عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل السابع
فى اليوم الموالى دخلت هدى والده سمر إلى غرفه ابنتها لتيقظها من نومها.
"سمر يلا قومى"
تحدثت والده سمر و هى تقوم بفتح الستائر لترى ملامح ابنتها المتعبه.
"مش قادره يا ماما انا عينى لسه خاطفه فى النوم من ساعه"
تحدثت سمر بتعب و هى تحتضن معدتها پألم.
"ليه؟"
سألت والدتها بإستغراب لتتنهد سمر و هى مازالت مغلقه عيناها لا تريد ذهاب النوم من عيناها.
" البريود جاتلى و معدتى بتتقطع"
تحدثت سمر پألم لتتنهد والدتها بقوة مزيله الغطاء من عليها.
" طيب قومى اغسلى وشك و انا هعملك كوبايه نعناع هتريح معدتك خالص"
خرجت سمر من غرفتها لتجد والدتها قد اعدت لها الفطور و كوب النعناع كذلك لتجلس و تبدأ باللإرتشاف من كوبها بهدوء.
"يلا كلى بقا و غيرى هدومك علشان نمشى"
كانت سمر تريد الاجابه على والدتها و لكن انقلاب معدتها لم يساعدها بل ركضت إلى المرحاض لتفرغ ما قامت بشربه منذ قليل.
خرجت سمر بعد قليل من الوقت و هى تستند على الحائط بيد بينما يدها الأخرى تحيط معدتها.
"يا ماما سيبينى انام بالله عليكى "
تحدثت سمر تحاول استعطاف والدتها الا ان والدتها قابلتها بالنفى المؤكد.
"مالك يا سمر؟"
تسائلت زوجه عمها عندما لاحظت ذبولها الواضح ذلك.
"تعبانه شويه يا طنط"
تحدثت سمر بنبره مهزوزه لتنظر لها زوجه عمها بحزن.
"يا حبيبتى طيب ادخلى اوضه زين نامى شويه لحد ميعاد الغدا"
عرضت زوجه عمها لتنفى سمر سريعا.
"لا يا طنط انا كويسه، ده انا جايه مع ماما مخصوص علشان اساعدكم"
تحدثت سمر لتبتسم لها زوجه عمها و هى تربت على ظهرها بخفه.
"ادخلى نامى ،زين مش هيجى غير على ميعاد الغدا و كمان هيجيب خطيبته معاه، و حتى لو جيه بدرى انا مش هخليه يدخل الاوضه طول ما انتى فيها"
"طبعا انتى عارفه اوضه زين فين"
تحدثت زوجه عم سمر لتومئ لها سمر بخفه ذاهبه من أمامهم.
دخلت سمر إلى غرفه زين لتخلع وشاحها الذى يغطى شعرها و تصعد على السرير ذاهبه فى سبات عميق متناسيه رائحه زين الملتصقه بكل شئ بالغرفه حتى التصقت بها هى الأخرى.
عاد زين من العمل فجأه بسبب نسيانه لملف هام فى غرفته.
دخل إلى المنزل بهدوء و لم يجد والدته فى غرفه الجلوس ليذهب إلى غرفته سريعا داخلا اياها و هو يبحث عن ذلك الملف.
الټفت إلى السرير ليصدم بذلك الجسد النائم عليه ليتمعن فى ملامحها الملائكيه الهادئه.
ظل يتمعن فى ملامحها الساكنه و هو يتذكر بضع مواقف بل موقف مشابه إلى حد ما إلى الموقف الحالى ليبتسم و هو يتذكر.
كانت سمر تعود من التكليف الخاص بها فى الساعه الثانيه تقريبا و كان الجو حار بطريقه لا تطاق.
كانت سمر تدخل إلى المنزل تقوم بخلع حجابها و تلقى به بإهمال و تبقى تحت مروحه السقف قليلا.
كانت تعلم جيدا ان زوجها لا يعود الا الساعه الخامسه و أحيانا كثيره بعد تلك الساعه بساعات اخرى.
فى غرفه الجلوس التى امام باب الشقه بدأت فى خلع ملابسها ببطئ و راحه و هى تنعم بذلك الهواء مغلقه عيناها و ابتسامه راحه على محياها.
رفعت البلوزه حتى ظهرت ملابسها الداخليه لتسمع صوت فتح باب الشقه و تجد زوجها أمامها.
نظر زين إليها پصدمه بينما هى تجمدت بمكانها و لم تدرك ما عليها فعله.
تمعن زين فى جسدها ناصع البياض بينما هى مازالت جامده حتى تحمحم زين بحرج و ابعد وجهه بينما هى فاقت اخيرا و بدأت فى ارتداء ملابسها بسرعه.
"انا نسيت ملف و راجع علشان اخده"
تحدث زين سريعا لتومئ له سمر و هى تضغط على شفتها السفليه بين أسنانها بحرج بينما وجنتيها اشتعلتا.
قام زين بتخطيها و ذهب إلى غرفه المكتب الخاصه به و ذهب عائدا لعمله بعد ذلك دون أن يرمقها بنظره اخيره حتى.
.
آفاق من شروده فى ذكريات الماضى لينظر إلى وجه سمر مره اخرى متنهدا بقوة.
"هو انا كنت غبى، و لا كنت طبيعى؟"
تمتم زين لنفسه ليقاطعه صوت هاتفه العالى ليسرع فى إخراجه من جيب بنطالها قبل ان ييقظ سمر فهو على علم مسبق انها صاحبه نوم خفيف.
اغلق الاتصال سريعا لينظر إلى سمر پخوف ليجدها مازالت نائمه ليتنهد براحه أخذا ما جاء من أجله ليغادر سريعا كأنه لم يأتى حتى.
بعد مرور وقت لا بأس به فى سبات سمر العميق قامت زوجه عمها بإيقاظها بسبب اقتراب موعد عوده الجميع من اعمالهم و تناول الطعام مع بعضهم.
نهضت سمر و هى تشعر بالقليل من الراحه أثر نومها لوقت لا بأس به لتضع وشاحها على رسأها بإهمال لتذهب إلى المرحاض لتغسل وجهها و تعدل من وشاحها.
خرجت سمر من الحمام و هى تبتسم بهدوء لتجد ان الجميع تجمعوا على طاوله الطعام بالفعل.
قامت سمر بإلقاء التحيه على الجميع لتجلس على مقعدها أمام زين ابن عمها و الذى لم يزيل عينيه من عليها.
"انتى كويسه دلوقتى؟"
تحدثت والدتها بخفه لتكتفى سمر بإيماءه خفيفه من رأسها.
لاحظت زوجه عم سمر تقليبها بالطعام و عدم تناولها لاى شئ.
"انتى مبتاكليش ليه يا سمر؟"
سألت زوجه عمها بخفه حتى لا يستمع إليهم احد لتنفى سمر بخفه.
"انا كدا علطول اول يوم بيبقى صعب و مبعرفش اكل حاجه من الۏجع"
تحدثت سمر بخفه لتومئ لها زوجه عمها بحزن على حالها.
"طيب بصى اللى عماله تاكل على عزم ما فيها دى"
همست زوجه عمها لها لتنظر سمر إلى هنا التى تأكل بنهم لتقهقه سمر عليها.
"فيه حاجه يا طنط"
تحدثت هنا بعد أن ابتلعت ما فى فاهها لتومئ لها المعنيه بالرفض.
" مفيش حاجه يا حبيبتى بالهنا و الشفا على قلبك"
تحدثت زوجه عم سمر لتبتسم سمر لها بخفه.
" هو انتى هنا من بدرى يا سمر؟"
سألت هنا فجأه لتنظر لها سمر بهدوء و تكتفى بإيماءه بسيطه.
" يعنى معنى كدا شوفتى زين لما جيه الصبح"
تحدثت هنا لتشرق سمر التى كانت ترتشف القليل من المياه لتنظر إلى زين پصدمه.
" انت كنت هنا امتى؟"
تحدثت سمر و هى تنظر لزين الذى شعر انه وضع فى خانه اليك و لا يستطيع التفكير فى اى شئ الان و ما زاد من توتره هو نظرات الجميع له.
" اه ،كنت هنا الساعه ٣ تقريبا"
تحدث زين مؤكدا على ما قالته هنا منذ قليل.
"و دخلت اوضتك؟"
سألت سمر مره اخرى و هى تنظر لزين بترقب حالها كحال الجميع.
يتبع