عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل السادس
اقترب المنزل التى قامت سمر بتحويله إلى عياده خاصه بها على الانتهاء لتقوم بالبحث عن احد من تلك المنطقه ليكون مساعدها و فضلت ان تكون فتاه و اخرى لتنظيف المكان.
باقى بعض اللمسات الاخيره على انتهاء العمال من العمل فى ذلك المكان و كان بالفعل تحول إلى ما كان يوجد بمخيله سمر.
كانت سمر تقوم برسومات مصغره فى أماكن مختلفه بجانب لصق أشكال الرسومات المتحركه على الحوائط معطيه شكل ظريف للحوائط.
كانت سمر تصب تركيزها على تلك الرسمه التى بين يديها لتسمع هنا تنادى عليها.
"سمر فيه واحده برا عايزاكى"
"حضرتك طلبتينى خير؟"
تحدثت سمر بهدوء و ابتسامه بسيطه مرتسمه على شفتيها و هى تنظر إلى تلك الفتاه التى تبدو فى اوائل العشرينات أمامها.
" امم حضرتك كنتى طلبتى مساعده علشان تساعدك فى العياده صح؟"
تسائلت تلك الفتاه بنبره مرتجفه و هى تقبض على ذراع حقيبته بتوتر لتبتسم لها سمر.
" ايوه،انتى عايزة تشتغلى؟"
تسائلت سمر بهدوء و ابتسامه مريحه لتومئ لها الفتاه بهدوء.
"تمام، طيب ممكن أسألك كام سؤال كدا؟ "
تسائلت سمر بنبره مرحه و هى تبتسم لتبتسم تلك الفتاه بوجهها كرد.
تحدثت تلك الفتاه بنبره خافته لتبتسم سمر.
"اسمك ايه؟"
تسائلت سمر بهدوء و هى تنظر إلى تلك الفتاه المتوتره أمامها.
"أسمى هدى"
تحدثت تلك الفتاه بنبره خافته لتبتسم سمر بإتساع.
" اسمك غالى يا هدى على اسم والدتى"
تحدثت سمر بإبتسامه واسعه لتومئ لها تلك الفتاه بإبتسامه بسيطه.
"سنك اد ايه؟ و بتدرسى و لا لا؟ "
تسائلت سمر مره اخرى لتسمع تنهيده من تقف أمامها.
"عندى ٢١ سنه و بدرس فى كليه صيدله"
تحدثت تلك الفتاه المسماه بهدى بنبره خافته بعد أن تحمحمت.
" و عايزة مرتب أد ايه فى الشهر؟"
تسائلت سمر بسؤال مباغت جعل مِن مَن تقف أمامها تتوتر و تضغط على ذراع حقيبتها أقوى.
تحدثت تلك الفتاه بحرج و قد تلونت وجنتيها بحمره الخجل و الاحراج لتنظر أرضا.
"انتى بتخلصى الكليه بتاعتك امتى؟ "
تسائلت سمر بهدوء و هى تنظر الى تلك الفتاه المحرجه أمامها.
"بخلص كأقصى حد الساعه ٣"
تحدثت الفتاه - هدى- بنبره خافته لتومئ لها سمر بهدوء.
" اخر سؤال و ركزى و فكرى قبل ما تجاوبى"
تحدثت سمر بنبره جديه لتومئ لها بهدوء.
"انتى عارفه ان دى هتبقى عياده اطفال صح؟"
تسائلت سمر مره اخرى لتومئ لها الفتاه بهدوء.
"افرضى ان فيه أم او أب اتعصبوا من الانتظار بسبب تعب ابنه او بنته و قعدوا يزعقوا فيكى، انتى هيكون رد فعلك ايه؟ و فكرى كويس قبل ما تجاوبى"
" انا مش محتاجه افكر فى سؤال حضرتك، انا هستحملهم لان شئ صعب انى اشوف ابنى او بنتى تعبانين و انا مش عارف اعملهم حاجه فهمتص غضبهم ده و هحاول انى اهديهم"
تحدثت تلك الفتاه - هدى- بهدوء و هى تنظر إلى سمر التى ابتسمت بإتساع بوجهها.
"اجابه ممتازه يا هدى، الشغل هيبدأ بعد يومين من دلوقتى من الساعه ٤ للساعه ١٠، المواعيد دى مناسبه معاكى؟ "
انهت سمر حديثها بسؤال منتظره اجابه من تقف أمامها.
" مناسب بس........ "
تحدثت تلك الفتاه - هدى- و هى تنظر لداخل المكان بتشوش و هى ترى العمال لازالوا يعملوا.
" عارفه انتى بتفكرى فى ايه، اكيد بتقولى ايه الدكتوره المجنونه دى هاجى شغل ازاى و العمال لسه جوه، صح؟"
انهت سمر حديثها بإبتسامه مرحه ليتحول وجه الفتاه التى أمامها إلى الخجل.
"لا ابدا بس............"
تحدثت الفتاه بخجل و هى تنظر أرضا و تلعب بأناملها بتوتر لتقهقه سمر عليها.
" يا ستى و لا يهمك بس انا محتجاكى معايا و انا بفرش المكان علشان بس تبقى عارفه الأماكن كويس"
تحدثت سمر بإبتسامه بسيطه لتومئ لها الفتاه بهدوء.
"أدى مشكله المساعده اتحلت باقى مشكله اللى هتنضف المكان"
تمتمت سمر بنبره خفيضه لتتحمحم تلك الفتاه - هدى- الواقفه أمامها.
"فيه واحده ارمله و ممكن تشتغل هنا و هى راضيه بأى حاجه هتدفعيها علشان تقدر تصرف على عيالها"
تحدثت هدى بهدوء و هى تنظر إلى سمر التى نظرت لها بهدوء هى الاخرى.
" تمام هاتيها معاكى و انتى جايه"
تحدثت سمر بإبتسامه سعيده لتبادلها هدى لترحل بعد أن اتفقا على اللقاء.
دخلت سمر و هى تشعر بالراحه فقد وجدت غايتها الآن.
"اوعى تكونى صدقتى شويه السهوكه اللى شوفتيهم من البت دى"
تحدثت هنا بتكبر و هى تنظر إلى سمر التى نظرت لها بتشوش قاطبه حاجبيها.
" تقصدى ايه؟!"
تسائلت سمر و هى تنظر الى هنا بعدما وقفت أمامها.
"اقصد انك طيبه اوى و على نياتك، البت اللى كانت واقفه قدامك دى كانت بتتسهوك و واضح اوى انها بتستغلك"
تحدثت هنا بملامح مكفهره و هى تتربع أمام سمر التى ابتسمت بوجهها بهدوء.
"بلاش اساءه الظن دى، ان بعض الظن إثم"
تحدثت سمر بهدوء و هى تبتسم بوجه هنا التى لوت شفتيها بضيق.
" براحتك بس افتكرى انى حذرتك"
تحدثت هنا بتعالى و كأنها خبيره بكل أحوال المجتمع و خبرات الحياه لتومئ لها سمر بهدوء و ابتسامه.
"بتتكلموا على ايه؟!"
تسائل زين و هو يأتى بإتجاه الفتاتان الذى يبدو من ملامح وجهيهما انه حديث جاد.
"بنتكلم على البنت اللى عايزة تشتغل انها شكلها مش مظبوط"
تحدثت هنا بإعتياديه و نبره مليئه بالمياعه و هى تتعلق بذراع زين الذى تأفف من فعلتها تلك.
"انسه هنا بعد اذنك بطلى تغتابى فيها و هى مش موجده ده اولاً، اما ثانيا انا صاحبه القرار هنا و انا اللى هتحمل نتيجته سواء كان حلو او وحش يا ريت بقا ننهى الموضوع ده"
تحدثت سمر بنبره شديده و ملامح وجه جامده لينظر لها زين بإعجاب بسبب شخصيتها بينما هنا مصمصت شفتيها بغير رضا و هى تنظر لسمر بتفحص.
عادت سمر إلى منزلها اخيرا بعد يوم عمل شاق لتقص على والديها كل ما حدث اليوم و ان تجهيزات العياده شارفت على الانتهاء.
"طيب يا سمر انتى سألتى عن البنت دى؟"
تسائلت والدتها فى خوف و وجل و هى تقطب حاجبيها لتنظر لها سمر بإبتسامه لطيفه.
"بصى يا ماما انا استريحتلها جدا و تحسيها شبهى اوى من سنتين فاتوا و بعدين كفايه انها على اسمك يا ست الكل"
انهت سمر حديثها بإبتسامه مرحه ممسكه بيد والدتها لاثمه اياها فى حب.
" و ابوكى ملوش من الحب جانب يعنى؟"
تحدث والد سمر بنبره مغتاظه لتقهقه سمر عليه مرتميه فى حضنه محتضنه اياه بقوة.
" و انا اقدر يا حاج ده انت الحب كله و العشق كله"
تحدثت سمر بدلال و هى تتعلق بوالدها الذى احتضنها بقوة مربتا على ظهرها.
"ايوه ياختى كلى بعقله حلاوة"
تحدثت والدتها و هى تقلب شفتيها لتقهقه سمر على شكلها.
"صحيح يا سمر عمك عازمنا بكرا على الغدا عنده"
تحدث والدها فجأه كأنه تذكر امر ما و هى مازالت بحضنه لترفع رأسها من حضنه ناظره اليه.
"ينفع مروحش؟!"
تسائلت سمر بنبره خافته و هى تنظر برجاء إلى والدها لتقاطعها والدتها.
"لا هتروحى و هتيجى معايا كمان من الصبح علشان تساعدينى انا و مرات عمك فى عمايل الأكل"
تحدثت والدتها بنبره أمره لا تحمل النقاش لتنهى الأمر بإجبار سمر على الذهاب حتى إذا لم تكن تحب ذلك.
يتبع