السبت 23 نوفمبر 2024

ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 15 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

من أميره وأمل من إختبارتهن وإنتهي أيضا سالم الذي لم يجيد حل مواده ولكنه لا يبالي وكيف يبالي فإذا كان الأب يشجعه علي إستكمال هذه الفوضي فلن نلومه أنه تربي علي شئ فسوف يشيب عليه 
وكذلك كان عمر في حالة من الملل إنتهت الامتحانات ولم يري أمل لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور الغريب عليه هو يريد فقط ان يراها كل يوم أمام عينيه 
وظلت حياة مصطفي وإيمان عاديه إلي حد ما تاره يتشاجرا وتاره يتصالحا
ويظل مصطفي دائما يتحمل أكثر
وكما أن الحاج محمود يتدهور كل يوم صحيا عندما علم أن قلبه ضعيف للغايه ولابد من عمليه قلب مفتوح بأسرع
وقت فحزن علي نفسه كثيرا مما زاده مرض علي مرضه وتظل الزوجه الأصيله نجيه بجواره دائما تراعاه وتفعل كل ما يريد بحنان 
علي مائدة الطعام جلس عمر مع والديه لتناول الطعام 
قالت امه البت نوسه وعموره كانو مليين علينا البيت
عز الدين اه والله كفايه عمور دا ولد ظريف بشكل 
نظرت فاطمه الي ابنها وقالت 
عاوزين نشوف ولادك انت كمان ياعمر
عمر ولاد علي طول يا بطه مش اما اجيب امهم الاول
ضحك عز الدين وقال البنات الكويسه كتير يا عمور 
اشارت نحيه براسها لعمر
فقال عز الدين ايه انتو مخبيين ايه عني 
عمر بعد الاكل يا بابا هنقعد سوا احكيلك علي موضوع كده عاوز اخد رايك فيه 
ابتسمت فاطمه وشعرت بالراحه فهي تعلم ذلك الموضوع الذي يشغل ابنها ليلا نهارا ولم يعد يستطيع كتمانه
اخذ عمر يلتهم طعامه بدون شهيه لقد كان يفكر في امل التي لم يعد يراها منذ انتهاء الامتحانات 
ابتسم حينما تذكر انه بحث عن ورقة اجابة الامتحان لمادته ليقوم بتصحيحها اولا 
ليشعر بروح امل في كلامها
وبالفعل وجد اجابتها نموذجيه كما تخيل انها لا يوجد لديها اهتمامات تلهيها عن المذاكره والتحصيل 
لمحت امه الابتسامة العريضه علي شفتيه فقالت 
طب ما تضحكنا معاك يا عمر
عمر اه بتقولي ايه يا ماما 
فاطمه بقول كل يا حبيبي صحيح الحب قندله 
ضحك عز الدين علي تعليق زوجته وقال 
لا كده بقي لازم نعمل مباحثات سريعه الموضوع كبير بقي وانا مش واخد بالي
وبعد إنتهائهم من تناول الطعام 
جلس عمر قبالة والده عز الدين ليقول بمرح 
إزيك يا ابو العز اخبارك ايه 
إبتسم والده وقال بخير يا عم قولي في ايه
رفع عمر حاجبيه وقال مازحا خير ان شاء الله وكل خير هو أنا عمري جت حاجه غير الخير 
عز الدين ضاحكا طب يا سيدي قول يلا يا أبو الخير 
تنهد عمر وقال بصراحه يا بابا في بنت لفتت نظري في الأيام الأخيره وأنا عاوز اتقدم 
اتسعت ابتسامه عز ثم قال ومين دي بقا الي استحوذت علي اعجاب الدكتور عمر 
عمر بنت كده لمضه جدا وميعجبهاش العجب وأنا مش عارف الخطوه دي صح ولا لاء 
عز باستغراب يعني ايه صح ولا لاء وضحلي أكتر 
أخذ عمر نفسا عميقا وزفره علي مهل ليتابع قائلا 
هي فيها حاجه غريبه مش قادر أفهم ايه هي بالظبط مبتحبش تسمع سيره الرجاله ولا بطيقهم وأنا قلقان من الخطوه دي يعني لو رفضت هيكون احراج كبير 
عز الدين بتفهم ممم وأنت ليه متدهاش نبذه الاول وبعدين اما هي كده ايه الي عاجبك فيها 
عمر بشرود داخله دماغي أوي يا بابا 
عز متنهدا هي مين دي طيب وعرفتها ازاي 
عمر موضحا طالبه عندي بالكليه وسألت عليها وعرفت أصلها وفصلها وبصراحه عجباني أوي 
عز الدين طيب يابني علي راحتك والي فيه الخير يقدمه ربنا ابقي شوف هتعمل ايه وبلغني 
عمر مبتسما ماشي يا أبو العز 
مرت أيام أخري فقد هاتف عمر الحاج محمود ليخبره أنه يريد أن يتقدم لخطبة إبنته 
في ذات يوم دلفت نجيه إلي غرفة الفتيات لتقول ناظره إلي ابنتها أمل 
أمل أبوكي عاوزك قومي كلميه 
نهضت أمل وهي تقول حاضر يا ماما ثم اتجهت الي غرفته والدها وما ان طرقت الباب حتي أذن لها بالدخول فدلفت لتقول بهدوء ايوه يا بابا حضرتك عايزني 
الحاج محمود بصوت متعب للغايه تعالي يا أمل اعدي 
جلست أمل علي طرف الفراش المدد عليه والدها بينما قال محمود بخفوت 
في عريس إتقدملك يا بنتي 
أمل بدهشه عريس ! 
محمود مكررا بارهاق ايوه مالك مستغربه ليه 
أمل رافعه حاجبيها مستغربه جدا ده مين الرزل ده 
نظر لها والدها بانهاك ليقول يا أمل اعقلي بقا يا بنتي ده واحد كلمني في التلفون وبيقول أنه الدكتور بتاعك في الجامعه وهو مستني الرد عشان يجي يتقدم رسمي 
اتسعت عين أمل غير مستوعبه ما قاله أبيها في التو لتهز رأسها قائله دكتور مين ! 
محمود متنهدا بيقول الدكتور عمر 
طغت علامات الدهشه علي وجهه أمل وقالت بذهول الدكتور عمر ! ده اټجنن ولا ايه ازاي يتجرأ يعمل كده 
محمود باستغراب ايه الي بتقوليه ده يا أمل الراجل داخل البيت من بابه يابنتي ودكتور اد الدنيا وأنا مبدئيا موافق 
أمل باعتراض بس أنا مش موافقه يا بابا 
محمود بتساؤل ليه 
أمل بنفاذ صبر مبينزليش من زور مبطقهوش 
محمود بانفعال خفيف كاد أن يتحدث ولكنه أخذ يسعل بشده مما جعل أمل تهب واقفه متجهه إليه لتعطيه كوب الماء وما أن شربه حتي هدأ قليلا وأخذ يلتقط أنفاسه بصعوبه حتي قال بعتاب 
الراجل دكتور ومن طريقه كلامه كويس في ايه بقا 
أمل يا با 
محمود مقاطعا اسمعي يا أمل أنا خلاص مش ضامن عمري أنا حاسس اني في ايامي الأخيره نفسي أطمن عليكي قبل ما أموت 
أمل بحزن بعد الشړ عليك يا بابا ربنا
يخليك لينا يارب 
محمود بهدوء خلاص نشوف الجدع لما يجي وبعدين تقولي رأيك وبلاش تجادليني يا أمل 
أمل بتصميم أنا مش هتجوز يا بابا أنا أصلا مبحبش الرجاله 
محمود پحده الي بقوله يتسمع يا امل الراجل هيجي أنا هكلمه وهديله معاد جهزي نفسك واستهدي بالله كده 
نهضت أمل لتتجه الي الخارج وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه بينما ترقرقت الدموع في عينيها لتشهق بعد ذلك بغفرتها 
كانت أميره بمنزل عمها تجلس بصحبة ساره التي أعطتها الكتب التي طلبتها من عاصم أمسكت أميره بالكتب الجديدة التي قالت عليها لساره وارتسمت ابتسامه علي شفتيها لتتذكره عندما قال لها أنه سيأخذ الثواب عندما تقرأ فيهم فأخذت تقرأ بعد من قصص الأنبياء عليهم أفضل السلام لكي تعطيه الأجر وتأخذ هي كمان الثواب ليتشاركا الاثنان في الحسنات ٱنتبهت علي صوت ساره وهي تقول ايه انتي هتقريهم هنا 
أميره بهدوء اه في مشكله 
لا ما فيش مشكله يا أميرتنا 
قالها هشام مازحا وهو يتجه إليهن ليجلس قبالتهن بينما شهقت أميره بخضه وضحكت ساره بمرح فيما قال هشام مبتسما معلش قطعت عليكم خلوتكم 
أميره بهدوء ولا يهمك 
ساره ضاحكه طب اسيبكم بقا عشان هخرج مع صحباتي 
هبت أمي
الفصل الحادي عشر
هتف محمود منادياعلي زوجته نجيه وقال 
يا نجيه اتكلمي مع بنتك لحسن راكبه راسها وانا مش قادر علي المناهده وۏجع الراس
نجيه حاضر يا حاج متشغلش بالك بيها انا هتكلم معاها 
محمود هما طالبين نحدد ميعاد يزرونا فيه 
اقعدي مع بنتك وشوفي كده علي بال ما كلم سعيد اخويا علشان يبقي معانا يومها هوا وهشام وانتي اطلبي الدكتور
مصطفي دا راجل محترم
وانا بتشرف بيه 
خليه يجيب ايمان وسلمي لانهم وحشوني قوي عاوز اشوف سلمي 
نجيه حاضر يا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 54 صفحات