عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل الثامن
"و دخلت اوضتك؟"
سألت سمر مره اخرى و هى تنظر لزين بترقب حالها كحال الجميع.
"ل، لا الملف كان فى الانتريه نسيته الصبح قبل ما انزل"
تحدث زين بتردد لتتنهد سمر براحه لانه لم يراها و هى نائمه بغرفته.
رساله وصلت إلى هاتف سمر لتجد انه فيديو ما لتفتحه و هى تبتسم بإتساع.
" فيه حاجه و لا ايه؟"
تسائلت هنا بفضول و هى تنظر إلى سمر التى تبتسم بينما تنظر إلى هاتفها.
" ده زميلى من المستشفى اللى فى أمريكا باعتلى فيديو فيه شويه مقاطع لفيديوهات متجمعه و انا مع الأطفال و شويه صور"
تحدثت سمر لتنظر لها هنا و هى تبتسم بخبث.
تحدثت هنا و هى تنظر بخبث إلى سمر التى نظرت لها بجمود لتحول نظرها إلى والدتها التى كانت سبب فى جعل هنا تخبرها بمثل هذا الحديث.
" آنسه هنا احنا اللى بينا مش علاقه صداقه قويه او حتى علاقه زماله فى الشغل، و اى حاجه بعد كدا تعتبر مسميات مش اكتر، فياريت متفتحيش الموضوع ده تانى لان العلاقه بينا مش قويه لدرجه انك تدخلى فى خصوصياتى"
انهت سمر حديثها بإبتسامه خافته لتنظر لها هنا بغيظ.
"انا مقصدش ،ده كان مجرد كلام عادى "
تحدثت هنا بغيظ من رد سمر لتومئ لها سمر بخفه غير مباليه لها.
تسائلت زوجه عمها بخفه لتبتسم لها سمر.
" اكيد بس عايزة لابتوب "
تحدثت سمر بإبتسامه لينظر لها الجميع بهدوء.
"ممكن توصلى الموبايل بالتلفزيون و تشغلى الفيديو عادى"
تحدث زين فجأه لينظر له الجميع للحظات.
"صح ده انا ناسيه خالص ان التلفزيون الجديد فيه خواص كتيره و جديده"
تحدثت زوجه عم سمر بإبتسامه لتومئ لها سمر لتستأذن بعد ذلك ناهضه من على طاوله الطعام بحجه انها اكتفت و تناولت ما اشبعها.
ذهب الجميع إلى غرفه الجلوس بعد انتهائهم من تناول الطعام لتدلف عليهم سمر و هى تحمل صينيه الشاى.
تحدث عم سمر بإبتسامه لتبتسم له سمر بخفه واضعه الصينيه على الطاوله.
"كوبايه شاى بمعلقتين سكر لعمى، و كوبايه شاى بمعلقه و نص سكر لمرات عمى، و كوبايه شاى مظبوطه لزين زى ماما و بابا، و آنسه هنا سكرك اد ايه لانى معرفش معلش"
تحدثت سمر و هى توزع الاكواب على الجالسين لتنظر لها هنا بتكبر.
"لا انا مبشربش شاى"
تحدثت هنا بتكبر لتبتسم لها سمر بهدوء.
" طيب انا بعمل نعناع ليا، اعمل حسابك؟ "
تسائلت سمر بإبتسامه لتنظر لها هنا بإزدراء.
تحدثت هنا بأسلوب لم يعجب الكل و بالأخص زين بينما سمر ابتسمت لها بخفه.
"و الله كان نفسى بس محدش فى البيت بيشرب النسكافيه على حسب علمى بيشربوا قهوه و شاى بس، اعملك قهوه؟ "
انهت سمر حديثها بتساؤل لتبتسم هنا بجانبيه و استهزاء.
"هو انتى بقيتى خدامه هنا و لا ايه؟"
تحدثت هنا تريد احراج سمر و استفزازها لتنظر لها سمر بهدوء و ابتسامه بسيطه.
" ايه اللى انتى بتقوليه ده يا هنا؟"
تحدث زين و هو يضغط على أسنانه پغضب لتنظر له هنا بلا مبالاه.
"ايه بقول إللى انا شايفاه، ما هو حاجه من الاتنين يا إما هى خدامه هنا يا اما هى صاحبه البيت"
تحدثت هنا پغضب لم تستطع السيطره عليه لتنظر لها سمر بهدوء.
"صاحبه البيت هى طنط سعاد مرات عمى و مامه زين، و مش عيب انى ابقى خدامه فى بيتى يا ستى ده حتى خادم القوم سيدهم، انا لو بعمل حاجه هنا فده طبيعى لانى متربيه هنا يعنى ده بيتى التانى فطبيعى انى ابقى عارفه كل حاجه فيه بس دى كل الحكايه"
تحدثت سمر بإبتسامه موضحه لهنا التى اومئت على مضض و غير اقتناع.
" هو احنا مش هنتفرج على الفيديو و لا ايه، يلا يا زين شغله"
تحدثت هدى والده سمر عندما لاحظت تلك المشاحنه التى بدأت جذوتها بالاندلاع ليومئ لها زين على مضض رامقا مخطوبته بنظرات قويه.
" هاتى موبايلك يا سمر"
تحدث زين ماددا يده لسمر التى أعطته الهاتف سريعا ليتوجه زين بعد ذلك إلى التلفاز موصلا اياه بالهاتف.
فتح زين التلفاز ليتحقق من الاتصال لتظهر له صوره سمر فى حفل خطوبته كصوره خلفيه للهاتف و لكنها تظهر بملئ شاشه التلفاز.
"اظاهر ان فوتوجرافر الفرح عجبك تصويره"
تحدثت هنا بخيلاء و تكبر لتبتسم لها سمر بهدوء.
"الصوره دى مش الفوتوجرافر بتاع الفرح اللى مصورهالى، انا روحت عند فوتوجرافر و عملت عنده سيشن، زين عارفه، فاكر الفوتوجرافر اللى كان فى فرح صاحبك؟ اللى اخدنى و صورنى"
كانت سمر توجه حديثها فى البدايه إلى هنا لتحول حديثها بعد ذلك إلى زين الذى رمقته هنا بنظرات قويه.
" اه ماله؟"
تسائل زين متجاهلا نظرات هنا القويه الموجهه اليه لتبتسم له سمر.
" انا كنت تابعته من ساعه الفرح ده، و لما رجعت و عرفت ميعاد فرحك حبيت اعمل لنفسى ذكرى حلوة بما انى لابسه سواريه و مكياج بقا و حركات، كلمته و اتفقت معاه و روحت المكان بتاعه و عملى سيشن جميل جدا، و دلوقتى معاه توأم ولد و بنت عساسيل اوى و حتى فى صور فى السيشن معاهم، و عمل معايا الواجب اوى الصراحه، و قالى ان الصورة بتاعه الفرح هى اللى شهرته، لأنها كانت غريبه، رغم الأجواء اللى مليانه فرح حوالينا الا ان الملامح كانت حزينه، رغم الابتسامه المرسومه الا ان العين كانت مليانه دموع، ما علينا وسع اشغل الفيديو و نتفرج كلنا "
كان حديث سمر رغم مرحها الا انه به لمسه من الحزن لتتحرك من مكانها لتبدأ بتشغيل الفيديو لتهرع و تجلس بين والديها.
بدأ الفيديو بعرض صور لها و هى تمرح مع الأطفال و تلك الصور ملحقه بأغنيه.
انتهت الصور ليبدأ فيديو خاص بها، كانت تجلس القرقصاء و أمامها قطط تضع لهم الطعام و تتحدث معهم كأنهم يفهموا ما تقول.
"ايه ده صور الفيديو ده امتى؟"
تسائلت سمر پصدمه و هى تتابع ذلك الفيديو بنظرات مصدومه.
"دى دكتوره و معروفه فى المستشفى هنا، لولا البالطو الأبيض اللى هى لابساه كان ممكن نفكر انها طفله صغيره، دى سمر، دى دكتوره اخدت وسام الشرف و النزاهه مرتين لحد دلوقتى، قلبها ابيض و تصرفاتها تصرفات طفوليه جدا، تحس كدا و هى بتلعب مع الأطفال انها طفله زيهم، استنوا بصوا"
كان رفيق سمر بأمريكا هو من يتحدث ليحول الكاميرا عليها مره اخرى.
" معدش معايا اكل تانى و الله، الاكل خلص، طيب استنوا متجوش يمتى، بخاف و ربنا، استنوا بس انتوا بتنونوا جامد ليه، اقفوا بس، يلهوى "
كانت سمر تتحدث مع القطط التى تصدر مواء بإستمرار و تتقدم من سمر التى كانت تتراجع پخوف منهم، فور ان لامست إحدى القطط قدم سمر حتى صاحت بقوة مهروله من أمامهم ليسمع الجميع صوت قهقه رفيقها بالعمل ليحولوا نظرهم إلى سمر ليجدوا وجهها يكاد يشتعل من الحمره الخجله.
كان زين على وشك الحديث الا انه قوطع من قبل ذلك الصوت الذى ظهر من التلفاز.
"احم ،هو انا مش عارف اقول ايه بس انا هتكلم و خلاص، انا حبيت اتكلم فى اخر الفيديو علشان لو كنت اتكلمت فى الاول كنتى هتتقفلى و مش هتكملى الفيديو، و متقوليش لا لانى عارفك كويس، المهم سمر انا كنت اتكلمت معاكى قبل كدا و كنت طلبت انى اتجوزك و انتى مردتيش عليا، و انا بكرر طلبى تانى، انا حبيتك، حبيت فيكى الطفله اللى جواكى، حبيت فيكى طيبه قلبك و حنانك اللى ملوش حد، انا حبيتك من اول ما شوفتك، حتى قبل التغيير الجذرى اللى عملتيه، و علفكره شكلك الأول كان احلى بكتير، كنتى و مازلتى و ستزالى جميله، هستنى ردك عليا سواء بالقبول او الرفض، و صدقينى حتى لو رفضتى هتفضلى صاحبتى و زميلتى و اقرب واحده ليا، سلميلى على طنط و عمو، سلام"
نظر الجميع إلى سمر بترقب منتظرين اجابتها، و بالأخص زين الذى كان يجلس كأنه يجلس على جمره من الڼار
يتبع