السبت 23 نوفمبر 2024

احببت طفله ثائره بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

يجلس والده بغرفة مكتبه يستمتع بقراءة كتاب من كتب الأدب العربى 
دق على باب الغرفة وانتظر حتى اذن له والده بالدخول وحين دلف إلى عنده انحنى بقامته مقبلا ليد والده والذى قام بدور الربت على ظهر مؤيد  
مؤيد سيادة اللواء عامل ايه الشغل واخدنى منك متزعلش منى 
عبد السلام والد مؤيد شغلك برده إللى واخدك منى ولا العروسه 
مؤيد وهو يبتسم هى سيادة المستشارة مابتدريش عليا خالص كده 
عبد السلام تفتكر أبوك بعد العمر ده كله مستنى حد يعرفه حاجه 
مؤيد وايه رأى حضرتك يابابا 
عبد السلام رائي مش مهم المهم تقدر تتحمل ارائها وقراراتها وتقدر تتعامل مع اى موقف ينتج عن تصرفاتها إللى فهمته انها طيبه ورقيقة لكن ثائرة ورافضه الظلم بكل أشكاله 
مؤيد ده حقيقى يا بابا لكن إللى شفته واتأكدت منه انها بترفض بطريقه سلميه مجرد اعتراض على الأوضاع الغلط 
عبد السلام ده حقها وهى صح وأنا عرفت مؤامرة العميد مع أمن الجامعه كمان واد ايه هى اتظلمت 
مؤيد ده حضرتك جمعت عنها معلومات كده 
عبد السلام تفتكر مش من حقى اعرف مين إللى خطفت عقل وقلب ابنى 
مؤيد لا ياحبيبى حقك 
عبد السلام وهنروح نقابل والدها أمتى ولا تحب اتوسطلك عنده 
مؤيد يابابا ياجامد ربنا مايحرمنى منك لكن عموما انا اخدت معاد منهم على بكره ان شاء الله 
عبد السلام تمام ياحبيبى هتلاقينى جاهز قبل منك وربنا يسعدك 
وقف عبد السلام وعانق مؤيد وبارك له اختياره
مااروعك ايها الأب الحنون المتفهم للغة القلوب وكيف لايتفهم ويستطيع التعايش مع حالة ابنه وهو ذاته عاشق لزوجته وإلى الآن يغمرها بحبه واحتوائه 
عاد مؤيد إلى غرفته وهو يحلق إلى عنان السماء من فرط سعادته ولم يستطع منع نفسه من سماع صوت معشوقته وكما كان حاله كانت حالتها تتمنى مهاتفته
لها وتنتظرها وبمجرد ان ضغط على زر الاتصال وجد الرد 
شادن الو 
مؤيد مش قولت انا قبل كده الالو دى تتظبط ولا لازم اكدرك 
شادن ماانا ظبطها اهو وبعدين يعنى ايه اكدرك ديه 
مؤيد هى كده مظبوطه اومال الأول كانت ازاى وبعدين ياستى التكدير ده فى أنواع كتير بس هو عقاپ عسكرى عموما 
شادن اهااااااا عقاپ طيب هو حضرتك كنت عاوز حاجه 
مؤيد لا خلاص مش هكدرك بس خليكى معايا شويه 
ضحكت شادن بشده ههههه يعينى تصدق صعبت عليا 
مؤيد صعبت عليكى ماشى ياشادن تصدقى أنتى إللى هتصعبى عليا لما اشوفك بكره 
شادن مؤيد ممكن اسألك على حاجه 
مؤيد اسألى يانور عين مؤيد  
شادن باباك ومامتك يعرفوا انت قابلتنى فين وازاى 
مؤيد أيوة طبعا عارفين 
شادن ورأيهم ايه 
مؤيد أولا الموضوع ده يخصنى انا وبس ثانيا انتى لو عرفتى رأيهم هتدلعى عليا براحتك انا مش هقولك اكتر من ان والدى ووالدتى بيوصونى عليكى وانتى بنفسك هتحكمى عليهم بكره لما تشوفيهم
شادن مؤيد أنا مش عاوزة اتعرض لموقف زى إللى عيشته من أهل سليم وخصوصا والده مرة تانيه 
مؤيد ممكن تنسى كل إللى حصل وياريت ماتجبيش الاسم ده مرة تانيه على لسانك 
شادن حاضر 
مؤيد ياخبر شادن الجمال بنفسها بتقولى حاضر بتقول حاضر ياجدعان 
شادن ههههههه مرة من نفسك ماتتعودش على كده 
مؤيد لا ياشيخه بكره نشوف مين إللى هيتعود يقول حاضر وطيب ونعم زى الشطار
شادن اهااااا ده فى خيالك 
مؤيد وانا اتعودت احول الخيال لواقع بدليل انى بكلمك وبكره هتكونى خطيبتى زى ماوعدتك انك على اسمى من يوم ماشوفتك 
صمتت شادن ولم تجد ردا على ماقال فهو بالفعل احتل قلبها وعقلها وفرض سلطته عليهم 
انتهت المحادثه بين مؤيد وشادن وذهب كلا منهما إلى النوم وهو هانئ البال مطمئن بوجود حبيبه بجواره 
وبصباح يوم جديد استعدا كلا من العائلتان للمقابله بفرحة وود 
وفى المساء استقبل دكتور هشام الجمال عائلة اللواء عبد السلام رسلان بالترحاب كما قابله الاخر بالود والاحترام 
هشام أهلا بحضرتك سيادة اللواء 
عبد السلام تشرفت بمعرفتك دكتور هشام ومعرفة اسرتك الكريمه 
شاهيناز نورتينا سهام هانم 
سهام ايه هانم دى انا سهام وبس احنا من هنا ورايح هنكون عليه واحده 
شاهيناز ده شرف ليا حبيبتى 
سهام الشرف ليا انا والله 
تبادلا العائلتان الحديث الودود الخلوق ولم ينتبها لذلك الجالس يكاد ان ينفجر من عدم اهتمامهم بما أتوا إليه والداه وانجرفا فى الأحاديث الجانبيه ولم يتحدثوا فى الموضوع الأساسى لمجيئهم ولم يجد بد من أن ينبههم فاقترب من اذن والدته
الحاليه بجواره وبصوت ضعيف لايسمعه احد 
مؤيد ماما انتوا جايين تتعرفوا ولا تخطبولى بنتهم 
سهام ياجماعه احنا اخدنا الكلام ولسه ماتعرفناش بالقمر بتاعتنا شادن  
عبد السلام ضاحكا هههههه واضح ان العريس مش قادر يصبر اكتر من كده واحنا عذبناه بما فيه الكفايه 
ضحك الجميع وقامت شاهيناز للتأتى بصحبة شادن التى خرجت وهى ترتدى فستانا من اللون الأزرق ينعكس على لون عينيها فيعطيها بريقا من نوع خاص 
عبد السلام بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك يابنتى 
سهام وهى ټحتضنها ماشاء الله قمر منور هتنورى عيلتنا
كان الحديث بين العائلتان هادئ ورائع واتفقا على اتمام الخطبه بأسرع وقت ولم يختلفا على أى شئ 
عبد السلام بما اننا اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحه 
هشام إللى تشوفه حضرتك 
رفع الجميع أيديهم لقراءة فاتحة العروسين ثم تمنى الجميع لهم السعادة والهناء 
انتهت المقابله وودع هشام وزوجته عائلة مؤيد  
شاهيناز مبروك ياحبيبتى ماتتصوريش انا فرحانه اد ايه 
شادن هو ليه يامامى انا ماشوفتكيش فرحانه كده المرة إللى فاتت 
شاهيناز بصراحه ماكنتش مرتاحه لسليم وعيلته لكن ماحبيتش احكم عليهم من غير مااعرفهم كويس 
هشام معاكى حق انهارده بس عرفت اد ايه فى اختلاف بين العيلتين انا كنت مبسوط واتمنيت الوقت مايعديش ونفضل قاعدين معاهم 
شاهيناز حقيقى هما أشخاص محترمين وتحس من اول لحظه بالارتياح معاهم 
هشام أنا كده مطمئن على بنتى 
شادن ياااه كل ده عرفتوه من اول مرة 
هشام الإنسان قبول ياحبيبتى وبكره تكبرى وتعرفى ان فى انسان ممكن تتقبليه من اول مرة 
شادن أنا حاسه انهم حنينين اوى 
شاهيناز فعلا 
انتهى الحوار الدائر بين هشام وزوجته وابنتهم 
وكان على الجانب الآخر يدور نفس الحوار بين مؤيد ووالداه اللذان أثنى على عائلة شادن كما تغزل والداه فى جمالها 
مرت الأيام واقتربتا وتعرفاالعائلتان على بعضهما أكثر وجهزا سويا ليوم الخطبه الذى ظهر وكأنه حفل لأحد
الملوك من روعة تنظيمه 
كما جذبت شادن الأنظار بطلتها البارعة الجمال حيث ارتدت فستان بلون الذهب توب بدون أكتاف ضيق من الصدر حتى الخصر ثم يبدأ بالاتساع كذيل السمكه 
واضعه القليل من مساحيق التجميل وحمرة الشفاه 
اما مؤيد فظهر كالفارس ببدلته الكلاسيكيه ووسامته الطاغيه وعضلاته البارزه
احتفل الجميع بالخطبه بجو ملئ بالبهجه والسعادة 
اوصل مؤيد شادن إلى منزل عائلتها بعد الخطبه وتواعدا ان يلتقيا فى الغد ولكنه بعد أن وصل إلى منزله لم يستطع النوم بدون سماع صوتها وبقيا طوال الليل يتحادثان إلى أن غلبهم النعاس 
وفى الصباح انتظر مؤيد شادن فى سيارته واقضا اليوم سويا كانت السعادة تحتل قلوب العاشقان 
مؤيد شادن انا بحبك 
شادن وانا كمان 
مؤيد بفرحة وأنتى كمان ايه 
خجلت شادن ونظرت لأسفل
مؤيد وأنتى كمان ايه ياشادن  
شادن بحبك 
مؤيد وهو يصفق بيده بقوة ياااه اخيرا ياشادن قولتيها ماتتصوريش فرحتنى اد ايه الكلمه دى خصوصا وانا حاسس انك بتقوليها من قلبك 
شادن وهى لو مش من قلبى عمرى ماكنت قولتها 
مؤيد أنا نفسى اطلب منك حاجه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات