السبت 23 نوفمبر 2024

احببت طفله ثائره بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وتعمليها علشان خاطرى 
شادن اتفضل 
مؤيد ماتعمليش حاجه من غير مااعرفها دى اكتر حاجه ممكن تزعلنى وتوجعنى انك تدارى عنى 
شادن حاجه زى ايه طيب 
مؤيد اى حاجه ياشادن يعنى لازم اعرف انتى فين ورايحه فين ومع مين ولو ناويه تغيرى مكانك او خط سيرك لازم اعرف حتى لو ناوية تعملى مظاهرة تعرفينى
شادن علشان تمنعنى 
مؤيد عمرى ماهمنعك لكن هحميكى 
شادن مؤيد انت وعدتنى من قبل الخطوبه 
مؤيد وأنا عند وعدى 
شادن وأنا كمان حنفذلك طلبك 
مؤيد ومافيش كلام مع ولاد غير بحدود انا بغير عليكى وغيرتى مجنونه 
شادن حاضر اى أوامر تانيه 
مؤيد دى مش أوامر دى طلبات من حبيبتى بنوتى الصغيرة 
شادن هههههه ماشى ياعم الكبير 
مؤيد وهو يطرق بطرف أصابعه على رأسها طبعا كبير ياباربى هانم 
شادن بعصبيه ماتقوليش ياباربى دى 
مؤيد هههههه بتغيظك ياباربى طيب ياباربى ياباربى 
شادن صاړخه بببببببس 
ضحك مؤيد بأعلى صوته وداعب شادن على طرف انفها فضحكت هى الأخرى 
انتهى يومهم وعادت شادن إلى منزلها وباليوم التالى بدأت فى ممارسة حياتها ودراستها مرت الأيام بخير بينهم وفى كل يوم يزداد حبهم أكثر وأكثر 
إلى أن نظمت المجموعه المصاحبة لهم شادن إحدى المسيرات السلميه داخل الجامعه وبالطبع علم مؤيد بهذه المسيرة من داخل الإدارة التابع لها ولم يعلم بها من شادن فقرر الا يتعجل بالحكم عليها فربما لم تكن مشاركه بهذه المسيرة وانتظر حتى يتقابل معها فى المساء ويسألها بنفسه
وبالمساء تقابل مؤيد مع شادن تمنى كثيرا ان تخبره بأمر هذه المسيرة من تلقاء نفسها وان لم تفعل سيحادثها بطريقه مباشرة كان كل مايهم مؤيد هو معرفة اذا كانت ستشارك ام لا ليستطيع حمايتها ولم يكن بباله ان ان يمنعها او يعترض على اشتراكها 
اما شادن فكانت قد قررت المشاركه بدون اخباره خوفا منه أن يخلف وعده لها ويقوم بمنعها وحين ذاك سيحدث كثيرا من المشاكل وربما تضطر ان تبتعد عنه مهما كان حبها له كانت هذه وجهة نظرها ولم تكن تعلم انها بتفكيرها المحدود ستزيد الأمر سوءا وستضع نفسها بموقف صعب بالرغم من توعية صديقتها المقربه ماليكا بأن تخبره الا انها أبت وصممت على رأيها 
فبالأمس تقابلا الصديقتان بالجامعه مع زملائهم لإتمام تجهيزات المسيرة وعمل اللافتات المعارضه لقرارات العميد والادارة 
ماليكا حبيبتى انا شايفه أنك تقوليله وحاسه انه مش هيمانع 
شادن وأفرضى مانع وخلف وعده هيكون وقتها المفروض اكمل معاه 
ماليكا هو انتى ممكن تبعدى عن مؤيد لمجرد أنه خاېف
عليكى 
شادن انا مقدرش استغنى عنه وعلشان كده حاسه ان قراراتى متلغبطه 
ماليكا انا خاېفه عليكى ياشادن يمكن لو قولتيله يكون أحسن من انه يتفاجئ خصوصا أن احنا مش عارفين ايه إللى ممكن يحصل 
شادن سيبيها على ربنا وان شاء الله مش هيحصل حاجه وتعدى بخير من غير مايعرف ويلا قومى نساعدهم فى الشغل 
وبالفعل استمرت شادن بعنادها ولم تخبر مؤيد إلى أن جاء معاد مقابلتهم باليوم التالى وتفاجئت حين سألها مؤيد عن المسيرة ومشاركتها من عدمها
مؤيد حبيبى أنتى رايحه الجامعه بكره ان شاء الله 
شادن أيوة عندى محاضرات مهمه 
مؤيد خلاص هوصلك 
شادن بارتباك لا مافيش داعى ماليكا هتعدى تاخدنى
مؤيد شادن انتى مخبيه عنى حاجه 
شادن وقد شعرت بارتجافه فى جسدها وتلعثمت حروفها 
شادن لا هخبى ايه انا رايحه الجامعه عادى زى
كل يوم هو انت بتسأل ليه 
مؤيد بسأل علشان عرفت ان بكره فى مسيرة منظمها طلبة الكليه عندك وخۏفت تكونى مشاركه فيها وأنا معرفش 
شادن ولو انا مشاركه فيها كنت هتعترض 
مؤيد لا ابدا بس على الأقل هوفرلك حماية لو حصل اى مؤامرة عليكم 
انتاب شادن بعض الخۏف وراودت نفسها ان تخبره ام لا ولكن شيطانها وسوس لها بالا تخبره وتكمل فى عنادها 
شادن لا ماتقلقش مش هشارك 
مؤيد شادوا حبيبتى اوعى تكونى خاېفه منى ومش عاوزة تقوليلى 
شادن يووووه بقى يا مؤيد مش هشارك 
كانت شادن تود أن تنهى هذا الحوار الدائر بشأن المسيرة بأى شكل حتى لاينهار داخلها وتعترف له 
مؤيد خلاص ياشادن انا بس مش عاوز حاجه تزعلنى منك لان لحد دلوقتى انتى مجربتيش غضبى وأتمنى ماتجربيهوش 
شادن اعتبره ټهديد يعنى ولا ايه واصلا انت تقدر تزعلنى وأهون عليك 
اڼهارت حصون مؤيد أمام دلال طفلته البريئه وحديثها 
مؤيد أكيد ماقدرش ازعلك ومايهونش عليا لحظة حزن واحده أكون انا سبب فيها 
شادن أنا عمرى ماحبيت فى حياتى غيرك ولا هحب حد غيرك يمكن اكون طايشه متهورة لكن فى الاخر بحبك 
مؤيد وكاد قلبه ان يرقص من السعاده ولا انا عمرى حبيت غيرك تعرفى ان بالرغم أن الفرق بينا مش كبير اوى بي أنا بعتبرك بنتى وصاحبتى واختى انتى بنت قلبى ياشادن  
شادن ايه الكلام الجميل ده لا مش هقدر ياسيادة الرائد 
مؤيد سيادة الرائد ايه بقى ده انا معاكى ولا حتى بكون مراهق فى ثانوى 
ضحكا الاثنان وانتهت المقابله بينهم ولكن لم تنتهى مخاۏف شادن وارتجافة قلبها مما سيحدث غدا فلأول مرة تشعر بالخۏف ربما خوف من الفقد فماذا ان علم مؤيد بأنها خدعته هل ستفقده ام سيتفهم موقفها وان أخبرته الآن وخلف وعده لها بألا يمنعها من ممارسة نشاطها السياسى والطلابى هل ستتحمل بأن تبتعد عنه 
فبكل الحالات ستفقده لذلك فضلت ألا يعرف وربما تنتهى المسيرة دون علمه 
لم تذوق شادن طعم للنوم بعد أن عادت إلى منزلها وبقيت مستيقظه حتى الصباح وما ان هاتفتها ماليكا حتى استقلت المصعد وتقابلت معها وذهبا الصديقتان إلى الجامعه سويا وبعد اتمام المحاضرة الأولى حان وقت التجمع للمسيرة 
تجمعت شادن مع ماليكا وزملائهم وبدأت مسيرة تجولوا بشوارع المجمع النظرى للكليات وكان بكل كليه زملاء جدد ينضموا للمسيرة حتى زاد العدد واختلط الحابل بالنابل واستطاع العميد الدفع بأشخاص معروف عنهم العڼف والبلطجة بين الطلبه قاموا بتخريب المسيرة وافتعال المشكلات والشغب مما اضطر أمن الجامعه لاستدعاء قوات الأمن العام لفض المسيرة التى تحولت إلى ساحة معركه 
حاول مؤيد مهاتفة شادن عدة مرات ولكن لم يجد اجابه منها مما أثار مخاوفه واضطر ان يذهب بنفسه إلى الجامعه وليته لم يذهب فتأكدت ظنونه ومخاوفه ووجدها محتجزه بمكتب الأمن ضمن المجموعه التى استطاعت قوات الأمن جمعها بعد أن حدثت المعركه وهرب الجميع ولكنها لم تستطع الهرب حيث حاصرها مجموعه من البلطجية 
اما هى فحين رأته خجلت من نفسها وتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فهى لاتستطيع مواجهته بعد أن كذبت عليه وبالأخص بعد أن خيب ظنها وسترها بدلا من أن ېعنفها او يتخلى عنها 
حاول بعض الضباط زملاء مؤيد لفت نظره لوجود بعض اللواءات ولكنه لم يهتم بأحد غيرها حتى وان فقد عمله 
احد اللواءات والذى يعرف مؤيد جيدا ويعتبره بمنزلة ولده مؤيد انت تعرفها 
مؤيد بعد أن أدى التحية أيوة ياافندم دى خطيبتى 
اللواء وايه إللى يخلى خطيبتك تشارك فى حاجه زى دى ياسيادة الرائد زيارتى أنت كنت على علم بمشاركتها ولا لأ
وفى هذه اللحظه قررت شادن أن تتحمل نتيجة خطأها وترفع الحرج عن مؤيد وترد بدلا عنه 
شادن لا حضرتك هو ماكنش يعرف وأنا داريت عنه 
اللواء لأحد الضباط خد المجموعه دى كلها بره وسيبلى سيادة الرائد والانسه قائدة المسيرة 
أدى الضابط التحيه العسكريه ونفذ الأمر وخلت الغرفه الا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات