السبت 23 نوفمبر 2024

ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 14 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

زي بعض زي بابا وسالم 
لا انا بعد كده مش هسكت له
وصل محمود وزوجته الي منزلهم بعد ان وصله شقيقه الي باب المنزل ثم انصرف مسرعا لبيته
خرجت البنتان وسالم لمقابلة ابيهم والاطمئنان عليه
وبعد ان قضوا معه القليل من الوقت تركوه ليرتاح ويخلد الي النوم 
ونامت نجيه هي الاخري بعد شعوررها بالارهاق 
قالت امل لاميره كفايه مذاكره ونامي علشان ترتاحي يا اميره 
اميره وهي تتثائب انا فعلا محتاجه انام وان شاء الله هصلي الفجر وابقي اقعد اراجع
قالت امل مازحه معها متنساش يا ليمبي مطوتك في جيبك معلوماتك في راسك وال يقولك غششيني غزيه 
اميره وهي تضحك لما تبقي مرحه كده بتبقي عسل يا مولا 
امل طب نامي 
نامت اميره علي الفور
اما امل فلا تدري ما سبب تذكرها لكلام عمر 
وتعجبت لما تعمد ان يسالها عن عائلتها داخليا بدات امل تشعر بوجوده كانت تسمع زميلاتها ينتظرن محاضرته
ومنهن من تقول عليه وسيم 
او شخصيه جذابه
ولكنها اابدا لم تلاحظ ذلك بداخلها شئ يمنعها ان تبدي مجرد الاعجاب برجل 
لقد اصبحت فعلا شبه معقده
وكل طاقتها وتفكيرها تبقيه نقيآ للاستذكار والتفوق اعتادت ان تكون ف المقدمه 
واسلوب الحياه التي اتخذته منهجآ ساعدها علي ذلك 
حاولت ان تدفعه عن ذاكرتها بشده 
فهل يستطيع ان يجتاز حصون قلبها المنيعه 
انتبهت امل من شرودها علي همهمة اميره التي كانت تحلم 
وسمعتها تقول اتفضل يا مستر 
ضحكت امل وقالت يا خيبتك بتفكري في الاساتذه وانت نايمه ال يعني البت مقطعه الكتب
بينما في الواقع كانت اميره تري عاصم في احلامها
تراه يدخل الي بيتهم وتمد اليه يدها ليسيرا معا في طريق ملئ بالمنحنيات والحفر 
فماذا تخبئ لها الأقدار
الفصل العاشر
في مدينة البحيره في شقه بالمساكن الشعبيه جلست حكمت والدة عاصم السيده الشقراء البدينه 
والتي يبدو وجهها طفولي رغم بلوغها سن الخمسين من العمر
جلست لتشاهد التلفاز يحيط بها ابنائها من زوجها الثاني احمد والذي كان يعمل مدرسا في مدرسه ابتدائيه يدرس بها عاصم في القريه حينما كان طفل ورٱهايوم اصطحبته الي تلك المدرسه لتشكو مدرس ضړب ابنها بسبب عدم دفعه للمصروفات الدراسيه 
وقابلها حينها احمد المدرس الشاب الذي تم تعينه في تلك القريه لان القدر خبئ له شيئا خفيا فيها عرفه فيما بعد ان
تعددت لقاءات حكمت باحمد بحجة الاهتمام باولادها 
ثم طلب الزواج منها فواقت رأته معلما ووسيم وهي اميه لا تقرأ ولا تكتب ولم تحصل على اي مؤهلات 
كان شاب لم يتزوج من قبل وهي امراه ارمله تعول ثلاثة اولاد ومع كل ذلك فتن بها ربما لجمالها في ذلك الحين 
وشعر ان لديها جاذبيه خاصه وبعد زواجه منها بشهور كان عاصم في السادسه من عمره واخته منال في الرابعه والصغيره حنان في عامها الثاني 
اطفال حرموا من ابيهم وبزواج امهم واصرار زوجها علي
العوده لبلده
قال احمد لزوجته فاضل معاكي كام من المرتب ال اديتهولك 
حكمت سبعه جنيه يا احمد
احمد بضيق ومصاريف العيال ده الواد خالد بياخد مصروف اد كده وهو رايح الثانويه والبت أخته زيه 
حكمت منا قلت لك نسافر البلد لاخوهم عاصم مدرس اد الدنيا وأهو يساعدنا بدل بهدلتنا في المصاريف 
وافق احمد مضطرا لضيق يده وقرر ان يذهب وزوجته واولاده في الاجازه الصيفيه ليقوم عاصم بمهمة المساعدة في المصاريف لابنائه شيماء التي تدرس بالصف الأول الاعدادي وخالد بالصف الثالث الثانوي 
وهاتفت حكمت إبنتها حنان لتعلمها انها واسرتها سيأتون الي القريه عندهما بمجرد العطله الصيفيه
كادت حنان ان تطير من الفرح عندما علمت بذاك الخبر انها تفتقد
امها وحضورها سيمنحهما الاحساس
بالجوالعائلي الذي تفتقده ويفتقده عاصم كذلك
كان احمد لا يرحب كثيرا بالذهاب الي عاصم ولكنه يري انه سيستفيد من ذلك 
خصوصا انه حتي وهو في بلده محروم من اهله اللذين قاطعوه بسبب زواجه من حكمت
فأمه تعجبت حينما علمت ان ابنها الشاب مغرم بارمله تعول ثلاثة اطفال وارادت ان يتركها ويتزوج فتاه لم يسبق لها الزواج لكنه رفض وتمسك بحكمت مما اوغر قلب امه عليه كذلك اخوته 
ربما شعر احمد ان امه كانت محقه ولكن حدث ذلك بعد ان خاض التجربه ودبت المشاكل بينه وبين زوجته بسبب انها تريد ان تذهب لزيارة ابنائها وهو لا يشعر ان ذلك مهم ودائما كان يرفض 
لم يقبل الا حينما اصبح عاصم رجلا يعمل ويتحمل مسئولية اخواته بشجاعه ورجوله ولا يمنع ذلك من احساسه الداخلي بالالم والحرمان
في منزل عاصم 
عاد إلي المنزل منهكا ثم جلس علي الأريكه بارهاق شديد بينما أقبلت حنان إليه وهي تقول بابتسامه 
حمدلله علي السلامه يا عاصم 
عاصم بهدوء الله يسلمك يا حنان 
حنان بتردد ماما كلمتني النهارده وقالت انها هتيجي تعد معانا يومين هي و 
عاصم مقاطعا پحده تعد فين ومين قالها تيجي طبعا أنتي منا عارفك اكيد كلمتيها وزنيتي عليها لحد اما قالتلك جايه استغفر الله العظيم ياربي انا زهقت بجد 
حنان پخوف اهدي يا عاصم دي مهما كان أمنا 
هب عاصم واقفا ليقول بصوت حزين 
للأسف للأسف الشديد أمنا ولولا خۏفي من الله لكنت قطعت أي صله بيني وبنها لكن قطع صله الرحم من الكبائر وعشان ربنا بس أنا مش همنعها عنك يا حنان ولا همنعها تيجي هنا 
تنهدت حنان بثقل ثم اقتربت لتربت علي كتف أخيها وهي تقول بحنان 
معلش يا عاصم عشان خاطري متزعلش يلا ادخل غير هدومك عشان نتغدي مع بعض 
أومأ عاصم برأسه ثم اتجه إلي غرفته وأخذ يبدل ملابسه بينما بعد قليل أحضرت حنان الطعام وجلسا سويا علي طاوله الطعام بدأ عاصم في تناول الطعام فيما إزدردت حنان ريقها وهي تنظر له بحذر وتابعت قائله بارتباك 
عاصم ممكن أطلب منك طلب 
نظر لها بثبات ثم قال بجديه اتفضلي ياحنان 
رمشت بعيناها وقالت بخفوت 
آآ أنا خلاص إمتحاناتي هتخلص بعد أسبوع وبما أني مش هشوف صحباتي تاني فقررنا اننا نخرج مع بعض شويه بعد الامتحان ايه رأيك 
عاصم بدون مقدمات مش موافق 
حنان بضيق ليه يا عاصم 
عاصم متنهدا عشان مينفعش تخرجي لوحدك مع صحابك ممكن حد يتعرضلكم اديكي شايفه التحرش والارف الي بقينا فيه 
حنان باعتراض عاصم أنا 
عاصم مقاطعا پحده حنان انا خاېف عليكي أرجوكي اسمعي الكلام أنا مش حمل مناهده أنا تعبان من الشغل قفلي بقا علي المواضيع التافهه دي 
كظمت حنان غيظها وحبست دموعها داخل عينيها الحزينتين دائما فهي لا تشعر معني الحياه لم تعيش سنها كبقيه زميلاتها من قال أن الفتاه تحتبس حريتها بهذا الشكل أليست هي بشړ له طاقه إستحمال ! أم يفكر البعض أن لا إحساس لديها ليس عيبا أبدا أن تخرج وتمرح لطالما لم تتعدي حدود الأدب والأخلاق 
شعر عاصم بحزنها الدفين ولكنه نهض بهدوء ليغسل يده ومن ثم سار إلي غرفته ليرتاح قليلا يعلم أنه دائما ما يحبسها داخل المنزل ولا يلبي طلباتها وظن أن بذلك يحافظ عليها 
ألقي بجسده علي الفراش ليحدق في سقف الغرفه فأتت صورتها أمام عينيه وكأنه يراها تلك الصغيره البريئه ذات الحجاب الشرعي ما ان رأها وجد فيها مواصفاته التي تمناها فلم يلفت نظره أي فتاه فهو دائما كان يتمني فتاه محتشمه إذا عندما رأها وجد تلك الصفات فيها تري ما يخبئ القدر لهما !
مر أسبوعان وقد إنتهن كل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 54 صفحات