حليمه
الكافيه بس المرة دي عرفت اقرا الاسم بوضوح سارة اتصلت مرتين وطبعا هو مش سامع كنت ماسكة الموبايل ودماغي بتغلي من الڠضب لحد ما زاد ڠضبي أكتر لما بعتتله رسالة وكانت ظاهرة من غير ما أفتح الموبايل هستناك انهارده في الفرح عندي مفاجأة معرفش تفسير الڠضب إللي حسيت بيه ده إيه! مش مهم المهم إني روحت ع الدولاب وفضلت أقلب في الفساتين السواريه إللي جيباهم معايا لحد ما اخترت أجملهم خرج من الحمام شاف الفستان ع السرير فسأل
رديت بهجوم
_ ويا ترى مش عاوزني آجي ليه
رد باستغراب
_ ومش هعوزك تيجي ليه يعني!!
_ معرفش! إنت أدرى
زفر بضيق
_ الله يهديك يا حليمة أنا راجع على أخري من الشركة أساسا ومش فايق لخناق
_ خلاص يبقى ماتروحش وأقعد ارتاح في البيت
_ مش هينفع ده مش مجرد فرح أخو سما العريس صاحبي وأبوها كمان شريكنا ولازم نروح
_ اه صحيح معاك حق بس يا ترى بقى عشان صاحبك والشراكة ولا فيه سبب تاني!
_ مش فاهم تقصدي إيه!
_ ولا حاجة عديني هدخل ألبس في الحمام
سحبت هدومي بعصبية ودخلت وأنا سمعاه بيهمس مچنونة دي ولا إيه! كان نفسي أشوف رد فعله لما يشوف الرسالة بس ماكونتش عوزاه يعرف إني شوفتها لبست الفستان وماعرفتش أقفل السوسته فشلت كل محاولاتي وفي نفس الوقت مش طيقاه ولا مستعدة أطلب منه حاجة فضلت أحاول تاني وتالت ورابع لحد ما سمعته بيخبط ع الباب وبيسأل
_ أه كويسة
_ أمال إيه صوت الخبط ده! عاوزه حاجة
_ وهعوز منك إيه يعني!
_ تصدقي أنا فعلا غلطان
قلت لنفسي يووووه يا غبية ماكنت مسكت لسانك هتعملي إيه دلوقتي بقى! زفرت بضيق بعدين خلاص استسلمت وقررت أطلب منه يساعدني مفيش حل غيره اتكسفت أخرج كده عشان البادي إللي تحت الفستان خفيف جدا قررت خلاص ماروحش بس إحساس أقوى جوايا أجبرني ماغيرش رأيي سحبت فوطة حطتها على ضهري وخرجت لقيته بيلبس جاكيت البدلة بصيت في الأرض وقلت بهدوء
قرب مني وهو بيضحك
_ ما كان من الأول لازم يعني اللماضة وطولة اللسان
_ خلاص مش عاوزه منك حاجة
وقبل ما أرجع للحمام مسك إيدي وهو بيقول
_ خلاص خلاص استني بس
بصيت على إيديه إللي ماسكة إيدي فسابني وقال وهو بيضحك
_ خلاص آسف يلا لفي
لفيت فقال
_ إيه الفوطة إللي قافشه فيها دي!
_ بص دخل إيديك من تحتها واقفل السوسته وبطل ضحك لو سمحت
قفلها فجريت ع الحمام من غير ما أبصله بعد دقايق خبط وقال
_ أنا نازل هستناك تحت
خرجت لما اتأكدت من نزوله وقفت قدام المراية كعادتي ماليش في الميك اب اكتفيت بحاجة بسيطة تخفي التعب إللي في ملامحي ولبست الحجاب أول مانزلت عمرو شكرني إني ماكسرتش بخاطره وعمي كان مبسوط إني جايه عشان عاوزني اتعرف على أصحاب العيله وقرايبهم أما عادل فكان بيبصلي وساكت نظراته غريبة مفهمتش معناها وقتها!
وكل ما عادل يروح يسلم على حد رجلي على رجله بصلي باستغراب فاتحججت إني معرفش حد سما خطيبة عمرو جت سلمت عليا واتكلمنا شوية بصيت جمبي مالقيتش عادل اعتذرت منها وقمت أدور عليه كان فيه صوت جوايا بيقولي إنه
معاها دلوقتي مش عارفه أفسر إحساسي ده اسمه إيه بس أنا كنت شويه وخلاص هعيط اتخنقت فبعدت عن الزحمة ووقفت لوحدي وكل ما فكرة إنه معاها تيجي على بالي أتجنن أكتر طلعت الموبايل من الشنطة ولسه هتصل بيه لقيته قدامي بيضحك ويقول
_ أكيد تعبت من دور المفتش كرومبو في البحث عن عادل الخاېن وكنت ناوية تتصلي تعرفي أنا وسارة فين
اتفاجئت من جملته وارتبكت قرا السؤال في عينيا فجاوب
_ أه عرفت إنك شفت الرسالة وعرفت كمان إنك هنا بسببها وعشان أريحك ثانية واحدة
مسك الموبايل اتصل باسم سارة وقالها تيجي في مكاننا وأنا بقول في سري يا جبروتك وكمان هتخليني أقابلها!!! فضلت واقفه مستنيه دقيقة لحد ما جت بنوته تقريبا كده 11 سنه وقفت عند عادل وقالت
_ نعم يا أبيه
_ تعالي يا لا لا عاوز أعرفك بمراتي حليمة
طبعا ساعتها الصدمة أسرت ملامحي بصتله بعدم فهم فقال
_ سلمي على سارة يا حليمة دي بقى صديقتي الصدوقة تخيلي 11 سنه و رغم كده بتقرا كتب ناس أضعاف عمرها ماتفهمهاش
ضحكت بتوتر وسلمت عليها فكمل كلامه كإنه بيحاول يجاوب على كل اسئلتي إللي ماقولتهاش
_ كانت عملالي مفاجأة انهارده إنها خلصت كتاب اتحديتها تخلصه في أسبوع
كنت عماله أقول كلام مجاملات محفوظ في المواقف دي بس أنا من جوايا فرحانه أوي! واستغربت نفسي ازاي اتبدلت كل ذرة ڠضب جوايا لفرحة وسکينه بالسرعة دي !!
رجعنا البيت وأول ما دخلنا الأوضه عادل قالي
_ عارف إنك ماكنتيش مستمتعة بالحفلة دي يمكن لو كنت واجهتيني بالرسالة إللي قريتيها كان هيوفر عليك كل ده بس عموما شكرا إنك جيت وكملتيلي صورة الزوجين السعيدين حتى وإن لم يكن ده هدفك وحتى لو كنا بنمثل
قال جملته أخد هدومه ودخل هو الحمام عشان أغير براحتي قلعت الحجاب و واجهتني تاني مشكلة السوسته فضلت أشد فيها وتقريبا كنت بتشقلب لحد ما لقيته واقف بيتفرج عليا و يضحك عند الباب ساعدني فاختفيت من قدامه ع الحمام وافتكرت إني سايبه هدومي بره خبط ع الباب وقال
_ أنا هنزل عشان تاخدي راحتك بس لما تخلصي مستنيك في الجنينة عشان محتاجين نتكلم شويه
غيرت هدومي ونزلت لقيته بيقرا كتاب في الجنينه قعدت جمبه بهدوء فساب الكتاب وقال
_ بما إننا بقالنا أسبوعين متجوزين اهه هل شيفاني شخص شرير! بعيدا عن خناقاتنا التافهة إللي مابتخلصش ومش هتخلص
_ لا تمام عادي
_ طاب إيه رأيك نعمل معاهدة سلام بقى وتجربي نبقى صحاب
بصتله بعدم فهم بعدين قلت
_ لو تقصد يعني عشان أهلي جايين وكده فماتقلقش ده أنا إللي عاوزه أطلب منك نعمل معاهدة سلام عشان محدش يشك في حاجة خصوصا بابا
_ لا أنا مش بقول كده عشان أهلك جايين أنا بقول عموما حتى بعد ما يمشوا مش عارف ليه وخداني عدو ليك أنا وعدتك مش هقف في طريق أحلامك بل بالعكس هساعدك يمكن إللي حصل زمان حرمنا إحساسنا بالقرابة إللي بينا بس أهه جت فرصة إيه رأيك نتعرف على بعض ونبقى صحاب
سكت شويه بعدين جاوبت بالموافقه هو فعلا مش بالسوء إللي تخيلته كمان ده في مصلحتي عشان لما بابا يجي سألني
_ قريت الكتاب ده
يا سلام جه في ملعبي رديت بحماس
_ أيوه قريته من سنه
بدأنا نتناقش فيه وفي أنواع الكتب إللي بنقراها لأول مرة نتكلم مع بعض ساعة متواصلة من غير مانتخانق وبعد ماخلصنا النقاش قالي
_ أنا ماحسيتش بالوقت كويس اهه