حب ضائع للكاتبه ملك ابراهيم
دا ليث الجندي رئيسك في الشغل و أحنا..أحنا في أمريكا !
شهقت قائلة بدهشة
نعم ياختي أمريكا يادوب نمت شوية و أتنقلت من مصر لأمريكا !
همست مريم بضحك لمرام
غبية أوي أختك دي مش فاكرة أنهم أدوها حقنة نيمتها 3 أيام عشان نعرف ننقلها هنا !
مريم !
ألتفتت لها بإبتسامه بلهاء لتقول رسل بحنق
فين ماما !
بتحج يا رسل !
قالتها مرام بتوتر لتزفر رسل بحنق و هي تضع يديها بخصرها و تطرق الأرض بقدمها قالت مريم بتوجس
أنتي مش هتروحي الشغل !
طالعتها رسل بوجه خال من التعابير ثم مالت قليلا ملتقفه نعلها المنزلي من قدمها أستقامت مرة أخري ثم قدفته نحوها و هي تقول بحنق
شغل أية يا متخلفه أنتي و اللزج التاني دا اللي بيأمرني دا !
أسترسلت بغره
هه أناااا رسل الغمري اللي أخر واحد دايقني أتعمله محضر إختفاء يجي واحد زي دا يقولي كدا كأني شغاله عند اللي خلفوه !
قالت مرام بتوتر
يا بنتي دا رئيسك في الشغل !
طالعتها بملل ثم قالت
أحنا في سنة كام صحيح !
هتفت مريم
داخلين علي 2019 !
عدت علي أصابعها ثم صړخت بفزع
يعني أنا عندي 26 سنة يا سواد الحلل يا سعاد دا أنا كنت زهرة عندي 21 نطيت خمس سنين لييييية !
رسل !
أنتفضت بفزع في وقفتها ثم ألتفتت لتجد ليث يقف خلفها و هو يطالعها بجمود صړخت به بحنق
طب قول أحم و لا دستور حتي و بعدين أنت إزاي تتجرأ و تدخل هنا أهلك معلمكش أنت البيت لية حرمة و لا أية !
قال بهدوء
هعد من واحد ل تلاتة لو مروحتيش و لبستي مش هيحصلك طيب يا رسل !
كادت أن تتحدث لكنه زمجر بقوة
واحد...أتنين..
ضړبت الأرض بقدمها ثم دلفت لغرفتها حتي ترتدي ملابسها فهي لا تعلم ما يمكن أن يفعله ذلك الغريب بها لكنها توعدت له ب الكثير و الكثير..!
_ يتبع _ الفصل الثالث و العشرون
خرجت من الغرفة و هي ټلعن ب ذلك المتعجرف بكل ما تحفظ من الشتائم حتي النابية منها وقفت أمام باب الغرفة قائلة بتعجرف
يلا يا أخينا أنت أتنيلت لبست أهه بس عشان يكون في علمك أنا هاجي معاك عشان بس أخواتي قالوا أني للأسف كنت بشتغل معاك لكن غير كدا مكنتش عبرتك أصلا !
تصدقي و تؤمني بالله لولا أنك عيانه لكان هيكون ليا رد فعل ژبالة معاكي يلااااا !
طالعته بثبات رغم تلك الأرتعاشه التي أصابتها ثم تقدمت منه ليخرج من المنزل بخطوات واسعة و هو يتمتم
دا علي كدا البت دي عقلت دلوقت و الله لو كنت شوفتها في المرحلة العمرية اللي هي فيها دي لا كنت قټلتها و مثلت بجثتها في مصر كلها علي الأقل الناس كانت هتترحم منها !
أستقل سيارته بحنق لتلحقه هي بعد ثواني طالعها بنظرة تقيميه ينظر لملابسها المكونه من فستان أسود ملتصق علي الجسد يصل لبعد ركبتيها بعده سنتيمترات و فوقه قميص من الچينز الفاتح و تنتعل حذاء رياضي أبيض زفر بحنق ثم أدار محرك السيارة منطلقا بها نحو شركته..
بعد دقائق من الصمت هتفت بصرامة
أنا بشتغل أية بالظبط بقا !
أجاب ببرود
المساعدة بتاعتي !
مطت شفتيها للأمام و هي تهز رأسها ثم سألت
و في شركة أية بقاا و أنت شغال فيها أية !
شركة إلكترونيات عالمية أكون أنا صاحبها حضرتك !
قالها بملل لتمصمص رسل شفتيها و هي تغمغم
عشان كدا شايف نفسه علي خلق الله معرفش إزاي أصلا قبلت أشتغل مع كائن البطاطا دا أينعم هو مز و كل حاجة بس تنك أوي أوي يعني !
أبتسم بخفة و هو يسمع غمغمتها الخاڤتة فهي رسل و ستظل رسل..
بعدما ذهبت رسل مع ليث أنطلقت الفتاتان ل منزل والدهن..
جلست مرام في الحديقة علي الأرجوحة و بين ذراعيها عبدالرحمن قالت مرام بحنان
متزعلش يا بودي رسل تعبانة دلوقت و مش هتشوفها كل يوم !
أجاب عبدالرحمن بنبرة حزينة
بس أنا مش شوفتها بقالي كتير يا مرام هي مش بقت تحبني !
ضحكت مرام بخفة و هي تقول
لا من الناحية دي أطمن رسل بتحبك أكتر من أي حد في العالم دا ليك عليا يا سيدي أول ما ترجع هي و ليث هخليها تيجي تقعد معاك..أتفقنا !
أومأ لها قائلا بإبتسامة مشرقة
أتفقنا !
ضمته إليها بحنان و هي تهز الأرجوحه ببطئ و قد شرد عقلها ل عند معذبها منذ أنهيارها ب المشفي و لم يتحدث معها إلا للضرورة القصوى فقط و هذا ما يزيد من تلك النيران المتأججه بصدرها نعم أخطأت لكنها تشعر أنهم كانوا ينتظرون خطأها بفارغ الصبر حتي يقاطعوها..!
تنهدت بخفة ثم نهضت حاملة عبدالرحمن تشدقت بمرح
أية رأيك يا بودي نروح نعمل تشوكليت كاب كيك !
هتف عبدالرحمن بفرح
موافق طبعا يا مرام !
قالت بشكل مضحك
بس تساعدني يا عبدالرحمن الله يسترك أنا فاشلة في الطبيخ !
كاد عبدالرحمن أن يرد لكن صوت تلك الضحكات الأنوثية الرقيعة أسترعت إنتباههم تقدمت من غرفة الجلوس بسرعة لتتوقف عند بابها عندما وجدت فتاة أقل ما يقال عنها أنها فاتنة ب قامتها الطويلة و بشرتها البيضاء الحليبية و شعرها المصبوغ بعناية ب اللون الأصفر المائل للأبيضاض هذا غير عينيها رمادية اللون المحاطه بأهداب كثيفة و طويلة لفتت مرام إنتباههم لتقول حينها ناريمان بتلجلج التي كانت تبدو ممتعضه من الجلسه
مرام تعالي يا حبيبتي !
طالعها إياد الذي يمكث بجانب تلك الفتاة ببرود ثم حول أنظاره نحو ميا مرة أخري أطرقت مرام رأسها و هي تزم شفتيها تحاول كبح تلك الرغبة الجامحة في البكاء لكنها تقدمت ببطئ لتجلس علي إحدي المقاعد الملتصقة ب ناريمان و أجلست عبدالرحمن علي ساقيها قالت ناريمام ببعض الضيق
ميا صديقة إياد يا مرام هتيجي تقعد معانا هنا كام يوم !
قالت ميا بإبتسامة متكلفة
مرحبا فيكي..
هزت رأسها و هي تحاول إغتصاب إبتسامة لكنها لم تفلح لتكمل ناريمان و قد تبدلت نبرتها للفخر
و دي مرام...
قاطعها إياد قائلا بقسۏة
أخت رسل مرات ليث و بس...
قالت ميا و هي تناظرها من فوقها لأسفلها
هيك لكان هيدا أبنك يا مرام !
قالت بنبرة خاڤتة و هي تتظاهر بتعديل ملابس عبدالرحمن
لأ دا إبن أختي !
ثم نهضت قائلة بقتامة
عن أذنكم هروح أشوف اللي عبدالرحمن عايزه !
ثم جذبت عبدالرحمن من ذراعه برفق للخارج طالعت ناريمان إبنها بنظرات حانقة ليتجاهلها إياد و يقوم بإكمال حديثه مع ميا..
دلفت للمطبخ ثم حملت عبدالرحمن لتجلسه علي المنضده تمتمت بحرقه
كدا يا إياد جايبلي واحدة تقعدها معاك في نفس البيت لأ و كمان أنا مش هبقي موجودة يعني مش هعرف