقطت دموعها بأنهيار وهي تتنفس بصعوبة وشعرت بضربات قلبها تتسارع وتؤلمها دخل الدكتور والممرضين علي صوت أنذارات الأجهزة التي تخبرهم بسوء حالتها وحال قلبها 
فتحت عيناها بفزع وخوف وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة نظر حسن لها وهو يقود سيارته بدهشة من فزعتها مسحت دموعها بسرعة وهي تنظر للنافذة تخفي عنه دموعها هتفت بتلعثم شديد وضربات قلب 
ممكن توديني أوضتي 
أشار إليها بنعم وصمت وصل بها للمستشفي وأخذ مفتاح سيارتها وذهب ليحضرها صعد للطابق الثاني الي غرفة مكتبها ودلفت إلي سريرها سريعا ووضعت الغطاء عليها هاربة من الجميع بوحدتها 
هتسافري لوحدك يا دموع 
قالتها جميلة بحزن شديد أجابتها وهي تجمع أغراضها بحزن أسكنها وأنكسار روح قائلة 
مانا طول عمري لوحدي ياطنط آنا هبقي أطمن عليكي وأكلمك علي طويل
طب هتروحي فين عشان أجيلك أنا وأثير 
سألتها جميلة بۏجع وهي تراها ترحل طالبة في الصف الثاني الثانوي وحدها أجابتها دموع وهي تضع صورهم في شنطتها وتبكي بصمت 
مكان ما رجلي توديني ياطنط مش فارقة في كل الأماكن أنا لوحدي وإلياس مش موجود
تجمعت الدموع في عين جميلة علي هذه الفتاة التي كسرت بمۏته أكثر من والده
ومنها هي نفسها أخذت شنطها ورحلت تركتهم خلفهم وذهبت معتقدة بأنها ستجده في مكان أخر ذهبت إلى الأسكندرية وقدمت ملفها في مدرسة داخلية ووضعت هدف واحد لها آن تصبح طبيبة وتكمل حلمها وحلمه وحلم حنين بهذه المدرسة تعرفت علي حسن ومنها إلى كلية الطب معا ومازالت تحبه ومازال يسكنها حتى الآن
الواقع الأن 
عاد علي من عمله ودلف إلى شقته وجد أثير تجلس مع أطفالها التؤام ذات السبع سنوات مالك و ماليكة تذاكر له وتساعدهما في واجب مدرستهما 
مساء الخير
قولت 6 عدهم تاني مساء النور ياحبيبي 
قالتها بنرفزة علي مالك وهو يكره الرياضيات ثم بنبرة هادئة وضع قبلة علي جبينها ثم قرص أذن طفله بضجر وقال له 
أنت علي طول مزعل ماما كدة
تألم مالك وهتف
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات