حليمه
لقينا أول نقطة مشتركة هتقوي صداقتنا
لأول مرة ببتسمله فقال
_ لااااا دي لحظة تاريخية حليمة بتبتسم في وشي
ضحكت بخجل بعدين استأذنت وقمت أنام والغريب إني المرة دي ماستنتش لما ينام قبلي عشان أروح في النوم!
.
.
.
أهلي زاروني و مفيش كلام يوصف إحساسي في حضن بابا كنت عامله زي الأطفال لازقه فيه طول اليومين إللي قضاهم عندنا الحمدلله مروا بسلام أكتر مما كنت متوقعة اسوأ حاجة حصلت فيهم هي لحظة الوداع...
عادل كلمني يتطمن عليا ولما حس بحزن في صوتي طيب خاطري ووعدني إنه هيخليني أزورهم وقت ما أحب قفلت معاه ولقيت رسالة ع الواتس من رقم غريب فتحتها وحسيت الدم بيغلي في عروقي صور لعادل مع واحدة أول مرة أشوفها ورسالة فيها حطيها حلقة في ودنك ولا جوازكم المزيف ولا أي قوة في الدنيا هتقدر تفرقنا لقيت نفسي من غير تفكير بغير هدومي ركبت تاكسي وروحت لعادل الشركة السكرتيرة كانت رافضة تدخلني فاقټحمت مكتبه من غير استئذان رحب بيا وهو مندهش بعدين قلق من ملامحي إللي كلها ڠضب فاعتذر من الموجودين وطلب منهم يخرجوا أول ما خرجوا فتحت الرسالة وحطيت الموبايل قدامه وأنا بسأل بحدة أقدر افهم إيه ده
قالي
_ بالنسبة للصور أنا ما أنكرتش إني مرتبط يا حليمة و
قاطعته
_ ماترتبطوا ولا تتصوروا سوا ولا تتنيلوا أنا مليش دخل أنا عاوزه بس افهم رسالتها معنى كده إنك حكيتلها عن اتفاقنا صح ومعنى كده إنك لسه على علاقة بيها وبتتكلموا!!
_ ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
_ ماكنش ينفع ماتعرفش يا حليمة كان لازم أبرر موقفي ثم إن الصور دي والله قديمة ومابقيناش بنتكبم زي الأول بس طبيعي نكون بنتطمن على بعض أنا آسف ليك على رسالتها و الحركة دي أكيد هحاسبها عليها و أ
قاطعته بهدوء عكس الحالة إللي كنت فيها
_ بص يا عادل خلاص إنت حر عاوز ترتبط تعيشوا حياتكم مع بعض خلاص مش فارقه معايا بس لو فكرت تبعتلي تاني أنا هقول كل حاجة لعمي ومش هستنى سنة عشان ننفصل
فقال لعادل
_ أنا اشتريت شاليه في الساحل ومش قادر أسافر أشوفه وأتمم إجراءات البيع فخد مراتك وروحوا مكاني لحد ماتبقوا تقرروا هتروحوا شهر العسل فين
_ احنا لسه بنختار المكان إللي هنزوره يا بابا
_ اختاروا على مهلكم وروحوا شهر عسل تاني وتالت الحياة لسه في بدايتها قدامكم استمتعوا السفريه دي غير شهر العسل
_ أيوه يا بابا و الشركة!! مش هينفع أسافر الفترة دي
_ ملكش دعوة بأي حاجة تخص الشغل صحيح إنت مسكت كل حاجة بس ده مش معناه إني خرفت يا سي عادل لا لسه بعرف أدير الشركة
_ العفو يا بابا مقصدش كده بس
_ مفيش بس يلا انتوا لسه هنا! اطلعوا جهزوا الشنط الراجل هينتظركم بكرة إن شاء الله
طلعنا الأوضه فقلت بضيق
_ وبعدين بقى هتتصرف في الموضوع ده ازاي
_ مش عارف بس كونه عمل كده يبقى بدأ يلاحظ معلش تعالي على نفسك شويه و اعتبريها يا ستي أجازة عادية قبل ما تبدأي الجامعة
مالقتش حاجة أقولها أنا فعلا محتاجة أجازة اتخنقت من البيت فقلت
_ هبدأ أحضر الشنط
اتحركنا الصبح بدري وقررت مافكرش في أي حاجة غير إني استمتع وبس وماكنتش أعرف إن الرحلة دي هتبقى نقطة تحول في علاقتنا....
يتبع
حليمة
الجزء
ماحسيتش بالطريق عشان كنت نايمه من أول ما خرجنا من البيت ولما وصلنا عادل صحاني وكإني فقت لقيت نفسي في حته من الجنه السما صافيه والمايه صافيه أوي والجو فيه نسمة باردة كل ما تصافح خدي افتكر قبلات بابا ليه وأجمل حاجة إن الشاليه بعيد عن أي شاليه تاني منعزل في مكان بعيد كنت بستكشف المكان بانبهار ونسيت عادل ونسيت كل حاجة حوليا لحد ما قال
_ واضح إن المكان عجبك أوي
اختفت ابتسامتي وهمست وأنا بطلع شنطتي من العربية
_ اه بس اسوأ حاجة فيه إنت!
اتفاجئت إنه سمعني لما رد
_ شكرا كلك ذوق بس مش كل إللي شيفاهم سيئين بيكونوا فعلا سيئين أوقات بيكونوا محتاجين تشيلي الغشاوه إللي على عينيك و تمسحي الإنطباع الأول ساعتها هتشوفيهم على حقيقتهم وهتكتشفي إنك شايفه غلط!
ماردتش عليه وحاولت أنشغل بالشنط إللي ماقدرتش أحركها من مكانها قرب مني وشالهم كان هيقول حاجة بس موبايله رن كان صاحب الشاليه بيبلغه إنه خلاص داخل علينا فتح الشاليه ودخل الشنط دخلت وراه المكان رغم بساطته فيه روح محببه أوي سمعت صوت الراجل قاعد مع عادل في الجنينة إللي قدام الشاليه وبيتمموا البيع فقلت ألحق من دلوقتي أختار أوضتي كان فيه اتنين في الدور إللي تحت وواحدة في إللي فوق إللي فوق كانت أوسعهم فاختارتها كمان عشان أبقى براحتي بعيد عنه وأخيرا هنام بلبس النوم الطبيعي زي كل البنات وهفرد شعري وأسرحه بدل ما هو ملفوف طول اليوم أو محبوس تحت ايشارب الأفكار دي لوحدها لما جت على بالي ريحتني لمحت البلكونه فتحتها و إحساس الراحة بقى أكبر كانت بتطل ع البحر فردت ايديا وغمضت عينيا نسمات الهوا حسستني إني طايرة في السما فضحكت فجأة سمعت
_ لو كنت أعرف إن الرحلة دي
هتخليني أسمع ضحكتك كنا جينا من زمان ده أنا كنت قربت أصدق إنك مابتعرفيش تضحكي!
اختفت ضحكتي وكشرت فقال
_ ياريتني ما نطقت خلاص همشي كملي ضحك وطيران أنا كنت جايب الشنط بس وهنزل اهه
مشي فلقيتني ببتسم قفلت الباب بالمفتاح ودخلت اخدت شاور وخرجت حاسه بانتعاش رهيب إحساس الراحة خلاني أنام مش عارفه أنا نمت قد إيه بس صحيت على صوت خبط ع الباب قمت بسرعة بحاول أستوعب أنا فين والساعه كام بس واضح إني نمت اليوم كله لإن الدنيا ضلمه وشايفه الليل من البلكونه فتحت النور و الباب فقال
_ أنا كنت خلاص هكسر الباب اتخضي
ماكملش جملته فضل يبصلي والدهشة مرسومة على ملامحه استغربت نظراته وقولتله
_