روايه رائعه بقلم ناهد خالد
عاشقا! عشق لم تراه العين فقط رآه القلب عشق لم يخضع لمظاهر ولا جمال عشق خضع لصوت ناعم يتردد علي أذنه ولمسه دافئه تشعر بها يده وحديث حلو يسمعه فيتسلل لقلبه ورائحه جميله تخطفه وتنعش قلبه خضع لأشياء حسيه أجمل وأعمق من المظاهر والجمال الخادع فهو بعدما رآها اكتشف أن جمالها خادعا فلم تفتنه ملامحها ولكن فتنه أنها ل تالا حبيبة القلب فكثيرا ما رأي أجمل منها.. ولكنهن لم يكن تالا ليجذبنه إليهن ..
ظل لأكثر من ساعه كامله يسترجع لقائهما مرارا وتكرارا وكل مره يقف علي رؤيته ل ملامحها للمره الأولي ويبقي هناك مع تلك اللحظه وشعوره حينها زفر پغضب وهو ينهض عن الفراش پعنف والتقط علبة سجائره متجها لشرفة الغرفه ووقف ېدخن بها وتكاد الأدخنه تخرج من عيناه المحترقه پغضب قبل فمه..
ظل هكذا لنصف ساعه تقريبا ثم دلف لغرفته مره أخري خالعا تيشرته وملقيا نفسه علي الفراش وحاول إرغام نفسه علي النوم وبعد فتره.. استطاع أخيرا النوم
_____ ناهد خالد ____
وقف أمام باب شقتها وهتف بأعين باسمه
_تصبحي علي جنه يا حبيبتي..
ابتسمت بخجل وهي تقول مسبله عيناها للأسفل
_ شكرا علي السهره الحلوه دي والهدايا وكل حاجه عملتها النهارده بجد شكرا.
زفر بضيق وهو يقول بعتاب
_بلاش بقي شكرا دي بتحسسني إني حد غريب وأنا مش غريب ياملك أنا هبقي جوزك وقبلها حبيبك فبلاش الكلام ده بينا والي عملته النهارده ده واجب عليا عشان واجب عليا أفرحك علي قد ما أقدر ومكنش ينفع عيد ميلادك يعدي من غير ذكري حلوه شبهك.
رفعت عيناها إليه وقالت بحب مبطن
_ تصبح علي خير ياغيث..
ابتسمت عيناه قبل شفتيه وهو يقول
_ بحب إسمي منك أوي وكان واحشني اسمعه بنبرة صوتك الي وحشتني أكتر وأنت من أهل الخير يا روح غيث..
ضغطت علي شفتيها بخجل وابتسامه تزين ثغرها والټفت تفتح باب الشقه واتجه لباب شقته فاتحا إياه فتحت الباب ودلفت ووقفت تنظر لظهره وهو يفتح باب شقته حتي فتحه ودلف فوقف ينظر لها هو الآخر ابتسمت له قبل أن تغلق الباب برفق ابتسم هو الآخر وأغلق بابه..
دلفت لغرفتها وهي تضع صندوق الهدايه علي الفراش بجوارها ابتسمت بسعاده وهي تغمض عيناها تتذكر ما مر عليها معه منذ رأته أسفل شرفتها وقفت سريعا تتجه ناحية باب الشرفه المغلق وأخذت البالونات الموجوده أمامه من الداخل وقرأت ما عليهما مره أخري ثم احتضنتهما بسعاده لثواني ومن ثم تركتهما واتجهت للفراش تخرج الهدايا.. ارتدت السلسال ووقفت أمام المرآه تراها علي عنقها فبدت رائعه واشتمت رائحة العطر الذي تعشقه ووضعت الزجاجه علي السراحه ثم جلبت الدميه واحتضنتها بسعادة طفله في الرابعه ارتمت فوق فراشها تتنهد بسعاده وحب كبيران ابتسمت بأعين لامعه وهي تهتف
_ روحي رجعتلي لما رجعت تاني يا غيث بحبك.
_______ ناهد خالد _________
دلف لشقته بسعاده وهو لا يصدق أنها أخيرا سامحته وجد هاتفه يرن برقم صالح ابن عمه ضغط زر إجابة المكالمه وهو يقول
_ ازيك يا صالح
أتاه رده الهادئ
_الحمد لله ياغيث عامل ايه طمني عليك
تنهد بسعاده وهو يقول
_أنا كويس أوي عمري ماكنت كويس زي دلوقتي ملك سامحتني يا صالح واتفقنا علي الجواز..
أتاه رد الأخير يقول بسعاده
_بجد مبروك الف مبروك يا حبيبي ربنا جزاك علي صبرك خير.
ابتسم لحديثه وقال
_آه يا صالح أخيرا..
تحولت نبرته للجديه وهو يقول
_ أنا عاوز أقعد مع أعمامي عاوز أقولهم علي جوازي من ملك.
رد صالح بقلق
_ليه يا غيث مش لازم يعرفوا يعني و
قاطعه غيث پحده
_مش هتجوز في السر يا صالح مش هيحصل وكفايه الي حصل زمان بكره هرجع اسكندريه وهواجههم وزي ما ترسي.
زفر صالح بضيق وقال
_ربنا يستر.
_______ناهد خالد _____
انكشح الليل بظلامه وجاء النهار بنوره حتي انتصف تماما وأصبحت عقارب الساعه تشير للثانية عشر ظهرا خرجت من شقتها وهي تظبط ثيابها العباره عن فستان من اللون الأحمر الڼاري الذي يصل لبعد ركبتيها بقليل ذو أكمام قصيره تصل لكوعها وفتحة صدر صغيره يضيق حتي الصدر وبعدها يتسع قليلا وارتدت حذاء احمر ذو كعب متوسط مع حقيبه سوداء صغيره خرجت وهي تنفض شعرها للخلف واستقلت سيارة الأجره التي طلبتها أوبر وأخبرته العنوان الذي تريد الذهاب إليه
_______ناهد خالد ______
جلس أمام الجمع الغفير من أعمامه وأبنائهما وكأنه قادم علي احتلال دوله ما وليس مجرد زواج!
وكان الموجودين عباره عن أعمامه محسن و هشام وأبنائهما صالح وزيد و هند أبناء محسن الكبير و تامر وروئ أولاد هشام العم الأصغر..
أردف محسن بنزق
_ ماتتحدت تتكلم ياولدي هتفضل ساكت كتير!
ذم شفتيه بضيق وأخذ نفس عميق استعدادا للحرب التي علي وشك القيام وبدأ حديثه بهدوء
_ أنا قررت اتجوز..
رد هشام بسعاده
_ وه! ده يوم المني خابر من زمان واحنا بنتمي عجدتك تتفك وتريد الجواز بدل العزوبيه دي..
نظر لملامحهم السعيده جميعهم سعداء بلا استثناء عدا صالح الذي يعلم ما سيحدث بعد قليل استمع لصوت تامر ابن عمه يسأله
_ قولي بقي مين دي الي فكت عقدتك يا ابن عمي
ابتسم ابتسامه لم تصل لعيناه وقال
_ ميفكش العقده غير الي عقدها يابن عمي.
ظهر عدم الفهم علي ملامحهم في حين هتفت هند بلهفه وهي تنظر له بهيام وتمني أن تكون هي المقصودة
_ احنا مش فاهمين يا غيث وضح كلامك.. قولنا هي مين من غير ألغاز..
أومئ برأسه عدة مرات قبل أن يلقي بقنبلته وهو يقول ببرود
_ أنا هتجوز ملك.
________ ناهد خالد ______
ترجلت من سيارة الأجره واتجهت لتدلف لشركة يامن الشعراوي حيث هدفها الأول والأخير صعدت فورا للدور القابع فيه مكتبه الذي تحفظه عن ظهر قلب وقفت أمام السكرتيره وهي ترفع نظارتها علي رأسها وقالت
_ممكن تبلغي مستر يامن أني عاوزه أقابله بس بلاش تقولي إسمي عاملاه مفاجأه
دلفت للداخل وأبلغت يامن أن إحداهن تنتظره وترفض الإفصاح عن هويتها سمح لها بالدلوف..
وقفت أمام بابه وأخذت نفس عميق قبل أن تخطو بقدمها للداخل وجدته يجلس علي المكتب منغمس في العمل ولم يرفع رأسه لها قررت أن تأخذ معه منهج جديد في الاقتراب منه.. منهج السماجة هذا ما سيجدي نفعا مع يامن أن تكون سمجه بارده لزجه إن تطلب الأمر تتدعي اللامبالاه وكأنها لم تختفي لسنوات وعادت للتو دلفت ببطئ وهي تنظر للساعه فوجدتها الواحده إلا ربع وقفت أمام مكتبه فرفع عينه ليجدها أمامه فلم يبدو عليه الإندهاش.. وبالفعل قد شعر بها منذ دلفت غرفة المكتب دون أن يرفع نظره لها أوليس كان يشعر بها وهو أعمي فكيف الحال وهو بصير! وضع ذراعيه علي المكتب بعدما احتل الڠضب ملامح وجهه وهو يقول
_أنا مش قولتلك مش عاوز اشوف وشك ولا فهمك بقي بطئ!
رفعت كتفها بدلال وقالت وهي تذم شفتيها
_قولت بس أنا مش مضطره أسمع كلامك بعدين مقابلتنا المره الي فاتت كانت سريعه وملحقتش أشبع منك قلت لنفسي أجي اتغدي معاك النهارده هو مش الغدا بعد